نفحات ربيع النور, ربيع الخير أكرمكم الله السيد علاء وبارك الله فيكم
ولا حرمنا الله منكم .علاء كتب:
أقسم الله بحياته ... مشى اليه الشجر ... سلم عليه الحجر ... انشق له القمر ...حن إليه الجذع .. وجلى عن الخلق الكدر
جاء من الله نور .. يمشي به وينطق به ..
يسمع بنور .. ونور من ورائه ومن أمامه ويمينه ويساره .. وينظر بنور .. واتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ..
المؤمن ينظر (بنور الله) = المؤمن ينظر بسيدنا النبي
فأين النبي صلى الله عليه وسلم من هذا ؟
إن كان المؤمن قد ينظر بنور بالله .. فبم ينظر النبي العدنان صلى الله عليه وسلم ؟!
النبي صلى الله عليه وسلم ينظر ( بالله )
وعن الله .. ينظر ( بالله وعن الله )
( فإنك بأعيننا )
( وقولوا انظرنا واسمعوا ) .. هذه النظرة سرها هو أن حضرة النبي ينظر فيها للمؤمن عن الله !
فهو النائب عن الله في دعوة وتعريف خلقه إليه ..
كما قرأ القرآن لنا عن الله ..
وقص لنا القصص عن الله ..
وبايعه أصحابه عن الله ( ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم ) ..
وضحك عن الله ( لرضا الله عز وجل ) ..
فكذلك ينظر عن الله ولله لمن طلب النظرة الكريمة الرحيمة .. فهي نظرة ربانية رحمانية ..
( ولا تعد عيناك عنهم ) لأنك بأعيننا .. فإن نظرت لهم كانوا بأعين من هو بأعيننا ..
كان حال النبي كله ( عن الله )
.. ( دال على الله)
اللهم إنك قلت في كتابك ( يد الله فوق ايديهم ) .. ولم تقل سبحانك ( يد الله فوق ايديكم ) !!
وانت سبحانك أعلم بما فرقت فيه بين الهاء والكاف .. لا علم لنا إلا ما علمتنا
وأنت سبحانك أعلم بمرادك ..
أعطي الإذن المطلق الكامل في العطاء والمنة والإمساك بدون أن يحاسبه أحد .. مخير في التصرف بعطاء الله .. كيف لا وهو قاسم
( هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب )
وهو القائل : ( والله ما أنا قلته ولكن الله قاله )
كان ابن مسعود يربط نعل النبي صلى الله عليه وسلم في كمه .. واحيانا يدخل النعل داخل الكم حتى يخفيه ..
نعل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان دائما في الصف الأول في الصلاة مع ابن مسعود ..
نعله مقدم ..
واعلم أن نعل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان يسبح تحت قدمي الحبيب صلى الله عليه وسلم
سبحت في كفه الحصى .. أفلا يسبح تحت قدمه النعل ؟!
سبحت في كفه الحصى نعم .. ولكن سبح الرمل تحت قدميه كذلك ..
جبل أحد الاواب .. تحت قدمي سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم .. أخذه الحال واخذ في الاهتزاز والتسبيح ..
واذا كان سيدنا داوود سبحت معه الجبال .. فقد اهتز خير الجبال تحت قدم سيدنا النبي المسبحة .. وأوب معه الكون كله ..
واذا كان من فضل يوم الجمعة أنه ( فيه خلق آدم ) .. فما بالك بيوم الاثنين ؟!!
كل الجمال في ذاك الجبين الطاهر ..
وقد خرج حضرة النبي صلى الله عليه وسلم يوما على اصحابه ورأسه الشريف مبلل بالماء ..
فنفض الماء عن شعره الشريف .. ثم أخذ بمجامع شعره ..
أخذ بشعره الشريف وهو مبلل من جانبيه بكفيه ..
فجمعه جميعا الى ما وراء أذنيه وخلف راسه مظهرا ضياء جبهته وجبينه الانور ..
ذاب من ذاب وصعق من صعق ..
فلو رأيت حينها نوره وجماله لصعقت ..
وكان إذا غسل صلى الله عليه شعره بالماء .. إختلط الماء بشعره الشريف واستمسك ..
فلا والله لا يحب الماء أن يفارق شعره ويقطر على الارض ..
ولكن حكم الادب مع النبي صلى الله عليه وسلم حاكم واجب ..
ولا والله ما إيمان الماء قبل المساس بشعر الحبيب وبعده واحد ..
لو رأيته وهو يمشي .. فكأنما هو واقف في محله لا يسير ولكن الأرض تهرول نحوه ..
كأن الأرض تطوى له .. تسير إليه الأكوان
وكأني بالملائكة تضع كفها على أبصارها إذا رفع حضرة النبي وجهه الشريف للسماء !
وأما ريقه الشريف .. فلا حديث من بعد حديث الأكابر .. و كان الكلام مطولا منورا في أكثر من مرة عن خصائص وانوار الريق المحمدي ..
فهو غذاء ودواء وشفاء لما في الصدور والاجساد وتربية وتزكية وسلاح فتاك وهو أطيب الطيب ..
و أمر مهم بخصوص الريق المحمدي ..
يتهافت الناس على الماء المقري أو الزيت المقري عليه ..
فكيف بريق مصلى عليه من قبل الحق عز وجل ؟!!
وهو خصوصية الخصوصيات ..
ربنا صلى ويصل على نبيه في كل ذرات وجزيئات جسده الطاهر وكامل روحه ..
ريقه الشريف .. هو ريق مصلى عليه من الله جبار السموات والارض ..
هو هو ليس ريق مخلوط بعسل او معجون بتمر أو بزمزم ..
لا .. بل هو ريق مشوب ومخلوط بصلوات الله جل جلاله ..
ريق عليه الصلوات تترى مع سائر الجسد الطاهر
لذلك هذا الريق فيه من سر الصلوات الالهية .. فكان لكل شيء .. دواء سلاح شفاء تحصين ..... وكل شيء ..
يستخدمه سيدنا النبي فيما يشاء ويريد ..
يستخدمه في كل العوالم ..يقظة ومنام وعالم المثال
لذلك .. بما حوى هذا الريق من تنزل الصلوات .. اذا اختلط بأحد أو دخل جوف أحد .. أصابته الرحمات الالهية وصار قبلة للرحمة كذلك ..
هذا إضافة إلا أن ريق سيدنا النبي في ذاته هو أصلا ذاكر مسبح على الدوام لله عز وجل ..
هذا شيء من قدر هذا النبي صلى الله عليه وسلم
فاللهم لا تجعلنا من الذين قلت عنهم لنبيك :
( انظر كيف ضربوا لك الأمثال ! .. فضلوا .. فلا يستطيعون سبيلا )
سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يتفل عن وحي وإلهام ..
اذا تفل في فم انسان او لشفاء مريض .. فإنه لا يفعل ذلك من هواه او من عنده ..
لا يتفل عن الهوى !!
تريد اعظم من لك ؟
لا يوجد اعظم .. حتى التفلة معصومة !
الريق المحمدي " علم "
أمص الامام علي لسانه وريقه .. فصار باب مدينة العلم ..
واختلط ريقه بريق أمنا عائشة .. فقال خذو نصف دينكم عن هذه الحميراء ..
الريق المحمدي .. قد يقتل انس وجن .. وقد ينور أمة كاملة بالعلم ..
الريق المحمدي يقتل السم ..
لما لدغت الحية سيدنا ابو بكر في الغار .. اعطاه حضرة النبي من ريقه .. فدمر سم الحية
ابي بن خلف .. الوحيد الذي قتله سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم
هذا الشقي قال : ( والله لو بصق علي محمد بريقه لقتلني )
بن خلف فهم شيء كبير وعظيم .. لكن متأخرا
الآن وقد عصيت ؟
ريق سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم هو أول الموجودات اختلاطا بكلام النبي صلى الله عليه وسلم وبحديثه وبكلام الله ( القرآن ) حين يتلوه ..
وهو أول الموجودات اختلاطا بما يخرج من فم سيدنا النبي الطاهر من أنفاس ..
لما رمدت عين سيدنا النبي وهو بين يدي عبد المطلب ..
أخذه جده لطبيب يهودي او نصراني ..
فلما رآه الطبيب قال ( هذا دواءه معه !!) ..
خذ من ريقه وامسح به على عينه فيشفى !
الاسنان نورها من بين أيديها ومن خلفها .. ربنا جعل في اسنانه نور .. يتلألأ لها النور في الجدران
اسنانه رقيقة فيها شيء من الشفافية والبريق .. تشير لك إلى رقة طبع المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
ثوبه زكي طاهر .. إن كانت رائحة غسيل قميصه الشريف لتفوح طيبا مسكا وعنبرا ..
وقد كان يوم غسيل ثوب وقميص سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم معروفا عند أهل المدينة المنورة .. إذ تعبق كل المدينة برائحة قميص النبي الزكية وهو يغسل ..
فيقال وينادى في ارجاء المدينة :
" قميص رسول الله يغسل " ...
يغسل أهل البيت قميص سيدهم .. فيعلم أهل المدينة بأن قميص أميرهم و نبيهم قد أصابه الماء ..
الحديث يطول مع جمال وجلال وكمال الحبيب صلى الله عليه وسلم ..
حينما يشتد الحرج ..
" تشرق الروح الشريفة على أحبابها "
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
