موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 8 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: المقاصد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 16, 2018 12:53 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 22, 2011 2:18 am
مشاركات: 2035

المقاصد

هذه مقاصد الإمام المحدث الحجة، ولي الله
العلامة يحيى بن زكريا النووي
في التوحيد والعبادة وأصول التصوف
نفع الله به وبسائر علومه، وأسكنه الفردوس الأعلى
ورضي الله عنه، آمين
......................................................................................................................

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، وإمام المتقين، وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين وسائر الصالحين.

وبعد، فهذه مقاصد نافعة، وأنوار لامعة، أسأل الله تعالى أن يجعلها خالصة من أجله، وأن يُثيبني عليها من فضله، إنه ولي مَن التجأ إليه، والآخذ بيد من عوَّل عليه، ورتبتها على سبعة مقاصد.

المقصد الأول
في بيان عقائد الإسلام، وأصول الأحكام

أول واجب على المكلف معرفة الله تعالى وهي:
موجود ليس بمعدوم، قديم ليس بحادث، باق لا يطرأ عليه العدم، مخالف للحوادث لا شيء يُماثله، قائم بنفسه
لا يحتاج إلى محل أو مُخصص، واحد لا مشارك له في ذاته ولا صفاته ولا في أفعاله، له القدرة، والإرادة،
والعلم، والحياة، والسمع، والبصر، والكلام، فهو القادر، والمريد، والعالم، والحي، والسميع، والبصير، والمتكلم.
أرسل بفضله الرسل، وتولاهم بعصمته إياهم عما لا يليق بهم، فهم معصومون من الصغائر والكبائر قبل النبوة وبعدها، منزَّهون عن كل مُنفِّر طبعا كالجُذام والعمى، يأكلون ويشربون وينكحون.

وهم أفضل الخلق على الإطلاق. وتفصيل في الملائكة.

وأعلى الكل مَن ختم الله به النبوة، ونسخ شرعه الشرائع، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأصحابه خير القرون، وأفضلهم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.

ونؤمن بجميع ما أخبرنا به على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، كالملائكة، والكتب السماوية، والسؤال، والبعث، والحشر، وهول الموقف، وأخذ الصُحُف، والوزن والميزان، والصراط، والشفاعة، والجنة، والنار، وكل ما عُلم من الدين بالضرورة فالإيمان به واجب، والجاحد به كافر.

وأركان الإسلام خمسة أشياء؛ الشهادتان ولا صحة له بدونهما، والصلاة، والزكاة، والحج، وصوم رمضان.

وشروطه البلوغ، والعقل إلا في التبعية، وبلوغ الدعوة، والاختيار إلا في الحربي والمرتد، والإتيان بالشهادتين وترتيبهما ومُوالاتهما ولفظ (أشهد) فيهما، ومعرفة المعنى المراد منهما والإقرار بما أنكره معهما والتنجيز.

وحقيقة الإيمان التصديق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقضاء خيره وشره.

وأمور الدين ثلاثة: اتباع الأوامر، واجتناب المناهي، والتسليم للقضاء والقدر.

وأحكام الشرع خمسة: واجب، ومندوب، وحرام، ومكروه، ومباح.
فالواجب ما يُثاب على فعله ويُعاقب على تركه.
والمندوب ما يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه.
والحرام ما يثاب على تركه ويعاقب على فعله.
والمكروه ما يثاب على تركه ولا يعاقب على فعله.
والمباح ما لا يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه.
وقول، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، واجب في العمر مرة، والإكثار منه محبوب، ومعناهما الإقرار لله بالوحدانية، ولسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة.

وأفضل العبادات بعد الإيمان الصلاة.
وأفضل الأذكار بعد القرآن "لا إله إلا الله".
ومعناها لا معبود بحق في الوجود إلا الله.

وأفضل الثناء على الله تعالى "سبحانك لا نُحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
وأفضل المحامد "الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده".
وأفضل صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد"، وتسمى الصلاة الكاملة، والصلاة الإبراهيمية.

وتجب الصلاة عليه، زاده الله شرفا لديه، في التشهد الأخير من كل صلاة، وقيل في العمر مرة، وقيل كل ما ذُكر، وقيل في كل مجلس، وقيل غير ذلك.


والفرض والواجب والمتحتم واللازم بمعنى، ثم أنه ينقسم إلى فرض عين وفرض كفاية.
فأما فرض العين فهو اللازم على كل مُكلَّف بعينه، وإذا قام به البعض لا يسقط عن الباقي كالصلاة والزكاة.
وأما فرض الكفاية فهو الذي إذا قام به البعض سقط عن الباقي كرد السلام، وصلاة الجنازة، وحفظ القرآن عن ظهر قلب، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشرطه، والقيام بالحِرَف النافعة المحتاج إليها.
والسنة والمندوب والمستحب والفضيلة والمُرغَّب فيه بمعنى.
وذلك عبارة عن أقواله صلى الله عليه وسلم وأفعاله إلا ما خص به وما أقر عليه ورضي به وما همَّ بفعله ولم يفعله كصوم يوم تاسوعاء.

وأصول الدين أربعة الكتاب والسنة والإجماع والقياس المعتبران، وما خالف هذه الأربعة فهو بدعة ومرتكبه مبتدع يتعين اجتنابه وزجره.

ومن المطلوب اعتقاد من عَلِم وعَمِل، ولازم أدب الشريعة، وصحب الصالحين.

وأما من كان مسلوبا عقله، أو مغلوبا عليه كالمجاذيب فنسلم لهم، ونفوض إلى الله شأنهم مع وجوب إنكار ما يقع منهم مخالفا لظاهر الأمر حفظا لقوانين الشرع.





_________________
صورة

الفقير(AHMED SALEM)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المقاصد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 16, 2018 5:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 22, 2011 2:18 am
مشاركات: 2035


المقصد الثاني
في أحكام الطهارة

إنما تصح بماء مُطلق لا مستعمل ولا متغير بمخالط أو نجس وهو ما حل فيه نجاسة وهو دون قلَّتين فتغير، ويُكره مُشمَّس بشرطه.

النجاسة الدم والقيء والمسكر المائع، والخارج من السبيلين سوى منيٍّ، والميتة سوى سمك وجراد وبشر، والكلب والخنزير وفروعهما والمُبان من حي كميتته سوى شعر مأكوله، والخمر تطهر بالتخليل بنفسها وجلد ميتة غير كلب أو خنزير يطهر بدبغ، والمتنجس بولوغهما يُغسل سبعا واحدة بتراب، وغيرهما يغسل مرة والتثليث أولى، ويكفي في بول طفل لم يأكل رشٌّ ويُعفى عن ميتة لا يسيل دمها، وقليل دم وقيح.

والآنية يحل استخدمها ما لم تكن من ذهب أو فضة أو بضبة من ذهب أو من فضة كبيرة لحاجة أو صغيرة لزينة تكره، ويتحرّى لاشتباه طاهر ومتنجس.

السواك سُنة إلا بعد الزوال لصائم، ويتأكد عند استيقاظ أو وصلاة وتغير فم.

والوضوء موجبه خارج من سبيل، وزوال عقل – لا بنوم متمكن – ولمس رجل امرأة غير محرم بلا حائل، ومس فرج آدمي بباطن كف.
وفرضه النية، وغسل وجهه، ويديه بمرفقيه، ومسح بعض رأسه، وغسل رجليه بكعبيه، والترتيب.
وسنته التسمية، وغسل كفيه قبل إدخالهما الإناء، والمضمضة، والاستنشاق، واستيعاب رأسه، ومسح أذنيه، وتخليل أصابعه، ولحيته الكثة، وتقديم يمناه، والتثليث، والولاء.
والمسح على الخفين يجوز للمقيم يوما وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن من الحدث بشرط لبسهما بعد كمال طهر تام، وإمكان مشي عليهما، وستر محل الغسل.
ومبطله خلع وتمام مدته وموجب غسل.
والاستنجاء يجب من مُلوِّث ويُسن بحجارة ثم ماء، ويجزئ بماء أو ثلاثة أحجار يُنقّى بها المحل بشرطه، ولا يبول مستقبل القبلة ولا مستدبرها بصحراء وجوبا، ولا في ماء راكد، وتحت شجرة مثمرة، وطريق، وظل، وثقب، ويسكت.

والغسل موجبه دخول حشفة فرجا، وخروج مني، وموت، وحيض، ونفاس، وولادة.
وفرضه النية، وغسل كل بَشرته وشعره.

وسنته الوضوء، والدلك، والولاء وسُنَّ لجمعة وعيد وخسوف واستسقاء وإسلام وإفاقة وإحرام ودخول مكة ووقوف عرفة ورمي الجمار أيام التشريق ومن غسل ميت.

والتيمم شرطه فقد ماء أو خوف استعماله، ودخول وقت، وطلب فاقد، وتراب.
وفرضه نقل، ونية استباحة، ومسح وجهه، ويديه بمرفقيه، والترتيب.
وسنته التسمية، وتقديم يمناه، والولاء.
ومبطله الحدث، ورؤية ماء خارج الصلاة، ورِدَّة، ويتيمم لكل فرض، وصاحب جبيرة يمسحها ويتيمم ولا يُعيد إن وُضعت على طهر.

والحيض إمكانه بعد تسع، وأقله يوم وليلة، وأكثره خمسة عشر يوما. وأقل النفاس لحظة، وأكثره ستون يوما فإن عبر الأكثر فاستحاضة، وأقل الطهر خمسة عشر يوما، ولا حد لأكثره.

ويحرم بالحدث الصلاة والطواف، ومس المصحف وحمله.

وبالجنابة الأربعة والقراءة، واللبث بمسجد، وبالحيض والنفاس الستة، والتمتع بما بين السرة والركبة إلى الغسل، والصوم إلى الانقطاع.



_________________
صورة

الفقير(AHMED SALEM)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المقاصد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 16, 2018 5:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 22, 2011 2:18 am
مشاركات: 2035


المقصد الثالث
في أحكام الصلاة


مفروضها الخمس على كل مسلم بالغ عاقل، وقت الظهر من الزوال إلى زيادة ظل الشيء مثله وبه يدخل وقت العصر ويختار إلى مصير الظل مثليه، ويجوز إلى الغروب وبه يدخل وقت المغرب، ويجوز إلى مغيب الشفق الأحمر وبه يدخل وقت العشاء، ويختار إلى ثلث الليل، ويجوز إلى طلوع الفجر الثاني وبه يدخل وقت الصبح، ويختار إلى الإسفار ويجوز إلى طلوع الشمس.
ولا يصلي ما لا سبب له بعد صلاة الصبح إلى الطلوع والعصر إلى الغروب، وعند الطلوع إلى الارتفاع، والاستواء إلى الزوال، والاصفرار إلى الغروب.
ومسنونها العيدان، والخسوفان، والاستسقاء، وركعتان قبل الفجر، وقبل الظهر وبعده، وبعد المغرب، وبعد العشاء، والوتر، وندب زيادة ركعتين قبل الظهر وركعتين بعده، وأربع قبل العصر، والضحى، والتراويح، وصلاة الليل.
وأركانها النية، والقيام، وتكبيرة الإحرام، والفاتحة والتسمية آية منها، والركوع، والاعتدال، والسجود مرتين والقعود بينهما والطمأنينة في الكل، والتشهد الأخير والقعود فيه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه والتسليمة الأولى، والترتيب.


ويصلي من عجز في الفرض عن القيام قاعدا، وعن قعود مضطجعا.
وأبعاضها التشهد الأول والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وقنوت الصبح ووتر نصف رمضان الأخير.
وسننها الأذان والإقامة قبلها، ورفع يديه مع التحرُّم والركوع والاعتدال والقيام من التشهد الأول، ووضع يمناه على كوع يسراه، ودعاء التوجه، والتعوذ والتأمين، والسورة، والجهر والإسرار – ولا تجهر امرأة بحضرة رجل – والتكبير للانتقال، والتسميع للاعتدال، والتسبيح في الركوع والسجود، ووضع يديه في التشهد على فخذيه ناشرا يسراه قابضا يمناه إلا المُسبِّحة، والافتراش في الجلسات والتورك في الأخيرة والتسليمة الثانية، ونية الخروج من الصلاة، ومجافاة الرجل مرفقيه، وإقلاله بطنه في السجود.


وشروطها الإسلام وطهر من الحدث والخبث في بدنه وثوبه ومكانه، وستر العورة – وهي للرجل ما بين السرة والركبة وللحُرة غير وجهها وكفيها – وعلمه بدخول الوقت، واستقبال القبلة – إلا في قتال ونافلة سفر – وترك كلام عمد، وفعل كثير، ومفطر، وتغيِّر نية، وإن نابه شيء سبَّح وصفَّقت.
ومبطلها فوات ركن أو شرط.
وسجدتا السهو سُنة قبل السلام لسهو ما يُبطل عمده، ولترك بعض لا سُنة فإن تذكر ركناً أتى به وبنى عليه إن قرب الزمان، وإن شك في عدد بنى على الأقل وسجد للسهو.
والجماعة في غير الجمعة فرض كفاية يلزم المأموم أن ينويها، وأن لا يتقدم على إمامه وأن يعلم بصلاته وأن يقرب منه في غير مسجد بلا حائل، ويؤم صبي لا امرأة لذكر ولا أُميٌّ لقاريء.
والقصر لصلاة رباعية مؤداه يجوز لمسافر ستة عشر فرسخا في غير معصية إذا نواه مع التحرم.
ويجوز الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء وقت أحدهما بشرطه، وللمقيم في المطر وقت الأولى.
وصلاة الخوف أنواع؛ فإن كان العدو في غير القبلة فلتحرس فرقة ثم يصلي بالأخرى ركعة ثم تتم ويسلّم بها، وإن كان في القبلة صفّهم صفين وأحرم بهم وسجد معه صف وحرس آخر، فإذا رفع سجدوا ولحقوا، وإن التحم الحرب صلوا كيف أمكن ولو إيماء وركبانا.
وصلاة الجمعة ركعتان تجب على كل مسلم مكلَّف ذكر حر صحيح مستوطن، وشرائطها الأبنية والجماعة بأربعين بصفة الوجوب والوقت فإن خرج صلوا ظُهرا، وتقديم خطبتين يجب أن يقوم ويقعد ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويوصي بتقوى الله فيهما ويقعد بينهما ويقرأ آية في إحداهما ويدعو للمؤمنين في الثانية.
وسننها الغسل والتنظيف والتطيب ولبس الأبيض وفي الخطبة الإنصات ويخفف التحية.
وصلاة العيد ركعتان ويُسن التكبير في الأولى سبعا وفي الثانية خمسا سوى تكبيرتي الإحرام والقيام، وخطبتان بعدها والتكبير ليلتي العيد إلى التحرم بها وخلف الفريضة من صبح يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق.
صلاة الكسوف ركعتان في كل ركعة ركوعان، ويُسن إطالة القراءة وتسبيح الركوع والسجود والجهر في الخسوف لا في الكسوف وخطبتان بعدها.
صلاة الاستسقاء كالعيد ويأمرهم الإمام بالتوبة، ورد المظالم، وصوم ثلاثة أيام ثم يخرج بهم في الرابع بثياب بذلة وتخشُّع ويصلي ثم يخطب ويُكثر من الاستغفار والدعاء.


غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه فرض كفاية.
والشهيد في معركة الكفار لا يُغسَّل ولا يُصلى عليه، والسقط يغسل إن نُفخ فيه الروح، ويُصلى عليه إن صرخ، ويُسن إيتار الغسل بسدر في الأولى وكافور في الأخيرة، ويكفن بثلاث لفائف، والمرأة بإزار وخمار وقميص ولفافتين.
وفرض الصلاة عليه أن يكبر ناويا ثم يقرأ الفاتحة ثم يكبر ثم يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يكبر ثم يدعو للميت ثم يكبر ثم يسلم، ويجب دفنه مستقبلا، ويسن في لحد، وتسطيح القبر بلا بناء وتجصيص.
العزية من دفنه إلى ثلاثة أيام، ويجوز البكاء لا نوح وشق ثوب.



_________________
صورة

الفقير(AHMED SALEM)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المقاصد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 16, 2018 5:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 22, 2011 2:18 am
مشاركات: 2035


المقصد الرابع
في الزكاة

إنما تجب على كل مسلم حر تام الملك في الإبل والبقر والغنم بشرط النصاب والحَول والسوم، وفي الذهب والفضة في غير حُلي مباح، وفي عرض التجارة بشرط النصاب، وفي المقتاتات اختيارا من زرع ورطب وعنب بشرط النصاب.
فنصاب الإبل خمس، وفي كل خمس إلى أربع وعشرين شاة، وفي خمس وعشرين بنت مخاض، وست وثلاثين بنت لبون، وست وأربعين حِقة، وإحدى وستين جذعة، وست وسبعين بنتا لبون، وإحدى وتسعين حِقتان، ومائة وإحدى وعشرين ثلاث بنات لبون، ثم في كل أربعين بنت لبون، وكل خمسين حِقة.
ونصاب البقر ثلاثون وفيها تبيع، وأربعون مُسِنَّة.

ونصاب الغنم أربعون وفيها شاة جذعة ضأن أو ثنية معز، وفي مائة وإحدى وعشرين شاتان، وفي مائتين وواحدة ثلاث شياه، ثم في كل مائة شاة.
ومال الخليطين كمال واحد إن اتحد المراح والمسرح والمشرع والمرعى والراعي والفحل وموضع الحليب.
ونصاب الذهب عشرون مثقالا، والفضة مائتا درهم وفيهما ربع العشر، والزائد بحسابه، وركازهما خمس عند حصوله.
ونصاب الزرع والثمار ألف وستماية رطل عراقي جافاً وفيه عشر إن سُقي بلا مؤونة وإلا فنصفه والزائد بحسابه.
وعرض التجارة يُقوَّم آخر الحول بنقد أصله، فإن بلغ نصابا ففيه ربع العُشر.

زكاة الفطر صاع وهو خمسة أرطال وثلث عراقية تلزم المسلم عنه وعن كل مسلم تلزمه نفقته إن فضل عن قوتهم ليلة العيد ويومه.
قسم الزكاة على ثمانية أصناف أو من وُجِد منهم، الفقير والمسكين والعامل عليها والمؤلفة قلوبهم والمُكاتب والغارم والغازي والمسافر، وأقل ما يجزئ ثلاثة من كل صنف إلا العامل، ولا يُعطى منها بنو هاشم والمطلب وعبد وكافر ولا من سهم الفقير غني بمال، أو كسب أو من تلزم المُزكي نفقته.



_________________
صورة

الفقير(AHMED SALEM)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المقاصد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 16, 2018 5:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 22, 2011 2:18 am
مشاركات: 2035

المقصد الخامس
في الصوم

إنما يجب الصوم على كل مسلم مكلَّف وإنما يصح بالنية وانتفاء المفطِّر وهو رِدَّة وحيض ونفاس وتعمد قيء وجماع واستمناء ووصول عين في منفذ إلى جوف؛ كبطن ودماغ ودُبُر ومثانة.

وسننه تأخير سحور، وتعجيل فطر، وترك هجر.
ولا يصح صوم العيدين وأيام التشريق ولا يوم شك إلا أن يوافق عادة له أو يصله بما قبله، وعلى المفطر بجماع القضاء وكفّارة ككفارة الظهار.
وعلى مَن مات ولم يصم بعد التمكن إطعام لكل يوم مد.
ويباح الفطر بمرض أو سفر قصر أو خوف حامل أو مرضع عليهما، ويجب بخوفهما على ولد القضاء ومُدّ لكل يوم.
الاعتكاف سنة، وإنما يصح بنية ولُبث بمسجد ولو نذره متتابعا بطل بجِماع – لا بخروج لقضاء حاجة – وحيض ومرض يشق معه لبثه.




_________________
صورة

الفقير(AHMED SALEM)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المقاصد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 16, 2018 5:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 22, 2011 2:18 am
مشاركات: 2035



المقصد السادس
في الحج

إنما يجب على كل مسلم مكلف حر وجد الزاد والراحلة مع أمن الطريق وإمكان السير.
وأركانه الإحرام بالنية، والوقوف بعرفة، والطواف بالبيت سبعا، والسعي بين الصفا والمروة سبعا، والحَلق، وهي أركان العمرة سوى الوقوف.
وواجباته الإحرام من الميقات، ورمي الجمار، والمبيت، وطواف الوداع.
وسننه تقدّمه على العمرة، والتجرد إلى إزار ورداء أبيضين، والتلبية، وطواف القدوم، وركعتا الطواف.
ويجب بترك واجب ذبح شاة، فإن عجز فصوم ثلاثة أيام قبل النحر وسبعة في وطنه.
ويتحلل لفوات الوقوف بعمل عمرة، ويقضى بدم، وللإحصار بنية وحلق ودم.
ويُحرم بالإحرام لبس المخيط وستر الرأس على الرجل والوجه على المرأة، ودهن الشعر، ويجب شاة أو صوم ثلاثة أيام أو إطعام ثلاثة آصع لستة.
ومبطله عمد الجماع، ويوجب الإتمام والقضاء وبدنة ثم بقرة ثم سبع شياه ثم طعاما بقيمة البدنة ثم صوما بعدد الأمداد.
ويحرم بكل من الإحرام والحرم قتل صيد ويوجب مثله نَعََما أو طعاما بقيمته أو صوما بعدد الأمداد.






_________________
صورة

الفقير(AHMED SALEM)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المقاصد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 16, 2018 5:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 22, 2011 2:18 am
مشاركات: 2035



المقصد السابع
في أصول طريق التصوف

هي خمسة:
تقوى الله في السر والعلانية، واتباع السنة في الأقوال والأفعال، والإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار، والرضى عن الله تعالى في القليل والكثير، والرجوع إلى الله في السراء والضراء.
فتحقيق التقوى بالورع والاستقامة، وتحقيق اتباع السنة بالتحفُّظ وحُسن الخُلق، وتحقيق الإعراض عن الخَلق بالصبر والتوكل، وتحقيق الرضا عن الله بالقناعة والتفويض، وتحقيق الرجوع إلى الله تعالى بالشكر له في السراء والالتجاء إليه في الضراء.
وأصول ذلك كله خمسة: علو الهمة، وحفظ الحرمة، وحُسن الخدمة، ونفوذ العزيمة، وتعظيم النعمة.
فمن علت همته ارتفعت رتبته، ومن حفظ حرمة الله حفظ الله حرمته، ومن حسُنت خدمته وجبت كرامته، ومن نفذت عزيمته دامت هدايته، ومن عظَّم النعمة شكرها، ومن شكرها استوجب المزيد.
وأصول العلامات خمسة: طلب العلم للقيام بالأمر، وصحبة المشايخ والإخوان للتبصر، وترك الرخص والتأويلات للتحفظ، وضبط الأوقات بالأوراد للحضور، واتهام النفس في كل شيء للخروج من الهوى والسلامة من العطب.
فطلب العلم آفته صحبة الأحداث سنا وعقلا ودينا مما لا يرجع إلى أصل ولا قاعدة. وآفة الصحبة الاغترار والفضول. وآفة ترك الرخص والتأويلات الشفقة على النفس. وآفة اتهام النفس الأنس بحُسن أحوالها واستقامتها، وقد قال تعالى {وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا}الأنعام70.
وأصول ما تُداوى به علل النفس خمسة: تخفيف المعدة بقلة الطعام والشراب، والالتجاء إلى الله تعالى مما يعرض عند عروضه، والفرار من مواقف ما يُخشى الوقوع فيه، ودوام الاستغفار مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم آناء الليل وأطراف النهار باجتماع الخاطر، وصحبة مَن يدلك على الله.







_________________
صورة

الفقير(AHMED SALEM)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المقاصد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 16, 2018 6:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 22, 2011 2:18 am
مشاركات: 2035




الخـــاتــــــمــة

في بيان الوصول إلى الله تعالى وهو بالتوبة من جميع المحرمات والمكروهات، وطلب العلم بقدر الحاجة إليه، والملازمة على الطهارة، وأداء الفرائض والرواتب في أول وقتها جماعة، وملازمة ثمان ركعات الضحى، وست بين المغرب والعشاء، وصلاة الليل، والوتر، وصوم الإثنين والخميس، وثلاثة أيام البيض، والأيام الفاضلة، وتلاوة القرآن بالحضور والتدبر، والإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وملازمة أذكار السُنة صباحا ومساء.
ومنها: "اللهم بك نصبح وبك نمسي وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور" صباحا و"المصير" مساء.

"أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله والكبرياء لله والعظمة لله والخَلق والأمر والليل والنهار وما سكن فيهما لله".
"اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر" ثلاثا.
اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك" أربعا.
"رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا" ثلاثا.
(آمن الرسول ...) إلى آخر السورة.
{فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }التوبة129،سبعا.

{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ{17} وَلَهُ الْحَمْدُ} ، إلى قوله {تُخْرَجُون}{19الروم}
(يس)
(أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)، ثلاثا.
{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ}الحشر21، إلى آخر السورة.
والإخلاص والمعوذتين ثلاثا.
(بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاثا.
"أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون" ثلاثا.
"أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيوم وأتوب إليه"، ثلاثا.
"سبحان الله وبحمده"، ثلاثا.
"سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته" ثلاثا.
وإذا اتسع الوقت فقل "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" مائة مرة.
و"لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" كذلك مائة مرة.
"لا إله إلا الله الملك الحق المبين" كذلك مائة مرة.
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" كذلك مائة مرة أو ثلاثا.
"اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك وحبيبك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه" ثلاثا أو كذلك مائة مرة.

وفي هذا القدر كفاية لذوي العناية، والله الموفق للهداية، وهو يهدي السبيل، وحسبنا الله ونعم الوكيل. آمين.


******

تم بحمد الله.






_________________
صورة

الفقير(AHMED SALEM)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 8 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 78 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط