فضفضه إلى سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم

علاء · **مرسل:** الجمعة مارس 03, 2017 6:05 pm

شتان بين "عنك" وبين "منك"

قال له ربه "ووضعنا عنك وزرك"
أي أننا جنبناك وعصمناك عن الوزر أصلا..

ولم يقل له "ووضعنا منك وزرك"

وضعنا منك وزرك = أي كان عليك ومنك وزر وحمل ورفعناه وأزلناه عنك!

وهذا لا يكون..

ولكن..

وضعنا "عنك" وزرك = أي أن الوزر لم يقربك ولم يدنو منك لأننا صرفناه عنك

وشتان بين :
(ألم نشرح صدرك)؟

وبين

( ألم نشرح "لك" صدرك)؟

"" لك "" = من أجلك

من أجلك يا حبيبي ولأجل حبي لك وحبك لي أشرح لك صدرك.. بل وأخلقك مشروح الصدر قرير العين.. وأرفع لك ذكرك..

ورفعنا ذكرك؟

لا..

(ورفعنا "لك" ذكرك)

سبوح قدوس.. وصلى الله على خير مسبح وعلى آله وصحبه وسلم[/size]

علاء · **مرسل:** السبت مارس 04, 2017 8:15 pm

( اشراقات لسيدنا "حبيب الرحمن" في سورة الرحمن )

أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أنه اتخذه حبيبا وخليلا وأنه مكتوب في التوراة "حبيب الرحمن"

"القرآن الكريم" خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم..

كان خلقه القرآن..

كان خلقه القرآن قبل نزول القرآن..

كان وما زال خلقه القرآن..

خلقه كلام ربه جل وعلا..

كان قرآنا يمشي ..

كان قرآنا باسم ربه الذي خلق..

وكان قرآنا يسري في الأرض ويعرج في السموات.. تفسيره وتأويله عند ذي العرش "مكين مطاع ثم أمين"

القرآن كله له.. لا عليه..

ورب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه!!

من سوء ظنه برسول الله.. ومن سوء ظنه وفهمه لما أنزل الله على رسوله..

فرب قارئ لأخلاق رسول الله متحدث متشدق بها يحسب أنه يتخلق بها والقرآن يلعنه !!

ورب مفسر للقرآن في ظنه.. وهو في الحقيقة إنما يفسر طباعه وهوى نفسه..

فلا هو يقرأ باسم ربه.. ولا تلك هي اخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم..

يحسبون أن في القرآن ما هو عليه صلى الله عليه وسلم.. وهو إنما له

إن يتبعون إلا الظن..

"وما تهوى الأنفس "

وإن الظن لا يغني من الحق شيئا..

لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم "الرحمن علم القرآن" ..

من أجل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان خلق الجنس الآدمي.. كرامة من الله وتمهيدا لظهوره "خلق الإنسان"..

سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم هو المشار إليه وهو المشير.. وهو من على قلبه نزل..كل الخلق في ظلمة الضلال والعجز عن البيان.. لكن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ربه "علمه البيان"

حتى الأيام والأزمنة تتبارك بهذا النبي.. بل وتتنافس الأوقات والأهلة.. فللنهار نصيب من عبادته ولليل نصيب كذلك وكله بحساب حتى " الشمس والقمر بحسبان"

نبي أحرقت شمسه الشرك والكفر ..
نبي أنار قمره الصراط المستقيم ..

وما مر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بشيء على ظهر الأرض إلا سجد له.. كلما مر بحجر وشجر سجدوا له.. وسجد له البعير.. وسجد له الظل.. وسجدت له الملائكة وهو في صلب وغرة آدم.. وسجدت له الملائكة وهو في صلب وغرة أبيه عبد الله كذلك سجدت له وهو في بطن أمه السيدة آمنة..
فإذا كان كل ذلك السجود وهو على ظهر الأرض.. فماذا سجد له في طريق الاسراء والمعراج؟!!
في الإسراء والمعراج مر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بكل العوالم وقابل ما قابل.. فما مر بشمس ولا نجم ولا قمر ولا سحابة إلا سجدوا له.. "النجم والشجر يسجدان"

"السماء رفعها".... "الأرض وضعها".. ومقياس موازين ما بينهما
والخليفة الأمين المستخلف على كل ذلك " ووضع الميزان "

كل الموازين عند ربنا بثقل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم فيها تقاس.. فهو الميزان الحق صلى الله عليه وسلم..

فكان لابد من الأدب والتعزير والتوقير لهذا الميزان صلى الله عليه وسلم..

فلا رفع للصوت ولا مناداة بالإسم " ألا تطغوا في الميزان "

بل لا إيمان ولا إسلام ولا إحسان دون إلاعتراف بشيء من حقه بالصلاة والسلام عليه بلا بخل " وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان "..

ريقه طاهر وشفاء وغذاء.. الأسرار تنطوي في جنبات ريقه الشريف.. جنبات فيها ريح المسك يعبق عنبرا.. فيها من لذة الطعم والغذاء ما ليس في لذة طعم الفاكهة وما ليس في غذاء تمر النخيل " فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام "

وكان صلى الله عليه وسلم يفرق شعره الشريف من منتصف رأسه الشريف.. كل فرقة بحر أسود كالطود العظيم" مرج البحرين يلتقيان"

وكان شعره صلى الله عليه وسلم مطواع له.. وإن فرقه فلا يجاوز أحد الشقين مفرق الرأس "بينهما برزخ لا يبغيان"

أفرق الثنايا وإذا تبسم سيد الجمال.. خرج النور من بين ثناياه.. وكأن ثناياه "يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان"

حاجبيه صلى الله عليه وسلم "ذواتا أفنان"

ومن تحت حاجبيه وعينه صلى الله عليه وسلم جنان خديه "ومن دونهما جنتان"

في وجهه الشريف خدين أزهرين "فيهن خيرات حسان"

في أعالي خده صلى الله عليه وسلم "فيهما عينان نضاختان"
تنضخ وتجري بالدمع لخالقه جل وعلا..

يبصر بالله "فيهما عينان تجريان" .. تجري بأعيننا

النبي صلى الله عليه وسلم هو العبد المأذون للكلام عن الله.. فإن سألت عن الله.. فاسأل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فإن أهل السموات وأهل الأرض قاطبة يسألونه عن الله "يسئله من في السموات والأرض كل يوم هو شأن"

أرسله ربه بالحق بشيرا ونذيرا للإنس والجان "سنفرغ لكم أيه الثقلان"

ولا وصول لجناب الحق عز وجل إلا من بابه وسلطانه صلى الله عليه وسلم "لا تنفذون إلا بسلطان"

فبأي آلاء ربكما تكذبان؟!!

msobieh · **مرسل:** الاثنين مارس 06, 2017 10:05 pm