الأولياء يُعطون أجور الشهداء
روى الحكيم الترمذي في [نوادر الأصول] عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ليس من أحد إلا وله كرائم من ماله يأبى لها الذبح وإن لله تعالى خلقا من خلقه يأبى لهم الذبح أقوام يجعل موتهم على فرشهم ويقسم لهم أجور الشهداء" .
وروى الطبراني أبو نعيم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله تعالى ضنائن من خلقه يغذوهم في رحمته يحييهم في عافية ويميتهم في عافية وإذا توفاهم توفاهم إلى جنته، أولئك الذين تمر عليهم الفتن كقطع الليل المظلم، وهم منها في عافية»...
والأولياء جاهدوا أنفسهم في الله وخالفوا هواها حتى نالوا رضا الله، وصاروا ضنائن له يحييهم في عافية، وينجيهم من فتن الوقت وأغياره، فإذا ماتوا على فرشهم قسم لهم أجور الشهداء لجهادهم في ذات الله وفنائهم فيه [وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ] (العنكبوت69).. رضي الله عنهم ونفعنا بمحبتهم..
المصدر: إتحاف النبلاء بفضل الشهادة وأنواع الشهداء لأبي الفضل عبد الله الصديق الغماري الحسني (ص:50)