موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: التحـيـــة عند العرب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 22, 2015 12:19 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13634
مكان: مصر
التحـيـــة عند العرب

العرب مثلما لغيرهم من الأمم تحيات مختلفة، تربط بينهم، وتزيد الألفة، وتكسر الحواجز، وقد تنوعت التحيات بين عبارات مألوفة، وإشارات محددة، وفيما يلي نماذج منها في مختلف العصور.

أبَيت اللعن:
هذه هي تحية العرب إلى ملوكها وأمرائها في العصر الجاهلي، فإذا دخل العربي على الملك أو الأمير فإنه يحييه بـ«أبيت اللعن» ومعنى ذلك: أنك أيها الملك أبيت أن تأتي ما تلعن عليه، أي: لا يوجد فيك عذر أو «عيب» تلعن عليه.

ومن ذلك قولهم (( خلاك ذم )) أي عوفيت من فعل ما تذم عليه و (( لا تبعُدْ )) أي عشت او دمت .

أنعم صباحا أو عم صباحا:
هذه هي تحيتهم بينهم في العصر الجاهلي. ومعنى: «أنعم صباحا» أي، أنعم الله صباحك، من النعومة والنعمة: اللين والدعة والمال خلاف البأساء والبؤس والفقر. و«عم» هي «أنعم» ولكنهم حذفوا الألف والنون استخفافا «جعل الكلمة خفيفة في النطق».

عمي صباحا: أنعم الله صباحك
هذه وقتها الصباح، وعندما يأتي المساء تستبدل لفظة المساء بـالصباح فيقال: أنعم الله مساءك. وقد يجمع أحدهم الصباح والمساء في تحية واحدة لمن يحب فيقول له: أنعم الله صباحك ومساءك.

وهم يختزلون الفعل ((أنعم )) فيقولون (( عم صباحاً )) و (( عم مساءاً )) او (( عم ظلاماً )) وهذا في الجاهلية التي سبقت الإسلام بقليل ، اما ما قبل ذلك فلا تعرف ما كان لهم من تحيات ، ومن تحيات الجاهليين القريبين من الإسلام ما جاء على لسان شاعرهم في تحيته للجن الذين زعم انهم زاروا داره ، فقال :

أتوا داري ، فقلت (( مَنُون انتم ؟ ))، فقالوا : (( الجن )) ، قلت (( عموا ظلاماً ))
و (( منون انتم ؟ )) أي (( من انتم )) بجمع (( من )) الاستفهامية جمع مذكر سالم ، وهذا وجه عجيب .

وكانت تحية غسان " يا خير غسان " . وتحية بعض القبائل " اسلم كثيراً " .


مرحبا:
تقول العرب في تحية القادم: «مرحبا» أي أتيت عندنا ولقيت رحبا وسعة، لا ضيقا. وما زالت هذه التحية مستخدمة حتى هذا اليوم. وبعضهم يضيف على مرحبا «مراحب» و«مرحبتين».

مرحبا و مسهلا:
العرب الأوائل والأواخر يستقبلون القادم إليهم بهذه التحية: «مرحبا ومسهلا». وبعضهم يقول:
«مرحبك الله ومسهلك» معناه رحّب الله بك مرحبا وأنزلك بلدا سهلا، لا صعبا خشنا.
وبعضهم يستقبل ضيفه القادم إليه بهذه الكلمات:
«أرحب، أرحب، حياك الله» وما زال العرب الحاليين في جزيرة العرب يرددون هذه الكلمات حتى هذا اليوم.
وتنادي العرب خيلها بـ «أرحب، وأرحبي» أي توسعي وتباعدي، يقول الشاعر نعلمها:
هبي، وهلا، وأرحب ، وفي أبياتنا ولنا افتلينا

أهلا ومرحبا:
تقول العرب الأوائل والأواخر في تحية الضيف القادم وقبل أن ينزل رحله من ظهر بعيره: «أهلا ومرحبا» أي أتيت أهلا، وأتيت سعة ورحبا، فاستأنس ولا تستوحش أنزل في الرحب والسعة وأقم، فلك عندنا ذلك.
قال جواد العرب الذائع الصيت حاتم بن عبدالله بن سعد بـــن الحشرج الطائي القحطـــاني «ت 64ق.هـ/875م» واصفا فرحه بقدوم الضيف:
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله، ويخصب عندي والمحل جديب
وما الخصب للأضياف أن تكثر القرى، ولكنما وجه الكريم خصيب

أهلا وسهلا:
ما زالت هذه التحية: «أهلا وسهلا» مثل رفيقاتها السابقات مستعملة عندنا حتى هذا اليوم، ومعناها أنك أيها الضيف أو القادم أو الزائر عندما أتيت إلى مضاربنا: نزلت أهلا وحللت بلدا سهلا، لا حزنا غليظا.

الرحبة والرحاب:
الرحبة، وجمعها الرحاب: هي الأرض النقية العذية الطيبة التربة الكريمة المنبت التي ليست بسبخة. وتنتشر الرحاب على ساحل الخليج العربي وساحل الفرات الشرقي وعلى جيلان «جمع جال» وديان الهضبة النجدية التي تصب في نهر الفرات والخليج العربي، و عادة تحوط بهذه الرحاب الأرض السبخاء. وما زال عربان البوادي يتردد عندهم حتى هذا اليوم مسمى «رحبة ورحاب» ويبنون عليها بيوتهم «بيوت الشعر» في أيام الصيف.
ونقرأ في التاريخ عن «رحبة مالك بن طوق» وهي مدينة أحدثها مالك على شاطئ الفرات. ومالك بن طوق بن عتاب التغلبي، من أمراء العرب ومن الفرسان الأجواد في العهد العباسي. وصفه


السلام عليكم:
لما جاء الإسلام الحنيف جاءت معه تحيته المباركة «السلام عليكم» وأُمر المسلمون بتبادل هذه التحية فيما بينهم، وكانت هي التحية الأفضل والمتقدمة على كل التحيات التي يستعملها العرب، ولما حمل العرب المسلمون الإسلام إلى الناس جميعا، وانتشر هذا الدين العظيم وحرر العباد من ظلم العباد إلى عبادة رب العباد، فانتشرت مع انتشار هذا الدين تحيته الكريمة الخالدة: «السلام عليكم».
السلام عليكم: تحية الإسلام. والسلام: أمان الله في الأرض وأن لا حرب هنالك. والسلام: النجاة من الشر والمرض. نقول: فلان سلم من الأمر سلامة وسلاما أي نجا. ونقول: سلمك الله أي وقاك ونجاك. والسلام: أصله في لغة العرب، السلامة من جميع الآفات والسلام: اسم من أسماء الله عز وجل فهو السلام لسلامته من النقص والعيب والفناء، وهو الباقي الدائم الذي تفنى الخلائق ولا يفنى، وهو على كل شيء قدير. ودار السلام: هي الجنة التي وعد بها رب العزة والجلال عباده الصالحين، وهي أمنية كل مسلم يسأل الله أن يدخله فيها.

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 14 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط