موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 22 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: حب الرسول دوبني دوب!!!
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 26, 2004 1:08 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);][cell=filter:;][I][align=center]حبيبي يا رسول الله صلى الله عليك وسلم :

قال سيدنا عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : لأنت يا رسول الله أحب إليَّ من كل شئ إلا نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه )) فقال عمر رضي الله عنه : والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلي من نفسي ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " الآن يا عمر " .

يقول صلى الله عليه وسلم : " ما اختلط حبي بقلب أحد فأحبني إلا حرم الله جسده على النار ".

ولمحبته صلى الله عليه وسلم علامات ، منها :

الإكثار من ذكره صلى الله عليه وسلم:

وذكر أوصافه الجميلة ، ومزاياه ومآثره ، تلذذاً بذكره وفرحاً بنشرمفاخره ، وشكراً على منته كما جاء في الحديث أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يجلسون يتذاكرون ويحمدون الله على ما هداهم لدينه ومن الله به عليهم ..


الاقتداء به والعمل بهديه :

قال الله سبحانه وتعالى : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) فجعل الله تعالى متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم علامة على محبة العبد لربه عزوجل ، وجعل جزاء العبد على هذه المتابعة أن يحبه الله تعالى ..

التسليم لما شرعه :

قال تعالى : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما )) . فسلب معنى الإيمان عمن وجد في صدره حرج من قضائه صلى الله عليه وسلم وفي الآية دلالة على أن الإيمان الحقيقي لايحصل إلا لمن حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه قولاً وفعلاً ، وأخذاً وتركاً ، وحباً وبغضاً ، والغنى عن حكم غيره بحكمه ، وعن طاعة غيره بطاعته ، واتخذه مقياسا فصلاً في خواطره وآرائه ورغباته وخلجات نفسه ، وجعل هواه تبعاً لما جاء به صلى الله عليه وسلم .

نصر دينه :

بالقول والفعل ، والذب عن شريعته ، والتخلق بأخلاقه , تحمي من اللعن والطرد والابعاد عن رحمة الله ، حتى مع عظم الذنوب وكبرها فإنها تكون شافعاً للمرء عند الله ورسوله عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلاً كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، كان اسمُهُ عبد الله وكان يلقب حِماراً ، وكان يُضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب فأتى به يوماً فأمر به فجلد ، فقال رجل من القوم : " اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به " فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تلعنوه فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله " رواه البخاري ..

تعظيمه عند ذكره :

ورفع مرتبته عن سائر الخلق ، فمن قصر بالرسول صلى الله عليه وسلم عن شيءِ من مرتبته فقد عصى وكفر ، ومن بالغ في تعظيمه بأنواع التعظيم ولم يبلغ به ما يختص بالباري ؛ فقد أصاب الحق وحافظ على جانب الربوبية والرسالة معاً . ورحم الله العارف البوصيري حيث يقول :

واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكــم
دع ما ادعته النصــارى في نبيهـــم

وانسب إلى قدره ما شئت من عظم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف


فإن فضــــل رسول الله ليـــــس له
حــــد فيعــــرب عنه ناطــق بفـــم


ما لا يجب في حضرته صلى الله عليه وسلم:

- رفع الصوت عند حضرته صلى الله عليه وسلم ويكون هذا في حياته ومماته أيضاً .
- مناداته باسمه ..


توقيره صلى الله عليه وسلم وإجلاله:

قال تعالى : (( فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون )) الأعراف 157 ..

ومن توقيره صلى الله عليه وسلم أن لا نصفه بالبشرية المطلقة إنما تُقرن بالرسالة فلا نقول كما قال قوم نوح لنوح عليه السلام : (( ما نراك إلا بشراً مثلنا )) هود : 27، وقال مشركوا قريش حين نظروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعين البشرية المجردة : (( ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق )) الفرقان : 7 ..


وهو صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين والملائكة المقربين والخلائق أجمعين ، وحبيبُ رب العالمين ، وُجدت له النبوةُ قبل وجود آدم عليه السلام ، لذا ظهر للأنبياء إماماً في المسجد الأقصى ليلة الإسراء ؛ وفي يوم القيامة يُحشرون تحت لوائه ويعرضون عليه بأممهم ، ويكون شهيداً عليهم وعلى أممهم ، وهو هناك سيدهم وإمامهم وخطيبهم ومبشرهم ..

وقد اصطفى الله تعالى أمته على الأمم وجعلهم شهداء عليهم في الآخرة وحُرِّمت الجنة على الأمم حتى تدخلها أمته صلى الله عليه وسلم ، وهو صلى الله عليه وسلم المنة العظمى (( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة )) آل عمران : 164 ..

وهو رحمة للعالمين والأمنة ، فأمن به حتى الكافر في الدنيا مما كان يصيب الأمم السابقة من عذاب الاستئصال ، وحين أنذر قومه وقال لأهله إنه لا يملك لهم من الله شيئاً قال : " غير أن لي رحماً سأبُلُّها بِبِلالها " ، فإن الله ملكه نفع أقاربه وأهله وأمته بالشفاعة الخاصة والعامة كما علمت ؛ فلا حجر على فضل الله ، وهو حين وعد فوعده صدق وقد وعده الله تعالى بالعطية حتى يرضى .

ومما بلغ الذروة في الدلالة على تعظيم الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم شهادة الله وملائكته ، فقال تعالى : (( لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون )) النساء : 166 ..

فمن لم يوقر سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم فإنه من الخاسرين الضالين . وللدلالة على فضله وأنه متبوع لا تابع وأن الزمان والمكان به تشرفاً ، حُصُولُ وفاته صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، وكون دفنه بها لينفرد بمحل مخصوص بعيد عن مكة ، فلا يكون قصد زيارته تابعاً لقصدها ، بل يكون قصده بالزيارة مستقلاً ..

وكثرة الشوق إلى لقائه ، والطرب عند سماع اسمه الشريف ، وانشغاله بمحبته عن كل شئ بحيث يستغرق قلبه وروحه وسمعه ولا يذهب من خاطره .

وكذلك محبة آله وأصحابه وبلده ، ومحبة كل شئ ينسب إليه ،وصلة قرابته وأهل بيته ومودتهم والدفاع عن ساحتهم ، وفي الحديث: (( معرفة آل محمد براءة من النار، وحب آل محمد جواز من الصراط ، والولاية لآل محمد أمان من العذاب )) ..

الإكثار من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم امتثالاً لأمره تعالى ، فإنها نور في القبر ، ونور على الصراط ، ونور في الجنة ، وأمحق للذنوب من الماء البارد للنار ، وتُنَضّرُ الوجه وتنور القلب وتطهره من النفاق وتكشف الهموم وتدفع العاهات ، وتقضي الحاجات ، وتكثر الأرزاق وترفع الدرجات ، وتضاعفُ الحسنات وتكفرُ الخطايا والزلات ، وتزيد في القرب من رب البريَّات ، وهي وسيلة إلى رؤيته صلى الله عليه وسلم يقظةً ومناماً ، وسُلَّم ومعراج وسلوك إلى الله ، وسببٌ في نول الرحمات ، وتغني من استغرق فيها وأكثر منها ، وتلهيه بلذتها عن كل ملذوذ مستطاب . وفوائدها لا تحصى ، وهي أكثر من أن يُحاط بها أو أن تستقصى ..

