موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: آية من كتاب الله غيرت حياة عالم طب مصر الأول
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 25, 2017 10:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة يناير 25, 2013 10:11 pm
مشاركات: 1308
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه قصة أوردها احد الاخوة من ابناء سيدى ابراهيم الدسوقى اسمه وليد ابراهيم على صفحته عبر الفيس بوك ..تحكى عن حياة احد اولياء الله الصالحين اسمه سيدى محمد سليمان الجعرانى الشهير بسيدى أبو حديد دفين واقد مركز كوم حمادة محافظة البحيرة المولد عام1916 ميلادياً المنتقل عام1979 ميلادياً وهو الذى على يمين الصورة ويرتدى طاقية سوداء

صورة


قرات هذه القصة الجميلة أمس بعد الفجر واحببت مشاركتكم بها..ففيها من العبر الكثير والكثير وفيها من الجمال الكثير ..اترككم معها

.......................................

سيدى محمد سليمان الجعرانى الشهير بسيدى أبو حديد دفين واقد مركز كوم حمادة محافظة البحيرة المولد عام1916 ميلادياً المنتقل عام1979 ميلادياً
ونسبه ينتهى إلى سيدى يوسف الجعرانى الذى مقامه بمجمع أضرحة الأربعة عشر ولياً أمام سيدى المرسى أبو العباس بالإسكندرية وهو جد الأشراف الجعارنة بليبيا ومصر والحجاز فنسبهم ينتهى إلى حضرة النبى ﷺ

والولاية نوعان ولاية أزلية كالتى عليها الاقطاب الأربعة الكرام وسيدى أبو الحسن وسيدى عبد السلام بن بشيش وكبار أهل البيت وهم مصطفون ودليل أزلية ولايتهم اى انهم ولدوا بها قوله تعالى ( إهدنا الصراط المستقيم صراط اللذين أنعمت عليهمم ، فالإنعام هنا فعل ماضى ليوضح الله تعالى من هم اللذين على الصراط المستقيم فقال ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، فجاء الإنعام بصيغة فعل الماضى وهى الولاية الأزلية الغير مكتسبة )

أما الولاية المكتسبة فهى ولاية الإجتباء ان يجتبيك الله تعالى لطريق عارف يسوم روحك الى ملأ علا ويسير بك إلى الله مسافراً عائداً إلى الله تعالى وهذا يكون بشيخ وأوراد وطاعة له في جهاد القواطع الأربع المانعين للإنسان عن الوصول لله تعالى فإنه لايقدر عليهم إلا عارفاً بالله وهم الهوى وهو ابشعهم ثم النفس ثم الدنيا ثم الشيطان وهو اضعفهم وكان كيد الشيطان ضعيفاً
ومنهم سيدى محمد سليمان الجعرانى الشهير بسيدى أبو الحديد رضى الله عنه والذى ضريحه وساحته العامرة بقرية واقد مركز كوم حمادة محافظة البحيرة

ولادته: ولد رضى الله عنه عام1916 ميلادياً بالإسكندرية لأسرة شريفة النسب ضاربة جذور شرفها في عمق الماضى عبر ابائه وأجداده وقد كانت الأسرة بها العديد من البشوات ورجال الدولة فهم أهل رقى وفضل وشهرة واسعة بسمعة فاضلة بين أهل الإسكندرية عموما عائلة الجعرانى باشا

كان سيدى محمد رضى الله عنه طفلاً تربى في وسط ثراء وجاه وإحترام تحظى به عائلته وكانت العائلة تعتز بنسبها لسيدنا محمدﷺ ويعتنون بضريح جدهم وقد شب سيدى محمد سليمان وهو يرى ذلك بعينه لكن مع نبوغه الدراسى وتفوقه الفريد توقف عند مفهوم معين وإختاره كمساراً لفلسفة حياته وجعله زاوية نظرته للحياة من حوله ألا وهو فهمه بأنه ليس شيئاً فوق العقل بما فيها المعجزات فيمكن بالعقل إدراك كنهها وعلى هذا كان الأول في مصر الملكية على دفعته لعدة سنوات في الطب وأسرته فخورة به ثم تخصص في علم صعب من علوم الطب المعاصر وهو علم الأجنة والميتافيزيقيا فسلفته في إيجاد اصل الأشياء من وراء الطبيعة او الخلفية الغائبة عن ثوابت هذه الدنيا في البشر من إيجاد لحمل لولادة لطفولة إنتهاءاً بالخروج من هذا العالم
على هذا فإن العقل عنده حاكماً مهيمناً على كل مايجرى في الوجود قادراً على الإحاطة به وهذا غير صحيح يقول سيدى فخر الدين رضى الله عنه
رفقاً بعقلك ذاك ماحملته
كن راحماُ فالخير للرحماء

فعلى الإنسان الرحمة بعقله أولاً حتى يستطيع إدراك مما تفيضه الرحمة تلك عليه هو فيصبح راحماً لغيره فالخير للرحماء كما جاء في نظم سيدى فخر الدين رضى الله تعالى عنه وارضاه

ومع ذيوع شعارات جديدة في النصف الأول من القرن العشرين كالتحرر والتنوير والفكر والعقلانية والقومية والرجعية إلى أخره فإن عقل الشيخ هنا قد تلقف كل هذه الشعارات ليتنصل مما تتمسك به أسرته وهو إنتمائها لجدها سيدى يوسف الجعرانى رضى الله عنه فقال إن هو إلا ميت وضريح وسأهدمه بنفسى فقرر هدم ضريح جده عند سيدى المرسى أبو العباس لأن العقل يقول أن هذا تخلف درجت عليه عائلته وورثاً موروثاً دون إستعمال العقل فيه لكن العائلة هنا وقفت له ومنعته بل وتلقى الدكتور الشاب من كلام كبار العائلة ماجعله في موقف حرج يستحيل معه التفكير في الأمر مرة أخرى فرمى خلف ظهره فكرة هدم مقام جده وقال لاوقت عندى فالأبحاث أولى وأهم من هذا الإرث الذى لافائدة منه

وسافر إلى أوربا موفداً من من قبل الحكومة المصرية لأنه كان أنبغ طلاب طبها وهناك ذاع صيته بين الباحثين في لندن وفرنسا وسويسرا ولحظته عيون علماء الغرب لحظ المترقب لبزوغ نجم في عالم العلم المادى سيعبر بالعقل ماعجزوا هم عن العبور به الى مافوقه

فدعموه ودعوه وترددوا عليه وفى كل مرة يقدم مزيداً من النجاحات من خلال أبحاثه النظرية والعلمية

فكانت البداية هي فكرة تجربة تلقيح حيوان منوى مع بويضة في أنبوبة إختبار لإيجاد إنسان جديد ومن ثم إن نجح في ذلك فسينج بعقله في تشكيل صفات جديدة للإنسان وان يتحكم في كل شيئ فيه وفق ما سيتصوره عقله لهذا الإنسان
وبالفعل نجح في إيجاد أجنة في أنابيب إختبار ونجحت التجربة عند هذا الحد وأبهر أوربا وقتها هذا الشاب وأصبح يتردد الى معمله ويراقب نتاج التلقيح ونموه التلقائى وظن أنه في الطريق لإنسان صنعه بنفسه مبدأيا

لكن هنا وقف العقل وسبح في الحيرة عندما لاحظ أن كل قطعة لحم بدت بلا حراك بلا نبضات بلا اى مظاهر للحياة بلا روح وعند هذا إصطدم سيدى محمد أبو حديد بإنحيازه لعقله وبين ما تكفل الله به عن البشر وهو الروح
من أين أجيئ بالروح للتحرك هذه القطع من اللحم في الأنابيب المملؤة بالسائل

فتجاوز ذلك الى سؤال أخر من أين تأتى الروح فلابد أن يعلم عقلى من خلال العلم ماهية الروح وشكلها وكيفية الإتيان بها وتحديدها لمد الأخرين بها فمن أين اجيئ بالروح؟

دخل سيدى محمد في حالة من الحزن الشديد مع الحيرة والسهر الدائم ترى الكتب والأبحاث في غرفته في لندن وكأنها تلال صغيرة مبعثرة يبحث فيها مايستطيع توفيقه هو بعقله لإيجاد منبع الروح وكيفية مجيئها
ثم إنها اذا جائت فما هو كنه الروح تلك التي اذا حلت ببدن فإنه تحركه بلا اى إتصال خارجى فالإنسان لايتحرك مثلا بسلك كهربائى او بأزرار بل يتحرك وتتحرك المخلوقات بدون إتصال مادى ملموس من جسدها بشيئ أخر فكيف ذلك؟
هنا توقف العقل وأخذت عظمته تتبخر شيئاً فشيئاً فيما يخص هذه الحيثية عند سيدى محمد
حتى رأئى أمراً عجيباً فكان يرى مكتوباً على الجدران وكل شيئ من حوله قوله تعالى
أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ، فتغير حال سيدى محمد بعد ذلك تماماً
لم يرحم سيدى محمد عقله في ذاك الوقت من عمره فدخل في حالة إنغلاق كامل على نفسه ولفظ كل هذه الكتب والمجلدات ونحاها جانباً من حياته فهى لم تقدم له شيئاً يجيبه عن سؤاليه من أين تأتى الروح وماهو كنهها وبالمناسبة فإن سيدى فخر الدين رضى الله تعالى عنه أوضح من أين تأتى الروح فقال إنها من عالم الأمر ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى يعنى من عالم الأمر لذلك رضى اليهود بهذه الإجابة وذلك لأن مبلغهم من العلم وقف عند حد الروح فقط فذهبوا ليختبروا حضرة النبى ﷺ عن مصدر الروح فأجابهم فرضى اليهود بهذه الإجابة ولم يعترضوا عليها فهم يعرفون أنه النبى الأمى الأصل لكل شيئ لكنهم جحدوا ذلك وقال تعالى يعرفونه كما يعرفون أبنائهم ثم إن سيدى فخر الدين أوضح وأجاب عما بعد عالم الأمر والروح القدس من علوم لم نكن نجد لها إجابة لذلك يقول سيدى فخر الدين حزت علم الأولين وكل أي تكتب وقال فأنا مظهر ماكان في الكتمان ، ومن معانى هذه البيت المكتوم من العلوم
نعود لسيدى محمد أبو حديد فقد أشفق أهل العلم والأطباء في أوربا على حالته ونصحوه بالرجوع إلى مصر لربما إعتدل مزاجه وتهيئ له في وطنه مايجعله يعود إلى أبحاثه مرة أخرى
وصل سيدى محمد أبو حديد الى وطنه مصر الإسكندرية فما أن رأه أهله وأمه حتى أنكروا حالته وتغيرت فرحتهم به إلى حزن
فقد بدأت أحوالأ غريبة تظهر عليه لم تكن معهودة عليه من قبل
الصمت التام والسكوت ورفع النظر إلى السماء والجلوس وحده في حجرته
فتصوروا أن هذا ربما لكونه أعزب فقرروا تزويجه
لكن مراقبة أمه له جعلتها تتأكد أن سيدى محمد لديه مرض نفسى فإستدعت له أكبر أطباء مصر
فدخل الطبيب على سيدى محمد ليكشف عن صحته فوجد جسده سليما لاشيئ فيه وهنا بقى دور الطبيب النفسى
فجاء أكبر طبيب نفسى بالإسكندرية ودخل غرفة سيدى محمد أبو حديد سليل البشوات والأشراف
وبدأ يتردد على سيدى محمد في غرفته ويعامله كمريض ثم بعد العديد من اللقائات قال الطبيب لأمه
لم أرى في حياتى مريضاً كهذا فإن كان هذا مريض فإين الأصحاء والعقلاء؟
قالت له كيف ذلك قال إن أبنك حدثنى في علوم لا يعرف أحداً عنها شيئ بل وشرح لى أموراً في علمنا كأطباء نفسيين لم نكن نعلمها وصحح لى أمورا فالحقيقة أننى كنت أجيئ أتعلم مما يقوله لى ولكنى كنت أخفى عنكم ذلك فالحقيقة أن المرضى هم المحتاجون له وليس هو من بحاجة لى إن ولدكم علماً في هيئة إنسان
فتعجبت الأم من كلام الطبيب
وقرروا تزويج سيدى محمد وبالفعل خطبوا له أجمل أهل الإسكندرية آنذاك لعل جمالها وحسب اسرتها يزيل مابه من إنعزال وهم كما يظنون
بينما كان سيدى محمد يزداد جسمه نحولاً ووجهه شحوباً وأطلق لحيته وشعر رأسه بل وبدأ في ترك الطعام فظنوه إضراباً وهم لايعرفون أن الله نزع منه شهوة الطعام ثم بعد ذلك النوم فذهب منه النوم
وكانت أمه تراقبه أثناء نومه قبل ان يذهب عنه النوم فتجده يبتسم وهو نائم ويتكلم مع الصالحين وتسمع هي ولدها وكأنه في محاورة حقيقية مع أشخاص كثيرون فتخرج من غرفته وهى متخبطة القدمين الى حيث ردهة فيلتها ماذا يحدث لإبنى ومن هؤلاء الذى يحدثهم كل يوم بهذا الكلام
ألفاظاً سمعتها كمولانا وسيدى وسيدتى وحضرة ولغة أخرى ليست بالعربية ولا باللغات الأجنبية التي كان اهله يعرفونها
وفى أحد الأيام وهى واقفة وسيدى محمد نائم يتكلم ويبتسم فقطع كلامه وقال لأمه وهو نائم يا أمى لاتنظرى لى كثيراً وانا أتكلم ثم قال لها جملة غريبة
أنا بخير يا أمى إنما هو تدريب وإختبار ثم بعد ذلك سأكون أحسن مما تروننى عليه
فقالت له امه وهى تحتضنه وتبكى ماهو هذا التدريب هل تقصد فترة نقاهة؟
فقال لها نعم أنا لم أحسن إختيار الكلمة هي فترة نقاهة فعلا بعد ذلك سوف أكون بخير
لا أحد يعرف ماذا يحدث لسيدى محمد وكانت الأسرة كانت قد خطبت له وأتفق على كل شيئ
لكنه فاجئهم برفضه للزواج وقال لها يا أمى لاتلزمنى النساء
فشكت في الأمر فقال يا امى انا رجلاً كامل الرجولة ولكن زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين وأنا قد نزعوا منى ذلك فلم يزين لى وليس عندى شهوة أشتهيها فيهن
جن جنون والدته مما يقول وهو الذى إستغنى عن الطعام حتى خف وزنه فجيئ له بالأطباء فقالوا نعم إن وزنه نزل لكن لاتأثير وجدناه على الجسد ووظائفه بل ان كل شيئ فيه في أحسن حال وكأنه يأكل احسن طعام كطعام الملوك ولا نعرف سبباً لذلك
كان موقف أهله غاية في الإحراج مع أهل العروس في النهاية نجحوا في إقناعه بالخروج من غرفته وتهيئته للزواج فخرج معهم وارتدى بذلته
فلما بدأ الفرح وجلست عروسه الى جواره كان ينظر الى السماء فقط ثم أزعجته الموسيقى والصخب فقرر ان يغادر الزفاف وأمام تصميمه قال الأهل أننا سنكمل الفرح بينما سينصرف العروسان الى بيتهما
وخرجت الزفة وفجأة لم يجدوا سيارة سيدى محمد الذى كان بها وزوجته فقد إنعطف بمفرده الى بيت الزوجية ودخل البيت واغلق الغرفة وقال لزوجته لاتدخلى غرفتى إلا بإذنى
وأخذ في الإستغراق ولم ينم وهو رافعاً بصره الى السماء
ثم في الصباح نظر حوله فإذا بمكان جديد فقام بالنداء على زوجته فلما فتحت الباب ونادته بإسمه لم يراها إنسانة كما حكى هو بل رأى غوريلا يخرج من عينيها شرر النار فقام وخرج وذهب الى بيت أمه وأجهشت أمه بالبكاء إن هذه فضيحة ماذا يحدث لولدى لم تعد تفهم شيئاً
فقال لها برفق انا بخير لكنكم لاتعرفون وطلب منها ان تتركه في غرفته وحده
فدخلت أمه عليه وهو بغرفته وكان قد إرتدى صديرى سكندرى مشهور بدلاً من البيجامة
فإذا بالصديرى قد تحول الى حديد فعلياً فوق جسده وملابسه فحاولت لمس هذا الصديرى ولم تصدق ماتراه عينها فقال لها لاتسألى يا أمى عن شيئ سأكون بخير لكنكم لاتعلمون
ضجرت العائلة وهزت واقعة العرس أروقة الحديث في قصور وبيوت العائلات الكبيرة مابين من يتهمه بالجنون ومابين من يتهمه بالمرض النفسى
وفجأة وبدون سابق إنذار لم يجدوا سيدى محمد مطلقاً
