أن يَمَصَُوا الماء مصاً
روى الطبراني بإسناد حسن من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "أن رسول الله صل الله عليه و على آله و سلم كان يشرب في ثلاثة أنفاس، إذا أدنى الإناء إلى فيه يسمي الله، فإذا أخره حمد الله، يفعل به ثلاث مرات"(23).
وهنا ليس المقصود التنفس فى الإناء ولكن خارجه,,لأنه الرسول كان يتنفس فى الشراب أى أثناء عملية الشرب ولم يكن يتنفس فى الإناء (صحيح مسلم:5406
" زاد المعاد " (4/230)
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
" يؤخذ من ذلك : أنه أقمع للعطش ، وأقوى على الهضم ، وأقلُّ أثرًا في ضعف الأعضاء وبرد المعدة "
" فتح الباري " (10/94)
أرشد صلى الله عليه وسلم أيضاً إلى مبدأ هام في أمره بالتنفس عند الشرب
فمن المعلوم أن شارب الماء دفعة واحدة يضطر إلى كتم نفسه حتى ينتهي من شرابه
و ذلك لأن طريق الماء و الطعام و طريق الهواء يتقاطعان عند البلعوم
فلا يستطيعان أن يمرا معاً ..
و لابد من وقوف أحدهما حتى يمر الآخر ..
و عندما يكتم المرء نَفَسه مدة طويلة ينحبس الهواء
في الرئتين فيأخذ بالضغط على جدران الأسناخ الرئوية فتتوسع
و تفقد مرونتها بالتدريج.
و لا يظهر ضرر ذلك في مدة قصيرة ،, ولكن إذا اتخذ المرء ذلك عادة له
تظهر عليه أعراض انتفاخ الرئة ... فيضيق نَفَسُه عند أقل جهد
و تزرقُّ شفتاه و أظافره ، ثم تضغط الرئتان على القلب فيصاب بالقصور
و ينعكس ذلك على الكبد فيتضخم ، ثم يحدث الاستسقاء
و الوذمات فيجميع أنحاء الجسم
و هكذا فإن انتفاخ الرئتين مرض خطير حتى أن الأطباء
يعدونه أخطر من سرطان الرئة
و النبي صلى الله عليه و سلم لا يريد لأفراد أمته كل هذا العناء و العذاب
لذلك نصحهم أن يَمَصَُوا الماء مصاً ، ,
وأن يشربوه على ثلاث دفعات فهو أروى و أمرأ وأبرأhttp://m.alwafd.org/…/1146544-الاعجاز-العلمى-فى-شرب-الماء-