وأخيرا..

عن صفوان بن عسال رضي الله عنه قال : جاء أعرابي جهوري الصوت ، قال : يا محمد ، الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( المرء مع من أحب )) رواه البخاري واللفظ له ..

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال : متى الساعة ؟ قال : وماذا أعددت لها ؟ قال : لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " أنت مع من أحببت " ، قال أنس : " فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت ، قال أنس : فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم " رواه البخاري ..

عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال : " يا رسول الله الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل كعملهم " قال : أنت يا أبا ذر مع من أحببت ، قال : فإني أحب الله ورسوله ، قال : فإنك مع من أحببت ، قال فأعادها أبو ذر فأعادها رسول الله صلى الله عليه وسلم " رواه أبو داود ..

من هو المُحب الحقيقي ؟؟

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من أشدّ أمتي لي حُباً ، ناسٌ يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله )) رواه مسلم ..

اشتياقه صلى الله عليه وسلم لإخوانـــه :

وقال أيضاً محركاً دواعي الشوق عندنا : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه إذ قال لهم : " اشتقت إلى إخواني " قالوا : أولسنا إخوانك ؟ قال : أنتم أصحابي ، إخواني قومٌ يأتون بعدي يؤمنون بي ولم يروني " ، وفي رواية : (( وددت أنّا قد رأينا إخواننا . قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله . قال : أنتم أصحابي ، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد )) ..

وفي رواية : متى ألقى إخواني ؟ قالوا : ألسنا بإخوانك ؟ قال : بل أنتم أصحابي ، وإخواني الذين آمنوا بي ولم يروني أنا إليهم بالأشواق )) ، وفي رواية : ( يود أحدهم لو رآني بنفسه وماله ) رواه مسلم وأحمد والنسائي ومالك والبيهقي وابن خزيمة ، وكثرة الروايات تدل على أنه صلى الله عليه وسلم كررها كثيراً وكان يذكرنا في أوقات كثيرة ومع كثير من الصحابة .. فهل اشتقنا إليه كما اشتاق إلينا ؟! ..

عطروا المجالس بطيب ذكره تفخماً . وصلوا عليه وسلموا تسليماً .

اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[/align][/B]
[/cell][/table][/center]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 26, 2004 10:47 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/21.gif);][cell=filter:;][I][align=center]أحباب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذا قرأتم شيئا زادكم حبا في حضرته صلى الله عليه وآله وسلم

رجاء لا تحرمونا قراءته تحت هذا الموضوع

"حب الرسول دوبني دوب !!!

وجزاكم الله خير الجزاء ..


قال الله تعالى : يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا . لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه [ سورة الفتح / 48 ، الآية : 9 ] .

و قال يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله [ سورة الحجرات / 49 ، الآية : 1 ] .

و : يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون * إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم * إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون [ سورة الحجرات / 49 ، الآية 2،4 ].

و قال تعالى : لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا [ سورة النور /24 ، الآية : 63 ] .
فأوجب الله تعالى تعزيزه و توقيره ، و ألزم إكرامه و تعظيمه .
قال ابن عباس : تعزروه : تجلوه . و قال المبرد : تعزروه : تبالغوا في تعظيمه .
و قال الأخفش : تنصرونه . و قال الطبري :تعينونه .
و قرىء : تعززوه ـ بزايين ـ من العز .
و نهي عن التقدم بين يديه بالقول ، و سوءالأدب بسبقه بالكلام ، على قول ابن عباس و غيره ، و هو اختيار ثعلب .

قال سهل بن عبد الله : لا تقولوا قبل أن يقول ، و إذا قال فاستمعوا له و أنصتوا .
و نهوا عن التقدم و التعجل بقضاء أمر قبل قضائه فيه ، و أن يفتاتوا يشيء في ذلك من قتال أو غيره من أمر دينهم ، و لا يسبقوه به .

و إلى هذا يرجع قول الحسين ، و مجاهد ، و الضحاك ، و السدي ، و الثوري .
ثم و عظهم و حذرهم مخالفة ذلك ، فقال : واتقوا الله إن الله سميع عليم
قال الماوردي : اتقوا ـ يعني في التقدم .
و قال السلمي : اتقوا الله في إهمال حقه و تضييع حرمته ، إنه سميع لقولكم ، عليم بفعلكم .
ثم نهاهم عن رفع الصوت فوق صوته ،و الجهر له بالقول كما يجهر بعضهم لبعض و يرفع صوته .
و قيل : كما ينادي بعضهم [151] بعضاً باسمه .
قال أبو محمد مكي : أي لا تسابقوه بالكلام ، و تغلظوا له بالخطاب ، و لا تنادوه باسمه نداء بعضكم بعضاً ، و لكن عظموه و نادوه بأشرف ما يحب أن ينادي به : يا رسول الله يا نبي الله .
و هذا كقوله في الآية الأخرى : لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا على أحد التأويلين .

و قال غيره لا تخاطبوه إلا م ستفهمين .
ثم خوفهم الله تعالى بحبط أعمالهم إن هم فعلوا ذلك ، و حذرهم منه .
و قيل : نزلت الآية في وفد بني تميم ـ و قيل : في غيرهم ، أتوا النبي صلى الله عليه و سلم فنادوه : يا محمد ، يا محمد ، اخرج إلينا . فذمهم الله تعالى بالجهل ، و وصفهم بأن أكثرهم لا يعقلون .

و قيل : نزلت الآية في محاورة كانت بين أبي بكر و عمر بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم ، و اختلاف جرى بينهما ، حتى ارتفعت أصواتها .
و قيل : نزلت في ثابت بن قيس بن شماس خطيب النبي صلى الله عليه و سلم في مفاخرة بني تميم ، و كان في أذنيه صمم ، فكان يرفع صوته ، فلما نزلت هذه الآية أقام في منزله ، و خشي أن يكون حبط عمله ، ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا نبي الله ، لقد خشيت أن أكون هلكت ، نهانا الله أن نجهر بالقول ، و أنا امرؤ جهير الصوت .
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : أما ترضى أن تعيش حميداً ، و تقتل شهيداً ، و تدخل الجنة ! فقتل يوم اليمامة .

وروي أن أبا بكر لما نزلت هذه الآية قال : و الله يا رسول الله ، لا أكلمك بعدها إلا كأخي السرار .
وأن عمر كان إذا حدثه كأخي السرار ،ما كان يسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه ، فأنزل الله تعالى فيهم : إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم [ سورة الحجرات /49 ، الآية : 3 ] .
و قيل : نزلت : إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ـ في غير بني تميم ، نادوه باسمه :
وروى صفوان بن عسال : بينا النبي صلى الله عليه و سلم في سفر إذا ناداه أعرابي بصوت له جهوري : أبا محمد . قلنا له : اغضض من صوتك ، فإنك قد نهيت عن رفع الصوت .


