المهاجرة كتب:
وعن يحيى ابن أبي كثير قال: كان رجل من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ضحاكا، فذكر ذلك النبي صلّى الله عليه وسلّم كأنهم يعيبون ذلك، فقال النبي عليه السلام: أَنَّى تَعجَبُونَ إِنَّهُ لَيَدخُلُ الجَنَّةَ وَهُوَ يَضحكُ.
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: كان أسيد بن حضير رجلا ضحاكا مليحا، فبينا هو عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحدث القوم ويضحكهم فطعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأصبعه في خاصرته فقال: أَوجعتني قال: اقتَصَّ قال: يا رسول الله إِنَّ عليك قميصاً ولم يكن عليَّ قميص، فرفع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قميصه فاحتضنه ثم جعل يقبّل كَشحَه فقال: بأَبي وأُمي يا رسول الله أَردت هذا.
وفي ذكري أنه القائل لما رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم متغير الوجه ومنحرفا أو مغضبا: لأضحكنه ثم قال: يا رسول الله إِن الدَّجال يأتي الناس في حال قَحطٍ وضيقٍ ومعه جبالٌ من ثَريد أَفرأَيتَ إِن أَدركتُ زمانه أن أَضرب عَلَى ثريده حتى إذا تبطّنت منه آمنت بالله وكفرت به أَم أَتنزَّه عن طعامه؟ فضحك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - وكان ضحكه التبسم - وقال: بَل يُغنِيكَ الله تَعَالى يَومَئِذٍ بِمَا يُغنِي المُؤمِنيِنَ.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا كبيرا دائما ابدا
الله....صلى الله عليه وآله وسلم
جزاكم الله كل خير واحسان الفاضلة المهاجرة