molhma كتب:
قالوا شتان بين من اتخذه الملك لنفسه حبيبا وقربه إليه بلطفه تقريبا وبين من ضرب له الحجاب والحجاب وحال بينه وبين المقصود بواب ونواب، على أن من ذاق طعم المحبة ولو بطرف اللسان يعلم ما في تكليم المحبوب بغير واسطة من اللطف العظيم والبر الجسيم
فاللهم صل و سلم و بارك على القائل
أنا حبيب الله ولا فخر، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر، وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر
وعلي آله و صحبه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم : لما كلم الله موسى يوم الطور كلمه بغير الكلام الذي كلمه يوم ناداه ، فقال له موسى : يا رب أهذا كلامك الذي كلمتني به ؟ قال : يا موسى ، إنما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان ، ولي قوة الألسن كلها وأقوى من ذلك . فلما رجع موسى إلى بني إسرائيل قالوا : ياموسى صف لنا كلام الرحمن . فقال : لا تستطيعونه ، ألم تروا إلى أصوات الصواعق التي تقبل في أحلى حلاوة سمعتموه ، فذاك قريب منه وليس به
و عن كعب قال : لما كلم الله موسىكلمه بالألسنة كلها قبل كلامه - يعني كلام موسى - فجعل يقول : يا رب لا أفهم . حتى كلمه آخر الألسنة بلسانه بمثل صوته ، فقال : يا رب هكذا كلامك ؟ قال : لا لو سمعت كلامي - أي على وجهه - لم تك شيئا . قال : يا رب هل في خلقك شيء يشبه كلامك ؟ قال : لا ، وأقرب خلقي شبها بكلامي أشد ما سمع الناس من الصواعق
قيل لموسى عليه السلام : ما شبهت كلام ربك مما خلق ؟ فقال موسى: الرعد الساكن .
و عن أبي هريرة رفعه : " لما خرج أخي موسى إلى مناجاة ربه كلمه ألف كلمة ومائتي كلمة ، فأول ما كلمه بالبربرية أن قال : يا موسى ونفسي معبرا : أي أنا الله الأكبر . قال موسى : يا رب ، أعطيت الدنيا لأعدائك ومنعتها أولياءك ، فما الحكمة في ذلك ؟ فأوحى الله إليه : أعطيتها أعدائي ليتمرغوا ، ومنعتها أوليائي ليتضرعوا .