المداح الرفاعي كتب:
وأقول كما نقول ونحن صغار وكبار كل عام وسيدنا النبي بخير, كل سنة وحضرتك طيب يا سيدي يا رسول الله
يا عمر العمر, يا نور النور , يا عظيم الجاه, يا ابن عبد الله صلى الله عليك وآلك وسلم تسليما كثيرا كبيرا
===========
اقذف نفسك عندهم وقل غريق يا جيرة الحي ... أغيثوا فتى ...
==========
بكثرة الصلاة والسلام على خير الأنام, وبإطعام الطعام واجتماع الأحباب, وسلام النفس مع الخلق
تنسم الروائح المحمدية
والمديح ... فالمديح جند من جند الله.
اظهار حقيقي للتهاني والفرح والسرور
ويعزم كل إنسان فعل شئ من السنة لا يتركه أبدا بإذن الله
خلال السنين يتجمع له خير كثير.
===========
وعنده : استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
من قالها عند نومه غفرت له ذنوبه ولو كانت كزبد البحر
والعرض عظيم من ربنا عز وجل.
===========
أما عن خسف قوم لوط فلنتنهم, وإظهار شيء من الخبث لم يوجد قبلهم
وأما عن خسف قارون فلسببين:
الأول الإيذاء المستمر منه لسيدنا موسى ... والله يغار على نبيه
وقد سلط قارون أحد البغايا على سيدنا موسى حتى تدعي عليه بالباطل
والسبب الثاني :
لم ينسب ما كان فيه لله, فنسب ذلك إلى ما عنده من علوم الأسرار
وكان عنده علم السيمياء, وهو نوع من أنواع قلب الأعيان .. لكنه ليس قلب للأعيان
كمن يحول التراب إلى ذهب
وكان إلى وقت قريب أحد مشاهير مشايخ الأزهر عنده هذا العلم , ولم يكن ليستخدمه
وإن قالوا هو دجل وشعوذة, فالفاقد للشيء لا يعلم كنهه ( ما هو ؟ ما حقيقته؟ )
الخسف بقارون كان لأنه هو الأول في بابه , كما كان الخسف بقوم لوط لأنهم أول من ظهر منهم ما ظهر
نسأل الله العفو والعافية.
===========
أوائل أهل الإجرام هم أكثر من يرشح للمسخ والقذف فهم أئمة لغيرهم في النار
نسأل الله العفو والعافية.
==========
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم رجلا يقول: قد هلك الناس فهو أهلكهم، يقول الله: إنه هو هالك"
المقصود بهلاك الناس, تضليلهم أو تكفيرهم أو مآلهم ,
لكن من قال كلام سيء مثل البلد خربان خربانة وما إلى ذلك, فهو أحد المرجفين
نقول له وما يدريك, فإن لله لطف خفي ...وما يدريك لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
وما يدريك ... أو لسنا والحمد لله أفضل من أمم وشعوب أخرى ليس لها مأوى ...
أو لسنا أفضل مما يحدث ف شام وعراق وليبيا ويمن؟
سبحان الله ... أين الصبر؟
ألم يقل سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم :" ما الفقر أخشى عليكم, ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها .....
كما قلت من قبل أخشى خطة إضاعة الأمانات من أهل مصر
نسأل الله العفو والعافية
==========
أما عن الذكر بأعداد كبيرة فمحتاج لإذن, ما لم يكن في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا يحتاج لإذن
لكن يستحب الإذن لأمور كثيرة منها التبرك وهمة العارفين ونظرهم وتربيتهم ولحظهم حتى يقال:
هآنت ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
كما يستحب لقوة الشيخ في طرد العوارض وصرف كثير مما يخشاه المرء
هذا إن كان له شيخ, فإن لم يكن وندر ولم يجد فالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيخ من لا شيخ له
وأما الصداع والتعب فمن الأحمال, وتصارع الأنوار مع ما خلفته الأثقال في الطينة البشرية
والكل عنده قصور, نسأل الله الإعانة
=========
احتفال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم فبإظهار مزيد عبودية والتقرب بالصيام على ما شرحناه في كتابنا النصف من شعبان
فكان النبي يصوم كل يوم اثنين , ولم يقتصر النبي صلى الله عليه وسلم على صيام يوم واحد في السنة أو مرة في شهر ربيع فقط
ولو كان يوم الاثنين يأتي كل يوم في الأسبوع لصامه النبي صلى الله عليه وسلم
طيب إذا سئل أحد المتمسلفة: هل هناك احتفال آخر؟
نقول الإجابة في الكتاب السابق ايضا
ونقول هذا تدخل في شئون الحضرة المحمدية , وهو يبيت عند ربه يطعمه ويسقيه
وليس كل ما عند النبي صلى الله عليه وسلم يحكيه فعنده صلى الله عليه وسلم من العلوم ما كان الأمر بإخفائها , ومنها ما خير في الإخبار بها, ومنها ما كان الأمر بتبليغها
وهذه غير العلوم الخاصة بذات سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم .
=========
أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أولائك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك فى مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون
هذه الآيات وردت في عبد الله بن سلام,
وموضوع هذه الآية طويل
فالتوراة أسفار عديدة, منا ما أمر الله به نبيه موسى بالبلاغ ومنها ما هو للعلم
فلما اتخذ اليهود العجل, لم يبلغ سيدنا موسى إلا الأسفار المأمور بتبليغها
الأسفار المحجوبة كان فيها أسرار الكون وعجائبه وكيف بدأ الخلق, وسفر الربوبية وسفر القدرة, وما يكون في أحداث الزمان.
فلما أحدث اليهود ما أحدثوا , حجبهم الله عن هذه المعارف...
وجاء دور الدجال لوضع شيء يظنونه حقا .... وهو محض افتراء, وإن غُلف بشيء له واقع.
فكان ممن كان عنده أثارة من علم سيدنا عبد الله بن سلام
قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ،: أَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ إِلَى المَدِينَةِ وَهُوَ مُرْدِفٌ أَبَا بَكْرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ شَيْخٌ يُعْرَفُ، وَنَبِيُّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ شَابٌّ لاَ يُعْرَفُ، قَالَ: فَيَلْقَى الرَّجُلُ أَبَا بَكْرٍ فَيَقُولُ: يَا أَبَا بَكْرٍ مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْكَ؟ فَيَقُولُ: هَذَا الرَّجُلُ يَهْدِينِي السَّبِيلَ، قَالَ: فَيَحْسِبُ الحَاسِبُ أَنَّهُ إِنَّمَا يَعْنِي الطَّرِيقَ، وَإِنَّمَا يَعْنِي: سَبِيلَ الخَيْرِ، فَالْتَفَتَ أَبُو بَكْرٍ، فَإِذَا هُوَ بِفَارِسٍ قَدْ لَحِقَهُمْ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا فَارِسٌ قَدْ لَحِقَ بِنَا، فَالْتَفَتَ نَبِيُّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، فَقَالَ: اللهُمَّ اصْرَعْهُ، فَصَرَعَهُ الفَرَسُ، ثُمَّ قَامَتْ تُحَمْحِمُ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، مُرْنِي بِمَا شِئْتَ، قَالَ: فَقِفْ مَكَانَكَ، لاَ تَتْرُكَنَّ أَحَدًا يَلْحَقُ بِنَا، قَالَ: فَكَانَ أَوَّلَ النَّهَارِ جَاهِدًا عَلَى نَبِيِّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، وَكَانَ آخِرَ النَّهَارِ مَسْلَحَةً لَهُ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ جَانِبَ الحَرَّةِ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَى الأَنْصَارِ، فَجَاؤُوا إِلَى نَبِيِّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِمَا، وَقَالُوا: ارْكَبَا آمِنَيْنِ مُطَاعَيْنِ، فَرَكِبَ نَبِيُّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَحَفُّوا دُونَهُمَا بِالسِّلاَحِ، فَقِيلَ فِي المَدِينَةِ: جَاءَ نَبِيُّ اللهِ، جَاءَ نَبِيُّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، فَأَشْرَفُوا يَنْظُرُونَ، وَيَقُولُونَ: جَاءَ نَبِيُّ اللهِ، فَأَقْبَلَ يَسِيرُ، حَتَّى نَزَلَ جَانِبَ دَارِ أَبِي أَيُّوبَ، فَإِنَّهُ لَيُحَدِّثُ أَهْلَهُ، إِذْ سَمِعَ بِهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ، وَهُوَ فِي نَخْلٍ لأَهْلِهِ، يَخْتَرِفُ لَهُمْ، فَعَجِلَ أَنْ يَضَعَ الَّذِي يَخْتَرِفُ لَهُمْ فِيهَا، فَجَاءَ وَهِيَ مَعَهُ، فَسَمِعَ مِنْ نَبِيِّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ: أَيُّ بُيُوتِ أَهْلِنَا أَقْرَبُ؟ فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: أَنَا يَا نَبِيَّ اللهِ، هَذِهِ دَارِي، وَهَذَا بَابِي، قَالَ: فَانْطَلِقْ فَهَيِّئْ لَنَا مَقِيلاً، قَالَ: قُومَا عَلَى بَرَكَةِ اللهِ، فَلَمَّا جَاءَ نَبِيُّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، جَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، وَأَنَّكَ جِئْتَ بِحَقٍّ، وَقَدْ عَلِمَتْ يَهُودُ أَنِّي سَيِّدُهُمْ وَابْنُ سَيِّدِهِمْ، وَأَعْلَمُهُمْ وَابْنُ أَعْلَمِهِمْ، فَادْعُهُمْ، فَاسْأَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ، فَإِنَّهُمْ إِنْ يَعْلَمُوا أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ قَالُوا فِيَّ مَا لَيْسَ فِيَّ، فَأَرْسَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، فَأَقْبَلُوا فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ: يَا مَعْشَرَ اليَهُودِ، وَيْلَكُمْ، اتَّقُوا اللهَ، فَوَاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ حَقًّا، وَأَنِّي جِئْتُكُمْ بِحَقٍّ، فَأَسْلِمُوا، قَالُوا: مَا نَعْلَمُهُ، قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، قَالَهَا ثَلاَثَ مِرَارٍ، قَالَ: فَأَيُّ رَجُلٍ فِيكُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ؟ قَالُوا: ذَاكَ سَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا، وَأَعْلَمُنَا وَابْنُ أَعْلَمِنَا، قَالَ: أَفَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ؟ قَالُوا: حَاشَى لِلَّهِ مَا كَانَ لِيُسْلِمَ، قَالَ: أَفَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ؟ قَالُوا: حَاشَى لِلَّهِ مَا كَانَ لِيُسْلِمَ، قَالَ: أَفَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ؟ قَالُوا: حَاشَى لِلَّهِ مَا كَانَ لِيُسْلِمَ، قَالَ: يَا ابْنَ سَلاَمٍ، اخْرُجْ عَلَيْهِمْ، فَخَرَجَ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ اليَهُودِ، اتَّقُوا اللهَ، فَوَاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ، وَأَنَّهُ جَاءَ بِحَقٍّ، فَقَالُوا: كَذَبْتَ، فَأَخْرَجَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ.
رواه الإمام البخاري (5/ 79ـ80).