موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 51 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: آداب وأخلاق (محمدية ) في حياتنا اليومية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 07, 2016 11:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة السلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وأحبابه ومن تبعهم وأحبهم إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا كبيرا

التوحيد .....
قال الله عزّ وجل " وإلهكم إله واحد "

فالتوحيد هو الحكم بأن الله تعالى واحد ، وإنه أحدي الذات .

وقال بعض أهل التحقيق : معنى أنه واحد نفي القسيم لذاته ، ونفي التشبيه عن حقه وصفاته ، ونفي الشريك معه في أفعاله ومصنوعاته .

وسئل الجنيد عن التوحيد ، فقال :إفراد الموحد بتحقيق وحدانيته ، بكمال أحديته ، إنه الواحد الذي لم يلد ولم يولد ، بنفي الأضداد والأنداد والأشباه ، بلا تشبيه ولا تكييف ولا تصوير ولا تمثيل ، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير .

وسئل الجنيد عن توحيد الخاص ، فقال : أن يكون العبد شبحاً بين يدي الله سبحانه ، تجري عليه تصاريف تدبيره ، في مجاري أحكام قدرته ، في لجج بحار توحيده بالفناء عن نفسه ، وعن دعوة الخلق له ، وعن استجابته بحقائق وجوده ، ووحدانيته في حقيقة قربه ، بذهاب حسه وحركته لقيام الحق سبحانه فيما أراد منه ، وهو أن يرجع آخر العبد إلى أوله ، فيكون كما كان قبل أن يكون .

وسئل علي البوشنجي عن التوحيد ، فقال : غير مشبه الذات ، ولا منفي الصفات .

سئل سهل بن عبدالله عن ذات الله عزّ وجل ، فقال : ذات الله تعالى موصوفة بالعلم ، غير مدركة بالإحاطة ، ولا مرئية بالأبصار في دار الدنيا ، وهي موجودة بحقائق الإيمان من غير حدّ ولا إحاطة ولا حلول ، وتراه في العقبى ظاهرا في ملكه وقدرته ، وقد حجب الخلق عن معرفة كنه ذاته ، ودلهم عليه بآياته ، فالقلوب تعرفه ، والعقول لا تدركه ، ينظر إليه المؤمنون بالأبصار من غير إحاطة ولا إدراك نهاية .

وقال الجنيد : أشرف كلمة في التوحيد ما قاله أبو بكر الصديق رضي الله عنه : سبحانه من لم يجعل لخلقه سبيلا إلى معرفته ، إلا بالعجز عن معرفته .

وقال يوسف بن الحسين : توحيد الخاصة أن يكون بسره ووجده وقلبه ، كأنه قائم بين يـدي الله تعالى، تجري عليه تصاريف تدبيره وأحكام قدرته، في بحار توحيده بالفناء عن نفسه، وذهاب حسه، بقيام الحق سبحانه له في مراده منه، فيكون كما قيل أن يكون فـي جريـان حكمه سبحانه عليه .

وقال رديم بن أحمد: التوحيد محو آثار البشرية، وتجرد الألوهية.

ويقال: من الناس من يكون في توحيده مكاشفاً بالأفعال، يرى الحادثات باالله تعالى. ومـنهم من هو مكاشف بالحقيقة فيضمحل إحساسه بما سواه، فهو يشاهد الجمع سراً بسر، وظاهره
بوصف التفرقة.

وحّد الحق عز وجل حتى لا يبقى في قلبك من جميع الخلق ذرة، كل الدواء في التوحيد للحق عز وجل، وفي الإعراض عن حية الدنيا.. يا مدعياً بغير بينة كم تدعي التوحيد وأنت مشرك،

يا غلام متى يصفو قلبك ويصفو سرك وأنت مشرك بالخلق؟

كيف يصفو قلبك وهو فارغ من التوحيد ما فيه ذرة منه؟

التوحيد نور والشرك بالخلق ظلمة، أنت محجوب عن الخالق بالخلق، محجوب بالأسباب عن
المسبب، محجوب بالتوكل على الخلق والثقة بهم.

(يا غلام) عليك بخويصة نفسك عند ضعف إيمانك ما عليك من أهلك وجارك وجارتك وأهـل بلدك وإقليمك فإذا قوي إيمانك فابرز إلى أهلك وولدك ثم إلى الخلق لا تبرز إليهم إلا بعد أن تتدرع بدرع التقوى وتترك على رأس قلبك خوذة الإيمان وبيدك سيف التوحيد وفي جعبتـك سهام إجابة الدعاء وتركب حصان التوفيق وتتعلم الكر والفر والضرب والطعام ثـم تحمـل على أعداء الحق عز وجل فحينئذ تجيئك النصرة والمعونة من جهاتك الست وتأخذ الخلـق من أيدي الشيطان وتحملهم إلى باب الحق عز وجل، تأمرهم بعمل أهل الجنة وتحذرهم مـن عمل أهل النار.

إذا دعوت الخلق ولست على باب الحق عز وجل كان دعاؤك لهم وبالاً عليك كلما تحركـت بركت كلما طلبت الرفعة اتضعت ما عندك من الصالحين خبر، أنت لقلقلة، أنت لـسان بـلا جنان، جولة بلا صولة، سيفك من خشب، وسهامك من كبريت .
.......................

طريق المساكين إلى مرضاة رب العالمين
للدكتور عمر عبدالله كامل

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: آداب وأخلاق (محمدية ) في حياتنا اليومية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 08, 2016 10:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وأحبابه وسلم تسليما كثيرا كبيرا

الإخــلاص....(نسأل الله أن يغمسنا به جميعا يارب ).

قال االله تعالى: " وما أُمروا إلا ليعبدوا االله مخلصين له الدين ." البينة: (٥ )

وقال جلَ شأنه: " ألا له الدين الخالص ." الزمر: ٣

وقال أيضاً عز وجل: " إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتـصموا بـاالله واخلـصوا ديـنهم الله."
النساء:١٤٦

وقال رسول االله صلى االله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: " أخلـص دينـك يكفـك القليـل مـن
العمل."

وكان معروف الكرخي يضرب نفسه ويقول: " يا نفس أخلصي وتخلَصي ."

وقال أبو سليمان: " طوبى لمن صحت له خطوة واحدة لا يريد بها إلا االله تعالى ."

وقد جرى العرف على تخصيص اسم الإخلاص بتجريد قصد التقرب إلى االله تعـالى
عن جميع الشوائب فإذا امتزج قصد التقرب بباعث آخر من رياء أو غيره من حظوظ النفس
فقد خرج عن الإخلاص.

وقد تنوعت عبارتهم في "الإخلاص" و "الصدق" والقصد واحد.

فقيل : هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة.

وقيل : تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين.

وقيل التوقي من ملاحظة الخلق حتى عن نفسك. و "الصدق" التنقي مـن مطالعـة الـنفس.
فالمخلص لا رياء له، والصادق لا إعجاب له. ولا يتم الإخلاص إلا بالصدق، ولا الصدق إلا
بالإخلاص. ولا يتمان إلا بالصبر.

وقيل : الإخلاص استواء أعمال العبد في الظاهر والباطن. والرياء أن يكون ظاهره خيراً من
باطنه. والصدق في الإخلاص : أن يكون باطنه أعمر من ظاهره.

وقيل : الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق. ومن تزين للناس بما ليس فيه
سقط من عين االله.

ومن كلام الفضيل :ترك العمل من أجل الناس: رياء. والعمل مـن أجـل النـاس: شـرك.
والإخلاص : أن يعافيك االله منهما.

قال الجنيد: الإخلاص سر بين االله وبين العبد. لا يعلمه ملك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده. ولا
هوى فيميله.

وقيل لسهل: أي شيء أشد على النفس؟ فقال: الإخلاص. لأنه ليس لها فيه نصيب.

وقال بعضهم الإخلاص أن لا تطلب على عملك شاهداً غير االله، ولا مجازياً سواه.

وقال مكحول : ما أخلص عبد قط أربعين يوماً إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.

وقال أبو سليمان الداراني: إذا أخلص العبد انقطعت عنه كثرة الوساوس والرياء.

ـ أما الهروي فجعل الإخلاص: تصفية القلب من كل شوب.
وأول درجاته عنده: إخراج رؤية العمل عن العمل. والخلاص من طلب العوض على العمل.
والنزول عن الرضا بالعمل، فيعرض للعامل في عمله ثلاث آفات: رؤيته وملاحظته، وطلـب
العوض عليه، ورضاه به وسكونه إليه.
ففي هذه الدرجة يتخلص من هذه البلية. فالذي يخلصه من رؤية عمله: مشاهدته لمنـة االله
عليه، وفضله وتوفيقه له. وأنه باالله لا بنفسه، وأنه إنما أوجب عمله مشيئة االله لا مـشيئته
هو، كما قال تعالى (وما تشاءون إلا أن يشاء االله رب العالمين). ]التكوير:[٢٩

فهنا ينفعه شهود الجبر، وأنه آلة محضة، وأن فعله كحركات الأشجار، وهبوب الرياح، وأن
المحرك له غيره، والفاعل فيه سواه، وأنه ميت - والميت لا يفعل شيئاً- وأنـه لـو خلـى
ونفسه لم يكن من فعله الصالح شئ البتة.

