موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 28 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: حدائق الأزاهر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 25, 2017 9:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
وقال زكريا النيسابوري: قلت لأبي نواس: لم لا أرى في بيتك مصحفاً؟ فقال: النور والظلام لا يجتمعان.

وجاء شاعر إلى بشار بن برد، فأنشده شعراً ضعيفاً، وقال له: كيف تراه؟ فقال له: أحسنت، إذ أخرجته من صدرك، لو تركته لأورثك الفالج.
.
ومرت امرأة بقوم، وفي يدها طبق مغطى، فقال لها بعضهم: أي شيء في الطبق؟ فقالت: فعلى أي شيء غطيناه؟

وقبل لأعرابي: أيسرك أن تكون أحمق ولك مائة ألف درهم؟ قال: لا، قيل: ولم؟ قال: لأن حمقة واحدة تأتي على المائة ألف درهم، وأبقى أحمق معدماً.

وسألت أشعب صديقة له خاتماً، فقال لها: وما تصنعين به؟ قالت: أذكرك به، قال: اذكريني بأنك سألتني، فمنعتك.

وجلس صبي مع قوم يأكلون طعاماً حاراً، فجعل الصبي يبكي، فقالوا: ما يبكيك؟ قال: الطعام حار، قالوا له: فاصبر حتى يبرد، قال: أنتم لا تصبرون.

وخرج غلام من منزله في يوم مطر شديد، فقالت له أمه: يا بني، هذا المطر كله على رأسك، قال: لا، يا أمي، أكثره على الأرض، ولو كان أكثره على رأسي ما عشت.

ونظر بعض الحكماء إلى غلام ومعه سراج، فقال له: من أين يجيء ضوء السراج؟ فقال له الغلام: إن أخبرتني أين يذهب إذا طفئ، أخبرتك من أين يجيء.

ومر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بصبيان يلعبون، وفيهم عبد الله بن الزبير، فهرب الصبيان، وبقي عبد الله واقفاً، فقال له عمر: لم لا تفر مع أصحابك؟ قال لم يكن علي جرم فأفر، ولا الطريق ضيق فأوسعه لك.

وأقبل المعتصم إلى خاقان يعوده من علة أصابته، والفتح يومئذ صبي، فقال له المعتصم: أيما أملح دار أمير المؤمنين أو دار أبيك؟ قال: دار أبي إذا كان فيها أمير المؤمنين.
وكان في يد المعتصم خاتم بفص، فقال له: رأيت يا فتح أحسن من هذا الفص؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، اليد التي الخاتم فيها.

وحكى محمد بن العباس قال:
وقال بعضهم: رأيت أعرابياً في طريق مكة يسأل، ولم يعط شيئاً ومعه صبي صغير، فلما طال عليه الأمر، قال: ما أراك إلا محروساً، قال الصبي: يا أبت، المحروم من سألته فبخل، ولم يعط، فعجب الناس منه، ووهب له شيء كثير.

وجاء رجل إلى حمزة بن نصير فقال: أصلحك الله، إن أخي مات، وما عندي ما نكفنه، قال: والله ما حضر لي اليوم شيء، ولكن تفتقدني بعد هذا اليوم، فقال: فعسى أن تأمر لي بدرهم آخذ به ملحاً، قال: وما تصنع به؟ قال: أملحه لئلا ينتن حتى يتيسر الكفن إن شاء الله.

ومر شبيب بن زيد رئيس الخوارج، بغلام في الفرات، فقال له: اخرج يا غلام أسائلك، وكان أراد قتله، فقال له الغلام: أمني حتى ألبس ثيابي، فأمنه، فقال: والله، لا ألبسها اليوم، قال شبيب: خدعتني، وانصرف عنه.

وحكى بعض البصريين أن عمر بن أسد صاحب السند قال: غزوت بعض بلاد السند، فوجدت شيخاً كبيراً، ومعه غلام، فسألته عن الناس، فقال: إن أردت أن أدلك عليهم، فاقتل هذا الغلام؛ لئلا يخبر بأمري، فأموت بضرب عنقه، ثم سألت الشيخ فقال: لو كانوا تحت قدمي ما رفعتها عنهم، وإنما خفت أن تسأل الغلام فيدلك عليهم، قال: فقتل الشيخ ولم يخبر.

وقال بعضهم: ورد الخبر على المنصور بخروج محمد بن عبد الله وأخيه إبراهيم، وهو يريد المدينة، فنظر إلى شجرة صغيرة يقال لها الخلاف، فقال للربيع: ما اسم هذه الشجرة؟ فقال: اجتماع يا أمير المؤمنين، فعلم أنها خلاف، وأعجبه قول الربيع.

ونظر المأمون إلى جارية له، وبيدها سواك، فقال لها: كيف تجمعين مسواكاً؟ قالت: محاسنك يا أمير المؤمنين، فاستحسن ذلك منها.

وأتي الحجاج بالغضبان بن القبعثري، وبيد الحجاج لقمة، فقال: والله لا أكلتها حتى أقتلك، قال الغضبان: وخير من ذلك -أصلحك الله أيها الأمير، تطعمنيها، ولا تقتلني، فتكون قد بررت في يمينك، ومننت علي، فقال الحجاج: ادن مني، فدنا منه، فأطعمه إياها، وخلى سبيله.

ويروى أن الحجاج مر في طريق المدينة بأعرابي، فقال له الأعرابي: ما وراءك أيها الركب؟ قال: خير قوم الحجاج، فقال الأعرابي: (إنا لله وإنا إليه راجعون) دمره الله وأهلكه، قال: ولم؟ قال: يخربها كما أخرب مكة عليه لعنة الله، فنزع الحجاج عمامته عن رأسه، وقال: أنا الحجاج، فقال الأعرابي: وأنا ميمون غلام كرعان، أصرع في اليوم ثلاث مرات، فضحك الحجاج ومضى وتركه.

وحكى رجل عن شريك قال: رأيت أبا حنيفة وعنده حجام، يأخذ من شعره، فقال أبو حنيفة: خذ البياض من شعري، فقال له الحجام: إذن يكثر، فقال أبو حنيفة: فخذ السواد لعله يكثر، فضحك شريك، وقال: لو ترك أبو حنيفة قياسه في موضع، لتركه مع الحجام.

وأسر يوم الجمل رجل، فأتي به علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال له: ويلك، وأنت ممن ألب علينا، فقال الأشتر: دعني أضرب عنقه، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، لأن تلقى الله، وقد عفوت عني خير من أن تلقاه، وقد شفيت غيظك، قال: اذهب حيث شئت.

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حدائق الأزاهر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 01, 2017 10:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
في ترويح الأرواح بمستحسن المزاح

كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح، ولا يقول إلا حقاً.
فمن ذلك قوله لإحدى عماته: إن الجنة لا تدخلها عجوز، فلما جزعت من ذلك قال لها: إن الله يخلقهن يوم القيامة شواب أبكاراً.
وقال صلى الله عليه وسلم لامرأة: ما فعل زوجك الذي في عينيه بياض، فلما جزعت من ذلك، قال لها: أوليس في كل عين بياض؟ وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل: احملني، قال: ما عندي إلا ولد الناقة، قال: ما أصنع بولد الناقة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: وهل الإبل إلا من النوق.
وقال صلى الله عليه وسلم: دخل نعيمان الجنة ضاحكاً؛ لأنه كان يضحكني.
وروي أن نعيمان رضي الله عنه أصابه رمد في عينه، فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده يأكل تمراً، فقال له: أتأكل التمر وأنت أرمد؟ فقال له نعيمان: إنما أنا آكل من الجهة الأخرى، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقيل لسفيان الثوري: المزاح هجنة، قال: بل سنة.
وقال عبد الله بن عمر لجاريته: خلقني خالق الخير، وخلقك خالق الشر، فبكت، فقال: لا عليك؛ فإن الله هو خالق الخير والشر جميعاً.
وكانت سويداء لبعض الأنصار، تختلف إلى عائشة رضي الله عنها، تلعب بين يديها وتضحكها، وربما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل على عائشة فيجدها عندها، فيضحكان جميعاً، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم فقدها، فقال: يا عائشة ما فعلت سويداء؟ قالت: إنها مريضة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعودها فوجدها في الموت، فقال لأهلها: إذا توفيت فأذنوني، فلما توفيت أعلموه، فشهدها، وصلى عليها وقال: اللهم إنها كانت حريصة على أن تضحكني، فأضحكها فرحاً

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حدائق الأزاهر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 01, 2017 10:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18784
molhma كتب:
في ترويح الأرواح بمستحسن المزاح

كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح، ولا يقول إلا حقاً.
فمن ذلك قوله لإحدى عماته: إن الجنة لا تدخلها عجوز، فلما جزعت من ذلك قال لها: إن الله يخلقهن يوم القيامة شواب أبكاراً.
وقال صلى الله عليه وسلم لامرأة: ما فعل زوجك الذي في عينيه بياض، فلما جزعت من ذلك، قال لها: أوليس في كل عين بياض؟ وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل: احملني، قال: ما عندي إلا ولد الناقة، قال: ما أصنع بولد الناقة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: وهل الإبل إلا من النوق.
وقال صلى الله عليه وسلم: دخل نعيمان الجنة ضاحكاً؛ لأنه كان يضحكني.
وروي أن نعيمان رضي الله عنه أصابه رمد في عينه، فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده يأكل تمراً، فقال له: أتأكل التمر وأنت أرمد؟ فقال له نعيمان: إنما أنا آكل من الجهة الأخرى، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقيل لسفيان الثوري: المزاح هجنة، قال: بل سنة.
وقال عبد الله بن عمر لجاريته: خلقني خالق الخير، وخلقك خالق الشر، فبكت، فقال: لا عليك؛ فإن الله هو خالق الخير والشر جميعاً.
وكانت سويداء لبعض الأنصار، تختلف إلى عائشة رضي الله عنها، تلعب بين يديها وتضحكها، وربما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل على عائشة فيجدها عندها، فيضحكان جميعاً، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم فقدها، فقال: يا عائشة ما فعلت سويداء؟ قالت: إنها مريضة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعودها فوجدها في الموت، فقال لأهلها: إذا توفيت فأذنوني، فلما توفيت أعلموه، فشهدها، وصلى عليها وقال: اللهم إنها كانت حريصة على أن تضحكني، فأضحكها فرحاً


حبيبى صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا كبيرا دائما ابدا

جميلة ياملهمة جزاكى الله كل خير


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حدائق الأزاهر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 04, 2017 10:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

حبيبتى و أختى الكريمةالغالية المهاجرة جزاكى الله خيرا كثيرا أكرمكى الله و أسعدنى المرورالجميل الطيب


وخرج نعيمان وسويبط بن عبد العزيز، في تجارة مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان سويبط على الزاد، فجاءه نعيمان في بعض منازلهم، فاستعطفه أن يعطيه من الطعام، فقال له: حتى يجيء أبو بكر، فذهب نعيمان إلى قوم من رؤساء الحي الذي هم فيه، فقال لهم: إن لي عبداً، فهل فيكم من يشتريه مني؟ فقالوا: نعم، فقال: إنه ذو لسان، وربما يقول: أنا حر، فتسمعون منه، فلا تغروني وتفسدوا علي غلامي، فقالوا: لا عليك، نحن لا نسمع قوله، فاشتروه، منه بعشرة من الإبل، فقبضها منهم، وجاء بهم إلى سويبط، فقال لهم: هذا هو، فقالوا: قم معنا، قال: وما الخبر؟ قالوا: قد اشتريناك من مولاك، قال: ومن مولاي؟ قالوا: نعيمان، قال: كذب وفجر، فتلكأ، فوضعوا عمامته في عنقه، وذهبوا به، وجاء أبو بكر وطلب سويبطاً، فلم يجده، فأخبر بفعل نعيمان، فذهب هو وأصحابه إلى القوم وخلصوه منهم، وردوا إليهم إبلهم، فلما قوموا أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضحك هو وأصحابه من ذلك.
وأتى رجل ابن سيرين، فقال: ما تقول في رؤيا رأيتها، كأن لي غنماً، وكنت أعطى فيها ثمانية دراهم في كل رأس، فأبيت أن أبيع، ففتحت عيني، فلم أر شيئاً، فغلقتهما ومددت يدي وقلت: هاتوا أربعة أربعة، فلم أعط شيئاً، فقال ابن سيرين: لعلهم اطلعوا على عيب في الغنم فكرهوها، فقال: يمكن ما ذكرت.
وسئل ابن سيرين عن رجل، فقال: توفي البارحة، فلما رأى وجه الرجل السائل، قال له: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها) .
وقال رجل للأعمش: كيف بت البارحة؟ فدخل البيت، فأخرج فراشه ومخدته، وفرشهما واضطجع، وقال: هكذا بت البارحة.
وسأل رجل الشعبي عن المسح على اللحية، فقال: خللها، فقال: إني أخاف ألا ينالها الماء، قال: إن خفت ذلك فانقعها من أول الليل.
وجاء رجل الشعبي فقال: كيف كان طالع إبليس؟ فقال: إن المنجمين لا يعرفون طالع مولود حتى يعرف وقت ولادته، فسل عن الوقت الذي ولد فيه وتجيء حتى أعرفك بطالعه.
وجاءه رجل فقال: تزوجت امرأة وهي عرجاء، أفلي أن أردها بالعيب؟ قال: إن كنت تريد أن تسابق عليها فلك ردها.
وجاءه رجل فقال: أصاب ثوبي البلل، قال: اغسله، قال: بماذا أعزك الله؟ قال: بالخل.
واختصم الطفاوة مع بني راسب، في ابن يدعيه الفريقان، إلى زياد، وأقاموا جميعاً البينة، فأشكل على زياد أمره، فقال سعد من بني عمرو بن يربوع: أصلح الله الأمير ولني الحكم بينهم، قال: وما عندك في ذلك؟ قال: أرى أن يلقى في النهر، فإن رسب فهو من بني راسب، وإن طفا فهو من بني الطفاوة، فأخذ زياد نعله وقام، وغلبه الضحك، ثم أرسل إليه، ألم أنهك عن المزاح في مجلسي، قال: أصلح الله الأمير حضرني أمر خفت أن أنساه، فضحك زياد، وقال: لا تعودن.
وجاء رجل إلى ثمامة بن أشرس، أن يسلفه ويؤخره. فقال له: هذه حاجتان، فأنا أقضي لك إحداهما، قال: قد رضيت، قال: فأنا أؤخرك ما شئت ولا أسلفك.
وسأل رجل عمرو بن قيس عن حصاة المسجد يجدها الإنسان في ثوبه أو خفه أو جبهته، فقال له: ارم بها، فقال الرجل، زعموا أنها تصيح حتى ترد إلى المسجد، قال: دعها تصيح حتى ينشق حلقها، قال الرجل: أولها حلق؟ قال: فمن أين تصيح إذن؟
الباب الثاني في المضحكات الحسنة، الخفيفة على الألسنة
صرخ ديك في شجرة، فسمعه ثعلب، فأتى إليه، فقال: أبا المنذر، أذنت؟ قال: نعم، قال: انزل نصلي جماعة، قال الديك: أيقظ الإمام، فتخيل للثعلب أنه ديك آخر، فرأى كلباً له ذنب أكبر من كلحته، فهرب، ولم يرد رأسه، فقال له الديك: يفوت الوقت، قال: انتقض الوضوء، أجدده، وأرجع إن شاء الله.
وأخرج راع غنماً للرعي، فجاء مع الليل، والعصا على عنقه من دون غنم، فقيل له: أين الغنم؟ قال: لا إله إلا الله، وأنا أقول: أي شيء نسيت في الجبل؟

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حدائق الأزاهر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 11, 2017 10:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

الباب الثالث في حكايات الأولياء والصلحاء والزهاد، وما يرجع إلى ذلك


حدث محمد بن مسلم الرجل الصالح قال: رأيت يحيى بن أكثم في المنام فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: أوقفني بين يديه، وقال لي: يا شيخ السوء، لولا شيبتك لأحرقت بالنار، فأخذني ما يأخذ العبد بين يدي مولاه، فلما أفقت، قالها ثانياً وثالثاً، فقلت: يا رب، ما هكذا حدثت عنك، فقال تعالى: وما حدثت عني؛ قلت: حدثني عبد الرزاق قال: حدثني معمر بن راشد عن الزهري عن أنس بن مالك عن نبيك صلى الله عليه وسلم عن جبريل، عنك يا عظيم أنك قلت: "ما شاب لي عبد في الإسلام شيبة إلا استحييت أن أعذبه بالنار"، فقال الله تعالى: صدق عبد الرزاق وصدق معمر، وصدق الزهري، وصدق أنس، وصدق نبيي، وصدق جبريل، أنا قلت ذلك، انطلقوا به إلى الجنة.
وجاء في حديث أنس رضي الله عنه أنه قال: كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يتجر من بلاد الشام إلى المدينة ولا يصحب القافلة توكلاً على الله، فبينما هو جاء من الشام إذ عرض له لص على فرس، فصاح بالتاجر: قف، فوقف التاجر وقال له: شأنك ومالي؟ فقال له اللص: المال مالي، وإنما أردت نفسك، فقال له: أنظرني حتى أصلي، فقال: افعل ما بدا لك، فصلى أربع ركعات، ورفع رأسه إلى السماء وجعل يقول: يا ودود، يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعالاً لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على خلقك، وبرحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني، ثلاث مرات، وإذا بفارس بيده حربة، فلما نظر إليه اللص ترك التاجر ومضى نحوه، فلما دنا منه طعنه الفارس فأداره عن فرسه وقتله، وقال للتاجر: اعلم أني ملك من السماء الثالثة، دعوت الأولى فسمعنا لأبواب السماء قعقعة، فقلنا: أمر حدث، ثم دعوت الثانية ففتحت أبواب السماء ولها شرر، ثم دعوت الثالثة، فهبط جبريل ينادي: من لهذا المكروب؟ فدعوت الله أن يوليني قتله، واعلم يا عبد الله أنه من دعا بدعائك هذا في كل شدة أغاثه وفرج عنه، ثم جاء التاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: لقد لقنك الله أسماء الله الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا سئل بها أعطى.
ووجه سليمان بن عبد الملك محمد بن يزيد إلى العراق، فأطلق أهل سجون الحجاج، وضايق على يزيد بن أبي مسلم كاتب الحجاج، فظفر به بعد ذلك يزيد، لما ولي أفريقية فجعل محمد يقول: اللهم احفظ لي إطلاق الأسرى، وإعطاء الفقراء، فلما دنا يزيد منه، وفي يده عنقود قال: يا محمد، مازلت أسأل الله أن يظفرن بك، فقال له محمد: وما زلت أستجير الله منك، قال: فوالله، ما أجارك ولا أعاذك مني، والله، لأقتلنك قبل أن آكل هذه الحبة من العنب، والله لو رأيت ملكاً يريد قبض روحك لسبقته إليها، وأقيمت الصلاة، ووضعت حبة العنب بين يديه، وتقدم فصلى بهم، وكان أهل أفريقية قد اجتمعوا على قتل يزيد، فلما ركع ضربه رجل بعمود فقتله، وقيل لمحمد: اذهب حيث شئت.
وقال أبو علي الدارني: صحبت الفضيل ثلاثين سنة، ما رأيته ضاحكاً ولا مبتسماً إلا يوم مات ابنه، فقلت له في ذلك، فقال: إن الله تعالى أحب أمراً فأحببته، والفضيل هذا من رجال رسالة القشيري، مشهور بزهد وصلاح، وكان يقول: إذا رأيت الليل مقبلاً فرحت، وقلت: أخلو لربي، وإذا أبصرت الصبح استرجعت؛ كراهة أن يجيء من يشغلني، وكان في أول أمره شاطراً يقطع الطريق، وسبب توبته أنه عشق جارية، فبينما هو ذات ليلة، يرتقب الجواز إليها، إذ سمع تالياً يتلو: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق) ، فقال: يا رب، قد آن، فرجع إلى خربة، فإذا فيها قافلة، فقال بعضهم: نرتحل، وقال بعضهم: حتى يصبح؛ فإن الفضيل على الطريق يقطع علينا، فأمنهم وجاور الحرم.
وقال محمد بن المبارك: كنت مع إبراهيم بن أدهم في طريق بيت المقدس فنزلنا وقت القيلولة تحت شجرة رمان، فصلينا ركعات، فسمعت صوتاً من أصل الرمانة يقول: يا أبا إسحاق، أكرمنا بأن تأكل منا، فطأطأ رأسه قال ذلك ثلاث مرات، ثم قال: يا محمد، كن شفيعنا إليه، ليتناول منا شيئاً، فقلت: يا أبا إسحاق، لقد سمعت، فقام فأخذ رمانتين، فأكل الواحدة وناولني الأخرى، فأكلتها، وهي حامضة، وكانت قصيرة، فلما رجعنا مررنا بها، وهي شجرة عالية، ورمانها حلو، وهي تثمر في كل عام مرتين، وسموها رمانة العابدين، وإبراهيم هذا من كبار شيوخ الصوفية وهو من رجال رسالة القشيري.
وركب في مركب فهاجت ريح شديدة، فلف رأسه، وطرح نفسه مع الناس، فسمعوا من البحر صوت يقول: لا تخافوا؛ ففيكم إبراهيم بن أدهم، وصاح الناس في المركب: أين إبراهيم بن أدهم، ثم سكنت الريح، فخرجوا وما عرفوه

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حدائق الأزاهر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 12, 2017 9:33 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13634
مكان: مصر
الله....ماشاء الله لا قوة إلا بالله

تسجيل متابعة

وسلمت يداكي وسلمتي حضرتك على النقل الرائع

صورة

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حدائق الأزاهر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 18, 2017 10:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
لا حرمنى الله من حبيبتى الغالية خلف الظلال و لا من المتابعة العطرة الطيبة

وتوفي رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مسرفاً على نفسه، وحين حضرته الوفاة رفع رأسه، فإذا أبواه يبكيان عليه، فقال: ما يبكيكما فقالا: نبكي؛ لإسرافك على نفسك، فقال: لا تبكيا؛ فوالله ما سرني أن الذي بيد الله من أمري بأيديكما، فأتى جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره أن فتى توفي اليوم، فأشهده بأنه من أهل الجنة، فاستكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه عن عمله، فقالا: ما علمنا عنده شيئاً من خير إلا أنه قال عند الموت: كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ها هنا، إن حسن الظن بالله من أفضل العمل عنده".
وكان محمد بن نافع الناسك صديقاً لأبي نواس، قال: لما بلغني موته أشفقت عليه، فرأيته في المنام، فقلت: أبو نواس فقال: لات حين كنية، قلت: الحسن؟ قال: نعم، قلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، قلت: بأي شي؟ قال: بتوبة تبتها قبل موتي بأبيات شعر قلتها، قلت: وما هي؟ قال: هي عند أهلي، فسرت إلى أمه، فلما رأتني أخذت في البكاء، فأخبرتها بما رأيت، وبما قال، فسكتت، وأخرجت إلي كتباً منظمة، فوجدت بخطه كأنه قريب:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة ... فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن ... فمن الذي يرجو المسيء المجرم
أدعوك رب، كما أمرت تضرعاً ... فإذا رددت يدي، فمن ذا يرحم؟
ما لي إليك وسيلة إلا الرجا=وجميل ظني، ثم إني مسلم وقال سفيان الثوري لرابعة العدوية: ما حقيقة إيمانك؟ قالت: ما عبدته خوف النار، ولا رجاء الجنة، فأكون كالأجير السوء، بل عبدته حباً فيه وشوقاً إليه، وقالت في معنى ذلك:
أحبك حبين، حب الهوى ... وحبا لأنك أهل لذاكا
فأما الذي هو حب الهوى ... فشغلي بذكرك عمن سواكا
وأما الذي أنت أهل له ... فكشفك لي الحجب حتى أراكا
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي ... ولكن لك الحمد في ذا وذاكا
واحتاجت إلى شيء، فقيل لها: لو بعثت إلى فلان، فقالت: والله، لا أطلب الدنيا ممن يملكها، فكيف من لا يملكها.
وزارها أصحابها، فذكروا الدنيا، وأقبلوا على ذمها، فقالت: اسكتوا من ذمها؛ فلولا موضعها من قلوبكم، ما أكثرتم من ذكرها، ألا من أحب شيئاً أكثر من ذكره.
وقال عبد الواحد بن زيد: رأيت ليلة مات الحسن البصري في النوم أبواب السماء، كأنها منفتحة، وكأن الملائكة صفوف، فقلت: إن هذا لأمر عظيم، فقال لي قائل: الحسن البصري قدم على الله، وهو عنه راض.
وكان للمأمون غلام، فبينما هو يصب الماء على يده، إذ سقط الإناء، فغضب المأمون، فقال له الخادم: يا أمير المؤمنين، إن الله عز وجل يقول: (والكاظمين الغيظ) ، قال: قد كظمت غيظي، قال: (والعافين عن الناس) ، قال: قد عفوت عنك، قال: (والله يحب المحسنين) قال: اذهب، فأنت حر.
وقال بكر بن سليمان الصواف: دخلنا على مالك بن أنس رضي الله عنه في العشية التي قبض فيها، فقلنا: يا عبد الله، كيف تجدك؟ فقال: لا أدري ما أقول لكم، ستعاينون من عفو الله تعالى ما لم يكن في حسابكم، ثم ما خرجنا حتى غمضنا عينيه.
وقيل: إن ثلاثة نفر من العابدين اجتمعوا في الموقف، فقالوا: تعالوا، حتى نعرض أنفسنا على مولانا، ونصف حالتنا، فتقدم أحدهم ورمى بثوبه عن عاتقه، وبقي في المتزر، ثم قال: نفسي معيوب، وكلامي معيوب، والكل مني معيوب، فإن كنت تقبل معيوباً، فلبيك اللهم لبيك، قال: فنودي في سره: عبدي، لم تعيب نفساً أنا خلقتها وبلطفي رزقتها، ولولا أني غفرت لها لما أدنيتها، وتقدم الثاني فقال: نفسي مطلوب، وعقلي مغلوب، ولساني مقر بالذنوب، فما حيلتي يا علام الغيوب؟ فنودي في سره: عبدي، لم تقبح نفسك ولم أجعل بيني وبينك ثالثاً، عصيتني سراً، وغفرت لك سراً، وتقدم الثالث فقال: مولاي، ما لي لسان أناديك، ولا سر أناجيك، ولا يد أرفعها لك، فارحم تضرعي وتذللي بين يديك، فنودي في سره: عبدي حجك مبرور، وسعيك مشكور، وذنبك مغفور، وقد وهبنا لك أهل الموقف، فمن جاءنا، بالذلة والافتقار، استقبلناه بالعز والافتخار، ومن جاءنا بالذلة والخضوع استقبلناه بحسن الرجوع.

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حدائق الأزاهر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 18, 2017 11:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18784
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة ... فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن ... فمن الذي يرجو المسيء المجرم
أدعوك رب، كما أمرت تضرعاً ... فإذا رددت يدي، فمن ذا يرحم؟
ما لي إليك وسيلة إلا الرجا=وجميل ظني، ثم إني مسلم

بارك الله فيكى ياملهمة واكرمك وجزاكى الله خيرا كثيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حدائق الأزاهر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 20, 2017 10:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
حبيبتى و أختى الكريمةالغالية المهاجرة جزاكى الله خيرا كثيرا أكرمكى الله و أسعدنى المرورالجميل الطيب


وسئل سهل بن عبد الله التستري عن أصل عبادته فقال: اعلموا، رحمكم الله، أني كنت ألفت حوضاً من الجامع أصلي فيه، فلما كان في بعض الأيام، وكان يوم جمعة، توضأت وأسرعت إلى المسجد، فوجدته قد غص بالناس، فبقيت متحيراً، فأسأت الأدب، وتخطيت رقاب الناس، حتى وصلت إلى ذلك الحوض، فركعت وجلست، فإذا عن يميني شاب حسن الصورة، وعليه ثياب صوف بيض، وعلى كتفيه طيلسان أبيض، فنظر إلي وقال: كيف تجدك يا سهل؟ فقلت: بخير، أصلحك الله، وبقيت مفكراً في معرفته لي، وأنا لم أعرفه، فبينما أنا كذلك إذ أخذتني حرقة بول، فأكربتني، وبقيت على وجل حياء من الناس أن أسيء أدبي وأتخطاهم ثانية، وإن جلست لم يكن لي صلاة، فبينما أنا كذلك، إذ التفت إلي الشاب وقال: يا سهل، هل أخذتك حرقة البول؟ فقلت: أجل، فنزع طيلسانه من منكبيه، وغشاني به، ثم قال لي: يا سهل اقضي حاجتك، وأسرع تلحق الصلاة، قال: فأغمي علي ثم فتحت عيني، فإذا أنا باب مفتوح، وسمعت قائلاً يقول: لج، يرحمك الله فولجت الباب، فإذا قصر على البنيان شامخ الأركان، وإذا في وسطه نخلة قائمة، وإذا جانبها مطهرة مملوءة ماء، ونظرت إلى موضع إراقة الماء، وإذا منشفة معلقة وسواك، فحللت سراويلي وبلت واغتسلت، وتوضأت وضوءاً كاملاً، وتنشفت، فسمعته يقول: قد قضيت أربك؟ قلت: نعم، فوضع الطيلسان، فإذا أنا جالس في مكاني، لم يشعر بي أحد، فبقيت متحيراً، لا أدري ما حل بي، وأنا مكذب لروحي فيما جرى، وقامت الصلاة، فلم أدر ما صليت، ولم يكن همي غير الفتى، فلما خرج تتبعت أثره، فإذا به قد دخل إلى درب عظيم وأنا خلفه، فالتفت إلى ورائه، فلما رآني قال: يا سهل، كأنك ما أيقنت؟ فقلت: كلا، فقال: لج الباب يرحمك الله، فنظرت إلى الباب بعينه، فولجت القصر، فرأيت النخلة والمطهر والحال بعينه، والمنشفة مبلولة بحالها، فقلت: آمنت بالله تعالى فقال: يا سهل، من أطاع الله أطاعه كل شيء، يا سهل، اطلبه تجده، فتغرغرت عيناي بالدموع، فلما مسحتهما فتحتهما، فلم أر الفتى ولا القصر، فبقيت متحيراً على ما فاتني منه متأسفاً، فاجتهدت عند ذلك في الخدمة، واستعنت بالله تعالى فأعانني.
وقيل: إن سهلاً هذا صام من يوم خروجه من بطن أمه إلى دخوله إلى القبر، لم يفطر في عمره إلا أيام العيدين، وذلك أن أمه كانت تعرض عليه ثديها بالنهار فلا يرضعه فإذا كان المغرب رضعه، فلم يزل كذلك إلى أن بلغ سبع سنين، فأخذ في الصيام والعبادة، حتى لقي الله عز وجل.
وقيل: لما كان يوم وفاته، خرج الناس بنعشه في يوم حر وشمس، فإذا بيهودي يصيح: معشر الناس، هل ترون ما أرى؟ فنظروا، فإذا بنسور قد سدت الأفق، ونشرت أجنحتها؛ تستر الناس من الشمس، فقال اليهودي عند ذلك: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله حقاً حقاً، ثم قضى نحبه من ساعته، فأخذوا في غسله وتكفينه، وصلى عليهما جميعاً، ودفن إلى جانب قبر سهل.
وقال ابن شريح في مرضه الذي مات فيه: رأيت البارحة في المنام كأن قائلاً يقول: هذا ربك يخاطبك، فسمعت: "ماذا أجبتم المرسلين فوقع في قلبي أنه يراد مني زيادة في الجواب، فقلت؛ بالإيمان والتصديق، غير أنا قد أصبنا من هذه الذنوب، فقال: أما أني سأغفرها لكم

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حدائق الأزاهر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 28, 2017 10:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
وكان رجل شريف جمع قوماً من ندمائه ودفع إلى غلام له أربعة دراهم ليشتري بها فواكه للمجلس، فمر الغلام بمجلس منصور بن عمار الواعظ، وهو يسأل لفقير شيئاً، ويقول: من دفع له أربعة دراهم دعوت له أربع دعوات، فدفع له الغلام الدراهم، فقال له المنصور: ما الذي تريد أن أدعو لك به؟ فقال: أن يعتقني الله من العبودية، فدعا منصور، وأمن الناس على دعائه، قال: والثانية يا غلام؟ فقال أن يخلف الله على الدراهم فدعا له وأمن الناس، ثم قال له والثالثة يا غلام؟ فقال: أن يتوب الله على مولاي، فدعا وأمن الناس، ثم قال: والرابعة يا غلام؟ قال: أن يغفر الله لي ولمولاي ولك يا منصور وللحاضرين، فدعا منصور، وأمن الناس على دعائه، فرجع الغلام فقال له مولاه: لم أبطأت؟ فقص عليه القصة، قال: وبم دعا؟ قال: سألت لنفسي العتق، قال: اذهب، فأنت حر، قال: والثانية؟ قال: أن يخلف الله على الدراهم، قال: لك أربعة آلاف درهم، قال: والثالثة؟ قال: أن يتوب الله عليك، قال: تبت إلى الله عز وجل، قال: والرابعة؟ قال: أن يغفر الله لي ولك وله وللحاضري، قال: هذه واحدة ليست إلي، فلما بات رأى في المنام كأن قائلاً قال له: أنت فعلت ما كان إليك، أتراني لا أفعل ما كان إلي؟ قد غفرت لك وللغلام ولمنصور وللحاضرين أجمعين.
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.

تم بحمد الله

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حدائق الأزاهر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 28, 2017 10:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مارس 29, 2004 4:05 pm
مشاركات: 7388

الله الله أختى الحبيبة ملهمة .....

تسجيل حضورومتابعة .....


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حدائق الأزاهر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 28, 2017 10:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
الآمنة كتب:

الله الله أختى الحبيبة ملهمة .....

تسجيل حضورومتابعة .....

أكرمكى الله أختى الحبيبة الآمنة و كل عام و انتى و أحبابك بخير و سعادة لا حرمنى الله من المرور الجميل

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حدائق الأزاهر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 28, 2017 10:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مارس 29, 2004 4:05 pm
مشاركات: 7388
molhma كتب:
الآمنة كتب:

الله الله أختى الحبيبة ملهمة .....

تسجيل حضورومتابعة .....

أكرمكى الله أختى الحبيبة الآمنة و كل عام و انتى و أحبابك بخير و سعادة لا حرمنى الله من المرور الجميل


وانتى وحبايبك بألف خيروصحة وعافية


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 28 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 31 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط