موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 78 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: قصص للتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 04, 2015 6:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
صورة

صورة
كان أسد في الغابة مُجاورًا لأحد الطّرق المسلوكة. وكان له أصحاب ثلاثة: ذئب وغراب وابن آوى. ومرّ رعاة بذلك الطّريق ومعهم جِمال. فتأخّر منها جمل ودخل الغابة حتّى وصل إلى الأسد. فقال له الأسد: مِن أين جئتَ؟ فأخبره. قال: فيما حاجتك؟ قال: ما يأمرني به الملك. قال: تقيم عندنا في السعة والأمن والخصب. فبقي عنده زمنًا طويلاً.

مضى الأسد في أحد الأيّام لطلب الصّيد، فلقي فيلاً عظيمًا، فقاتله قتالاً شديدًا وأفلت منه وقد أوهنته الجراح وأضعفته. ولم يكد يصل إلى مكانه حتّى جلس لا يستطيع حراكًا، وحُرِمَ طلب الصّيد.

بقي الذّئب والغراب وابن آوى أيّامًا لا يجدون طعامًا لأنهم كانوا يأكلون من فضلات الأسد. فجاعوا وأصابهم الهزال. وقال لهم الأسد: لقد جعتم وصرتم بحاجةٍ إلى ما تأكلون.
صورة
فقالوا له: لا تهمّنا أنفسنا لكننا نرى الملك على هذه الحال، ونتمنّى أن يجد ما يأكله.

خرج الذّئب والغراب وابن آوى من عند الأسد وائتمروا في ما بينهم، وقالوا: ما لنا ولآكل العشب هذا الذي ليس شأنه من شأننا، ولا رأيه من رأينا! ألا نُزيّن للأسد أمره فيأكله ويطعمنا من لحمه؟

قال ابن آوى: لا نستطيع أن نذكر هذا للأسد.. لأنه قد أمّن الجمل على نفسه.

قال الغراب: أنّا أكفيكم الأسد.

ودخل على الأسد، فسأله: هل اصطدتُم شيئًا؟ قال الغراب: إنّما يصطاد مَن يسعى ويبصر. ونحن لا سعي لنا ولا بصر من الجوع. لكن قد وُفّقنا لرأيٍ اجتمعنا عليه، فإنّ وافقنا الملك فنحن له مُجيبون.
قال الأسد: وما ذاك؟
قال الغراب: هذا الجمل آكل العشب الذي يعيش بيننا من غير منفعةٍ لنا منه، ولا عمل له تعود علينا منه مصلحة..

فلمّا سمع الأسد ذلك غضب وقال: ما أبعدك عن الوفاء والرّحمة! لم يكن يصحّ منك أن تقول هذا مع أنّك تعلم أنّي أمّنت الجمل وجعلت له من ذمّتي، ولن أغدر به!

قال الغراب: إنّي أعرف ما يقول الملك. ولكن النّفس الواحدة يُفتدى بها أهل البيت. وأهل البيت يفتدى بهم القبيلة. والقبيلة يفتدى بها أهل المصر. وأهل المصر فدى الملك. وقد نَزِلَت بالملك حاجة، وأنا أجعل له من ذمّته مخرجًا.. فنحن سنحتال على الجمل بحيلةٍ، لنا وللملك فيها صلاح وظفر. فسكت الأسد عن جواب الغراب عند هذا الخطاب.

فلمّا عرف الغراب إقرار الأسد أتى صاحبيه، فقال لهما: قد كلّمت الأسد في أكل الجمل، على أن نجتمع نحن والجمل لدى حضرته. فنذكر ما أصابه ونتوجّع له اهتمامًا منّا بأمره، ويعرض كلّ واحد منا نفسه، فيردّه الآخران، ويُسفّهُ كلّ منهما رأيه، ويبين الضّرر في أكله. فإذا فعلنا ذلك سَلِمنا ورضي الأسد عنّا.

ففعلوا ذلك، وتقدّموا إلى الأسد، فقال الغُراب: قد احتجتَ أيها الملك إلى ما يُقويّك، ونحن أحقّ أن نهب أنفسنا لك، فإنا لك نعيش. فإذا هلكت فليس لأحدٍ بقاء بعدك، ولا لنا في الحياة من خيرةٍ. فليأكلني الملك، فأنا راض بذلك! فأجابه الذّئب وابن آوى: أسكت، فليس خير للملك في أكلك، وليس فيك شبع. قال ابن آوى: لكن أنا أشبع الملك. فليأكلني، فأنا راضٍ بذلك! فردّ عليه الذّئب والغراب بقولهما: إنّك منتن قذرٌ.

قال الذّئب: أنا لستُ كذلك، فليأكلني الملك، فأنا راضٍ، مُخلص النّية والضمير. فاعترضه الغراب وابن آوى وقالا: قد قالت الأطباء: مَن أراد أن يقتل نفسه فليأكل لحم ذئب.

فظن الجمل أنّه إذا عرض نفسه على الأكل، التمسوا له عذرًا كما التمس بعضهم لبعضٍ، فيسلم، ويرضى الأسد عنه.

فقال: لكن أنا فيّ للملك شبع وريّ، ولحمي طيّب هنيّ، وبطني نظيف، فليأكلني الملك ويطعم أصحابه وحشمه. فقد رضيتُ بهذا عن طيب خاطر.

فقال الذئب والغراب وابن آوى: لقد صدق الجمل وتكرّم، وقال ما درى!

ثم إنّهم وَثَبوا عليه ومزّقوه.


سبحان الله ماذا يفعل ذو مروءة بين اهل الخداع فى ارض النفاق ؟ ولكن الحقيقة أيضا الأعمى هو أعمى البصيرة لا البصر

إن العمى لو شئت تعلم ما العمى!
ليس بفقد العين أو نور البصر
بل بفقد البصيرة والجهل هو العمى



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص للتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 05, 2015 6:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
صورة

حكى مولانا فريد الدين فى كتابه (منطق الطير) حكاية تقول:
ما أن وقع أحد المعشوقين فى الماء قضاءا وقدرا..
حتى أسرع عاشقه وألقى بنفسه فى الماء..
وعندما اقترب كل منهما من الآخر سأل المعشوق العاشق..قائلا:
أيها الجاهل أنا سقطت فى هذا الماء الجارى رغما عن أنفى.
.فلم ألقيت أنت بنفسك فيه؟
قال العاشق: لقد ألقيت بنفسى فى هذه اللجة لأنى لم أعرف نفسى من نفسك..
لقد مضى وقت حتى أصبحت انت أنا..وأنا أنت.
لقد أصبحنا واحدا..فلا أدرى هل أنت أنا..أم أنا أنت؟؟
واذا انمحت الثنائية فالتوحيد كله قد أدرك..
ويقول مولانا العطار فى هذا:
افن نفسك فى الله,,هذا هو التوحيد
وافن الفناء نفسه.. فهذا هو التفريد.

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص للتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 08, 2015 5:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
صورة

سيغنيني الذى اغناك عنى …….. فلا فقرى يدوم ولا غناك

يروى
أن رجلا كان له صديق فقير فكــان يعطيــه من فــضل الــلــه الــذي عنــده ،
و بــمــرور الزمــن إنقلب الحــال ،*
وماأكثر تقلبات الزمــــــــــــــــــن*
أصبح الغني فـقير و الفــقيــر غنيــآ ،*
غيــر أن الفـقير لم يكن وفيا للــذي كــان يـــحســن إليه ،
فكان إذا رأى صديقــه حــّول وجـهـه حتــى لا يــراه ، فـيضطر إلــى إعطــائه
فأنشد صديقه الذي كــــــــــان يحسن إليه

ترانى مقبلا وتصد عنى ……. تظن الله لم يخلق سواكا

سيغنيني الذى اغناك عنى …….. فلا فقرى يدوم ولا غناكا

عن ابن عمر - رضي الله عنهما-قال: كان من دعاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:

" اللّهُمَّ ، إِنًّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكً ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتَكَ ، وَفُجَاءَةِ نَقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص للتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 11, 2015 6:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
صورة

وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط
واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحثا لموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟
ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء
حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل.
وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛ ( التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان، وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد
صعق لما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره ! كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى.
وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأتربة إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان .من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام.

وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها،
فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار
المشاكل بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى

.
يلخص لنا الحصان القواعدالستة للسعادة بعبارات محددة كالاتي:

اجعل قلبك خاليًا من الهموم
اجعل عقلك خاليًا من القلق
عش حياتك ببساطة
أكثر من العطاء وتوقع المصاعب
توقع أن تأخذ القليل
توكل على الله واطمئن لعدالته






_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص للتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 13, 2015 5:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
صورة


كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرة بين الغابات , وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق . تجمع جمهور الضفادع حول البئر, ولما شاهد مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما ميئوس منها وانه لا فائدة من محاولة الخروج.

تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة, واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة.
أخيراً انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور, وحل بها الإرهاق واعتراها اليأس, فسقطت إلى أسفل البئر ميتة.

أما الضفدعة الأخرى فقد استمرت في القفز بكل قوتها. واستمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها أن تضع حداً للألم وتستسلم لقضائها , ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع وأقوى حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج وسط دهشة الجميع.

عند ذلك سألها جمهور الضفادع: أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا، شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي, لذلك كانت تظن وهي في البئر أنهم يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت.


العبرة
* يمكنك أن تنجزما قد هيأت عقلك له وأعددت نفسك لفعله؛ فقط لا تدع الآخرين يجعلونك تعتقد أنك لاتستطيع ذلك
* أحيانا الإبتلاء قد يكون نعمة من الله تستوجب الشكر .. فقط قل الحمد لله

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص للتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 15, 2015 6:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
صورة


بينما اعرابي يرعى بغنمه في احد البوادي عثر على جرو صغير فأخذه ليربيه ظنـًا منه بأنه جرو كلب

قام هذا الراعي بالاعتناء بالجرو افضل عنايةوخصص افضل نعاجه ليطعمه من حليبها حتى اصبحت تلك النعجةبمثابة الام الحنون لذلك الجرو

مرت الشهور والجرو يلقى افضل انواعالعناية والاهتمام بلغ هذا الجرو عدة شهور من عمره حتى اصبح قوي البنيه

وفي ذات صباح ,, قام الراعي كعادته ليرعى غنمه فانصدم من هول ما شاهده في حضيرة الاغنام وجد ذلك الجرو وقد قام بذبح تلك النعجةالتي هي بمثابة امه حيث قام بقطع راسها والنهش من لحمها
صورة
عندها عرف الراعي بأن ذلك الجرو انما هو جرو ذئب وليس كلب
:

وقف الراعي مصدوما وانشد مخاطبا ذلك الذئب

بقرتَ شُويهتي وفجعت قلبي
وكنت لشاتنا ولدًا ربيبُ غُذيت من دَرها ولبثت فينا
ويحك من انبأك بأن اباك ذيبُإ
‘إذا كان الطبعُ طبعَ سوءِ فلا ينفعُ أدبٌ ولا تأديبُا
العبرة ..

كل شئ يعود الى اصله يعود

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص للتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 17, 2015 5:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
إظغط على الصوره لتراها بحجمها الطبيعي !
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

في أحد الأيام و قبل شروق الشمس.. وصل صياد إلى النهر، وبينما كان على الضفة تعثر بشئ ما وجده على الضفة وعندما نظر فه وجده عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة، فحمل الكيس ووضع شبكته جانبا، و جلس ينتظر شروق الشمس ليبدأ عمله.
حمل الصياد الكيس بتكاسل و أخذ منه حجراً و رماه في النهر،و هكذا أخذ يرمى الأحجار.. حجراً بعد الآخر.. أحبّ صوت اصطدام الحجارة بالماء فهو يسليه خلال سكون الفجر، ولهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء حجر.. اثنان.. ثلاثة..وهكذا.
سطعت الشمس فانتشر الضوء وكان الصياد قد رمى كلّ الحجارة ماعدا حجراً واحداً بقي في كف يده، وحين أمعن النظر فيما يحمله.. لم يصدق ما رأت عيناه لقد.. لقد كان يحمل ماساً !!
صعق الصياد فلقد رمى كيساً كاملاً من الماس في النهر،و لم يبق سوى قطعة واحدة في يده؛ فأخذ يبكي ويندب حظّه التّعس إنه أهدر ثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب…و لكنّه وسط العتمة رماها كلها دون أدنى انتباه.
لم يعلم الصياد أنه محظوظ بالنسبة لغيره ، فهو ما يزال يملك ماسة واحدة في يده فقد انتشر الضوء قبل أن يرميها هي أيضاً.. وهذا لا يكون إلا للمحظوظين وهم الّذين لا بدّ للشّمس أن تشرق في حياتهم ولو بعد حين..وغيرهم من التعسين قد لا يأتي الصباح و النور إلى حياتهم أبداً..يرمون كلّ ماسات الحياة ظناً منهم أنها مجرد حجارة.