فالخير الذي يصدر منها: إنما هو من االله، وبه. لا من العبد، ولا به. كما قال تعالى (ولولا
فضل االله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً، ولكن االله يزكي من يشاء) ]النور: [٢١
وقال أهل الجنة (الحمد الله الذي هدانا لهذا) ]الأعراف: [٤٣وقال تبارك وتعالى لرسوله صلى
الله عليه وسلم
(ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلا) ]الإسراء: [٧٤وقال تعـالى
(ولكن االله حبب إليكم الإيمان. وزينه في قلوبكم)- الآية ]الحجرات:.[٧
فكل خير في العبد فهو مجرد فضل الله ومنته، وإحسانه ونعمته. وهو المحمود عليه.
والذي يخلصه من رضاه بعمله وسكونه إليه: أمران:
أحدهما: مطالعة عيوبه وآفاته، وتقصيره فيه، وما فيه من حظ النفس، ونصيب الشيطان.
الثاني: علمه بما يستحقه الرب جل جلاله: من حقوق العبودية، وآدابها الظاهرة والباطنـة،
وشروطها، وأن العبد أضعف وأعجز وأقل من أن يوفيها حقـاً، وأن يرضـى بهـا لربـه.
فالعارف لا يرضى بشيء من عمله لربه، ولا يرضى نفسه الله طرفة عين. ويـستحيي مـن
مقابلة الله بعمله. فسوء ظنه بنفسه وعمله وبغضه لها، وكراهته لأنفاسه وصـعودها إلـى
الله: يحول بينه وبين الرضا بعمله، والرضا عن نفسه.

وقيل: لابد من الخجل من العمل، مع بذل المجهود.
فمن إخلاص العابد: "خجله" من عمله. وهو شدة حيائه من الله. إذ لم ير ذلك العمل صـالحاً
له، مع بذل مجهوده فيه. قال تعالى (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة) أنهم إلى ربهـم
راجعون) ]المؤمنون: [٦٠قال النبي صلى االله عليه وسلم "هو الرجـل يـصوم، ويـصلي،
ويتصدق، ويخاف أن لا يقبل منه."
فالمؤمن: جمع إحساناً في مخافة الله، وسوء ظن بنفسه. والمغرور: حسن الظن بنفسه مع
إساءته.
وقال الجنيد: الطرق كلها مسدودة على الخلق، إلا على من اقتفى أثر الرسول صلى االله عليه
وسلم.
وقال: من لم يحفظ القرآن، ويكتب الحديث : لا يقتدى به في طريقنا هذا. لأن طريقنا وعلمنا
مقيد بالكتاب والسنة.
وقال: علمنا هذا مشيد بحديث رسول الله صلى االله عليه وسلم.
واعلم أن المعرفة الصحيحة: هي روح العلم، وأن العلم الصحيح والعمـل المـستقيم: همـا
ميزان المعرفة الصحيحة.
قال الله تعالى (ألا لله الدين الخالص)]الزمر:[٣
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى االله عليه وسلم: " ثلاث لا يغلَ علـيهم
قلب مسلم: إخلاص العمل لله تعالى، ومناصحة ولاة الأمور، ولزوم جماعة المسلمين ."

قال الأستاذ القشيري: الإخلاص إفراد الحق سبحانه في الطاعة بالقـصد، وهـو أن
يريد بطاعته التقرب إلى الله سبحانه دون شيء آخر من تصنع لمخلوق، أو اكتساب صـفة
حميدة عند الناس، أو محبة مدح من الخلق، أو معنى من المعاني سوى التقرب به إلـى االله
تعالى.
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإخلاص ما هو؟ قال: " سألت جبريـل عليـه
السلام عن الإخلاص ما هو؟ قال: سألت رب العزة عن الإخلاص ما هو؟ قال: سر من سري
استودعته قلب من أحببته من عبادي."

وقال ذو النون المصري: ثلاث من علامات الإخلاص: استواء المـدح والـذم مـن
العامة، ونسيان رؤية الأعمال في الأعمال، ونسيان اقتضاء ثواب العمل في الآخرة.

وقال أبو عثمان الحيري: الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلـى الخـالق.

وقال حذيفة المرعشي: الإخلاص أن تستوي أفعال العبد في الظاهر والباطن.

وقال الجنيد: الإخلاص سر بين الله والعبد، ولا يعلمـه ملـك فيكتبـه، ولا شـيطان
فيفسده، ولا هوى فيميله.
وقال رويم: الإخلاص من العمل هو الذي لا يريد صاحبه عليه عوضاً من الـدارين،
ولا حظاً من الملكين.
- يا غلام عليك الإخلاص في العمل، اعمل لوجه الله عز وجل لا لنعمه، كـن مـن الـذين
يريدون وجهه، اطلب وجهه حتى يعطيك فإذا أعطاك ذلك حصل لك الجنة في الدنيا والآخرة،
في الدنيا القرب منه وفي الآخرة النظر إليه والجزاء لموعوده بيع وضمان.
مت عن متابعة نفسك وهواك وطبعك وعاداتك وعن متابعة الخلق وأسبابهم وآيـس
منهم واترك الشرك بهم وعن طلب شيء سوى الحق عز وجل، اجعل أعمالك كلها لوجه الله
عز وجل لا لطلب نعمه، ارض بتدبيره وقضائه وأفعاله فإذا فعلت هذا فقد متَّ عـن نفـسك
وحييت به سبحانه وتعالى، يصير قلبك مسكنه، يقّلبه كيف يشاء يصيِّره في كعبة قربه.
افهموا ما أقول واعملوا به، الفهم بلا عمل لا يساوي شيئاً، العمل بلا إخلاص طمع
فارغ، الطمع كل حروفه فارغة مجوفة ليس فيها شيء، لو صبرت مع الله عز وجل لرأيـت
عجائب من لطفه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
طريق المساكين في مرضاة رب العالمين
للدكتور عمر عبدالله

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: آداب وأخلاق (محمدية ) في حياتنا اليومية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 08, 2016 10:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
جزاكم الله خيرا كثيرا نسأل الله الإخلاص فى القول و العمل
أكرمك الله أخى الكريم الفاضل الأستاذ محمد محمود

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: آداب وأخلاق (محمدية ) في حياتنا اليومية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 08, 2016 10:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
molhma كتب:
جزاكم الله خيرا كثيرا نسأل الله الإخلاص فى القول و العمل
أكرمك الله أخى الكريم الفاضل الأستاذ محمد محمود

اللهم آمين يارب العالمين جميعا يارب ....
أكرمك الله أتي الكريمة الفاضلة ملهمة جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: آداب وأخلاق (محمدية ) في حياتنا اليومية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 21, 2016 2:20 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وأحبابه ومن تبعهم وأحبهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا كيرا

المحبة في الله وسيدنا النبي ...
فالمحبة يا أحباب شجرة عظيمة وقدرها وأجرها لا يعلمها ...

إلا الله جلّ جلاله وسيدنا النبي صلّ الله عليه وآله وسلم وأهلهم....

لكل شئ في الدنيا له قاعدة وحدود إلا المحبة ....مطلقة مطلقة لا حدود لها


لأن كل شئ في الدنيا ملموس إذا زاد عرضه سيبقى الأرتفاع ثابتا وربما يزيد قليلا لكن يبقى محدودا

اما المحبة كلما زاد عرضها كان الأرتفاع والمقام عالي علمه عند الله تعالى وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ...

مطلق مطلق .....

فالمحبة أو الحب هو الله تعالى فهو إسما من أسمائه وصفة من صفاته ....

وإذا وجد الحب كان الحبيب والمحبوب .....

ربما يكون أبتدأ الله تعالى الخلق بإسمه الحب فكان حبيبه سيدنا محمد صلّ الله عليه وآله وصحبه وسلم حبيبا صلى الله عليه وآله وسلم ...

والله تعالى وأعلم...

الله تعالى إسمه الرحمن فكان سيدنا محمد صلّ الله عليه وآله وصحبه وسلم رحمة للعالمين رحيما صلى الله عليه وآله وسلم ,,,

فرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاصة لا توصف ولا تقدر فلا يعلم قدره صلى الله عليه وسلم إلا هو ...

أما رحمة العامة كرحمة الأم بولدها ورحمة الكبير للصغير والعكس و........

فالرحمات في الدنيا كلها نقطة من بحور أسم الرحمن .....

وجد الرحمن فكان الرحيم والمرحوم .....

والمحبة كلها نقطة من بحور أسم الحب .....

فكل شي موجود في الوجود...يدل على الله تعالى

لا بد أن ترى الله في كل شئ ,,محسوس ملموس ...كل شئ

الله بصير فكان البصر ...
سميع فكان السمع ...
رحمن رحيم فكانت الرحمة ...
حُب فكانت المحبة ....

.........

أفشوا السلام الله السلام
تكون المحبة الله الحب

إن كنت رحيما بالخلق نظر الله إليك الخالق برحمانيته ..فالله تعالى يريدك رحميا فتكون ...فينظر إليك برحمته
إن كنت مسامحاً عفواً بالخلق نظر الله إليك بعفوه...فالله تعالى يريدك مسامحا عفوا فتكون ...فينظر إليك بعغوه
إن كنت محباً بالخلق نظر إليك الله بمحبته ...فالله تعالى يريدك مسامحا عفوا فتكون ...فينظر إليك بعغوه
.
.
.
.
.
سبحانك يارب ما ألطفك ما أعظمك ما أرحمك

فالمحبة يا أحباب مقام عالي راقي فضلها عظيم
المحبة شجرة مباركة عظيمة فروعها كثة كثيرة أصغرها الابتسامة والسؤال
جذورها الصبر ...فكان سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يصبر على أقذار الناس ...
وأصبر على محن التمحيص حسبانا (من قصائد المديح ) يعني لازم تتشوي من المحن وتحتسب بالصبر
اللهم أرزقنا الصبر يارب

جذعها الرضى ... الرضى اللهم أرزقنا الرضى يارب الإعتدال في الحزن والفرح في الفقد والاكتساب ولا تخسروا الميزان ...
يعني الأعتدال لازم الكفين تتساوى في الميزان والميزان هو الرضى فما قدر يكون وعند الفقد والاكتساب أو الحزن والفرح تذكر بيده الخير وهو على كل شئ قدير .


دوائها ....منها أفشاء السلام في قوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ...
لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابواأولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم

هواءها كتاب الله تعالى وذكره...ماءها (وجعلنا من الماء كل شئ حي) هو سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أحيا القلوب من مماتها فلولاه صلى الله عليه وسلم ما اهتدينا ولا حيينا

تربتها رحمة الخلق منهم العاصي والضال نظرة حبيبنا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إليهم ...
وأجلال المهتدين ورفقتهم ...

سماءهاا الأدب اللهم أرزقنا الأدب ولنا أوفر نصيب مما قال أدبني ربي فأحسن تأديبي ..

الأحباب الكرام ....

لو وجدنا قرية كلهم متحابين في الله بجد لو كان هناك فقراء لأغناهم الله
يعني لن يكون هناك فقر لانو في صدقات برحمة الله تعالى
لن يكون الظلم بل تكون الرحمة وكل الصفات المذمومة لن تكون موجودة لأن الله ينظر إلى هذه القرية بجميع أسماءه لا توجد حُجب
لأن المحبة ترفع الحجب ...فتكون مع أحببت

واحد يقول لا يمكن أن يكون هناك قرية كاملة كلها بتحب بعض في الله
يا حبيبي ليس كل من في صلاة الجماعة خاشع فيقبل الله صلاة الكل علشان واحد صادق معه

اللهم أرزقنا الصدق والإخلاص والمحبة والإعانة في كل شئ يارب
اللهم صلّ وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كبيرا

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: آداب وأخلاق (محمدية ) في حياتنا اليومية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 01, 2017 1:01 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليهوآله وصحبه وسلم فيما معناه من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة
فالستر هنا يشمل المحاسن والعيوب ....
لأن المؤمن يحب التستر قدر أستطاعته لأن أعماله خالصة لله وحده ....
فالإكتفاء بأنه رجل طيب وأحبه تكفي ....دون تفصيل أفعاله
...حب لأخيك ما تحب لنفسك .....لا أقصد الأحباب المنتقلين ففي ذكر محاسنهم عبرة ومنفعه ...أذكروا محاسن موتاكم

أما عند العيوب فأفضل وسيلة هيا الهروب
مع كثرة الأستغفار وطلب الإعانة واللطف

اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كبيرا

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 51 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 79 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط