موقع د. محمود صبيح

زاهي حواس يكشف حقيقة شذوذ «الملك بيبي الثاني»

أكد عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، أن المصريين القدماء كانوا يرفضون الشذوذ الجنسى، مشيرًا إلى أن البردية التي أثارت الجدل مؤخرا والخاصة بالملك بيبى الثانى، وتكرارها مرتين، يؤكد أنها كانت لتوعية المصريين، وليس لتأصيل الموضوع.


وقال «حواس» إن البردية أشارت إلى أن الملك ببيى الثانى، الذي حكم مصر وهو يبلغ من العمر 8 سنوات، وتوفى في سن 98 عاما، كان يخرج ليلًا من القصر، ويأخد سلم وينزل به داخل بيت قائد الجيش ويعود الفجر، لافتا إلى أن تلك البردية كتبت بالهيراطقية مرتين، وكتب عنها عالم الآثار بريكن وشرحها.

وأضاف حواس، أن المصريين القدماء كانوا مستائين من فعل الملك، ولذلك قاموا بتكرار القصة مرتين، لتوعية الناس وتحذيرهم من هذا العمل غير اللائق.

وتابع: «علماء الآثار الأجانب كانوا عند رؤية مشاهد التصاق الأخوين ببعض، ومشهد أخناتون عند تقبيله أولاده كانوا يقولون ويعتقدون أن هذا شذوذ، ولكنى أوضح لهم أن هذا غير صحيح، لأن تقبيل البنات والأولاد الصغار عادة مصرية أصيلة».

http://www.vetogate.com/2895239

بارك الله فى الفاضل / ابو الحسن الطيب

والفاضل / شريف عليان

والان الى التقرير التالى :-

نفى وجود المثلية الجنسية في عهد الفراعنة.. «تقرير»

قال الدكتور حازم الكريتي، الباحث الأثري ومفتش آثار بمنطقة سقارة: إن ما كتبه المفكر الموسوعي، رمسيس عوض، في كتابه «الشذوذ والإبداع» من مقتطفات من السجل الأدبي للأمر الذي اعتبره «ظاهرة»، حيث أعاد بدء العلاقات المِثلية الجنسية والميول المُغايرة لأكثر من 4500 عام، ووجود إحدى البرديات المصرية الفرعونية التي تشير إلى وجود المِثليين، كما كان هناك رسوم على جدران المعابد تُسجل ذلك بدقة شديدة، غير صحيح على الإطلاق.

وأكد الكريتي لـ"فيتو"، أن "ني -عنخ- خنوم" و"خنوم -حتب" يشغلان وظيفة مقلمي أظافر الملك "ني وسر رع" من الأسرة الخامسة -الدولة القديمة - ومن ألقابهما ووظائفهما يتبين بوضوح أنهما عاشا في القصر الملكي سويًا، وربما نشأت بينهما صداقة قوية قد تصل إلى الأخوة، جعلتهما لا يفترقان أبدًا في حياتهما، فأرادا أن تمتد هذه الصداقة بعد الموت، وربما اتفقا أن يدفنا سويًا في مقبرة واحدة وأسرتيهما التي كانت تربطهما صداقة قوية في الدنيا وأرادا أيضًا أن يتواصلان في الآخرة، لذلك قاما بنقش جدران المقبرة بصورهما وألقابهما واسميهما، ونجد أن كلا منهما متزوج وصور كلا منهما في نفس المقبرة مع زوجته وأبنائه، ويدل ذلك على قوة العلاقة بين الأسرتين وبين الصديقين وكذلك زوجتيهما وأبنائهما أيضًا كما ذكرنا سالفًا.

وأضاف الكريتي: أما بالنسبة للصورة التي تمثل كلا من "ني عنخ خنوم وخنوم حتب" فهي صورة شخصية لهما، مثلها مثل الصور التي يلتقطها الأصدقاء في وقتنا الحالي، حيث كان الفنان المصري القديم يستخدم طريقتين في رسم التكوين الفني للجسم البشري، حيث يرسم الرأس بطريقة البروفيل، ويرسم الأكتاف حسب مظهرها الأمامي وباقي الجسم والأجزاء من زاوية جانبية، كل هذا بالإضافة إلى التزام الفنان بتطبيق القوانين والقواعد الصارمة التي تحدد النسب الفنية بين أعضاء الجسم البشري وأجزائه المختلفة، والالتزام أيضًا بإبراز الأوضاع الصحيحة لكل جزء من أجزاء الجسم على حدة في حالة تصوير الثبات أو الحركة.

وتابع الكريتي: وبما أن الفن المصري القديم لا يستطيع رسم الأشكال بشكل أمامي بل يقوم برسمها بشكل جانبي، مما يجعل الشخص يظن أن الأشكال في مواجهة بعضها البعض، ولكن طبقا للمنظور الفني المصري القديم فهو أراد أن يصورهما بشكل أمامي بتصويره بجانب بعضهما البعض إلا أن المصري القديم لم يكن لديه هذه الحرفية فكان يتغلب على هذه المشكلة برسمهما بشكل جانبي وهذا عكس ما أراد أن يصوره المصري القديم وذلك وفقًا للعالم ويليام بيك في كتابه فن الرسم عند قدماء المصريين، وكذلك العالم سيريل ألدريد في كتابه الفن المصري القديم.



كذلك فإذا كان غرض الفنان المصري القديم من تصويره لـ"ني عنخ خنوم وخنوم حتب" وهما يقبلان بعضهما كان صورهما صراحة وهم يقبلان بعضهما مثلما فعل الفنان المصري القديم من تصوير الملك إخناتون وهو يقبل بناته الصغار صراحة على لوحاته المشهورة، فالهدف من تصوير ني عنخ خنوم وخنوم حتب بهذه الصورة هو إبراز علاقة الصداقة القوية بينهما، فهي تمثل صورة شخصية للصديقين مثلما يقوم الأصدقاء بالتقاط الصور التذكارية الآن.

وكان المفكر الموسوعي، رمسيس عوض، كتب في كتابه «الشذوذ والإبداع» مقتطفات من السجل الأدبي للأمر الذي اعتبره «ظاهرة»، حيث أعاد بدء العلاقات المِثلية الجنسية والميول المُغايرة لأكثر من 4500 عام، حيث وجدت إحدى البرديات المصرية الفرعونية التي تشير إلى وجود المِثليين، كما كان هناك رسوم على جدران المعابد تُسجل ذلك بدقة شديدة.

وعُثر في إحدى المرات على قبر رجُلين ينتميان إلى مصر القديمة، يعود عمر القبر إلى نحو 2400 عام، وقيل آنذاك، إنّ الرجل الأول يُدعى «ني عنخ خنوم»، أما الثاني فهو «خنوم حتب»، ودُفِنا سويًا في نفس القبر بنفس الطريقة التي يُدفن فيها زوجان أو عشيقان معًا، فيما نُقشت حروف على القبر تقول: «شاركتك الحياة وسأنضم إليك في الموت»، وعُرِفا بـ «المتحابين في الحياة الدنيا والحياة الآخرة».



اعتقد الكثيرون أنهما أقدم مِثليين متزوجين رسميًا في التاريخ، ولكن مرّ ذلك دون أدلة، وكان ما توفرّ عنهما من معلومات يؤكد أنهما شخصان عاشا في الأسرة الخامسة، وعملا في وظيفة الإشراف على العناية بأظافر الملك، في عصر الملك «ني أوسر رع»، حيث كانت العناية بالنظافة والجمال تحتل أهمية كبرى، وكان الشخص الأنظف هو الأقرب إلى الإله، حسب المعتقدات المصرية القديمة.

وعلى جدران مقبرة الثنائي، التي تعتبر أكبر وأجمل مقابر سقارة المزدوجة، تم اكتشاف منظر راقص للأخوين «ني عنخ خنوم» و«خنوم حتب»، معبرًا عن استخدام الرقص كطقوس آنذاك، كي تُعبر عن المعاني المتشابكة بين الملموسات الفيزيائية والمفاهيم الروحانية التي هي محور الحضارة المصرية، فقد مزج المفكر المصري بينهما واختار الطريق الوسط بينهما كمنهج حياة، وفقًا للتحليل الذي تم رصده لتلك الرقصات، حسب مجلة «مصر المدنية».

ظهر «ني عنخ خنوم» و«خنوم حتب» سويًا في معظم مشاهد النقوش الجدارية لمقربتهما، أحيانًا كل منهما يمسك بيد الآخر، خاصة في غرفة القرابين، حيث يتعانقان في مودة ومتحدين برباط قوي، للدلالة على رغبتهما في البقاء معًا إلى الأبد، حتى في العالم الآخر.

وعلى موقع قسم الأنثروبولوجيا بجامعة «ميتشجان» الأمريكية، كتب «أليسون ليون» أنه عندما اكتشف الأثريون مقبرة «ني خنوم» و«خنوم حتب» في سقارة، «صُعقوا عندما وجدوا هذين الرجلين يتشاركان في مقبرة واحدة، لكن وجدوا في المقبرة أيضًا عملًا فنيًا يصورهما في أوضاع حميمية للغاية، في تقارب شديد»، وفقًا لما نقله مشروع «قراءات الجنسانية»، الجنس في مصر الفرعونية.

وأضاف: «بدلًا من الاعتقاد بأنهما كانا على علاقة رومانسية أو جنسية، تم اقتراح نظرية مفادها أنهما كانا شقيقين، ولا شيء غير هذا. تمادى البعض إلى تأكيد أن ني خنوم وخنوم حتب توءم ملتصق، لتفسير تلامسهما هكذا في العمل الفني. تم تصويرهما يتعانقان بنفس طريقة تصوير الزوج والزوجة في الجداريات الفرعونية، وهو ما يحمل نفس دلالات التقارب في سياق العلاقات الجنسية. أدى هذا الاكتشاف إلى نقاش محتدم».

وفي طرح آخر، افتُرض أن كونهما شقيقين ولم يكونا عاشقين، بما أن زوجات وأطفال كل منهما مرسومون على جدران المقبرة، وفسرها بـ: «أولًا، لنفكك المسألة: السلوك لا يكافئ التوجه الجنسي. لأن الأطفال مهمون لاستمرار الحياة بعد الموت في الديانة المصرية القديمة، ربما كانت الزوجات موجودات لتحقيق هذه الغاية لا أكثر. وربما كانا منجذبين للجنسين، وربما كانت تربطهما بالزوجات علاقات رومانسية أو جنسية، ومع الانجذاب لأحدهما الآخر في الوقت نفسه».

http://www.vetogate.com/2891298