قصة القدم الشريف لحضرة النبى ﷺ فى مسجد وضريح السلطان قايتباى

molhma · **مرسل:** الخميس يوليو 13, 2017 10:38 pm

مما لايحكى ولايعرف من قصة القدم الشريف لحضرة النبى ﷺ فى مسجد وضريح السلطان قايتباى وكيف أرجعها حضرة ﷺ لمصر
*********
سبق وان نقلنا لكم أن السلطان قايتباى كان من الأولياء رباه سيدى فتح الدين بن السيد عبد العزيز بن السيد عيسى أبى الحواجب بن السيد نجم الدين بن السيد على قريش(جد سيدى إبراهيم القرشى الدسوقى رضى الله عنه)
وكان شديد التعلق بحضرة النبى ﷺ وولم يكن الخلفاء العثمانيون يختلفون عنه فى ذلك بل كانوا يكتبون المدائح بأنفسهم وينشدونها من فورهم إرتجالاً روحياً ووجداً بالكلية
ومن ذلك ماحدث مع السلطان أحمد الأول الخليفة العثمانى الرابع عشر له ديواناص فى مدح حضرة النبى ﷺ فإنه لما بنى السلطان أحمد جامعه الجديد أوعز اليه أحد المقربين منه ليقول له إن فى ضريح السلطان قايتباى بمصر قدم النبى ﷺ وهى اليق بجامعك
فمن فرط المحبة أصدر السلطان أمراً بإحضار قدم حضرة النبى من ضريح السلطان قايتباى بمصر فأرسل فرمانه مع شخص يدعى (مراد الرئيس) ليسلمه لوزير مصر يأمره بإقتلاع اثر القدم الشريف من ضريح السلطان قايتباى وحصلت مشاكل قد عطلتهم عن إقتلاع الأثر الشريف حتى رفع الأمر للباب العالى نفسه ولنكمل مانحكيه بأنه تم إقتلاع الحجر بعد مشقة وكأنه لم يكن ليرد ان يغادر ضريح السلطان الولى قايتباى
وغادر مراد الرئيس حاملا الحجر ليركب من الإسكندرية بعد ان عانى الأمريين مع الحجر ورجاله أمام الناس فقد مكث فى محاولة إقتلاعه سبعة اشهر الى أن وصل الى الخبر للسلطان احمد بقدم مراد الرئيس حاملاً الأثر الشريف
فأمر الخليفة بتجهيز الجيش فى تشريفة كبرى وتزيين عاصمة الخلافة والتوسعة على الأهالى كل على ديانته لإستقبال القدم الشريف التى وصلت الى ضريح سيدنا ابى ايوب الأنصارى رضى الله عنه ومسجده المبارك فى موكب مهيب من الجند والباب العالى يتقدمهم
وفى اليوم التالى خرج جميع أهالى غسطنبول حفاة الأقدام للذهاب لسيدى ابى ايوب الأنصارى ليتبركوا بالأثر الشريف له ﷺ وكل ينتظر خليفة المسلمين
فلما وصل الخليفة أحمد الأول رحمه الله تعالى دخل ضريح سيدى ابى أيوب الأنصارى وإستلم الحجر الشريف ومسح به وجهه واخذ يبكى ويخر جاثيا على ركبته وهو تارة يقبله وتارة يحتضنه بصدره حتى أنشد وهو فى هذه الحالة تلك الأبيات

ماضر لو جعلت على رأسى كالتاج على الدوام
أثر قــــــــــدم النبــــــــى خــــــــــــير الأنـــــام
وردة روضــــة الأنبياء صـــــــــاحب هذا القدم
أحمد قدم المصطفى لمسح وجــــــــهك بها تقدم
وقد لحنها من السادة الصوفية الشيخ عمر الكلشنى على مقام البنجكاه فى دار باباى عالم سلطان حتى أصبحت هى تواشيح الفجر فى دار الخلافة
ثم أن السلطان ثم أن السلطان أحظ ظل محتضنا الحجر وهو يمشى فى موج متلاطم من البشر حتى سلمه لنقيب الأشراف هناك حتى يتبرك بأثر جده النبى ﷺ فوصلت إسطنمبول فى ظل هذا التلاحم بين خليفة المسلمين ورعيته حباً لحضرة النبى ﷺ
وأظن ان الرئيش الشيشانى فعل نفس الشيئ فى وقتنا هذا مع إناء الحبيب ﷺ لكن لا أذكر متى كان ذلك
لكن هل إنتهى الأمر عند هذا الحد ؟ إن بقية القصة هو عطرها الشذى إنه حضرة النبى ﷺ نفسه يردها لمصر تارة أخرى
ففى أول ليلة وصولها الى إسطنمبول نام السلطان أحمد بعد اقليل من الليل ليستيقظ كعادته لعمل أوراده وتعبده لكن بينما وهو فى نومه
إذا رأئى ديواناً منعقداً يرأسه رسول الله ﷺ بذاته الشريفة ويحضر فى هذا الديوان ملوك الإسلام قاطبة
فوقف السلطان قايتباى وقال : سيدى يارسول الله إستناداً الى شرعك المبين أشكوا إليك السلطان أحمد من سلاطين آل عثمان أقم عليه دعوى إستناداً لشرعك الشريف
فقال له حضرة النبى ﷺ إن أحمد من أمتى وقد خدمنى كما خدم البيت الشريف ونادى عليه قائلاً تعال يا أحمد فجاء السلطان أحمد وقال لبيك ياسيدى يارسول الله ومثل بين يد سيد الكونين ﷺ وقال السلام عليك يارسول الله فرد النبى ﷺ قائلاً وعليك السلام يا أحمد إن ثمة من يشكو منك لتكن مرافعة شرعية مع خصمك
ووقف السلطان أحمد إلى جانب قايتباى الأسفل فقال ﷺ أنت حى يا أحمد قف إلى جانبه الأعلى فوقف السلطان احمد فوقه فقال حضرة النبى ﷺ أقم دعواك ياقايتباى
فقال السلطان قايتباى : يارسول الله لقد كنت مجاهداً فى سبيل الله وبنيت بمال الغزو ثمانمائة جامع كما تعلم كما بنيت جامعاً أخر ليكون مثوى لى وإشتريت رسم قدمك الشريف من السيد الشريف على الإبطحى من العرق الطاهر بأربعين الف دينار وهيأته فى صندوق من الذهب ليوضع فى ضريحى حتى إذا جاء من يزورونه زارنى ، وبذلك أنال مثوبة الفاتحة آلاف المرات فتغمرنى الرحمات لكن منذ أن سرق هذا الظالم القدم الشريفة لم أر أى رحمة لى ، والأمر أمرك ياسيدى يارسول الله
فقال ﷺ رد عليه يا أحمد ماذا تقول؟
فقال السلطان أحمد : نعم ياسيدى يارسول الله أنا اليوم موكل بالحرميين الشريفين ولقد أقام عبدك(عبدك كناية عن كونهم مملوكين لرسول الله ﷺ )
وأخى قايتباى عدة جوامع له ، تخرب جامعه على مر الأيام وقد تنامى الى علمى أن أثر القدم الشريف بين الفلاحين الفسقة غير الأطهار (يقصد الرعاع )وقد تراكمت عليه الرمال فبحكم توليتى ومحبتى لك أمرت بإرساله إلى بلاد الترك وسط مظاهر التعظيم والتكريم ووضعته فى جامعى والآمر الآن لك ياسيد الكونين وسكت السلطان أحمد
فقال قايتباى للسلطان أحمد بما أنك كنت متولياً نزيهاً لماذا لم تعمر أوقافى حين عاينتها لقد أودعت ربعها فى الخزانة ولم يبق من أوقافى إلا عشر عامرة .
فقال الملوك السالفين لأل عثمان : ياسيدى يارسول الله منذ ان دخلت مصر حوزة آل عثمان خربوا جميع أوقافنا وضموا أموالنا إلى المال الأميرى وطلبوا رجاءاً من النبى ﷺ وأن يدخل مصر فى حوزة دولة أخرى
فقال ﷺ : كلا إن هؤلاء بعون الله سيكون للعثمانين سلاطين يملكون مصر وجميع بلاد الكفر
ولكن يا أحمد ( أى السلطان أحمد) إن فى ذلك حكمة ، وإن لى عشاقاً مساكين يعفرون وجوههم على الحجر الذى يحمل أثر قدمى فينالون مرادهم ولقد نلت أنت الثواب لأن الدال على الخير كفاعله فبادر بإرسال أثر قدمى الذى إشتراه قايتباى بمال الغزو الى ضريحه فى مصر وإلا فأنت وما تشاء ، وإنفض المجلس
فإستيقظ السلطان أحمد من غوته فدعى الى مجلسه شيخ الإسلام فى ذلك الوقت زكريا أفندى والسيد قدسى أفندى نقيب الأشراف وقرة سنبل والشيخ الصوفى محمد ظللى والشيخ عمر الكلشنى وقص عليهم ماحدث فقالوا جميعاً
أرسل وقف الله الى موطنه ، فعندئذٍ أخرج السلطان قنطاراً من الفضة الخالصة وصنع صندوقاً موشى بالذهب ليوضع فيه الأضر الشريف وهو الذى عند الضريح الى اليوم
هل سكن حنين السلطان أحمد عند ذلك؟
كلا بل إن الرجل من شدة تعلقه بحضرة النبى ﷺ كان وهو يهيئ الحجر فى الصندوق كمن ينتزعوا روحه من جسده وكتب بخظ الذهب أبياتاً له على الصندوق
العجيب جداً أن اثر القدم وصل اسطمبول بعد سبعة اشهر محاولة فى مصر ووصل الى مصر بعد الرؤيا الى الإسكندرية بعد سبعة ايام فقط
إنتهت القصة
************
فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول
هذا ماحدث فالأية هنا غير مقيدة لحضرة النبى ﷺ فهو لايتقيد نفعه وحكمه بزمن أو مكان أو عالم من عوالم الوجود
أعتقد أنه يستفاد من هذه القصة كثيراً مما ننكره اليوم ونعتبره أن إنكاره هو عين التوحيد
يستفاد تعظيم اثار حضرة النبى والتبرك بها وأن اثره الشريف فقط سببا فى تنزل الرحمات
وأنه لاشيئ ُيعمل فى الوجود دون علم الله ورسوله والصالحين
وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
وقوله فسيرى فهذا يدل على حياتهم وتصرفهم فهناك الكثير من المستفاد فى هذه القصة

https://www.facebook.com/photo.php?fbid ... =3&theater

mohamed nour · **مرسل:** الخميس يوليو 13, 2017 11:16 pm

مشاركة جميلة
جزاكم الله خيراً

حامد الديب · **مرسل:** الاثنين يوليو 17, 2017 1:15 pm

mohamed nour كتب:

مشاركة جميلة
جزاكم الله خيراً

صل الله عليه وسلم

موقع د. محمود صبيح

قصة القدم الشريف لحضرة النبى ﷺ فى مسجد وضريح السلطان قايتباى

الموجودون الآن