من كرامات سيدنا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه :
روي إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو وأولاده الحسن والحسين رضى لله عنهما, سمعوا قائلا يقول في جوف الليل:
يامن يجيب دعا المضطر في الظلم ... ياكاشف الضر والبلوى مع السقم. قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا .. وعين جودك ياقيوم لم تنــــم. هب لي بجودك فضل العفو عن زللي ... يامن إليه رجاء الخلق في الحرم. إن كان عفوك لايرجوه ذو خطأ ... فمن يجود على العاصين بالنــعم.
فقال علي رضي الله عنه لولده : اطلب لي هذا القائل؟ فأتاه , فأقبل يجر شقه حتى وقف بين يديه, فقال : قد سمعت خطابك , فما قصتك؟ فقال : أنى كنت رجلا مشغولا بالطرب والعصيان, وكان والدي يعظني, ويقول إن لله سطوات ونقمات , وما هي من الظالمين ببعيد فلما ألح على في الموعظة ضربته, فحلف ليدعون علي ,ويأتي مكة مستغيثا إلى الله ففعل ودعا , فلم يتم دعاءه حتى جف شقي الأيمن , فندمت على ماكان منى , وداريته وأرضيته إلى إن ضمن لي إن يدعو لي حيث دعا على , فقدمت إليه ناقة فأركبته فنفرت الناقة ورمت به بين صخرتين, فمات فقال له على بن أبى طالب: رضي الله عنك إن كان أبوك رضي عنك! فقال الله كذلك فقام على بن أبي طالب : وصلى عدة ركعات ودعا بدعوات أسرها إلى الله عز وجل ثم قال : يا مبارك, قم فقام ومشي وعاد إلى الصحة كما كان , ثم قال : لولا انك حلفت أن أباك رضي عنك ما دعوت لك . (طبقات الشافعية 2/ 328)
_________________ ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ
|