موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 8 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الشفع والوتر وسبب تسميتهما.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 24, 2020 10:43 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7477

معنى الشَّفع والوتر:

صلاة الوتر هي خاتمة الصلوات، فتُقام بعد تمام صلاة العشاء فرضها وسنتها ويجوز للمسلم أن يتنفل قبل أن يوتر، فإن أوتر فقد ختم صلاته وحينها يفضّل ألا ينشغل بصلاةٍ بعدها، وتنقسم صلاة الوتر إلى صلاة شَفعٍ وهي الركعات الزوجيّة من الوتر وصلاة وتر وهي ما تُختتم به صلاة الوتر من ركعاتٍ فرديّة، وقد سُئل النَّبي صلى الله عليه وسلم عن الشفعِ والوترِ، فقال: (هي الصلاةُ بعضُها شفعٌ، وبعضُها وترٌ).

أما مشروعيتها فهي ثابتةٌ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أمرَ أصحابه بها، وقد التزم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتركها لا في سفرٍ ولا في حضر. صلاة الوتر تنقسم إلى قسمين، فالشَّفع والوتر ليستا صلاتين؛ إنما هُما صلاةٌ واحدةٌ وقد جاءت التَّسميةُ للتفريق بين أول الصلاة وآخرها فقط، فليس المُسمى سوى دلالة وإشارة على حالة الصَّلاة وعدد ركعاتها وفي الآتي بيانٌ لمعناهما على التَّفصيل.

معنى الشفع

الشَّفع: الضَّم، ومنه الشفع في الصلاة، وهو ضَمُّ ركعةٍ إلى أخرى، ويأتي الشَّفع بمعنى: الزَّوج الذي هو ضِدُّ الفَرد، وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم للمذنبين لأنها تضمهم إلى الصالحين، وسُمّيت الشُّفعَةُ في العقار بذلك لأنها ضَمُّ ملك البائع إلى ملك الشفيع، وصلاة الشَّفع معاكسةٌ لصلاة الوتر فالوتر: صلاة مكوّنة من ركعاتٍ فردية واحدة أو ثلاث أو خمس أو أكثر، والشَّفع صلاة مكوّنة من عدد ركعاتٍ زوجي: ركعتين أو أربع أو ست أو أكثر من ذلك.

معنى صلاة الوتر

الوتر لُغَةً: من وَتَرَ، والوتر: الفَرد، وتُلفَظُ وَتْر ووِتر بِالفَتح والكَسر، ومن ذلك قََولهم: إِذا استجمرت فأوتر: أي ليكُن عَدد الجمرات -الحصوات- وتر أو فردي، وجاءت تسمية صلاة الوتر من هَذَا الباب لكَونهَا رَكعة أَو ثلاث؛ فعددها فَردي، ويأتي الوتر بمعنى: نَقُصَ، يُقَال وَتَرتَه أَي نقصته وَقيل مَعنَاهُ أَصَابَهُ مَا يُصِيب المَوتور، وتأتي بِمَعْنى يظلمك، يُقَال وَتَرَه إِذا ظلمه.

الوتر في الاصطلاح: هي صلاةٌ مَخصوصةٌ في أوقاتٍ مَخصوصةٍ تُختَتَمُ بها صلاة اللّيل؛ سواء كان في أول اللّيل، أو وسطه، أو آخره، وتكون عدد ركعاتها فرديةً، ولذلك سُمِّيَت وِتراً.

عدد ركعات الشَّفع والوتر وكيفية أدائها

صلاةُ الوتر كغيرها من الصَّلوات، إلا أنها تختلف بكونها تنتهي بركعاتٍ فرديَّة؛ فتُصلَّى بركعةٍ واحدةٍ أو ثلاث، أو خمس، أو سبع، أو إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة ركعةً، ولهذا السَّبب وُجِد التَّمييز بين الشَّفع والوتر أو الصلاة الزوجية والفردية، فالشَّفع ما كان من ركعات الوتر زوجياً والوتر ما تنتهي به صلاة الوتر من ركعاتٍ فردية ويعطيها صفة الوتريَّة، وقد اختلف العُلماء في عدد ركعاتها على النَّحو الآتي:

عدد ركعات صلاة الشَّفع والوتر

اختلف الفقهاء في عدد ركعات صلاة الوتر إلى عدة أقوال، على النَّحو الآتي:

1- ذهب فقهاء المذهب الحنفي في الراجح عندهم إلى أنَّ عدد ركعات صلاة الوتر ثلاث ركعات، وتكون صلاتها كالمغرب بتسليمةٍ واحدةٍ وتشهّدٍ واحد بلا جلوس أوسط، وقد استدلوا على ما ذهبوا إليه بما رُوِي عن ابن مسعود وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم حيث قالوا: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث ركعات)، وعلى قولهم فإن صلاة الوتر لا يكون فيها ركعات شفع لأنهم يؤدّونها ثلاثاً بتسليمة واحدة.

2- ذهب علماء المذهب المالكي إلى أنَّ صلاة الشّفع أقلهُّا ركعتان، ويجوز أن تُصلّى أكثر من ذلك كأن تصلى أربعاً أو ستاً أو أكثر من ذلك، وتُختتم صلاة الشَّفع بركعة وترٍ واحدة، واستدلّوا على ذلك بقوله عليه الصّلاة والسّلام: (صلاة الليل مَثنى مَثنى، فإذا خشي أحدكم الصّبح صلّى ركعةً واحدةً تُوتر له ما قد صلّى)؛وكذلك استدلوا بحديث عائشة رضي الله عنها أن النّبي عليه الصّلاة والسّلام (كان يُصلّي باللّيل إحدى عشرة ركعةً يُوتر منها بواحدة)، ويُروَى أنّ رجلاً سأل النّبي عليه الصّلاة والسّلام عن صلاة اللّيل فقال بإصبعه: (هكذا مَثنى مَثنى، والوتر ركعةٌ من آخر اللّيل).

3- أما الشافعيّة فيرون أنَّ أقلَّ الوتر ركعةٌ واحدةٌ، وأدنى الكمال ثلاث ركعاتٍ فيكون بين الوتر شفع ؛لأنهم يختمون صلاة الوتر بركعةٍ منفردة، فإن صلى المسلم أدنى الكمال عندهم -ثلاث ركعات- فستكون صلاته ركعتين ثم ركعة، وحينها تُسمّى الركعتان شفعاً والركعة وتراً، ويجوز للمسلم أن يُوتر بخمس ركعات أو بسبع أو بتسعٍ يصليها شفعاً ثم يختم بواحدة، وأكثرها عندهم إحدى عشرة ركعة، وقيل: ثلاث عشرة ركعة، يفصل بين كلِّ ركعتين منهن بسلام، فيكون أدنى الشَّفع في ذلك -حسب قولهم- ركعتين ويجوز أن يصليها أربعاً أو ستاً أو ثماني أو عشر ركعات أو اثنتي عشرة ركعة ثم يختم بركعة، واستدلوا على ذلك بما رُوِي عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام أنّه قال: (من شاء أوترَ بسبعٍ ومن شاء أوترَ بخمسٍ، ومن شاء أوترَ بثلاثٍ، ومن شاء أوترَ بواحدةٍ).

4- وذهب الزهريّ إلى أن صلاة الوتر في رمضان ثلاث ركعات وفي غيره ركعة واحدة فقط، أما الحسن البصري فيرى أنّ الوِتر ثلاثُ ركعاتٍ بتسليمةٍ واحدةٍ في آخِرِهِنّ؛ لأنّ الوتر من النّوافل، والنّوافل جاءت فرضيتها كتوابعَ للفرائض الخمس، فيجب أن يكون لها مثيلٌ من الصلوات المفروضة، والرّكعة الواحدة ليس لها مثيلٌ فيها، أما مثيلتها في الفرائض من حيث الإفراد في عدد الرّكعات فهي صلاة المغرب فتُصلى كالمغرب؛ ثلاث ركعاتٍ بتسليمةٍ واحدة، وهو بقوله هذا يُوافق الحنفيّة فينفي صلاة الشَّفع من الوتر ويُثبتها وتراً ثلُاثيّةً كالمغرب.

5- ذهب أصحاب المذهب الحنبلي إلى القول إنَّ أقلَّ عدد ركعات الوتر واحدة، ولا يُكره الإتيان بها مُنفردةً كما يرى الشافعيّة، وأكثرها عندهم إحدى عشرة ركعةً، ويجوز أن يُوتر بثلاث، وهو أقلّ الكمال، وبخمس، وبسبع، وبتسع. فإن أوتر بواحدة فلا شفع، وإن زاد على ذلك فيُسمّى ما زاد عن الركعة شَفعاً ما دام صُلِّي بتسليمةٍ مُستقلةٍ عن الركعة.

فكلَّ صلاةٍ فرديةٍ حتى في غير الوتر تُسمى وتراً كالمغرب مثلاً مع احتفاظهاً بصفتها الأصلية، وتُسمى كل صلاةٍ زوجية شفعاً فصلاة العصر شفعية لكونها زوجية، وصلاة الظهر صلاة شفع، وتكون هذه التسمية لهيئة الصلاة لا لصفتها، أما صلاة الشَّفع ذات الصفة فهي الصلاة التي تأتي مرافقةً لسنَّة الوتر وتُصلى بركعاتٍ زوجيّة كمُقدِّمةٍ للوتر التي تتبعها بركعاتٍ فردية.

كيفية صلاة الشَّفع والوتر

يُمكن أن نستخرج من الخلاف السابق بخصوص عدد ركعات صلاة الوترعِدَّةُ كَيفيَّاتٍ هي:

1- تكون عدد ركعات صلاة الوتر إحدى عشرة ركعةً يفصل بين كلّ ركعتين منهما بتشهُّدٍ وسلام (ركعات شفع)، ثمَّ يأتي المصلي بركعة وترٍ فردية ويُسلِّم، وهذه الصّورة قال بها المالكيّة والشافعيّة والحنابلة.

2- أن يؤديها ثلاث عشرة ركعةً يُسلّم بين كلّ ركعتي شفع ثمَّ يوتِر بواحدةٍ ويُسلِّم، وهذه الصّورة أيضاً قال بها المالكيّة والشافعيّة والحنابلة.

3- أن يُصلِّي ثلاث عشرة ركعةً يُسلّم بين كلّ ركعتين حتّى الثّامنة، ثُم يُصلّي خمس ركعاتٍ بتسليمةٍ واحدة، وقال بهذه الصّورة المالكيّة والحنابلة.

4- أن يأتي بتسع رَكعاتٍ لا يجلسُ بينهنّ إلا في الثّامنة، وفي الثّامنة يتشهَّدُ، ثم يأتي بالتّاسعة ويُسلِّم.

5- أن يأتي بسبع رَكعاتٍ لا يجلسُ بينهنّ إلا في آخر ركعةٍ ثم يُسلِّم.

6- أن يُصلّي سبع رَكعاتٍ لا يجلسُ بينهنّ إلا في الرَّكعة السَّادسة يتشهَّدُ فيها، ثم يقوم للسّابعة وينتهي بها بعد التشهّد.

7- أن يُصلّي خمس ركعاتٍ بتشهيدةٍ واحدةٍ وسلامٍ واحد.

8- أن يُصلّي ثلاث ركعات يفصل بينهما بسلامٍ بعد ركعتَي الشّفع ثمَّ يأتي بواحدة يتشهّد فيها ويُسلِّم، وقد اتَّفق الفُقهاء على هذه الصّورة باستثناء الحنفيّة.

9- أن يُصلّي ثلاث ركعاتٍ بتسليمةٍ واحدةٍ وتَشَهُّدٍ واحدٍ، وهذه الصّورة هي الوحيدة عند الحنفيّة، وقيل أنْ يُصلّي ثلاث ركعاتٍ بتشهُّدين وسلامٍ واحد كصلاة المغرب.

10- أن يُصلّي ركعةً واحدةً مُنفردةً، وقد أجاز ذلك الشافعيّ مع الكراهة، وأجازها الحنابلة دون كراهة، وقد مرَّ بيان ذلك كلِّه.

حُكم صلاة الوتر

اختلف الفُقهاء في حُكم صلاة الوتر، فمنهم من عدَّها واجباً، ومنهم من اعتبرها سُنَّةً، ومنهم من قال بغير ذلك، وسيتم ذكر أقوالهم فيما يلي:

1- ذهب الإمام أبو حنيفة وصاحبه زُفَر إلى وجوب صلاة الوتر: واستدلوا بقول الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: (إنَّ اللهَ تعالى زادكم صلاةً وهي الوترُ، فصلوها فيما بين صلاةِ العشاءِ إلى صلاةِ الصبحِ).

2- ذهب جمهور العلماء من المالكيّة والشَافعيّة وسفيان الثوريّ والأوزاعيّ وصاحبا أبي حنيفة - محمد وأبو يوسف - إلى أنّ صلاة الوتر سُنّةً، وليست واجبةً ولا فرضاً، واستدلّ أصحاب هذا الفريق بما رُويَ عن ابن عباس أنّ النبيّ عليه الصّلاة والسّلام قال: (ثلاثٌ هنَّ عليَّ فرائضٌ ولكم تطوّعٌ: النّحرُ، والوترُ، وركعتا الضُّحى. لفظ أحمد ، وفي روايةٍ للدارَقُطنيِّ: وركعتا الفجرِ بدل وركعتا الضُّحى). كما رُوِيَ أن النَّبيَّ -عليه الصّلاة والسّلام- قال: (الوتر حقٌّ مسنون، وليس بواجب).

وقت صلاة الوتر

لصلاة الوتر والشفع وقتٌ خاصٌ بها كباقي الصلوات فلا يصح أن تُصلى في غيره من الأوقات فإذا أدى المُسلم صلاة الوتر فيه جازت صلاته، أما إذا صلاها في وقتٍ غير وقتها المُخصّص لها فقد وَقعت في غير مَحلِّها، وبالتّالي تكون صلاته باطلةً، ويكون له على ما صلى أجر نافلةٍ لا وتر.

وقت الأداء

اتفق العُلماء بالإجماع على أنّ وقت ابتداء صلاة الوتر إنما يكون بعد صلاة العِشاء، وينتهي بطلوع الفجر الثّاني (الفجر الصّادق)، لقول رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (إنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ قَد أمدَّكُمُ بِصلاةٍ هِيَ خيرٌ لَكُم من حُمُرِ النَّعَمِ، وهيَ الوِترُ، فجَعلها لكم فيما بينَ العشاءِ إلى طلوعِ الفجرِ).

وقت القضاء

أم وقت قضائها لمن تركها حتى خرج وقتها فقد اختلف فيه الفُقهاء وبيان أقوالهم فيما يلي:

1- يرى الحنفيّة أنَّ من لم يُصَلِّ الوتر في وقتها الذي ذُكِر آنفاً، فقد وَجَبَ عليه قضاؤها سواء كان تركه لها عمداً أم نِسياناً، حتى لو طالت مُدّة تركها، فإن صَلَّى الفجر وهو ذاكرٌ أنّه لم يُصلِّ الوتر، ولم يَقضها فصلاة الفجر فاسدةٌ عنده؛ لأنه يجب التّرتيب بين الوتر والفريضة.

2- ذهب المالكية إلى أنّه يُصلّي قبل صَلاة الفجر، فَإن لم يفعل حتّى طَلَعت الشّمس فلا قَضاءَ عليه.

3- يرى الشافعيّة أنَّ من نَسِيَ الوتر حتّى صَلّى الصُّبحَ لا يُعيد صلاة الصبح.

4- ذهب الأوزاعيّ -من الحنفية- إلى أنّ من ترك الوتر فإنّه يقضيه متى ذكره في يومه حتّى يُصلّي عشاءَ اليوم الذي يليه؛ فإن لم يذكره حتّى صلّى العشاء فلا قضاء عليه بعد طلوع الفجر.

5- ذهب سُفيان الثوريّ إلى أنّه إذا طلعت الشّمس فإنه بالخيار، فإن شاء قَضاها وإن شاء لَم يَقضِها.


المصدر: https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D8%A7 ... 8%AA%D8%B1


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشفع والوتر وسبب تسميتهما.
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 25, 2020 12:50 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23599

اللهم فهمنا أسرار الشفع وأسرار الوتر

وأسرار الشفع والوتر

بارك الله فيك الفاضل حتى لا أحرم ..

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشفع والوتر وسبب تسميتهما.
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 25, 2020 1:05 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7477

آمين آمين آمين يا رب العالمين

ربنا يعلمنا من لدنه علما ويؤتينا من لدنه رحمة ويهيء لنا من أمرنا رشدا

أسعدني وشرفني مروركم الكريم الغالي سيدي الشريف ولا حرمنا الله منكم أبدا

وكل عام وحضراتكم بألف خير سيدي الحبيب.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشفع والوتر وسبب تسميتهما.
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 25, 2020 1:23 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 15, 2013 10:47 am
مشاركات: 856
msobieh كتب:

اللهم فهمنا أسرار الشفع وأسرار الوتر

وأسرار الشفع والوتر

بارك الله فيك الفاضل حتى لا أحرم ..

_________________
من مثلكم لرسول الله ينتسبُ ليت الملوك لها من جدكم نسبُ صلى الله عليه وسلم
سيدى أنت أحسن الناس وجها**كن شفيعى فى هول يوم كريه
قــدروى صحـبُك الـكرام حـديــثاً**اطلبوا الخير من حسان الوجوه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشفع والوتر وسبب تسميتهما.
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 25, 2020 2:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10846
msobieh كتب:

اللهم فهمنا أسرار الشفع وأسرار الوتر

وأسرار الشفع والوتر

بارك الله فيك الفاضل حتى لا أحرم ..

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشفع والوتر وسبب تسميتهما.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 26, 2020 10:43 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7477

شكراً للفاضل محمد نور والفاضلة خلف الظلال على مرورهما الكريم الذي أسعدني وشرفني.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشفع والوتر وسبب تسميتهما.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 29, 2020 11:03 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7477

باب ما يقرأ في الوتر وما يقول إذا فرغ منه:

ما هي السور التي تقرأ في الشفع والوتر وكيفية التكبير بعد الإنتهاء من أدائهما.

مسند أبي داود الطيالسي (1/ 441)
548 - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَزُبَيْدٍ الْإِيَامِيِّ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكِ الْأَعْلَى، وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَرْفَعُ بِالثَّالِثِ صَوْتَهُ رَوَاهُ الْأَعْمَشُ عَنْ طَلْحَةَ وَزُبَيْدٍ عَنْ ذَرٍّ، عَنْ ابْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

مصنف عبد الرزاق الصنعاني (3/ 32 - 33)
4695 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتِرُ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ "


4696 - عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ ذَرِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرْهِبِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ مِنَ الْوِتْرِ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فِي الثَّالِثَةِ " عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

وفي رواية نقرأ في الوتر بـ قل هو الله أحد والمعوذتين:


سنن ابن ماجه (1/ 371)
1173 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، وَأَبُو يُوسُفَ الرَّقِّيُّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْنَا عَائِشَةَ، بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يُوتِرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: «كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وَفِي الثَّانِيَةِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَفِي الثَّالِثَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ»


سنن أبي داود (2/ 63)
1424 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يُوتِرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ، قَالَ: وَفِي الثَّالِثَةِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ

فعلى ما سبق من الأحاديث الشريفة فإننا بإذن الله نقرأ في ركعتي الشفع بـ سبح اسم ربك الأعلى في الركعة الأولى وفي الركعة الثانية نقرأ بـ قل يا أيها الكافرون

وفي الوتر نقرأ بـ قل هو الله أحد والمعوذتين وبعد التسليم من الوتر نقول : سبحان الملك القدوس ثلاث مرات وفي المرة الثالثة نرفع صوتنا بها.

هذا والله أعلى وأعلم.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الشفع والوتر وسبب تسميتهما.
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 13, 2020 12:03 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7477

حكم من أوتر مع الإمام وأراد أن يصلي من الليل

الكثير من الناس في رمضان يصلي الشفع والوتر بعد صلاة التراويح فماذا لو أراد بعد ذلك أن يصلي قيام الليل هل يوتر مرة أخرى أم ماذا؟

أولاً هناك أمور ثابتة لا بد أن نعرفها وهي تتضح من الأحاديث النبوية التالية:

1- قول سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " (لا وتران في ليلة)" حديث عند الترمذي وحسنه غير واحد من العلماء

2- قول سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَيْلِ وِتْراً" صحيح البخاري ومسلم.

3- حديث في البخاري: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ، مَا تَرَى فِي صَلاَةِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى وَاحِدَةً، فَأَوْتَرَتْ لَهُ مَا صَلَّى


ثانياً: كيف يمكن التوفيق بين الأحاديث النبوية الشريفة السابقة لمن أشفع وأوتر في صلاة التراويح ثم أراد أن يصلي من الليل

والجواب: أن من صلى التراويح وأشفع وأوتر ثم أراد أن يصلي من الليل فعليه أن ينقض وتره الأول بوتر آخر - ركعة واحدة - يصليه قبل أن يشرع في صلاة الليل
ثم يصلي ما شاء ثم يوتر آخر صلاته من الليل بوتر آخر وبهذا يكون نقض وتره الأول فلا يقع في النهي الوارد في الحديث الشريف (لا وتران في ليلة) ويكون قد عمل بالأمر في الوارد في الحديث الشريف " اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَيْلِ وِتْراً" .

ثالثاً: بعض النصوص الفقهية في المسألة:

1- الحاوي الكبير (2/ 295 - 296)

(فصل القول في استحباب تأخير الوتر)
إِذَا أَرَادَ صَلَاةَ اللَّيْلِ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُؤَخِّرَ الْوِتْرَ لِيَخْتِمَ بِهِ صَلَاتَهُ لِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ فَلْيُوتِرْ بِرَكْعَةٍ "، فَلَوْ أَرَادَ أَنْ يَقُومَ إِلَى صَلَاةِ اللَّيْلِ بَعْدَ نَوْمِهِ، وَعِنْدَ اسْتِيقَاظِهِ فَالِاخْتِيَارُ، وَالْأَوْلَى أَنْ يُؤَخِّرَ الْوِتْرَ حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ نَوْمِهِ وَصَلَّى أَوْتَرَ حِينَئِذٍ، فَإِنْ أَوْتَرَ ثُمَّ نَامَ، وَقَامَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى صَلَاتِهِ جَازَ فَقَدْ رُوِيَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يُوتِرُ وَيَنَامُ ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَهَجَّدُ
وَمِثْلُهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَنَامُ ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَهَجَّدُ وَيُوتِرُ بَعْدَهُ
وَمِثْلُهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ أَمَّا أَنْتَ فَتَأْخُذُ بِالْحَزْمِ، وَقَالَ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَمَّا أَنْتَ فتعمل عَمَلَ الْأَجْلَادِ، فَلَوْ أَوْتَرَ وَنَامَ ثُمَّ قَامَ وَصَلَّى لَمْ يَلْزَمْهُ إِعَادَةُ الْوِتْرِ، وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ، وأبي حنيفة، وَحُكِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَابْنِ عُمَرَ، وَهُوَ مَذْهَبُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَنَّ رَكْعَةَ وِتْرِهِ قَدِ انْتَقَضَتْ فَيَشْفَعُهَا بِرَكْعَةٍ ثُمَّ يَتَهَجَّدُ، بما أراد أن يوتر ثُمَّ يُوتِرُ بِرَكْعَةٍ
وَالدَّلَالَةُ عَلَى صِحَّةِ وِتْرِهِ وَأَنَّ الْإِعَادَةَ لَا تَلْزَمُهُ مَا رَوَيْنَاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا رُوِيَ عَنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَنَّهُ قَالَ: " لَا وِتران فِي لَيْلَةٍ " فَلَوْ أَوْتَرَ قَبْلَ عِشَاءِ الْآخِرَةِ لَمْ يُجْزِهِ لِتَقْدِيمِهَا قَبْلَ وَقْتِهَا، فَلَزِمَهُ إِعَادَتُهَا بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ.أهـ

2- البيان في مذهب الإمام الشافعي (2/ 272)

فإن أوتر أول الليل: ثم نام، ثم قام للتهجد، فإنه لا ينتقض وتره عندنا.
وروي عن علي، وابن عمر: (أنه ينتقض الوتر) ، فيصلي ركعة، ويضيفها إلى الوتر؛ ليصير شفعًا، ثم يتهجد، ثم يوتر بركعة بعد التهجد.

3- فتح العزيز بشرح الوجيز = الشرح الكبير للرافعي (4/ 233 - 240)

وإذا كان كذلك فاللفظ لا يتعرض الا لمن تهجد قمتي يوتر من لا تهجد له ثم لفظ الكتاب يقتضي تأخير المتهجد الوتر الي أن يقوم ويصلي فهل هو كذلك أم لا (ان قلتم) لا فكيف يفعل أيوتر مرة قبل النوم ومرة بعد ما قام وتهجد وهذا خلاف ما روى انه صلي الله عليه وسلم قال " لا وتران في ليلة " أم يقتصر علي ما قبل النوم وحينئذ لا يكون الوتر اخر التهجد (وان قلتم) أنه يؤخر الوتر إلى أن يقوم ويصلى كما يقتضيه لفظ الكتاب فهذا خلاف ما نقله في الوسيط لانه نقل الخبر المشهور ان ابا بكر رضى الله عنه " كان يوتر ثم ينام ثم يقوم ويتهجد وان عمر رضي الله عنه كان ينام قبل أن يوتر ثم يقوم ويصلي ويوتر فقال النبي صلي الله عليه وسلم لابي بكر رضى الله عنه انه آخذ بالحزم وقال لعمر رضى الله عنه أنه آخذ بالقوة " ثم ذكر ان الشافعي رضى الله عنه اختار فعل أبى بكر رضي الله عنه وكذلك نقل صاحب النهاية والجواب انه يستحب أن يكون الوتر آخر الصلاة بالليل روى عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا " فان كان الرجل ممن لا تهجد له فينبغي أن يوتر بعد فريضة العشاء وراتبتها ويكون وتره آخر صلاته بالليل واما من له تهجد فقد ذكر اصحابنا العراقيون ان الافضل له ان يؤخر الوتر كما نقل عن فعل عمر رضى الله عنه واحتجوا له بما روى عن جابر رضى الله عنه ان النبي صلي الله عليه واله وسلم قال " من خاف منكم ان لا يستيقظ آخر الليل فليوتر من أول الليل ومن طمع منكم أن يستيقظ فليوتر آخر الليل فان صلاة آخر الليل مشهودة وذلك افضل " وهذا هو الموافق للفظ الكتاب واما ما نقله في الوسيط فيجوز أن يجمع بينهما بحمله على من لا يعتاد قيام الليل فيقال أن الافضل له أن يقدم لانه من الانتباه علي خطر ظاهر ويجوز ان يقدر فيه اختلاف وجه أو قول وبالجملة فالامر فيه قريب وكل سائغ روى عن عائشة رضي الله عنها انها قالت " من كل الليل قد أوتر رسول الله صلي الله عليه وسلم من أول الليل وأوسطه وآخره وإذا أوتر قبل أن ينام تم قام وتهجد لم يعد الوتر " وكذلك روى عن فعل ابي بكر رضى الله عنه ومن اصحابنا من قال يصلي ركعة حتى يصير وتره شفعا ثم يتهجد ما شاء ثم يوتر ثانيا ويروى ذلك عن ابن عمر رضى الله عنهما ويسمى ذلك نقض الوتر


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 8 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 67 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط