موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: تابع حقوق الأخوة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 09, 2004 2:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 04, 2004 1:42 pm
مشاركات: 23
إفشاء السلام
و من أشد أواصر الأخوة إفشاء السلام وتأمل كلمة السلام بكل ما فيها من معاني الحب والأمان فالسلام عكس الحرب والسلام دليل المودة والألفة بين المسلمين وهو أيضا دليل التواضع و هو كذلك يزيل البغضاء والشحناء بين الناس كما في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ رواه مسلم وكأن إفشاء السلام دليل الإيمان والإيمان لا يكون إلا بالحب كما في قوله وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا فجعل أيضا الحب دليل الإيمان فدل ذلك على أن الحب لا يتحقق إلا بإفشاء السلام
ومن آداب السلام أن تسلم على من تعرف ومن لا تعرف ولا تفرق بين غني وفقير ولا عظيم وفقير فهذا أدعى إلى تحقيق الألفة بين المؤمنين فيكون السلام لله وفي الله لا تتبع فيه هواك؛ والسلام أيضا يعم المسلمين بالطمأنينة والأمان كما جاء في الحديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ قَالَ تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ رواه البخاري
يجيء الناس كل غني قوم ويبخل بالسلام على الفقير
ويوسع للغني إذا رأوه ويحيا بالتحية كالأمير
ولكن كيف تلقى أخاك ؟
ومن أشد حبك لأخيك المسلم أن تلقاه بوجه بشوش مبتسم دائما فتكن ابتسامتك نورا على وجهك يضيء له الطريق وفي الحديث عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ رواه الترمذي
سألناه الجزيل فما تلكأ وأعطى فوق منيتنا وزادا
مراراً لا أعود إليه إلا تبسم ضاحكاً وثنى الوسادا وإذا كان من شدة حبك لأخيك أن تُلقي عليه السلام وتبتسم في وجهه كان من تمام حبك له مصافحته بحرارة واحتضانه بشدة حتى تحس بدفء حبكما كأنكما حبيبين لم تلتقيا منذ زمن بعيد هكذا يكون حبك لأخيك في كل حركات حياتك وكما قلنا سابقا أن كل حركة في الحياة يقوم بها الإنسان عبادة وفي الحديث عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا رواه الترمذي وإذا كانت كل حركة في الحياة عباده كان من فضل الله عليك أن يعطيك عليها اجر بجانب الأجر الأعظم وهو حب الله لك .
المؤمن في عون أخيه المؤمن
أمرنا الله سبحانه وتعالى بإعانة بعضنا بعضا على قضاء الحوائج وتقديم المساعدات حيث يكون الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه بل يكون أحب الناس إلى الله انفعهم للناس كما جاء في الحديث عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : أن رجلاً جاء إلى النـبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال : يا رسول ! أى الناس أحب إلى الله ؟ وأى الأعمال أحب إلى الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل ، سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه ، أو يقضى عنه دينا ، أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشى فى حاجة أخى المسلم أحب إلىّ من أن اعتكف فى المسجد شهراً ( يعنى : مسجد المدينة ) ، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظه – ولو شاء أن يمضيه أمضاه – ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم فى حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله قدمه يوم تَزِلُّ الأقـدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمـل كما يفسد الخـل العسل )) رواه ابن أبى الدنيـا وحسنه الألبانـى فى الصحيحة والحديث يوضح مجالات إعانة أخيك المسلم أن تحاول أن تزيل همومه لو كان باستطاعتك وأن تقضي عنه دينه أو تقرضه بعض المال لقضاء ذلك الدين وان تصبر على دينك ولو طالبته فيكون بالحسنى وحسن الخلق وأن تحاول أن تفرج عنه همومه وأحزانه كما جاء في الحديث أيضا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الْآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ رواه الترمذي وأن تقف بجانبه في أحزانه وتسرى عنه و ألا ترهقه بأشياء لا يستطيع أن يؤديها في ذلك الوقت بل يجب عليك أن تساعده في إعداد الطعام حيث جاءه ما يشغله عن ذلك كما جاء في الحديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ لَمَّا جَاءَ نَعْيُ جَعْفَرٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اصْنَعُوا لِأَهْلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَهُمْ مَا يَشْغَلُهُمْ رواه الترمذي
واعلم كما قلنا إذا كنت في عون أخيك كان الله في عونك لماذا ؟ لأنك في الحقيقة لم تساعد أخاك إلا ابتغاء مرضاة الله وما فعلت هذا إلا حبا في الله وانك لم تنتظر من أخيك رد مساعدته لك فكان الجزاء من الله وما عند الله خير وأبقى.
التعاون على البر والتقوى
إن التعاون بين المسلمين من أهم عوامل بناء الحضارة الإسلامية ورقيها وإن ثمرة التعاون هي تقدم الشعوب والله سبحانه أمرنا بالتعاون كما في قوله (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) فان الاتحاد قوة تجبر الأمم الأخرى على احترامنا ويجب أن يكون التعاون على ما فيه الخير للبشرية وللناس أجمعين كما في قوله (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ )وروى القرطبي "روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ندب الله سبحانه إلى التعاون بالبر وقرنه بالتقوى له لأن في التقوى رضا الله تعالى وفي البر رضا الناس ومن جمع بين رضا الله تعالى ورضا الناس فقد تمت سعادته وعمت نعمته وفي الحديث عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ يَسْتَحْمِلُهُ فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَهُ مَا يَتَحَمَّلُهُ فَدَلَّهُ عَلَى آخَرَ فَحَمَلَهُ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ إِنَّ الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ رواه الترمذي وتأمل في معنى هذا الحديث تجد أن الذي لا يستطيع أن يقدم المعونة لأخيه المؤمن بأشياء مادية ملموسة قدمها له بأقل الأشياء وذلك بأن يدل أصحاب الخير على مساعدته فيكون له نفس الأجر إن شاء الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 88 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط