أولا : إبليس طلب الإنطار : فَأَنْظِرْنِي
ولم يطلب أن يكون من المنظرين
ولم يقل ذلك
ثانيا: قال القاضي عياض في ترجمة العلامة:
أبو محمد: عبد الله بن أبي زيد
قال: قال الأجدابي: كنت جالساً عند أبي محمد، وعنده أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المؤمن المتكلم.
فسألهما إنسان عن الخضر عليه السلام، هل يقال إنه باق في الدنيا، مع هذه القرون؟
ثم يموت لقيام الساعة؟ أو هل يرد هذا لقوله تعالى: " وما جعلْنا لبشرٍ منْ قبلِك الخُلد "
فأجابا معاً: إن ذلك ممكن جائز،
وأن يبقى الخضر عليه السلام، الى النفخ في الصور،
وأن الخلود إنما هو اتصال بقائه ببقاء الآخرة.
وإن البقاء الى النفخ، ليس بخلود. ألا ترى أن إبليس، لعنه الله، لا يسمى خالداً.
وإن كان من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم.
ترتيب المدارك وتقريب المسالك (6/ 220)
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|