أصاب الصياد الاكتئاب ولم يعد يعمل بل لم يقم ببيع الماسة الوحيدة التي تبقت معه والتي كان بإمكانها أن تؤمن له مقداراً جيداً من المال ليبدأ به حياة جديدة… لم يدرك الصياد أن الحياة بأكملها كنز والمهم ما يتبقى منه لا ما يضيع من كنزها.

الحكمة :
صورة
، ولنتخيل دوماً أن حياتنا كومة من حجارة الماس هذه وأن نلحق حجراً واحداً أفضل من أن نرميها كلها وتضيع هباء منثوراً.


أنت من ترى ما أرسله الله لك حجارة ليس لها أبة قيمة أو حجارة من الماس تسوى الكثير فلاترمى بيدك الماسة التى أهداها الله لك هناك بعض الأشياء لو ذهبت من المستحيل أن تقدر على إسترجاعها

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص للتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 19, 2015 12:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
كانت لإحدى النساء ابنةٌ فتيّةٌ وجميلة ، تنافس على الزواج منها رجلان وكلٌّ منهما طلبها من أمها لنفسه ، وهو يرغب في زواجها ويريدها زوجة له مهما كان الثمن ، فقالت المرأة : لا أزوج ابنتي إلا للذي يستطيع أن يجلس على مجرى الدخان ويصمد فترة أكثر من رفيقه الآخر , فوافق الاثنان على هذا الطلب ، واتفقوا على يومٍ معيّن يجلسان فيه على مجرى الدخان ، وعندما جاء ذلك اليوم توجّه الرجلان إلى بيت المرأة ، فأشعلت ناراً من القشّ وزبل المواشي وخرج منها دخانٌ كثيف , وجلس الرجلان على مجرى الدخان ، فأصبح الأول يميل برأسه يمنة ويسرة فترة قصيرة ، ثم لم يستطع التحمّل ، فنهض من عندها وقال لها : لا أريد ابنتك , ولا أريد أن أرى وجهك بعد اليوم ، ثم تركها وسار في حال سبيله .

وجلس الرجل الثاني على مجرى الدخان فسالت دموعه ولكنه صبر , وسال مخاطه ولكنه كان يتحمّل حتى أصبحت عيناه كالجمر ، وأخيراً قالت له المرأة : كفاك يا رجل .. كفاك يا رجل .

فقام الرجل وعاد إلى بيته وعيناه كالجمر ودموعه تسيل بغزارة على خدّيه ، ولكنه كان يُمَنِّي نفسه بالزواج من تلك الفتاة الجميلة .

وفي اليوم التالي بعثت إليهما وقالت للذي تحمّل الدخان وصبر عليه أنا لا أزوج ابنتي للذي يصبر على الضيم ( أي على الذل والمهانة ) فعُد إلى بيتك فهي ليست من نصيبك ولن أزوجها لك .

وقالت للأول أما أنت فلأنك لم تصبر على الضيم ، ولم تصبر على تحمّل الأذى فقد زوجتك ابنتي ، لأنها لن تضام عندك وهي من نصيبك إن شاء الله ، وهكذا تزوّج الرجل الذي لم يصبر على الضيم أما الرجل الثاني فعاد يجر أذيال الهزيمة .

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص للتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 19, 2015 1:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
حكى أن أحد الأشخاص ممن كانوا يصيبون بالعين كان غنياً ولديه مواشٍ كثيرة من شاءٍ وغنم ، وذات يوم أخرجها الراعي في الصباح الباكر لترعى على سفح الجبل ، وعندما أشرقت الشمس ، وظهر نورها ، نظر ذلك الرجل فرأى الأغنام تغطي سفح الجبل لكثرتها ، فتأفّف وقال مندهشاً : لمن هذه الأغنام التي تغطي عين الشمس ؟ ما أكثر عددها !

فيقال إن حَجَراً كبيراً تدحرج من أعلى الجبل وقضى على الكثير من هذه الأغنام ، ولما علم الرجل أنها أغنامه بدأ يلوم نفسه ويبكي حظه ولكن هيهات ، فقد سبق السيف العذل ، وماتت أكثر الماشية .

