موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ذكرى وفاة سيدنا الحسين من كتب لمولانا محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 18, 2018 10:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)


msobieh كتب:


من كتاب العبد لله " بشرية وخصوصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند قتلة الحسين "

اخترت لكم هذا الباب فى هذا القسم والذى سيتضح أهميته قريبا إن شاء الله


ماذا يعنى وجود الرأس الشريفة فى مصـر


لقد هد جسمى رزء آل محمد
وأبكت جفونى بالفرات مصارع
عظام بأكناف الفرات زكية
فكم حرة مسبية فاطمية
لآل رسول الله صلت عليهم
أفاطم أشجانى بنوك ذوو العلى
وأصبحت لا ألتذ طيب معيشة
ولا البارد العذب الفرات أسيغه
يقولون لى صبرا جميلا وسلوة
فكيف اصطبارى بعد آل محمد .
وتلك الرزايا والخطوب عظام
لآل النبى المصطفى وعظام
لهن علينا حرمة وذمام(1)
وكم من كريم قد علاه حسام
ملائكة بيض والوجوه كرام
فشبت وإنى صادق لغلام

كأن على الطيبات حرام
ولا ظل يهنينى الغداة طعام
ومالى إلى الصبر الجميل مرام
وفى القلب منهم لوعة وسقام
.
نحن بفضل الله من أهل السنة والجماعة نحب الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته ونرى أنه لن ترتفع رايات الإسلام بعزة إلا فى وجود الإمام المهدى (خلافة على منهاج النبوة، مثل خلافة الصديق والفاروق وذى النورين ومدينة العلم والحسن السبط)
والإمام المهدى اختار الله له اسمه واسم أبيه يواطئ اسم النبى ز (محمد) واسم أبيه (عبد الله)، ولعل كثيرا من الناس لم يتدبر ما السر الغريب والأمر العجيب فى أن تتأخر الخلافة التى على منهاج النبوة حتى يخرج الإمام المهدى؟

وما السر فى أن خليفة الله المهدى اسمه محمد بن عبد الله من أهل البيت من ولد البضعة النبوية الشريفة السيدة الكاملة السيدة فاطمة؟

المهدى لن يكون من الإخوان المسلمين ولا من المتمسلفين، ولن يقول قال ابن تيمية، أو صححه الألبانى (الألبانى الذى أفتى بهجرة الفلسطينيين وترك أراضيهم لليهود).

الإمام المهدى معه التوفيق الربانى الذى سوف يؤيده الملائكة وأسرار من أهل البيت، ونحن نؤمن بمهدى السنة على ما ورد فى كتب أهل السنة، ونبرأ إلى الله مما ورد فى كتب المتشددين والغلاة من الشيعة، ممن يزعمون أن الإمام المهدى سوف ينتقم من قبور بعض الصحابة والعياذ بالله.. فهذه كلها أباطيل

مرة أخرى نقول: أنه سوف ييأس الناس من الاتجاهات المختلفة والأفكار المتشددة، وسوف يبحثون فى كل اتجاه حتى تفلس جميع هذه الاتجاهات، وعندها ووقتها يرجع الناس مرة أخرى إلى باب النبى ز، ويرجع الناس مرة أخرى إلى أهل البيت.

مع الرجوع مرة أخرى إلى معدن الدين الأصيل بلا غلو ولا سفسطة ولا حتى أوهام المحبين، وقتها تنصلح أحوال أهل السنة بتركهم الأفكار التى بثها فيهم ابن تيمية وأتباعه وأذنابه.. وأعتقد - والله أعلم - أن ما يقال من إفلاس طوائف من أهل السنة، وملل الناس منهم سيحدث للشيعة أيضا، بحيث أن الكل سيبحث عن الدين الصافى البسيط.


أما من أبى وتمرد فقد أخبر النبى ز أن الخوارج يخرج فى آخرهم الدجال.
فالإخـوة والأخـوات من المتنطعين والمتنطعات سـيخرج فى آخرهم الدجال إن شاء الله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حقا ويقينا.(1)

المهم ظُلْمُ الناس لأهل البيت مصاحب للسنين، فقد سمعنا من يقول أن السيدة فاطمة لها قوادح (ابن تيمية وأتباعه) وفيها شبه من المنافقين، وأن السيدة خديجة إيمانها ناقص، وأن الرسول ز إرتاب فى السيدة عائشة، وأن الإمام على مات ولم يعلم كثيراً من السنن، وأن ولايته ارتكبت فيها من الفساد الكثير، وأن الشجرة التى عليها دم الحسـين يجوز حـرقها، وأن لا فضل لنسـب ولا قرابة النبى صلى الله عليه وآله وسلم .. بل أن يزيد بن معاوية (الذى قيل فيه العن يزيد ولا تزيد) هو صاحب الحق، وأن مولانا الحسين هو الخارج عليه.

وقالوا أيضا: إن هنداً لم تأكل كبد أسد الله حمزة، وأن الإمام علىّ لم يتعرض لخدعة التحكيم.

مع القهر وحكم بنى أمية ثم مجازر العباسيين وغربة أهل البيت كانت لهم واحة، هذه الواحة هى كنانة الله فى الأرض مصر المحروسة بفضل الله ثم بما وضعه الله فيها من أهل بيت النبى ز وأوليائه، وضع أهل مصر الأمور فى نصابها، فهم أشد الناس حبا لأهل البيت، وهم أشد الناس احتراماً وتقديراً لأصحاب رسـول الله ز، وخاصة الشيخين أبى بكر وعمر.

فكان من قَدْر وقَدَر أهل مصر اهتمامهم بآل بيت النبى ز، حتى من أحب أهل البيت من بلاد المسلمين قدم إلى مصر، فانظر إلى المغاربة والمشارقة وكبار الأولياء الذين جاءوا واستقروا فى مصر المحروسة، (سنكتب بابا فى مصر وأهل البيت فى كتابنا هذا).

ما شأن كل ما ذكرته برأس مولانا الحسين، الشأن واضح لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، وهو ما سنوضحه الآن بعون الملك الديان.

رأس مولانا الحسين قضية ذات مغزى عميق ومرمى بعيد، ببساطة واختصار كان الإمامان الحسـن والحسـين هما امتـداد بيت النبوة أحد الثقلين، وهما "سيدا شباب أهل الجنة"، أمهما سيدة نساء أهل الجنة، وجدتهما سيدة نساء أهل الجنة.
وأبوهما قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "أنت منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدى".(1)

بموت الإمام الحسن (سواء سم أم لا، وبغض النظر عمن سَممه) لم يبق من كبار أهل البيت إلا مولانا الحسـين (من الرجال لوجود السيدة زينب رضى الله عنها).
يزيد بن معاوية قرر، والدولة الأموية قررت قراراً لا مثيل له، وبعثت برسالة للأمة المحمدية واضحة المعالم، وهى أن بيت ودولة نبى الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم انتهت.

سموها أنتم دولة الإسلام ولا داعى لكلمة الأمة المحمدية، فالمحمدى الموجود (تسمونه الحسين) قد قتلناه، وأما رأسه فهى الرمز لن تدفن، فهى فى الخزائن، فالدولة والبلاد والعباد فى أيدينا، وليضرب الناس أخماسا فى أسداس.

لم تكن هناك هليوكوبتر تضربهم بصواريخ كالشيخ ياسـين رحمه الله، ولو كان عندهم هليوكوبتر ما ضربوه، هم يريدون الرأس، يريدون للرسالة أن تصل، فسيخرج من يشجب، وسيخرج من يقول: "أمير المؤمنين يزيد بن معاوية"، وسيخرج من يقول: "قتله سيف جده"، وسيخرج.. وسيخرج... وتبقى الرسالة ويظل المعنى.

رأس المحمدى ابن النبى الحسين غير معروفة المكان، أسيرة، تروى عنها روايات قليلة واهنة، هل يعقل أن ترسل إلى المدينة أو إلى كربلاء، ولا يروى هذا الحدث إلا آحاد الناس.


الرسالة كانت شديدة، الرسالة معناها أن رأس أمر أمة سيد الخلق ز فى قبضتهم، الرسالة كأنها تقول إن الله فقير ونحن أغنياء، الرسالة تقول ماذا فعل لكم جدكم، ماذا فعل لكم رسولكم صلى الله عليه وآله وسلم حتى الرأس (سواء الحقيقية أو المعنى) فى خزائننا.

سوف نلهيكم بحكايات عن كرمنا فى عدم سبى سكينة وفاطمة بنت الحسين ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن بكاء يزيد بعد قتل الحسين (ثم يضرب الكعبة بالمنجنيق،ويقتل عشرة الآف،وتغتصب ألف امرأة فى المدينة المنورة).
سنلهيكم بخلافات العلماء فى جواز لعن يزيد أو عدم لعنه، لنا جنود وجهاز إعلامى خطير، المهم الرأس، الرأس هى الرأس.

يوما ما بحث الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز عن الرأس الشريفة، فهو يعلم مخازى بنى أمية، أخبروه بالحقيقة أنها فى خزائن سليمان بن عبد الملك.
قال: ابن عساكر فى تاريخ دمشق ( 69/ 161) "فلما ولى عمر بن عبد العزيز بعث إلى الخازن خازن بيت السلاح: وَجِّهْ إِلىَّ رأس الحسين بن على، فكتب إليه أن سليمان أخذه وجعله فى سفط وصلى عليه ودفنه، فصح ذلك عنده، فلما دخلت المسودة(1) سألوا عن موضع الرأس فنبشوه وأخذوه والله أعلم ما صنع به".

الرأس الشريفة يقينا كانت فى خزائن يزيد بن معاوية، ويقينا اختفت الرأس المكرمة بطريقة ما، (بغض النظر عن تعدد الروايات فى ذلك).

الرأس الشريفة من وجدها خاف عليها، تخيل لو وجدت رأس مولانا الحسين، كيف يكون خوفك الشديد وجلاً ورعباً.. حنانا وفرقاً ؟!.
هل تقدم الرأس الشريف مرة أخرى على رمح لبنى أمية ؟ أم سيكون هناك إخفاء ... ؟ يصل إلى إخفائك لنفسك وذاتك ؟!.

الشعرات النبوية المباركة أين هى الآن ؟ ألا تعتقد أن بعضها مع بعض الناس ولا يظهرونها أبدا ؟!.

الرأس الشريفة استُنْقِذَتْ من بنى أمية، وكانت لها رحلة الله أعلم بها، لكن مع انتقام الله من دولة بنى أمية، ثم خروج العباسيين الذين قتلوا أهل البيت تقتيلا، شاء الله ألا يتمكنوا من الرأس الشريف.

توقفت الفتوحات الإسلامية، ومع الانحدار بدأ الهجوم على العالم الإسلامى
هيئ الكون لهجمة شرسة من المشرق والمغرب فى فترة قصيرة من عمر الدولة الإسلامية.

مع مسلسل الحيرة، والقلق، واحتلال بيت المقدس شاء الله - ومع الانفراج، وظهور من يحب الله ورسوله وآل بيته بشدة، ويملك القوة الكافية - أن تظهر الرأس الشريفة فى زمن نور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبى، الأمة كانت فى حاجة لظهور رأسها.

شاء الله أن تكون الرأس الشريفة - ومنذ زمن - فى عسقلان بعدما أخذت من دمشق، (سواء سرقت أو قيض الله من يأخذها بالحيلة)، الإشارة واضحة فى قدر الله عز وجل، الإشارة واضحة فى أن الدولة الأموية، والعباسية وهما أهل العراق والشام فرطا فى النبى صلى الله عليه وآله وسلم ليس تفريطا فقط، ولكن تقتيل أهل بيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم (إلا المستضعفين).

كانت الخلافة قد خرجت من المدينة إلى الكوفة، ومن الكوفة إلى الشام، ومن الشام إلى بغداد.
بمجرد سقوط الخلافة الراشدة بمقتل أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب بدأت مقاتل أهل بيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم.

تركت الدولة الأموية - عن طواعية وبإصرار شديد - وراثة الأمر النبوى، وقتلوا أهل البيت، وطاوعهم أهل الشام.

تركت الدولة العباسية - عن طواعية وبإصرار شديد - وراثة الأمر النبوى، وقتلوا أهل البيت، وطاوعهم أهل العراق: شيعة وغيرهم.
الشيعة بخذلانهم سيدنا الحسين، ومن قبله الإمام علىّ (فقد دعا عليهم) وطوائف من السنة مستضعفون. لم تنتبه الخلافة الأموية أو العباسية لعاقبة مقتل الحسين. فماذا يعنى مقتل الحسين؟

ماذا يعنى مقتل الحسين؟

عن عمرو بن بعجة قال: أول ذل دخل على العرب قتل الحسين بن على وادعاء زياد.(1)

وعن عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة قال: كنا عند خالد بن عرفطة يوم قتل الحسـين بن على رضى الله عنهما فقال لنا خالد: هذا ما سمعت من رسـول الله ز "إنكم ستبتلون فى أهل بيتى من بعدى".(2)

ابتليت الأمة، وذلت العرب، بل ذل المسلمون، فتوقفت الفتوحات، وبدأت الهجمات التى تريد استئصال شأفة (3) المسلمين.

فأين يذهب أهل البيت ؟ وأين تذهب قوة المسلمين ؟

اختار الله عز وجل مصر والتى هى كنانة الله فى أرضه حتى تكون محل أسراره، وواحة لأهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.

كانت مصر هى صرة الدنيا قبل الإسلام، ثم شاء الله أن تُعَد لحِمْل لا تستطيع أى دولة فى الدنيا أو أى شعب أن يتحمله.

ما من دولة فى الدنيا كسرت صليبيين وتتار وجحافل الفرنجة إلا كنانة الله فى أرضه مصــر.

متى انتصرت مصر ؟

انتصرت لما دخلت الرأس الشريفة فيها، فقد حملت أمانة وأمانات أهل البيت، قَبِلتها وأحبتها حبا جما، وحافظت عليها، قبل الدولة الفاطمية وبعدها.

دخلت الرأس الشريفة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ( 548 هـ )، وهيئت لقيادة العالم الإسلامى ظاهريا وباطنيا، وأصبحت أكثر دول العالم الإسلامى اعتدالا وفهما للإسلام البسيط الراقى المنتج.

أحبوا أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، واحترموا صحابته، وكانوا عُدَّةً للإسلام والمسلمين.

قال بعض أهل الله، منهم الإمام السيوطى أن الإمام الحسن لما تنازل عن الحكم لمعاوية افترقت - ولأول مرة - الخلافة الظاهرة والباطنة، فأخذ معاوية الحكم الظاهر، وأما مولانا الحسن فكان هو الفرد الغوث (القطب الأعظم).

أصبحت أمانة الدنيا فى مصر، الأولياء والصالحون يعرفون ذلك، ويعرفون أن نهاية الدنيا تبدأ بخروج الأمانات من مصر إلى المدينة المنورة عند ظهور المهدى، فمصر بخير حتى ظهور المهدى (وبعدها إن شاء الله).
روى الإمام مسلم وغيره عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشام مديها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم" شهد على ذلك لحم أبى هريرة ودمه.(1)
ومعنى "منعت": ستُمْنَع
ومعنى "وعدتم من حيث بدأتم" الإشارة إلى رجوع الأمر إلى الحجاز إلى مكة والمدينة فى أحداث قيام الساعة.
وجود الرأس الشريفة فى مصر معناه وجود النصر، لوجود جزء من النبى فيها مكرم، لم يرفع على حربة كما رفع فى العراق والشام.

أما وجود جسد مولانا الحسين فى العراق فى الأزمنة السابقة فمعناه وجود الخلافة بلا رأس، ولذا اكتسحها التتار وطحنتها السنون.

أما رأس أمر الأمة المحمدية فهو فى مصـر، حتى يخرج الإمام المهدى. ولو لاحظت حتى الخلافة العثمانية – لو لاحظت - لم يكن همها إلا السيطرة على مصر، والحمد لله أن الخلافة العثمانية كانت محبة جدا لأهل البيت ولمصر. لذا تجد اهتمامهم الشديد بمقامات أهل البيت، وتجد حقد وكراهية أتباع ابن تيمية والوهابية لهم ومحاربتهم لهذه الخلافة.


من كتاب أحجار الزيت
msobieh كتب:
متى انتصرت مصر ؟
انتصرت لما دخلت الرأس الشريفة فيها ، فقد حملت أمانة وأمانات أهـل البيت ، قَبِلتها وأحبتها حبا جما ، وحافظت عليها ، قبل الدولة الفاطمية وبعدها.
دخلت الرأس الشريفة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ( 548 هـ ) ، وهُيئت مصر لقيادة العالم الإسلامى ظاهريا وباطنيا ، وأصبحت أكثر دول العالم الإسلامى اعتدالا وفهما للإسلام البسيط الراقى المنتج.
أحبوا أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلّم ، واحترموا صحابته ، وكانوا عُدَّةً للإسلام والمسلمين.
قال بعض أهل الله - منهم الإمام السيوطى - أن الإمام الحسن لما تنازل عن الحكم لمعاوية افترقت - ولأول مرة - الخلافة الظاهرة والباطنة ، فأخذ معاوية الحكم الظاهر ، وأما مولانا الحسن فكان هو الفرد الغوث - القطب الأعظم -.
أصبحت أمانة الدنيا فى مصر ، الأولياء والصالحون يعرفون ذلك ، ويعرفون أن نهاية الدنيا تبدأ بخروج الأمانات من مصر إلى المدينة المنورة عند ظهور المهدى ، فمصر بخير حتى ظهور المهدى - وبعدها إن شاء الله -.
روى الإمام مسلم وغيره عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : " منعت العراق درهمها وقفيزها ، ومنعت الشام مديها ودينارها ، ومنعت مصر إردبها ودينارها ، وعدتم من حيث بدأتم ، وعدتم من حيث بدأتم ، وعدتم من حيث بدأتم " شهد على ذلك لحم أبى هريرة ودمه . ، ومعنى " منعت " : ستُمْنَع ، ومعنى " وعدتم من حيث بدأتم " الإشارة إلى رجوع الأمر إلى الحجاز إلى مكة والمدينة فى أحداث قيام الساعة.
وجود الرأس الشريفة فى مصر معناه وجود النصر ، لوجود جزء مكرم من النبى فيها ، لم يرفع على حربة كما رفع فى العراق والشام.
أما وجود جسد مولانا الحسين فى العراق فى الأزمنة السابقة ، فمعناه وجود الخلافة بلا رأس ، ولذا اكتسحها التتار وطحنتها السنون ، أما رأس أمر الأمة المحمدية فهو فى مصر ، حتى يخرج الإمام المهدى.
ولو لاحظت حتى الخلافة العثمانية – لو لاحظت - لم يكن همها إلا السيطرة على مصر ، والحمد لله أن الخلافة العثمانية كانت محبة جدا لأهل البيت ولمصر.
لذا تجد اهتمامهم الشديد بمقامات أهل البيت ، وتجد حقد وكراهية أتباع ابن تيمية والوهابية لهم ومحاربتهم لهذه الخلافة.
مرة أخرى ، لن تقوم قائمة للمسلمين - وإن كانوا على جزئية من الخير - وخلافة على منهاج النبوة - مثل خلافة الصديق والفاروق وذى النورين ومدينة العلم والحسن السبط - إلا على يد المهدى ، الذى هو من عترة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، من ولد فاطمة كما قال أبوها صلى الله عليه وآله وسلّم .
وحتى يظهر الإمام المهدى فلنتبرأ من قتلة أهل البيت وممن تاجر بدمائهم ، فلن ينصر الله أمة ضيعت أهل نبيها، وأضاعت أحد الثقلين .


_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 84 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط