molhma كتب:
في ترويح الأرواح بمستحسن المزاح
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح، ولا يقول إلا حقاً.
فمن ذلك قوله لإحدى عماته: إن الجنة لا تدخلها عجوز، فلما جزعت من ذلك قال لها: إن الله يخلقهن يوم القيامة شواب أبكاراً.
وقال صلى الله عليه وسلم لامرأة: ما فعل زوجك الذي في عينيه بياض، فلما جزعت من ذلك، قال لها: أوليس في كل عين بياض؟ وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل: احملني، قال: ما عندي إلا ولد الناقة، قال: ما أصنع بولد الناقة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: وهل الإبل إلا من النوق.
وقال صلى الله عليه وسلم: دخل نعيمان الجنة ضاحكاً؛ لأنه كان يضحكني.
وروي أن نعيمان رضي الله عنه أصابه رمد في عينه، فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده يأكل تمراً، فقال له: أتأكل التمر وأنت أرمد؟ فقال له نعيمان: إنما أنا آكل من الجهة الأخرى، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقيل لسفيان الثوري: المزاح هجنة، قال: بل سنة.
وقال عبد الله بن عمر لجاريته: خلقني خالق الخير، وخلقك خالق الشر، فبكت، فقال: لا عليك؛ فإن الله هو خالق الخير والشر جميعاً.
وكانت سويداء لبعض الأنصار، تختلف إلى عائشة رضي الله عنها، تلعب بين يديها وتضحكها، وربما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل على عائشة فيجدها عندها، فيضحكان جميعاً، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم فقدها، فقال: يا عائشة ما فعلت سويداء؟ قالت: إنها مريضة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعودها فوجدها في الموت، فقال لأهلها: إذا توفيت فأذنوني، فلما توفيت أعلموه، فشهدها، وصلى عليها وقال: اللهم إنها كانت حريصة على أن تضحكني، فأضحكها فرحاً
حبيبى صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا كبيرا دائما ابدا
جميلة ياملهمة جزاكى الله كل خير