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص للتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 19, 2015 2:52 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
عُرِفَ أحدُ الأعراب ببخلٍ وشُحٍّ شديدين ، ولم يُسمع عنه أنه أقْرَى ضيفاً في حياته ، وكان بيته صغيراً ولم يحاول أن يوسّعه خشية أن يأتيه بعض الضيوف ، الأمر الذي لا يرغبه ولا يريده .

وفي أحد الأيام قدم عليه ضيفان على فرسيهما ، فرحَّب بهما وأجلسهما في المكان المُعدّ الضيوف ، وقدم لهما القهوة ، ثم عرض عليهما أن يعمل لهما قِرَى ، فسكتا ، والسكوت دلالة الرضى ، فامتعض بينه وبين نفسه ، وكانت أغنامه ترعى بعيداً عن البيت مع أحد أبنائه ، وليس لديه أحد ليبعثه ليأتي له بشاة يذبحها لهما ، فأتى ببهيمته ووضع على ظهرها وِقَاءً(1) ليركب عليه ، وأخذ يلفّ ويدور حولها عدة مرات ليركبها ولكن نفسه لم تطاوعه على ذلك ، فتركها وعاد إليهما قائلاً : يا قليلي الحياء ، تريدانني أن أترككما في بيتي لوحدكما وأذهب لآتي لكما بشاةٍ من القطيع الذي يبعد عن البيت مسافة غير قليلة ، وهذا الأمر يستغرق أكثر من ساعة من الزمان ، والطريق كما تعلمون مليئة بالعساكر وقد يتحرّشون بي ويقتلونني ، وتبقيا أنتما في بيتي وحدكما وليس به إلا زوجتي ، لعنكم الله ما أثقل دمكما ، قوما لا بارك الله بكما ، والله لا ذقتما عندي شيئاً ، هيا انصرفا من هنا ولا ترياني وجهيكما بعد اليوم . هيا انصرفوا من هنا ، فانصرف الضيفان مسرعين لا يلويان على شيء ، وهما يلعنان ذلك المضيف البخيل ويتعجّبان من شدة بخله وشحّه ، بينما عاد هو إلى بيته وزوجته مبتسماً ابتسامة عريضة بعد أن تخلص من هذين الضيفين الثقيلي الظل .

أعوذ بالله من الجبن والبخل

وأعوذ بك أن أكون ضيفا ثقيلا على أحد

آمين

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص للتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 19, 2015 3:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
يُحكى أن أحد المغفلين كذب في السوق وقال أن في «الدَّبَّة» وهي مكان معروف جمل مذبوح وكان من عادة الناس في ذلك الزمان انه إذا كُسر جملٌ عند أحدهم وأصبح صاحبه لا يستطيع الاستفادة منه لا في العمل ولا في حراثة الأرض أو في النقل أو غيره فإنهم يذبحونه ويوزعون لحمه على الجيران مقابل ثمن زهيد ، فهرع الناس إلى المكان لأخذ حصتهم، وعندما رأى كثرتهم ذهب يعدو خلفهم ليأخذ نصيبه ونسي انه هو الذي ابتدع هذه الكذبة . وتدل هذه القصة على سذاجة بعض المغفلين الذين يصدقون حتى الأباطيل التي يبتدعونها هم بأنفسهم .

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص للتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 21, 2015 5:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
صورة
قصة حكاها الإمام الجنيد رضي الله عنه :

حججت على الوحدة ، فجاورت بمكة فكنت إذا جنّ الليل دخلت الطواف ، فإذا انا بجارية تطوف وتقول :
أبى الحب ان يخفى وكم قد كتمتهُ
فأصبح عندي قد اناخ وأطنبا
إذا اشتد شوقي هام قلبي بذكره
وإن رمت قرباً من حبيبي تقرّبا
ويبدو فأفنى ثم أحيا به له
ويسعدني حتى ألذ وطربا
قال: فقلت لها يا جارية اما تتقين الله تعالى في مثل هذا المكان تتكلمين بمثل هذا الكلام ، فالتفتت الي وقالت يا جنيد :
لولا التقى لم ترن
أهجر طيب الوسنِ
إن التقى شردني
كما ترى عن وطني
أفر من وجدي به
فحبه هيمني
ثم قالت يا جنيد :
((تطوف بالبيت ام برب البيت ))
فقلت : أطوف بالبيت .
فرفعت رأسها الى السماء وقالت : سبحانك سبحانك ماأعظم مشيئتك في خلقك ، خلق كالاحجار يطوفون بالأحجار ، ثم أنشأت تقول :

يطوفون بالاحجار يبغون قربة
اليك وهم اقسى قلوبا من الصخرِ
وتاهوا فلم يدروا من التيه من همُ
وخلوا محل القرب في باطن الفكرِ
فلو اخلصوا في الود غابت صفاتهم
وقامت صفات الود للحق بالذكرِ

قال الجنيد : فغشى علي من قولها فلما افقت لم اراها...

اللهم حققنا بما حققتهم

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص للتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 22, 2015 1:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
يُحكى أنَّ فتىً يتيماً كان يُقيم عند عمِّهِ وتحت رعايته ، وكان يُدعى "صادق" ، وكان صادق لا يكذب ولا يعرف معنى الكذب ، وهو مجبول بالفطرة على الصِّدق من الله تعالى .

وكان لعمّه ناقة يأخذها أحياناً للمرعى ويرعى معها طيلة نهاره ، وسمع الناس بصدقه ونزاهته وعفّة نفسه ، فأراد بعضهم أن يختبره ويمتحنه ، فتوجه لعمّه وأخبره انه يشكّ فيما يسمعه من صدق ابن أخيه صادق ، واقترح عليه أن يمتحنه بشيء معيّن .

وافق العمّ على ذلك وذهب الرجل يخطّط للإيقاع بصادق وفحصه إذا كان صدقه فطريّاً بديهياً أم مفتعلاً ومصطنعاً .

وفي ساعات الصباح وبينما كان صادق يرعى مع ناقة عمّه ، رأى فتاة ترعى مع قطيعٍ لها ، ثم أخذت تقترب منه شيئاً فشيئاً حتى وصلت إليه ، وحيّته وجلست تتحدث إليه ، وأغرته الفتاة وقالت له إنها تحبّه وانها تتمنّى الزواج منه ، وستوافق إذا ما تقدّم ليخطبها من أبيها . وظلّت تتحدث معه حتى كاد النهار ينقضي فقالت له إنها لم تأكل منذ الصباح ، وألَحَّت عليه أن يذبح لها الناقة ويطعمها من لحمها وأقسمت عليه بحبها له ، فانصاع لدلالها وذبح الناقة وشوى منها وأكل هو وتلك الفتاة ، وعندما حان وقت الغروب ودّعته الفتاة وساقَت أغنامها وعادت إلى مضارب أهلها .

وكانت سكرة تلتها فَكْرة ، فجلس صادق يفكّر بعد أن صحي مما كان فيه ، وإذا الناقة قد ذُبحت ، وكيف يعود لعمّه بدونها ، وماذا يقول له عندما يسأله عنها .

فكّر صادق مليّاً وقام فغرز عصا كانت معه في الأرض وبدأ يحكي لها ويبثّ لها همومه وكأنه يستشيرها في أمره وفي الورطة التي وقع بها ، فقال : يا عصاتي لو سألني عمّي عن الناقة وقلت له إنّ الذئب قد أكلها ، فماذا سيقول لي ؟

وردّ على نفسه وهو يمثّل دور العصا : قال سيقول لي أرني ما تبقى منها لأن الذئب لن يستطيع أن يأكلها كلّها ولا يستطيع جَرّها وسحبها . وإذا ذهبت معه ولم يجدها ، فسيعرف عندها أنني كذبت عليه ، ولا يصدقني بعدها .

وتوجه إلى العصا مرّة أخرى وسألها قائلاً : وإذا قلت لعمّي بأنّ اللصوص قد سرقوها ، فماذا سيقول لي ؟

قال : سيقول لك تعال نتبعهم ونقصّ أثرهم وأثر الناقة حتى نصل إليهم ، وعندها لن يجد الأثر وسيعرف أنني كذبت عليه .

قال : وإذا قلت له لدغتها أفعى وقتلتها فماذا سيقول ؟

قال : سيقول تعال لنرى جثّتها ونرى أثر الحية التي لدغتها ، وإذا جاء ووجدها مذبوحة ومسلوخة وأثر النار والشواء بقربها فسيعرف عندها أنني كذبت عليه .

وأسئلة أخرى كثيرة كانت تدور في مخيلة صادق ولكنها جميعاً لم تقنعه ولم يجد جواباً شافياً لها .

وأخيراً قال : يا عصاتي لم يبقَ أمامي إلا أن أخبر عمّي بالحقيقة وليحدث ما يحدث .

وعاد صادق كاسف البال يحمل في يده تلك العصا التي كان يسوق بها الناقة وجلس حزيناً ، فسأله عمّه لماذا عاد ولم تعد الناقة معه ، فأخبره بكلّ الحقيقة ولم يترك شيئاً إلا وأخبر عمّه به ، ثم سار معه وأراه المكان الذي ذبح فيه الناقة وما تبقّى منها .

عرف العمّ أن صادقاً لا يكذب ، فرَبَتَ على كتفه وهوَّنَ عليه وخفّف عنه ، وقال له : لا تيأس يا ابني ، سأشتري ناقة أخرى مكانها .

وعاد والد الفتاة إلى عمّ صادق ليسأله عن خبر صادق ، ومـاذا قـال لعمّه ، فأخبره أنه قصَّ عليه الحكاية كاملة ولم يكذب عليه في شيء منها .

ولم ييأس ذلك الرجل بل قال للعمّ : دعني أجرّب معه تجربة أخرى لأرى مدى صدقه ، واتفق مع العمّ على تجربة أخرى جديدة .

وفي المساء بعث العمّ صادقاً لقوم الفتاة ليخبر أباها بأن عمّه قادم لخطبة الفتاة التي ذبح لها الناقة بالأمس ، وذهب صادق فرحاً ، وعندما وصل وجد القوم قد هدموا خيامهم وحمّلوها على الإبل ، والإبل تُرغي والعبيد في هرجٍ ومرج ، فتوجّه إلى والد الفتاة ، وأخبره أن عمّه ينوي زيارتهم في هذه الليلة ، فقال له : قلْ له إننا رحلنا من هذه الديار ، وغادرنا إلى مكانٍ آخر .

وعاد صادق ليخبر عمّه بما رأى وعندما وصل سأله عمّه إن كان قد أخبر والد الفتاة عن خبر زيارته المرتقبة .

فقال : نعم أخبرته .

فقال : وماذا قال لك ؟

فقال له : إنه يقول لك إنهم يريدون الرحيل .

فقال له : وهل رحلوا ؟

قال : رأيتهم قد هدموا بيوتهم ، وحمّلوها على جمالهم ، ولكن لا أدري إذا كانوا قد ارتحلوا أم لا .

فقال له : سنذهب إليهم في المساء على كلّ حال ونرى إن كانوا قد ارتحلوا أم لا ، وذهبوا في المساء إليهم وعندما وصلوا وجـدوا القـوم وقد بُنيت خيامهـم ، وإبلهم في أماكنها وليس لديهم أي شيء يدلّ على الرحيل .

فعجب صادق لذلك ، ولم يعلم أنها خطة مدبرة لفحص صدقه من كذبـه .

وطلب العم يد تلك الفتاة من أبيها لابن أخيه صادق ، فوافق والد الفتاة على زواجها منه بعد أن تأكد له بأنه صادق بالفطرة ، وتزوج صادق من تلك الفتاة التي أحبها وعاش صادقاً لا يعرف الكذب في حياتـه .

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص للتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 22, 2015 1:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16594
كثرة اللُّقَم تطرد النِّقَم

يحكى أن امرأةً رأت في الرؤيا أثناء نومها أنَّ رجلاً من أقاربها قد لدغته أفعى سامة فقتلته ومات على الفور ، وقد أفزعتها هذه الرؤيا وأخافتها جداً ، وفي صبيحة اليوم التالي توجهت إلى بيت ذلك الرجل وقصّت عليه رؤياها وعَبَّرَت له عن مخاوفها ، وطلبت منه أن ينتبه لما يدور حوله ، ويأخذ لنفسه الحيطة والحذر .

فنذر الرجلُ على نفسه أن يذبح كبشين كبيرين من الضأن نذراً لوجه الله تعالى عسى أن ينقذه ويكتب له السلامة من هذه الرؤيا المفزعة.

وهكذا فعل ، ففي مساء ذلك اليوم ذبح رأسين كبيرين من الضأن ، ودعا أقاربه والناس المجاورين له ، وقدم لهم عشاءً دسماً ، ووزَّعَ باقي اللحم حتى لم يبقَ منه إلا ساقاً واحدة .

وكان صاحب البيت لم يذق طعم الأكل ولا اللحم ، بسبب القلق الذي يساوره ويملأ نفسه ، والهموم التي تنغّص عليه عيشه وتقضّ مضجعه ، فهو وإن كان يبتسم ويبشّ في وجوه الحاضرين ، إلا أنه كان يعيش في دوامة من القلق والخوف من المجهول .

لَفَّ الرجلُ الساقَ في رغيفٍ من الخبز ورفعها نحو فمه ليأكل منها ، ولكنه تذكّر عجوزاً من جيرانه لا تستطيع القدوم بسبب ضعفها وهرمها ، فلام نفسه قائلاً : لقد نسيت تلك العجوز وستكون الساق من نصيبها ، فذهب إليها بنفسه وقدّم لها تلك الساق واعتذر لها لأنه لم يبقَ عنده شيء من اللحم غير هذه القطعة .

سُرَّت المرأةُ العجوز بذلك وأكلت اللحم ورمت عظمة الساق ، وفي ساعات الليل جاءت حيّة تدبّ على رائحة اللحم والزَّفَر(1) ، وأخذت تُقَضْقِضُ(2) ما تبقى من الدهنيات وبقايا اللحم عن تلك العظمة ، فدخل شَنْكَل(3) عظم الساق في حلقها ولم تستطع الحيّة التخلّص منه ، فأخذت ترفع رأسها وتخبط العظمة على الأرض وتجرّ نفسها إلى الوراء وتزحف محاولة تخليص نفسها ، ولكنها عبثاً حاولت ذلـك ، فلم تُجْدِ محاولاتها شيئاً ولم تستطع تخليص نفسها .

وفي ساعات الصباح الباكر سمع أبناء الرجل المذكور حركة وخَبْطاً وراء بيتهم فأخبروا أباهم بذلك ، وعندما خرج ليستجلي حقيقة الأمر وجد الحيّة على تلك الحال وقد التصقت عظمة الساق في فكِّها وأوصلها زحفها إلى بيته ، فقتلها وحمد الله على خلاصه ونجاته منها ، وأخبر أهله بالحادثة فتحدث الناس بالقصة زمناً ، وانتشر خبرها في كلّ مكان ، وهم يرددون المثل القائل :" كثرة اللُّقَم تطرد النِّقَم .

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص للتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 22, 2015 6:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
صورة

يحكى أن أفعى دخلت محل نجار بعد أن أقفله ليلاً وكانت تبحث عن طعام وكان من عادة هذا النجار أن يترك بعض أغراض عمله على الطاولة ومن بين هذه الأغراض المنشار وبينما كانت الأفعى تبحث عن طعام إذ تعثرت بالمنشار فجرحت جرحاً طفيفاً ارتبكت الأفعى من الجرح


وكرد فعل على هذا الجرح
عضت المنشار قاصدة لدغ مصدر الألم
ولكن ذلك أدى إلى نزف الدم من فمها
لم تتعظ الأفعى بما حصل لها
وقررت أن تفعل محاولة أخيرة
فقامت بالالتفاف حول المنشار لتعصره بجسمه
فقام المنشار بقطعها وماتت وهي تحاول الانتقام
لجرح طفيف أصابها



هذا حال بعض الناس
يؤذيه صديقه أو قريبه أو حبيبه جرحاً طفيفاً
فيحاول علاج هذا الجرح بجرحهم
وكلما تطور الأمر وأصبح سلبياً
بدلاً من أن يستدرك خطأه ويصلحه
يحاول أن يجرح بشدة
ويتطور في محاولاته
حتى يصل إلى مرحلة لا رجعة فيها



العبرة : أحياناً نحاول في لحظة غضب أن نجرح غيرنا ،
فندرك بعد فوات الأوان أننا لا نجرح إلا أنفسنا.
الحياة أحيانا تحتاج إلى تجاهل..
تجاهل أحداث ، تجاهل أشخاص ، تجاهل أفعال ، تجاهل أقوال ،
عود نفسك على التجاهل الذكي فليس كل أمر يستحق وقوفك !”
خلق الله الناس من ماءٍ وطين. بعضهم غلب ماؤه طينَه، فصار نهراً..
وبعضهم غلب طينُه ماءَه.. فصار حجراً

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 78 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 70 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط