موقع د. محمود صبيح

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

تتعدد أقوال البشر على اختلاف دياناتهم ومشاربهم فى مسألة الروح وبقاءها وفناءها , فهناك من يختصر الحياة فى الحياة الدنيوية المحضة القصيرة والتي تنتهي بالموت المادي لصاحبها , وهو القول المبني على الفكر المادي الملحد الغربي فى مجمله , وهناك البعض ممن يصل بأن الروح فى كل شئ حتي الجمادات حولنا وانها كلها جزء من الله تعالي وهي فكرة تتبناها معظم التيارات الروحانية الغربية ايضا ربما كرد فعل للتيار المادي مستشرقة فى ذلك كثيرا من الفلسفات الهندية والصينية المتبحرة فى فكرة تناسخ الارواح والمستوايات النورانية وحتي الوصول إلي تناهي فكرة الموت والحياة فى دورة الحياة وإعادة الولادة اللانهائية!.

أما اهل القبلة فهم كذلك مختلفون كاختلاف البشر , فالوهابية والمتمسلفون يقولون بقول الملحدين العلميين - مع الفارق ان الغرب وصل للقمر وهؤلاء وصلوا لرضاع الكبير! - من فناء الروح مع اعتقادهم بالبعث !!, فيعتبرون مثلا الطلب من النبي صلوات الله عليه طلب من الأموات يوجب الشرك والضلال , ففكرة وجود حي لا يفني عندهم تشارك صفة الله تعالي فى البقاء , بمنطق "سكسونيا" يصبح الوهابيون هم الممثلين الرسميين لمدارس الإلحاد المادي!!, على الجهة الأخري يتفق المسلمون علي حياة الشهداء بنص الكتاب , وحياة الأنبياء بلاشك أيضا.

السؤال هو , ماذا عن عامة المسلمين أو البشر العاديين؟ أو الحيوانات إن صح وقلنا ان لها روحا أيضا؟ هل تنتقل الروح بعد الموت الجسدي إلي عالم البرزخ؟ أم ان الروح تبقي فى قبر صاحبها؟ ام تموت الروح تماما وتسكن وتتلاشى حتي يعاد تكوينها مرة اخري يوم القيامة؟

مرحبا بالفاضل / Mostafa Nazih
في منتدى (موقع اد محمود صبيح )

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

قوله تعالى : ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا روى البخاري ومسلم والترمذي عن عبد الله قال : بينا أنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حرث وهو متكئ على عسيب إذ مر اليهود فقال بعضهم لبعض : سلوه عن الروح . فقال : ما رابكم إليه ؟ وقال بعضهم : لا يستقبلكم بشيء تكرهونه . فقالوا : سلوه . فسألوه عن الروح فأمسك النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يرد عليهم شيئا ; فعلمت أنه يوحى إليه ، فقمت مقامي ، فلما نزل الوحي قال : ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا لفظ [ ص: 291 ] البخاري . وفي مسلم : فأسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - . وفيه : وما أوتوا . وقد اختلف الناس في الروح المسئول عنه ، أي الروح هو ؟ فقيل : هو جبريل ; قاله قتادة . قال : وكان ابن عباس يكتمه . وقيل هو عيسى . وقيل القرآن ، على ما يأتي بيانه في آخر الشورى . وقال علي بن أبي طالب : هو ملك من الملائكة له سبعون ألف وجه ، في كل وجه سبعون ألف لسان ، في كل لسان سبعون ألف لغة ، يسبح الله - تعالى - بكل تلك اللغات ، يخلق الله - تعالى - من كل تسبيحة ملكا يطير مع الملائكة إلى يوم القيامة . ذكره الطبري . قال ابن عطية : وما أظن القول يصح عن علي - رضي الله عنه -

_________________
اللهم صلى على سيدنا محمد احن الخلق على الخلق ارحم الخلق بالخلق الجميل الذى خلق الجمال لاجله --الكامل الذىكان الكمال بفضله وعلى اّله وصحبه وسلم