molhma كتب:
فضل في ليلة القدر وبيان فضلها
كان ملك سليمان عليه السلام خمسمائة شهر وملك ذي القرنين خمسمائة شهر فجعل الله العمل في هذه الليلة خيرا من ملكهما ورأيت في روض الأفكار أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر يوما أربعة من بني إسرائيل عبدوا الله ثمانين عاما لم يعصوه طرفة عين فعجب أصحابه من ذلك فجاءه جبريل بهذه السورة فسر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بذلك واختلفوا في تعيينها فالأكثرون على أنها في السابع والعشرين من رمضان ومن صلى هذه الليلة أربع ركعات يقرأ الفاتحة والتكاثر مرة وقل هو الله أحد ثلاث مرات هون الله عليه سكرات الموت ورفع عنه عذاب القبر وأعطاه أربع عواميد من نور كل عمود ألف قصر وقال الشافعي رضي الله عنه أقوى الروايات عندي أنها في الحادي والعشرين وقال صاحب التنبيه لا تنحصر في العشر الأخير وأنكرها الرافعي. والذي رأيته عن صاحب التنبيه رضي الله عنه أنه قال حروف ليلة القدر تسعة قد ذكرها الله تعالى ثلاث مرات فتضرب ثلاث في تسع تبلغ سبعة وعشرين فدل على أنها في السابعة والعشرين وبه قال ابن عباس أيضا واحتج بأن الله خلق السموات سبعا والأرض سبعا والبحار سبعا والأيام سبعا وخلقنا من سبع ورزقنا من سبع وهي قوله تعالى فأنبتنا فيها حبا وهي الحنطة وأمرنا بالسجود على فوائد.. الأولى: سلم الله على نوح في العالمين فأورثه الظفر على الكفرة بعد أن مكث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما، قال مقاتل أرسله الله وهو ابن مائة عام وعاش بعد الطوفان ستين عاما وسلم الله على موسى فأورثه السلامة في البحر وسلم الله على عيسى فأورثه إحياء الموتى وسلم الله على إبراهيم فأورثه النجاة من النار وسلم الله على محمد صلى الله عليه وسلم فأورثه الشفاعة وسلم على أمته ليلة القدر فأورثهم الرحمة
اللهم اجعل عزيزتي ملهمة من اصحاب ليلة القدر بحق جاه النبي واله