خادم الأعتاب الزينبية كتب:
ربنا يجزى مولانا و حبيبنا و روح قلوبنا الدكتور محمود و جميع أحباب حضرته كل خير
ربنا يجزيكم جميعا كل خير بحق جاه حضرة النبى عليه الصلاة و السلام
يا مولانا أنتم هنا أهلى وناسى وأنا ماليش غيركم
ربنا يصبرنى على فراق أمى اللى ربتنى و أخوتى بعد وفاة والدى وهى لم تتجاوز الثلاثين من عمرها
و الله إن القلب ليحزن و إن العين لتدمع و لا أقول إلا ما يرضى ربنا
و إنى و الله و الله على فراقك يا أمى لمحزون
رب ارحمها كما ربتنى صغيرا أنا و أخوتى
الله يعلم كم تحملت و صبرت وهى صحيحة البدن
وكم تحملت و عانت الالام فى مرضها
جزاها الله عنى كل خير
كل ما أشهد به أمام الله أنها كانت مؤمنة إيمان البسطاء
تقية تقوى الفطرة
محبة لله و رسوله كأشد ما يكون
محبة للصلاة عليه صلى الله عليه و آله و سلم
تتعبد عبادة محبة جعلتها تداوم على ما تفعلة
من صلاة الفجر و الضحى و ما بينهما و مداومة ختم القرآن
حتى فى أخر أيامها و هى تعانى من غيبوبات كبدية جلست اختها بجوارها صباح الجمعة تقرأ سورة الكهف و هى تردد الأيات وراءها فى صورة لن تغيب عن عينى
لم تتطلع لشئ فى يد أحد
ولم تجد فى أحد رغبة ما لشئ فى يدها إلا وسارعت وأعطته له
لم يكن أحد من أهلها أو أصحابها فى أمر ملم أو احتياج الا و سعت فى عونه و قضاء حاجته بمنتهى الحب
سبحان الله لم يأت أحد ممن عرفها فى جنازتها و دفنها و عزاءها الا محبا لها شاهدا لها بكل خير
و بفضل الله وكل الله لها أحبابا كثيرين فى تشييعها جزاهم الله كل خير
هذه شهادتى و كل ما يهمنى شهادة الله ورسوله
فأسأله سبحانه و تعالى أن يطمئن قلبى عليها و يقر عينى و يصبر قلبى
بشئ من عنده يريح بالى بجاه الحبيب المحبوب و أهل بيته الكرام
و يرزقنى برها على الدوام ويسامحنى على تقصيرى فى حقها
و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم
و جزاك الله يا مولانا و قرة أعيننا الدكتور محمود خير الجزاء و كل الاحباب
و سامحونى على الفضفضة و الاطالة وشكر الله لكم دعاءكم و عزاءكم
الهمك الله الصبر و السلوان
و الهمك الصبر عند الشداءد
و أسكن والدتك روضات الجنان بحق جاه المصطفي
أصبر و احتسب أخي الفاضل
ومدد يا سيدنا الحسين
خالص تحياتي...