و قال الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا [ سورة البقرة / 2 ، الآية : 104 ] .
قال بعض المفسرين : هي لغة كانت في الأنصار ، نهوا عن قولها تعظيماً للنبي صلى الله عليه و سلم ، و تبجيلا له ، لأن معناها : ارعنا نرعك ، فنهوا عن قولها ، إذا مقتضاها كأنهم لا يرعونه إلا برعايته لهم ، بل حقه أن يرعى على كل حال .
و قيل : كانت اليهود تعرض بها للنبي صلى الله عليه و سلم بالرعونة ، فنهى المسلمون عن قولها ، قطعاً للذريعة ، و منعاً للتشبيه بهم في قولها ، لمشاركة اللفظة . و قيل غير هذا .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صل وسلم وبارك اللهم على صاحب الجمال والكمال والجلال


[/align][/B]
[/cell][/table][/center]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 27, 2004 12:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 1:22 pm
مشاركات: 371
[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,5,indigo" type=1 line=200% align=center use=sp length=0 char="" num="0,black" filter=""]
حب النبي على الأنام فريضة"="
ولا تنس ذكر الهاشمي الأكرم
إن الصلاة على النبي وسيلة"="
فيها النجاة لكل عبد مسلم
صلوا على القمر المنير فإنه"="
نور تبدى في الغمام المظلم
رحم العباد به عزيز قادر"="
فالشكر لله العلي المنعم

[/poet]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 27, 2004 12:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4530
[font=Arial]زيد بن الدثنة
[align=justify]هو من بنى بياضة بن عامر. من الصحابة الأبرار. شهد بدرا وأسر يوم الرجيع في السرية التي خرج فيها مرثد بن أبي مرثد وعاصم بن ثابت بن أبي الأفلح وخالد بن البكير وخبيب بن عدي, في سبعة نفر قتلوا وأسر زيد بن الدثنة وخبيب وانطلق بهما المشركون الذين أسروهما إلى مكة فباعوهما, فاشترى صفوان بن أمية زيدا ليقتله بأبيه أمية بن خلف وأخرجوه إلى الحرم ليقتلوه, واجتمع رهط من قريش فيهم أبو سفيان بن حرب فقال له أبو سفيان, حين قدم للقتل: أنشدك الله يا زيد, أتحب أن محمدا عندنا الآن مكانك تضرب عنقه وأنك في أهلك؟ فقال زيد: والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وإني جالس في أهلي. قال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا. ثم قتله نسطاس مولى صفوان بن أمية [/align]
[/font]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 30, 2004 9:25 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/11.gif);][cell=filter:;][I][align=center]حـب الرسول - صلى الله عليه وسلم -

حب الرسول - صلى الله عليه وسلم - تابع لحب الله تعالى ، ولازم من لوازمه ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - حبيب ربه سبحانه ، ولأنه المبلغ عن أمره ونهيه ، فمن أحب الله تعالى أحب حبيبه - صلى الله عليه وسلم - وأحب أمره الذي جاء به ؛ لأنه أمر الله تعالى .

ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - يُحب لكماله، فهو أكمل الخلق والنفس تحب الكمال ، ثم هو أعظم الخلق - صلى الله عليه وسلم - فضلاً علينا وإحسانـًا إلينا ، والنفس تحب من أحسن إليها ، ولا إحسان أعظم من أنه أخرجنا من الظلمات إلى النور ، ولذا فهو أولى بنا من أنفسنا ، بل وأحب إلينا منها .

هو حبيب الله ومحبوبه .. هو أول المسلمين ، وأمير الأنبياء ، وأفضل الرسل ، وخاتم المرسلين .. - صلوات الله تعالى عليه - .

هو الذي جاهد وجالد وكافح ونافح حتى مكّن للعقيدة السليمة النقية أن تستقر في أرض الإيمان ونشر دين الله تعالى في دنيا الناس ، وأخذ بيد الخلق إلى الخالق - صلى الله عليه وسلم - .

هو الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه وجمّله وكمّله : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم/4) ، وعلمه : (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً)(النساء/113) وبعد أن رباه اجتباه واصطفاه وبعثه للناس رحمة مهداة : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)(الأنبياء/107) ، وكان مبعثه - صلى الله عليه وسلم - نعمة ومنّة : (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ )(آل عمران/164) .

هو للمؤمنين شفيع ، وعلى المؤمنين حريص ، وبالمؤمنين رؤوف رحيم : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)(التوبة/128) - صلى الله عليه وسلم - .

على يديه كمل الدين ، وبه ختمت الرسالات - صلى الله عليه وسلم - .

هو سيدنا وحبيبنا وشفيعنا رسول الإنسانية والسلام والإسلام محمد بن عبد الله عليه أفضل صلاة وسلام ، اختصه الله تعالى بالشفاعة ، وأعطاه الكوثر ، وصلى الله تعالى عليه هو وملائكته : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)(الأحزاب/56) صلى الله عليك يا سيدي يا حبيب الله ، يا رسول الله ، يا ابن عبد الله ورسول الله .

هو الداعية إلى الله ، الموصل لله في طريق الله ، هو المبلغ عن الله ، والمرشد إليه، والمبيّن لكتابه والمظهر لشريعته .

ومتابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - من حبّ الله تعالى فلا يكون محبـًّا لله عز وجل إلا من اتبع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - لا يأمر إلا بما يحب الله تعالى ، ولا يخبر إلا بما يحب الله عز وجل ، التصديق به ، فمن كان محبـًا لله تعالى لزمَ أن يتبع الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيصدقه فيما أخبر ويتأسَّى به - صلى الله عليه وسلم - فيما فعل ، وبهذا الاتباع يصل المؤمن إلى كمال الإيمان وتمامه ، ويصل إلى محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

وهل محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا من محبة الله تعالى ؟! وهل طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا من طاعة الله عز وجل ؟! : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(آل عمران/31) .

يقول ابن كثير في تفسير هذه الآية الشريفة : " إن هذه الآية الكريمة حاكمة على من ادعى محبة الله تعالى وليس هو على الطريقة المحمدية ، فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ)) ولهذا قال الله تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) أي يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه وهو محبته إياكم، وهو أعظم من الأول كما قال بعض الحكماء : ليس الشأن أن تحب ، إنما الشـأن أن تُحبَّ .

وحبّ سنّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

يقول - عليه الصلاة والسلام - : ((من أحب سنتي فقد أحبني ، ومن أحبني كان معي في الجنة)) .

وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لها مكانتها ومنزلتها ، فرتبتها تلي رتبة القرآن الكريم ، فهي في المنزلة الثانية بعد كتاب الله عز وجل ، توضح القرآن الكريم وتفسره وتبين أسراره وأحكامه ، وكثير من آيات القرآن الكريم جاءت مجملة، أو عامة ، أو مطلقة ، فجاءت أقوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعماله كاشفة للمراد الإلهي وموضحة له عندما فصّلت المجمل ، أو قيدت المطلق ، أو خصصت العام : (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )(النحل/44) .

وهي الينبوع الثاني من ينابيع الشريعة الإسلامية .

هي المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد كتاب الله عز وجل : (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)(آل عمران/164) والحكمة هنا : السُّنَّة .

ولقد أمرنا المولى سبحانه باتباعها ونهانا عن مخالفتها : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(الحشر/7) ليس لنا إلا التسليم المطلق بها والإذعان لأحكامها : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِم)(الأحزاب/36) .

كما جعل سبحانه التسليم بها دلالة وعلامة على الإيمان الحق الصادق : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً)(النساء/65) .

وهي حجة في التشريع ؛ لأنها وحي يوحى : (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى)(النجم/3 ، 4) .

من أجل ذلك كانت أقواله وأعماله - صلى الله عليه وسلم - بوصفه رسولاً - داخلة في نطاق التشريع .

وما دامت أحكامه صادرة عن طريق الله تعالى : (لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ )(النساء/105) ، وما دام هو مهدي إلى صراط الله تعالى وهو يهدي إلى صراط الله عز وجل ، فعلى الناس الائتمار بأمره ، والابتعاد عن نهيه : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(الحشر/7) .

فإذا كان الأمر كذلك ، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو : كيف نحب النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟

إن حبه - صلى الله عليه وسلم - يكون بتعظيمه وتوقيره واتباع سنته والدفاع عنها ونصرة دينه الذي جاء به ، وبمعنى آخر أن نحبه كما أحبه أصحابه - رضوان الله عليهم - .

فمن المعلوم أن المجتمع المكي كان مجتمعـًا كافرًا فجاءه النور المبين - صلى الله عليه وسلم - ، فدعا إلى الله سبحانه ، ولقي ما لاقى من الصد والإعراض والأذى ، وأبى أكثر الناس إلا كفورا ، وفتح الله سبحانه بعض القلوب لهذه الدعوة الخالدة ، ولهذا النور المبين ، فدخلت مجموعة بسيطة في دين الله سبحانه ، فكيف كان الحب بينهم ؟

لقد بدأ هذا الحب بينهم وبين من أخرجهم الله تعالى به من الظلمات إلى النور، بينهم وبين محمد - صلى الله عليه وسلم - .

فهذه زوجه خديجة - رضي الله عنها - ومنذ اللحظة الأولى التي أبلغها فيها بنزول الوحي ، هاهي تدفع - رضي الله عنها - عنه ، وتثبت فؤاده بكلمات تبدو فيها المحبة ، جلية ، إذ تقول : " كلا والله ، ما يخزيك الله أبدًا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكلَّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الدهر " .

ولئن كانت هذه زوجه ، فانظر ما فعل أبو بكر - رضي الله عنه - يوم وقف في قريش خطيبـًا يدعوهم إلى الإسلام ، وما زال المسلمون في المرحلة السرية للدعوة، وعددهم قليل ، فقام إليهم المشركون يضربونهم ضربـًا شديدًا ، وضرب أبو بكر - رضي الله عنه - حتى صار لا يعرف أنفه من وجهه ، فجاء قومه بنو تيم فأجلوا المشركين عنه وأدخلوه منزله وهم لا يشكون في موته - رضي الله عنه - ، وبقي أبو بكر - رضي الله عنه - في غشية لا يتكلم حتى آخر النهار ، فلما أفاق كان أول ما تكلم به : " ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ " فلامه الناس .

لاموه على أن يذكر محمدًا - صلى الله عليه وسلم - في مثل هذا الموقف الذي يفترضون فيه أن يذكر نفسه ، وأن يتحسر على حاله .

لاموه فما أبه لهم ، وصار يكرر ذلك ، فقالت أمه : " والله ما لي علم بصاحبك محمد " ، فقال : " اذهبي إلى أم جميل فاسأليها عنه " ، وكانت أم جميل امرأة مسلمة ، فلما سألتها أم أبي بكر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت أم جميل حُبًّا لمحمد - صلى الله عليه وسلم - وحرصـًا عليه : " لا أعرف محمدًا ، ولا أبا بكر " ثم قالت : " تريدين أن أخرج معك ؟ " قالت : " نعم " ، فخرجت معها إلى أن جاءت أبا بكر - رضي الله عنه - فوجدته صريعـًا ، فصاحت وقالت : " إن قومـًا نالوا هذا منك لأهل فسق ، وإني لأرجو أن ينتقم الله منهم " فقال لها أبو بكر - رضي الله عنه - : " ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ " فقالت له : هذه أمك تسمع " ، قال - رضي الله عنه - : " فلا عين عليك منها " - أي أنها لن تفشي سرك - فقالت : " سالم هو في دار الأرقم " فقال - رضي الله عنه - : " والله لا أذوق طعامـًا ولا أشرب شرابـًا أو آتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " فقالت أمه : فأمهلناه حتى إذا هدأت الرِّجل وسكن الناس خرجنا به يتكئ عليَّ ، حتى دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرقّ له رقّة شديدة ، وأكب عليه يقبله ، وأكب عليه المسلمون كذلك، فقال أبو بكر - رضي الله عنه - : " بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، ما بي من بأس إلا ما نال الناس من وجهي ، وهذه أمي برَّةٌ بولدها فعسى الله أن يستنقذها بك من النار " ، فدعا لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعاها إلى الإسلام فأسلمت.

أيُّ حبٍ تكنه يا أبا بكر لصاحبك ؟! أما انشغلت بنفسك وجراحك ووجهك الذي تغيرت معالمه ؟ لو شغلتك آلامك لما لامك أحد من العالمين ، ولكن ماذا تصنع بحب ملك عليك كل جوارحك ؟

إنه يحب في محمد - صلى الله عليه وسلم - الخُلق الذي طالما امتدحوه به قائلين : هذا الصادق الأمين .

إنه يحب فيه الخُلق الحسن ، والرأي السديد ، والعشرة الطيبة ، وكل ذلك قد خبره محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وهو اليوم يحب فيه إلى جانب ذلك كله النبي - صلى الله عليه وسلم - .

أما خبر سعد بن الربيع - رضي الله عنه - فعجيب ، حيث سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((أفي الأحياء سعد أم في الأموات ؟)) فخرج أُبيّ بن كعب - رضي الله عنه - يستطلع الخبر ، فوجده في الرمق الأخير ، فقال سعد : " بل أنا في الأموات ، فأبلِغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عني السلام ، وقل له : إن سعد بن الربيع يقول لك : جزاك الله عنَّا خيرًا ، ما جزى نبيـًا عن أمته " ، ثم قال لأبي : " وأبلغ قومك عني السلام ، وقل لهم : إن سعد بن الربيع يقول لكم إنه لا عذر لكم عند الله أن يخلص إلى نبيكم - صلى الله عليه وسلم - وفيكم عين تطرف " ، ثم لم يبرح أن مات ، فجاء أبي بن كعب - رضي الله عنه - النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره الخبر ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ((رحمه الله ، نصح لله والرسول حيـًا وميتـًا)) .

ومن حب الأنصار لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما رواه ابن هشام في سيرته من أنه مر - صلى الله عليه وسلم - بدار من دور الأنصار من بني عبد الأشهل وظفر ، فسمع البكاء والنواح على قتلاهم ، فذرفت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبكى ، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - : ((لكن حمزة لا بواكي له ! )) فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير - رضي الله عنهما - إلى دار عبد الأشهل أمرا نساءهم أن يتحزمن ، ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما سمع بكاءهن على حمزة - رضي الله عنه - خرج - صلى الله عليه وسلم - عليهنَّ وهنَّ على باب المسجد يبكين عليه ، فقال : ((ارجعن يرحمكنَّ الله ، فقد آسيتن - عزيتن وعاونتن - بأنفسكنَّ)) ، وفي رواية أنه قال - صلى الله عليه وسلم - لما سمع بكاءهنَّ : ((رحم الله الأنصار ، فإن المواساة منهم ما علمت لقديمة، مروهنَّ فلينصرفن)) .

ومما يذكر أيضـًا من هذا الحب الذي لا نهاية له حكاية تلك المرأة من بني دينار ، وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأُحد ، فلما نُعُوا لها قالت : " فما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ " قالوا : " خيرًا يا أم فلان ، هو بحمد الله كما تحبين " ، قالت : " أرونيه حتى أنظر إليه " ، فأشير لها إليه ، حتى إذا رأته قالت : " كل مصيبة بعدك جلل " - أي صغيرة- .

مقابلة الحب بالحب

وبما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ودينه الذي جاء به هو مصدر هذا الحب ، فمن البداهة أن نرى حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه ، وكيف بادلهم حبـًا بحب ، ومودة بمودة ، وسأسوق في ذلك حادثة كلما ذكرتها أو قرأتها أعظمت المحب والمحبوب .

كان ذلك عقب غزوة حنين ، حيث حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - في توزيعه للغنائم على أن يتألف بها من دخل في الإسلام من أهل مكة وقبائل العرب ، ولذا فقد كانت معظم الغنائم بينهم ، إن لم تكن كلها ، ولم يجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها للأنصار نصيبـًا ، فوجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم ، حتى كثرت فيهم القالة ، حتى قال قائلهم : لقي والله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومه ، فدخل عليه سعد بن عبادة - رضي الله عنه - من الأنصار ، فقال : " يا رسول الله ، إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم ، لما فعلت في هذا الفيء الذي أصبت ، قسّمت في قومك ، وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ، ولم يك في هذا الحي من الأنصار منها شيء " ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((فأين أنتَ من ذلك يا سعد ؟ )) ، قال : " يا رسول الله ، ما أنا إلا من قومي " ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ((فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة)) فلما اجتمعوا أتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فحمد الله تعالى وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : ((يا معشر الأنصار : مقالة بلغتني عنكم ، وجِدَةَ عتاب وجدتموها عليَّ في أنفسكم ؟ ألم آتِكم ضُلالاً فهداكم الله ، وعالة - فقراء - فأغناكم الله ، وأعداء فألف الله بين قلوبكم ؟)) قالوا : " بلى ، الله ورسول الله أمن - أكثر نعمة - وأفضل " ، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - : ((ألا تجيبونني يا معشر الأنصار ؟)) قالوا : " بم نجيبك يا رسول الله ؟ لله ورسوله المنّ والفضل " ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ((أما والله لو شئتم لقلتم فلصَدقتم ولصُدِّقتم : أتيتنا مكذبـًا فصدقناك ، ومخذولاً فنصرناك ، وطريدًا فآويناك ، وعائلاً فآسيناك ، أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم فيَّ لعاعة - بقلة خضراء ناعمة - من الدنيا تألفت بها قومـًا ليسلموا ، ووكلتكم إلى إسلامكم ؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم ؟ فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ولو سلك الناس شعبـًا - طريقـًا بين جبلين - وسلكت الأنصار شعبـًا لسلكت شعب الأنصار ، اللهم ارحم الأنصار ، وأبناء الأنصار ، وأبناء أبناء الأنصار)) ، فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم - بلوها بالدموع - وقالوا : " رضينا برسول الله قسمـًا وحظـًا " .

ولئن كان هذا مع الأنصار عامة ، فقد كان مع بعض المسلمين ، فقد قال أحد أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يا رسول الله ، أعطيت عيينة بن حصن والأقرع بن حابس مائة مائة ، وتركت جعيل بن سراقة الضمري " ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((أما والذي نفس محمد بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض - ما يملأها حتى يطلع عنها ويسيل - كلهم مثل عيينة بن حصن والأقرع بن حابس ، ولكني تألَّفتهما ليسلما ، ووكلت جعيل بن سراقة إلى إسلامه)) .

ألا ما أعظم محمدًا - صلى الله عليه وسلم - حبيبـًا محبوبـًا ، وما أعظمه محبـًا يضع الأمور في نصابها ، ويعطي كل ذي حقٍ حقه وكل ذي قدرٍ قَدْرَه - صلى الله عليه وسلم - .

علم صحبه الكرام - رضوان الله عليهم - الحب بحبه لهم فأحبوه ، وكان هذا الحب منهم علامة إيمانهم ، وشعلة عقيدتهم ، وطريقهم لرضوان ربهم .

وصدق الله العظيم إذ يقول سبحانه : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
(آل عمران/31)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف

وانسب إلى قدره ماشئت من عظم [/align][/B]
[/cell][/table][/center]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 08, 2004 10:48 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/12.gif);border:1 outset green;][cell=filter:;][I][align=center]قد نجد في الناس _ ذكرا كان أم أنثى _ من يتحلى بحلو الصفات
وشيء من كريم الخصال ، ولمحة من شريف الصفات
فيأسرنا بذلك إليه ، ويشدنا نحوه ..
فنرى الرجل _ وربما المرأة_ هنا أو هناك ،
وقد تحلى برائعة من روائع السلوك تلفت إليه النظر بقوة ..
- -
أما سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ..
أما سيدنا محمد .. فحسبك أنه محمد ..!!
ومن مثل سيدنا محمد في العالمين ..!!؟
بل من مثل سيدنا محمد في التاريخ !؟
وهل ولدت أنثى منذ أن عرفت الدنيا نفسها ،
رجلا كمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) ؟
ليس كمثله بشر في روعة أخلاقه ، وعظيم خصاله
ونبل سلوكه ، وطيب محياه ومماته ، وشدة تقواه ..
عرفته السماء قبل أن تعرفه الأرض ..
ألا يكفي أن رب العالمين وصفه بالنور ..!؟
وهل مثل النور شيء في صفائه وتلألؤه وإشراقه وانتشاره ..؟!

من مثل سيدنا محمد ..؟!
قوة إيمان لا يدانيه فيها أحد ..
وروعة يقين تتكسر رقاب العالمين وهي تشرئب إلى الذرا التي وصل إليها ..
استكمل صفات الكمال ، فكان لا يُجارى فيها
وإنما يحاول عقلاء الناس ( جاهدين ) محاكاته في بعضها ..
- - -
صبيح الوجه ، كأنما الشمس تدور في وجهه ..
حلو المنطق ، كأنما النور يتلألأ بين شفتيه ..
عذب الروح تهفو إليه القلوب ،وتألفه كل نفس اقتربت منه بعد أن آمنت به ..
موسوعة أخلاق راقية عالية تدير العقل ، وتبهر النفس ..
لكنها موسوعة متحركة تراها عيون الدنيا ،
متمثلة في إنسان متميز فريد ..
اسمه محمد " كان خلقه القرآن " ..عليه أفضل الصلاة والسلام
- - -
وكم أعجبني واهتز نفسي لقول القائل وهو يناجي ربه :
يا مبدع هذا الكون…… ثم استدرك فقال مصححاً :
يا مبدع محمد … اعطني سؤلي ..!!
يا لروعة هذا الاستعطاف :
يا مبدع محمد ..!!
إذا كان الكون بديعاً مبهجاً ملفتاً للنظر ، والإعجاب والانبهار به
فمحمد ( عليه أفضل وأزكى السلام ) :
أكثر روعة ، واشد بهاء ، وأقوى أثراً في القلب من كل هذه البدائع المبثوثة !!
يا مبدع محمد …!
يااااااااا مبدع محمد اعطنا سؤلنا ، وأكرمنا ولا تهنا ..
فقد مننت علينا أن نكون أتباعاً لسيد البشرية محمد ،
مننت علينا بذلك دون أن نسألك ،
فلا تحرمنا الجنة ورضاك ونحن نلح عليك في طلبهما ..
يااااا مبدع محمد ( صلى الله عليه وسلم ) لا تخيب رجاءنا فيك
- - -
يا إلهي ..! ما أروع محمد ..!!
نعم ، ما أروع وأبدع وأجمل وأكمل محمد ..
صلى الله على سيد الأولين والآخرين وسلم تسليما كثيرا
عدد ما أحاط به علمه ، وخط به قلمه ، وأحصاه كتابه ،
- -
وصدق والله القائل الذي عوتب في اتباع محمد فصاح :
نظرة من محمد أحب إلي من الدنيا وما عليها ..!!
يااااه ماذا يفعل حب محمد بالإنسان إذ استقرت محبته في جذور القلب !؟
على أن تترجم هذه المحبة في صورة عمل وسلوك تراه عيون الدنيا
- - -
تتكسر الأقلام .. ويجف المداد ..
وتطوى صفحة الأيام والليالي ..
وتزول الدنيا .. ولا يزال الكلام عن محمد مستمر ممتد لذيذ ممتع
يحلو ويطيب ويعذب ويروق ..
ولكن هذا جهد المقلّ .
فالمعذرة يا سيدي .
المعذرة ، فقد عجزت من المواصلة ،
وفاضت العبرة .. وانقطع بي الكلام ..
وعلى تفنن واصفيه بمدحهِ *** يفنى الزمانُ وفيه ما لم يوصفِ

ولله در القائل :

واللهِ ما خلَقَ الإلهُ ولا برى *** بشراً يُرى كمحمدٍ بين الورى
- -
اللهم لا تحرمنا صحبة نبينا في دار كرامتك ..
واجمعنا به ، ومتعنا بالنظر إليه ،
واملأ قلوبنا بمحبته ، وأعنا على حسن التأسي به ..
حتى ترضى عنا ، فتلحقنا به في مقعد صدق من دون سابقة عذاب ، ولا مناقشة حساب ..
اللهم آمين .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم[/align][/B]
[/cell][/table][/center]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 09, 2004 12:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس سبتمبر 23, 2004 9:42 pm
مشاركات: 366
مكان: هلسنكي ـ فنلندا
جزاك الله خيرا كثيرا أخي في الله طارق ولا أقول إلا كما قال الصوفية: لو غاب عني رسول الله لحظة ماعددت نفسي من الأحياء....وقولهم جسد تمكن حب أحمد فيه تالله إن الأرض لا تبليه

_________________
صورة

إذا كنتم شيعة سيدنا علي وأل البيت فنحن شيعة أسياد أل البيت....
نحن شيعة أبي بكر وعمر...


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 17, 2005 2:29 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[center][table=width:90%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/13.gif);border:5 solid green;][cell=filter:;][I][align=right]اختلفت عبارات العلماء في بيان حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتفسيرها، فقال بعضهم: محبته صلى الله عليه وسلم اتباعه. وقال بعضهم: محبة الرسول صلى الله عليه وسلم اعتقاد نصرته، والذّبّ عن سنته، والانقياد لها، وهيبة مخالفته. وقال بعضهم: المحبة دوام الذكر للمحبوب. وقال آخر: المحبة إيثار المحبوب.وقيل: المحبة الشوق إلى المحبوب.
قال القاضي عياض رحمه الله: "أكثر العبارات المتقدمة إشارة إلى ثمرات المحبة دون حقيقتها، وحقيقة المحبة الميل إلى ما يوافق الإنسان وهذه الموافقة إما أن تكون للاستلذاذ بإدراكه، كحبّ الصّور الجميلة، وإما أن تكون للاستلذاذ العقلي، كحبّ الصالحين والعلماء، وإما أن تكون من جهة الإحسان والإنعام، وقد اجتمعت هذه الأسباب الموجبة للمحبة كلها في حقه صلى الله عليه وسلم. فقد اجتمع فيه صلى الله عليه وسلم جمالُ الصورة والظاهر، وكمالُ الأخلاق والباطن، وتمام الإحسان والإنعام، ما لم يحصل لبشر قبله، ولن يكون لبشر بعده، فاستوجب صلى الله عليه وسلم المحبة الحقيقية شرعًا وعادة وجبلة".
وقال أيضا: "وهذه المعاني كلها موجودة في النبي صلى الله عليه وسلم، لما جمع من جمال الظاهر والباطن، وكمال خلال الجلال، وأنواع الفضائل، وإحسانه إلى جميع المسلمين بهدايته إياهم إلى الصراط المستقيم، ودوام النعم والإبعاد عن الجحيم".

قال الله تعالى: )وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء:69).
عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إنك لأحبُّ إليَّ من نفسي، وأحبُّ إليَّ من أهلي، وأحبُّ إليَّ من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك، وإذا ذكرتُ موتي وموتك عرفتُ أنك إذا دخلتَ الجنة رُفعت مع النبيين، وإن دخلتُ الجنة خشيت أن لا أراك، فلم يردَّ عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى نزلت عليه
)وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ ) .

أخرج الشيخان رحمهما الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: "وماذا أعددت لها؟" قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فقال: "أنت مع من أحببت". قال أنس رضي الله عنه: "فما فرحنا بشيء فرَحَنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت مع من أحببت"، فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإنْ لم أعمل بمثل أعمالهم".
قوله: "لا شيء"، وفي رواية: "ما أعددتُ لها كثير صلاة ولا صيام ولا صدقة"، قال النووي رحمه الله: "أي غير الفرائض، معناه: ما أعددت لها كثير نافلة من صلاة ولا صيام ولا صدقة".
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "قوله: "إنك مع من أحببت" أي: ملحق بهم حتى تكون من زمرتهم، وبهذا يندفع إيرادُ أن منازلهم متفاوتة فكيف تصحّ المعيّة؟ فيقال: إن المعية تحصل بمجرد الاجتماع في شيء ما، ولا تلزم في جميع الأشياء، فإذا اتفق أن الجميع دخلوا الجنة صدقت المعية وإن تفاوتت الدرجات".
وقال النووي رحمه الله: "فيه فضل حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والصالحين وأهل الخير، الأحياء والأموات، ومن فضل محبة الله ورسوله امتثال أمرهما واجتناب نهيهما، والتأدب بالآداب الشرعية، ولا يشترط في الانتفاع بمحبة الصالحين أن يعمل عملهم؛ إذ لو عمله لكان منهم ومثلهم".
أخرج الشيخان رحمهما الله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! كيف تقول في رجل أحبّ قومًا ولم يلحق بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب".
قال المباركفوري: "يعني من أحب قومًا بالإخلاص يكون من زمرتهم وإن لم يعمل عملهم لثبوت التقارب بين قلوبهم، وربما تؤدي تلك المحبة إلى موافقتهم".
أخرج الإمام أحمد وأبو داود والدارمي رحمهم الله عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل كعملهم، قال: "أنت يا أبا ذر مع من أحببت". قال: فإني أحب الله ورسوله، قال: "فإنك مع من أحببت"، قال: فأعادها أبو ذر فأعادها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وصلى الله على من استحق الحب والشوق والذوبان والفناء سيدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار الأبرار الأشراف وسلم تسليما عظيما ....
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 04, 2005 2:28 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[font=Arial]

حبيبي يارسو ل الله !!!

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون - أي أبيض بياضاً مشرباً بحمرة - أشعر، أدعج العينين –أي شديد سوادهما – أجرد –أي لا يغطي الشعر صدره وبطنه -، ذو مَسرُبه – أي له شعر يكون في وسط الصدر والبطن.

كان أجود الناس، وأصدقهم لهجة، وألينهم طبعاً، وأكرمهم عشرة، قال تعالى: َإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمٍ [القلم:4]. وكان أشجع الناس وأعف الناس وأكثرهم تواضعاً، وكان أشد حياء من العذراء في خدرها، يقبل الهدية ويكافئ عليها، ولا يقبل الصدقة ولا يأكلها، ولا يغضب لنفسه، وإنما يغضب لربه، وكان يأكل ما وجد، ولا يدُّ ما حضر، ولا يتكلف ما لم يحضره، وكان لا يأكل متكئاً ولا على خوان، وكان يمر به الهلال ثم الهلال ثم الهلال، وما يوقد في أبياته نار، وكان يجالس الفقراء والمساكين ويعود المرضى ويمشي في الجنائز.

وكان يمزح ولا يقول إلا حقاً، ويضحك من غير قهقهة، وكان في مهنة أهله، وقال: { خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي } [الترمذي ]، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لشيء فعلته: لم فعلته، ولا لشيء لم أفعله، ألا فعلت كذا!!.

وما زال يلطف بالخلق ويريهم المعجزات، فانشق له القمر، ونبع الماء من بين أصابعه، وحنَّ إليه الجذع، وشكا إليه الجمل، وأخبر بالغيوب فكانت كما قال.

عن جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { أعطيت خمساً لم يعطهن أحدٌ قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه، وبعثت إلى الناس كافة } [متفق عليه]. وفي أفراد مسلم من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { أنا أول الناس يشفع يوم القيامة، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة }. وفي أفراده من حديث أبي هريرة عن النبي أنه قال: { أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشقُّ عنه القبر، وأول شافع وأول مُشفع }.

قالت عائشة رضي الله عنها: { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم حتى تتفطر قدماه، فقيل له في ذلك، فقال: أفلا أكون عبداً شكوراً } [متفق عليه]، وقالت: وكان مضجعه الذي ينام عليه في الليل من أَدَمَ محشوّاً ليفاً!! وفي حديث ابن عمر قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظلُّ اليوم يَلتَوي ما يجد دِقْلاً يملأ بطنه – والدقل ردئ التمر -!! ما ضره من الدنيا ما فات وهو سيد الأحياء والأموات، فالحمد لله الذي جعلنا من أمته، ووفقنا الله لطاعته، وحشرنا على كتابه وسنته آمين، آمين]
[/font].
[/size]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 25, 2005 12:24 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/19.gif);border:3 solid indigo;][cell=filter:;][align=right]قال أحد المحبين :

لما كان خالق هذا الكون، يخلق من كل نوع فرداً ممتازاً كاملاً جامعاً، ويجعله مناط فخر وكمال ذلك النوع، فلاشك انه يخلق فرداً ممتازاً وكاملاً ـ بالنسبة للكائنات قاطبة ـ وذلك بتجلي الاسم الاعظم من اسمائه الحسنى. وسيكون في مصنوعاته فرداً أكمل كالاسم الاعظم في اسمائه. فيجمع كمالاته المنتشرة في الكائنات في ذلك الفرد الاكمل، ويجعله محط نظره.

ولاريب ان ذلك الفرد سيكون من ذوي الحياة، لان أكمل انواع الكائنات هم ذوو الحياة، ويكون من ذوي الشعور، لان أكمل انواع ذوي الحياة هم ذوو الشعور، وسيكون ذلك الفرد الفريد من الانسان، لان الانسان هو المؤهل لما لا يحد من الرقي. وسيكون ذلك الفرد حتماً سيدنا محمداً الامين صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه لم يظهر أحد في التأريخ كله مثله منذ زمن آدم عليه السلام والى الآن، ولن يظهر.

هو استاذ لجميع اهل الكمال في جميع انواع الحقائق، ونال أرقى المراتب في السجايا الحميدة باتفاق الاصدقاء والاعداء، وتحدى العالم اجمع وحده ـ في اول أمره ـ وأظهر القرآن الكريم الذي يتلوه اكثر من مائة مليون من الناس في كل دقيقة..

فلابد ان نبياً كريماً كهذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، هو ذلك الفرد الفريد لا احد غيره ابداً. فهو نواة هذا العالم وثمرته. عليه وعلى آله الصلاة والسلام بعدد انواع الكائنات وموجوداتها.

.[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 07, 2005 2:29 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:5 solid green;][cell=filter:;][align=right]
مر الرسول صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه بامرأة من بني دينار ،

وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد ،

فلما نعوا لها قالت : فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

قالوا: خيرا يا أم فلان. هو بحمد الله كما تحبين،

قالت: أرونيه حتى أنظر إليه ؟

فأشير إليه حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل) أي صغيرة[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 07, 2005 2:32 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:5 solid green;][cell=filter:;][align=right]
مر الرسول صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه بامرأة من بني دينار ،

وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد ،

فلما نعوا لها قالت : فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

قالوا: خيرا يا أم فلان. هو بحمد الله كما تحبين،

قالت: أرونيه حتى أنظر إليه ؟

فأشير إليه حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل) أي صغيرة .



[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 17, 2005 2:05 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/17.gif);border:3 solid firebrick;][cell=filter:;][align=right]عن جابر –رضي الله عنه- قال:

قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب وغطفان بنخل،

فرأَوا من المسلمين غرَّة، فجاء رجل منهم يُقال له غورث بن الحارث –

وقيل: دعثور – حتى قام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم

بالسيف،وقال:من يمنعك مني؟

قال: الله.

فسقط السيف من يده.

فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف، وقال:

من يمنعك مني؟

قال: كن خير آخذ.

قال: تشهد أن لا إله إلا الله؟

قال: لا، ولكن أعاهدك على أن لا أقاتلك،

ولا أكون مع قوم يقاتلونك.

فخلى سبيله.

فأتى أصحابه، وقال:

جئتُكم من عند خير الناس.

(حياة الصحابة – عند البيهقي والبداية: 2/682)

[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 31, 2006 6:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[font=Tahoma]يا طارق
قال الامام البوصيرى [/font]


[poet font="Tahoma,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="outset,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وكلهم من رسول الله ملتمس= غرفا من البحر او رشفا من الديم
[/poet]

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 09, 2006 8:39 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[align=center][font=Andalus]تجارب ناجحة [/font][/align]

[font=Arial]
«أنا أحب النبي».. نموذج مدرسي للنصرة



الحب قولاً وعملاً

تألم المسلمون لحادث الرسوم المسيئة، ومضى كل منا يسأل نفسه: هل وفينا حق رسول الله ؟ هل نعرف رسول الله حقا حتى نلوم على الآخرين الجهل به؟ من هنا جاءت الدعوات لنصرة النبي من خلال التعريف به للغرب والمسلمين أنفسهم، والاهتمام بتنشئة الجيل الجديد على القرآن والسنة.

وفى هذا الإطار قدمت إحدى المدارس بجمهورية مصر العربية تجربة عملية رائدة للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته بطريقة عملية، فأقامت مشروعا أطلقت عليه اسم «أنا أحب النبي»؛ لتعليم تلاميذ المدرسة بعض الأحاديث المختارة، وتحفيظهم إياها، ووضع برنامج عملي لتطبيقها في حياتهم.

أهداف المشروع

ومن داخل مدرسة الفتح الخاصة بمحافظة القليوبية، حاولنا التعرف على ماهية المشروع وكيفية سيره، فيقول عبد الفتاح لاشين، وكيل النشاط بالمدرسة: "نهدف من خلال هذا المشروع تعريف الطلاب بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ووصلهم بالقرآن والحديث، كما نحاول الوصول إلى البيوت كوسيلة لنشر السنة النبوية المشرفة، وقد اخترنا في البداية أحاديث تحمل اهتمامات المرحلة السنية، حيث يتم التركيز فيها على القيم والأخلاق، مثل: الصدق- الأمانة- العلاقة بالجار- احترام الكبير- العطف على الصغير".

ويضيف لاشين: "ثم نقوم بكتابة هذه الأحاديث على لوحات ورقية بخط واضح وجميل، ونثبّت هذه اللوحات فوق السبورة لمدة أسبوع، ويقوم الطلاب بترديد تلك الأحاديث وراء المدرسين ويحفظونها، ويقوم المدرسون بشرحها، كما أن وجود الحديث أمام أعين التلاميذ طوال أيام الأسبوع يؤكد الحفظ ويسهله عليهم".

ويقول عبد القادر أحمد عبد القادر، أحد مؤسسي المشروع: إن "هذا المشروع مكمل للقرآن في المدرسة، ومعين للطالب المسلم على تفهم فكرة الاستقاء من المصدرين، وليس من المصدر الواحد، تناغمًا مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما" (رواه الترمذي).

ويضيف عبد القادر: "يطلب كل مدرس من بعض التلاميذ ترديد الحديث أو تسميعه. ونسعى إلى تطبيق مفهوم الحديث عمليا في حياة الطلاب حتى تعيش السنة النبوية في وجدانهم حفظًا وفهمًا وسلوكًا. ولا نكتفي بمتن الحديث، وإنما نقوم بالتعريف بالصحابي راوي الحديث، والراوي صاحب كتاب السنة كالبخاري ومسلم وغيرهما، كما تقوم المدرسة كل شهر بعمل مسابقة لتكريم أفضل الحافظين والفاهمين لمعاني الأحاديث".

ويختتم بقوله: "أداء المدرسين ممتاز، والطلاب مقبلون على المشروع، فقد حفظوا الأحاديث، كما حفظها المعلمون أيضًا، وسُرَّ أولياء الأمور بالتجربة، وأكثرهم حَفِظَ مع أولادهم، وخاصة الأحاديث التي تحث على السلوكيات الإسلامية والقيم الإيجابية، وكل هذا يبشر ويدل على نجاح المشروع".

وتحدثنا هناء عبد العزيز، مشرفة بالمدرسة، عن أهمية التجربة فتقول: "رغم بساطته، فالمشروع جيد وطيب الأثر؛ لأنه يربط الأولاد بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويعرفهم بها، ويجعلهم يتعلمون الأحاديث الصحيحة، ويزيد إقبالهم على تعلم السنة".

المشروع باللغة الإنجليزية

ويبين إسلام عبد الله، مدرس اللغة الإنجليزية بالمدرسة، أهمية المشروع في حياة الطلاب فيقول: "المشروع قوي ومؤثر، وينعكس على سلوك الطلاب، ويتم تفعيله بجدية، ووجود الحديث أمام الطلاب يساعدهم على حفظه، كما يتم تفعيل الحديث في الحصص الاحتياطي، وتتم المناقشة حوله من جانب المدرس بمشاركة التلاميذ، وفى كل الحصص يتم ترديد الحديث في الفصل في بداية كل حصة، وخلال الأسبوع يتم تناول جوانب الحديث".

ويضيف عبد الله: "كما أن المشروع ينمي اللغة الإنجليزية لدى الطلاب؛ حيث نقوم بترجمة الحديث إلى اللغة الإنجليزية، ويتم ترديده في حصص اللغة الإنجليزية، فيكتسب الطلاب مفردات جديدة في اللغة غير مرتبطة بالمنهج الدراسي"، متمنيا أن "ينال المشروع اهتمامًا أكبر، وأن يكون البيت مشاركًا للمدرسة في تفعيله".

وتتحدث منى كامل، مدرسة التربية الإسلامية بالمدرسة، عن استغلال أوقات الفراغ في حفظ الأحاديث داخل المدرسة فتقول: "أقوم باسترجاع الأحاديث التي تم تناولها مع الطلاب أثناء فسحة الصلاة، فيسمعها الأولاد معًا بصوت واحد مرتفع، ونقوم بتكريم رمزي للمتميزين في حفظ الأحاديث على مستوى الفصل، بالإضافة إلى التكريم الذي يتم على مستوى المدرسة، وأثناء حصة التربية الإسلامية".

وحول مدى استفادة الطلاب من المشروع، تقول فاطمة محمود، طالبة بالمدرسة: "هذا المشروع ممتاز ومهم، وقد تعلمت منه كثيرًا، وتأثرت به في سلوكي، فمثلاً: لم أكن أهتم بجاراتي، وعندما سمعت حديث وصية جبريل عليه السلام بالجار، وفهمت معناه عملت على تطبيقه، وأصبحت أتصل بجاراتي، وتعرفت عليهن، وصارت بيننا صداقات وزيارات".

ويقول ياسر، طالب بالمدرسة: "المشروع جميل ورائع؛ لأنني أحفظ فيه مجموعة أحاديث مرتبطة بحياتي، ونحاول أن نستفيد مما نتعلمه بتطبيقه قدر المستطاع، كما أن الأحاديث سهلة الحفظ".

وفي الختام يطالب عبد القادر بتعميم المشروع على جميع المدارس الإسلامية، ويتمنى أن تتبناه وزارات التربية والتعليم في مصر والعالم العربي؛ بل والعالم الإسلامي كله، كأقل واجب لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم، في حملة الإساءة التي تعرض لها من الدانمارك
.[/font]

منتصر محمد عفيفي**
12/03/2006
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 22 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 71 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط