msobieh كتب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الفاضلة ملهمة جزاكم الله خيرا ..
أما عن العهد فهو عند الصوفية عظيم
ظاهره أن يلتزم المريد بأن يكون ابنا من أبناء الشيخ الذي سيأخذ عليه العهد ولا يخرج عليه
هذا الشيخ موصول بسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إما :
1 ـ مباشرة
2 ـ عن طريق سلسلة من المشايخ تنتهي عند سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم
3 ـ الطريقان السابقان
المريد يلتزم بالبنوة وآدابها... والشيخ يفتح له الباب حتى يصل إلى ما كتبه الله على يديه للمريد بيسر
على حسب مشرب الشيخ يكون تسليكه أو تربيته أو نفحه
من غير المعقول أن يكون كل الناس أولياء ... من غير المعقول أن كل المريدين يكونوا من الأقطاب أو الأبدال
أو الرتب المختلفة
الشيخ يجمع المريد على نفسه دون صحراء الشتات
وعلى يديه يكون المقسوم بإذن الله
أما الوعد فقول الشيخ : مريدنا له ما لنا وعليه ما علينا
له نصيب من بركة الشيخ والطريق وسلسلة المشايخ
أما العهد في الباطن فهو الوقوف وراء سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في عالم الإشهاد
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)} [الأعراف: 172 - 174]
الشيخ بذكره ما كان فـ يراه المريد بنوره أو روحه أو عين بصيرته أو تصديق جازم أو طمأنينة سكنت صدر فتغلغلت إلى قلب
الشيخ يذكره... وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
فالعهد هنا ربط على قلب المريد على قلب شيخه حتى تصل السلسلة إلى أول من قال بلى
وهو سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم
فيرى الصراط المستقيم
يرى الصراط صراطا .... والحق حقا والباطل باطلا
ألا ترون أنك لو قلت أول آية وثانية آية من الفاتحة وراء بعض بلا فاصل لا تجد مشقة
وتجدون أن صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ تأخذ بالأنفاس
مقارنة بنفس عدد الكلمات والحروف
العهود أنواع وكأنها البيعة لسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم
العهد على التوبة والإستقامة والسير على النهج القويم
العهد على عدم الإحداث وعلى التسليم
العهد على عدم التفريط في الثقلين
العهد على ... كل ما يمكن التعهد بالقيام به أو اعتقاده أو اعتناقه
{فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25)} [الرعد: 19 - 25]
المريد لو أوفى ببنوته وكان مخلصا وعنده الملكة يفتح الله عليه
المريد لو أحب الشيخ وفنى فيه وجد نفسه عند سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم مذكورا مشهودا
المريد يفنى في الشيخ ... الشيخ فاني في سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم
سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند ربه في حضرة دائمة
فيكون المريد متحققا بأعلى ما يكون من {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152)} [البقرة: 152]
الكلام في ذلك كثير لا تتحمله الحضرة
وما قلناه نبذات لتفتيح الأذهان فقط
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و سلم تسليما كثيرا طيبا مباركا
المريد لو أوفى ببنوته وكان مخلصا وعنده الملكة يفتح الله عليه
المريد لو أحب الشيخ وفنى فيه وجد نفسه عند سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم مذكورا مشهودا
المريد يفنى في الشيخ ... الشيخ فاني في سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم
سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند ربه في حضرة دائمة
فيكون المريد متحققا بأعلى ما يكون من {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152)} [البقرة: 152]
ماشاء الله لاقوة إلا بالله
جزاكم الله مولانا و سيدنا الكريم عنا خير الجزاء أسأل الله العظيم أن لا يحرمنا سيدى الكريم من حضرتك و أن يجعلنا عند حسن ظن فضيلتك و أن يمدكم سيدى الكريم بالصحة و العافية و أن يحفظكم مولانا الكريم وينعم عليكم بأسمى مراتب الدنيا
وأعلى منازل الآخرة اللهم آمين