بحثوا عنه في كل مكان لكنهم لم يعثروا عليه ولكنه كان
مجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذوباً عند السيدة زينب رضى الله تعالى عنها
رآه أحد اهل الإسكندرية الذى يعرف الواقعة ويعرفه جالساً عند ستنا السيدة زينب شاخصاً بصره إلى السماء عليه صديرى حديد وملابسه مهلهلة وشعره كثيف ولحيته كثيفة
فأسرع الرجل وأخبر أهله بالأمر
فإجتمع الأهل وأوفدوا ثلاثة منهم الى السيدة زينب للتحقق من الأمر فلما رأوه لم يصدقوا ماشاهدوه
فأخذ الأول في ملاطفته لإقناعه بالرجوع إلى الإسكندرية فلم يلتفت ولم ينظر له سيدى محمد نهائياً ظل بصره للسماء
فذهب القريب الثانى ليخاطبه بمنطق العقل الذى يحبه والدين الذى تربينا عليه وأخ يحدثه عن حسن الهندام إلى أخره فلم ينظر له سيدى محمد
فذهب الثالث يتوعده ويزجره فلم ينظر له سيدى محمد
لقد أصبح سيدى محمد من أحد اعظم باحثى الدنيا في لندن إلى مجذوب عند السيدة زينب
لم تكن عائلته تدرك معنى كونه مجذوباً ولايفهموا في هذه الأحوال
فإجتمعت العائلة في الإسكندرية وإعتبروا الأمر فضيحة فإقترحوا على بعضهم البعض خيارين
إما خطفه أو قتله
فأستقر الأكثر تصدعا من سيدى محمد وسيرته على أسوأ قرار وهو قتله عند السيدة زينب
وإستأجر الثلاثة أحد أشقياء الإسكندرية لقتل سيدى محمد
فوافق الشقى على أنه إشترط شرطين
الأول مضاعفة المبلغ فوافق الثلاثة والأمر الثانى ان يكونوا على مقربة منه وهو ينفذ الجريمة
وكان الاتفاق على الجريمة هو القتل بالسم عبر الحقن
فأجمعوا أمرهم على قتله بحقنة سامة وهو جالس عند ستنا السيدة زينب على حالته تلك
فدخل القاتل المأجور مسجد السيدة زينب يتمعن في الشرطة الموجودة في المكان والرواد ثم أخذ يجلس بالقرب من سيدى محمد الذى كان جالساً عند مقام سيدى العتريس أما السيدة زينب وأخذ يقترب منه شيئاُ فشيئاً وسيدى محمد واقفاً ينظر الى السماء بينما اقربائه واقفون على بعد يراقبون الموقف
وبينما سيدى محمد مستغرقاً في حالته تلك وبين هذا الشقى وسيدى محمد خطوة قدم واحدة أخرج الحقنة وعندما حرك يده لغرسها في ذراع سيدى محمد النحيل إذا باليد ترتفع لأعلى وكأن هناك من يجذبها ثم تتقوس هذه اليد والرجل يصرخ وسقطت الحقنة من يده
رأئى اقربائه والناس هذا المشهد فهذه كرامة أمام أعين الناس فاقت العقل وظل الرجل واقفاً مقوسة يده اليمنى مرفوعة لأعلى لايستطيع احد على تحريكه من مكانه وكأنه تمثال وظل هكذا الى اليوم الثانى حتى نظر له سيدى محمد وقال له ( إذهب لحال سبيلك ولاتعد تسمع كلامهم وتب إلى الله مما انت فيه يافلان )
تحرك القاتل وأصبحت الكرامة حديث اهل حى السيدة زينب رضى الله عنها والناس
ورجع اقربائه للإسكندرية ليخبروا أهله بما حدث وأن هناك مايحدث مع الشيخ محمد ومنه ليس في وسع البشر فهمه
فصرع بعض أهله إغمائاً مما سمعوه بينما سلم الباقى الأمر لله وقال احد كبارهم والذى كان على تردد على الصالحين أتركوا الدكتور محمد فإنه الآن من مجاذيب السيدة زينب فلا تدخلونا معها في مشاكل لأن إبننا لم يعد ملك نفسه
وسوف نكمل قصة سيدى محمد ابا حديد رضى الله عنه على فصول إنتهى الفصل الأول

انتهى النقل ..
يتبع قريبا ان شاء الله



_________________
أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 67 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط