المهاجرة كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أرحم وأحن البشر والمرسلين سيدنا محمد الرحمة المهداة للعالمين وعلى آله الطيبين وسلم تسليما كثيرا كبيرا دائما ابدا
معجزات سيد الكائنات مع الحيوانات والنباتات والجمادات
في نطق الجمادات له صلى الله عليه وآله وسلم
من ذلك قصة حنين الجذع
كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب عليه فلما اتخذ المنبر وعدل عنه سمعوا له صوت كصوت العشار وارتج المسجد لخواره وكثر بكاء الناس لما رأوا ما به فوضع صلى الله عليه وسلم يده عليه فسكت وقال ان هذا بكى لما فقد من الذكر والذى نفسى بيده لو لم التزمه لم يزل هكذا الى يوم القيامة تحزنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفن تحت المنبر وفي احدى رواياته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان شئت ان أردك الى الحائط الذى كنت فيه ينبت لك عروقك ويكمل خلقك وان شئت اغرسك في الجنة فيأكل أولياء الله من ثمرك ثم اصغي اليه النبي صلى الله عليه وسلم يستمع ما يقول فقال بل تغرسني في الجنة فيأكل منى أولياء الله وأكون في مكان لا أبلى فيه فسمعه ما يقول من يليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد فعلت ثم قال اختار دار البقاء على دار الفناء
وكان الحسن البصرى اذا حدث بهذا الحديث بكى وقال يا عباد الله الخشبة تحن الى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقا اليه لمكانه من الله فانتم أحق أن تشتاقوا الى لقائه
ورواه الدارمي فى سننه
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَيُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى جِذْعٍ مَنْصُوبٍ فِى الْمَسْجِدِ ، فَيَخْطُبُ النَّاسَ ، فَجَاءَهُ رُومِىٌّ فَقَالَ : أَلاَ أَصْنَعُ لَكَ شَيْئاً تَقْعُدُ عَلَيْهِ وَكَأَنَّكَ قَائِمٌ؟ فَصَنَعَ لَهُ مِنْبَراً لَهُ دَرَجَتَانِ ، وَيَقْعُدُ عَلَى الثَّالِثَةِ ، فَلَمَّا قَعَدَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى ذَلِكَ الْمِنْبَرِ خَارَ الْجِذْعُ كَخُوَارِ الثَّوْرِ حَتَّى ارْتَجَّ الْمَسْجِدُ حُزْناً عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَنَزَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الْمِنْبَرِ فَالْتَزَمَهُ وَهُوَ يَخُورُ ، فَلَمَّا الْتَزَمَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَكَتَ ، ثُمَّ قَالَ : « أَمَا وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ لَمْ أَلْتَزِمْهُ لَمَا زَالَ هَكَذَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ». حُزْناً عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَدُفِنَ.
وذكره البيهقى فى دلائل النبوة
حدثنا مبارك بن فضالة قال : حدثني الحسن ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة ويسند ظهره إلى خشبة ، فلما كثر الناس قال : « ابنوا لي منبرا » فسوي له منبر - إنما كان عتبتين - فتحول من الخشبة إلى المنبر قال : فحنت إليه الخشبة حنين الواله ، قال أنس :
وأنا في المسجد أسمع ذلك قال : فوالله ما زالت تحن حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر فمشى إليها فاحتضنها فسكنت ، فبكى الحسن ، وقال : يا معشر المسلمين الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقا إليه ، أفليس الرجال الذين يرجون لقاءه أحق أن يشتاقوا إليه
حبيبى ياسيدى يارسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا كبيرا دائما ابدا
يتبع
سلمت يمينك و سلمت حبيبتى المهاجرة بارك الله فيكى جميل و زدنى يارب شوقا و حنينا لسيدنا النبى صلى الله على حضرته و آله وسلم الله يفتح عليكى و يكرمك دنيا و دين و يسعدك و يسعدنا جميعا بزيارة الحبيب و و يسعدنى بالقرب الذى ليس بعده تعب و لا شقاء
اللهم آمين