من المسلمات العقدية والفكرية لدى اليهود بأنهم يمتازون على غيرهم من الأمم وسائر البشر بالعقل والذكاء.
حتى قال قائلهم في البروتوكول الخامس عشر من بروتوكولات حكماء صهيون : [وعقل الأممي لكونه ذا طبيعة بهيمية محضة ، غير قادر على تحليل أي شيء وملاحظته ، فضلاً عن التكهن بما قد يؤدي إليه ، وهذا الاختلاف التام في العقلية بيننا وبين الأممين ، هو الذي يمكن أن يرينا بسهولة آية اختيارنا من عند الله ، وأننا ذا طبيعة فوق الطبيعة البشرية ، حين تقارن بالعقل الفطري البهيمي عند الأممين ، إنهم يعاينون الحقائق ، ولكن لا يتنبأون بها ، وهم عاجزون عن ابتكار أي شيء.]اهـ
وذلك باطل من وجهين :
الأول : أن اليهودية على التحقيق هي ديانة وليست نوع أو جنس كما يحاول أن يدعي ذلك هؤلاء ، وقطعاً قد دخل فيها الكثير ممن لا ينتمي عرقياً ليعقوب عليه السلام.
بل إن الادعاء بأن يهود اليوم هم نسل الأسباط الإثنى عشر ما هو إلا مجرد دعوة كاذبة لا سند لها إلا توهمات وأكاذيب مطلقها.
كما أن ابتكارات بني البشر من غير اليهود في شتى مجالات المعرفة ومختلف العلوم تملأ الدنيا قديماً وحديثاً وهذا مشاهد معاين.
الوجه الثاني وهو وجه نقلي : أن دعوى التميز العقلي تلك تبطلها نصوص التوراة التي بين أيديهم.
إذ فيها بأن الله عز وجل قد وصفهم على لسان نبيه موسى عليه السلام بأنهم شعب غبي غير حكيم.
ففيها : "هَل تُكَافِئُونَ الرَّبَّ بِهَذَا يَا شَعْباً غَبِيّاً غَيْرَ حَكِيمٍ؟" [تثنية 32 : 6].
وفيها أيضاً بأن الله عز وجل قد وصفهم على لسان نبيه موسى عليه السلام بأنهم أمة عديمة الرأي بلا بصيرة أو عقل ولا فطنة.
ففيها : "إِنَّهُمْ أُمَّةٌ عَدِيمَةُ الرَّأْيِ وَلا بَصِيرَةَ فِيهِمْ .29 لوْ عَقَلُوا لفَطِنُوا بِهَذِهِ وَتَأَمَّلُوا آخِرَتَهُمْ." [تثنية 32 : 28 – 29].
والحمد لله أولاً وآخراً.