موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ما جاء في قتل الحيات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 14, 2012 8:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4026
مكان: الديار المحروسة
حدثنا ‏ ‏هناد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن أبي زائدة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن أبي ليلى ‏ ‏عن ‏ ‏ثابت البناني ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن أبي ليلى ‏ ‏قال قال ‏ ‏أبو ليلى ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‏ ‏إذا ظهرت الحية في المسكن فقولوا لها إنا نسألك بعهد ‏ ‏نوح ‏ ‏وبعهد ‏ ‏سليمان بن داود ‏ ‏أن لا تؤذينا فإن عادت فاقتلوها ‏
‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن غريب ‏ ‏لا نعرفه من حديث ‏ ‏ثابت البناني ‏ ‏إلا من هذا الوجه من حديث ‏ ‏ابن أبي ليلى ‏


--------------------------------------------------------------------------------------------------

‏قَوْلُهُ : ( عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ) ‏
‏أَنْصَارِيٌّ وُلِدَ لِسِتِّ سِنِينَ مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ وَقُتِلَ بِدُجَيْلٍ , وَقِيلَ غَرِقَ بِنَهْرِ الْبَصْرَةِ , وَقِيلَ فُقِدَ بِدَيْرِ الْجَمَاجِمِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ فِي وَقْعَةِ اِبْنِ الْأَشْعَثِ , حَدِيثُهُ فِي الْكُوفِيِّينَ سَمِعَ أَبَاهُ وَخَلْقًا كَثِيرًا مِنْ الصَّحَابَةِ , وَمِنْهُ الشَّعْبِيُّ وَمُجَاهِدٌ وَابْنُ سِيرِينَ وَخَلْقٌ وَهُوَ فِي الطَّبَقَةِ الْأُولَى مِنْ تَابِعِي الْكُوفِيِّينَ , ذَكَرَهُ صَاحِبُ الْمِشْكَاةِ فِي حَرْفِ الْعَيْنِ . وَقَالَ فِي حَرْفِ اللَّامِ اِبْنُ أَبِي لَيْلَى اِسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى يَسَارٌ الْأَنْصَارِيُّ وُلِدَ إِلَخْ , ثُمَّ قَالَ : وَقَدْ يُقَالُ اِبْنُ أَبِي لَيْلَى أَيْضًا لِوَلَدِهِ مُحَمَّدٍ , وَهُوَ قَاضِي الْكُوفَةِ إِمَامٌ مَشْهُورٌ فِي الْفِقْهِ صَاحِبُ مَذْهَبٍ وَقَوْلٍ , وَإِذَا أَطْلَقَ الْمُحَدِّثُونَ اِبْنَ أَبِي لَيْلَى فَإِنَّمَا يَعْنُونَ أَبَاهُ , وَإِذَا أَطْلَقَ الْفُقَهَاءُ اِبْنَ أَبِي لَيْلَى فَإِنَّمَا يَعْنُونَ مُحَمَّدًا , وَوُلِدَ مُحَمَّدٌ هَذَا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ , وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ‏

‏( قَالَ : قَالَ أَبُو لَيْلَى ) ‏
‏الْأَنْصَارِيُّ صَحَابِيٌّ وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ شَهِدَ أُحُدًا وَمَا بَعْدَهَا وَعَاشَ إِلَى خِلَافَةِ عَلِيٍّ . ‏

‏قَوْلُهُ : ( إِنَّا نَسْأَلَك بِعَهْدِ نُوحٍ ) ‏
‏وَلَعَلَّ الْعَهْدَ كَانَ حِينَ إِدْخَالِهَا فِي السَّفِينَةِ ‏
‏( أَنْ لَا تُؤْذِيَنَا ) ‏
‏هَذِهِ الْيَاءُ يَاءُ الضَّمِيرِ لَا يَاءُ الْكَلِمَةِ , فَإِنَّهَا سَقَطَتْ لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ , فَتَكُونُ سَاكِنَةً سَوَاءٌ قُلْنَا إِنَّ أَنْ مَصْدَرِيَّةٌ وَلَا نَافِيَةٌ , وَالتَّقْدِيرُ نَطْلُبُ مِنْك عَدَمَ الْإِيذَاءِ , أَوْ مُفَسِّرَةٌ وَلَا نَاهِيَةٌ لِأَنَّ فِي السُّؤَالِ مَعْنَى الْقَوْلِ أَيْ لَا تُؤْذِينَا . ‏

‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ) ‏
‏وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ . ‏
‏اِعْلَمْ أَنَّهُ وَرَدَ فِي قَتْلِ الْحَيَّاتِ أَحَادِيثُ مُخْتَلِفَةٌ , وَلِأَجْلِ ذَلِكَ اِخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ , فَذَهَبَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ إِلَى قَتْلِ الْحَيَّاتِ أَجْمَعَ , فِي الصَّحَارِيِ وَالْبُيُوتِ , بِالْمَدِينَةِ وَغَيْرِ الْمَدِينَةِ , وَلَمْ يَسْتَثْنُوا نَوْعًا وَجِنْسًا وَلَا مَوْضِعًا , وَاحْتَجُّوا فِي ذَلِكَ بِأَحَادِيثَ جَاءَتْ عَامَّةً , وَقَالَتْ تُقْتَلُ الْحَيَّاتُ أَجْمَعُ , إِلَّا سَوَاكِنَ الْبُيُوتِ بِالْمَدِينَةِ وَغَيْرَهَا , فَإِنَّهُنَّ لَا يُقْتَلْنَ , لِمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ أَبِي لُبَابَةَ وَزَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ مِنْ النَّهْيِ عَنْ قَتْلِهِنَّ بَعْدَ الْأَمْرِ بِقَتْلِ جَمِيعِ الْحَيَّاتِ . وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : تُنْذَرُ سَوَاكِنُ الْبُيُوتِ فِي الْمَدِينَةِ وَغَيْرِهَا فَإِنْ بَدَيْنَ بَعْدَ الْإِنْذَارِ قُتِلْنَ . وَمَا وُجِدَ مِنْهُنَّ فِي غَيْرِ الْبُيُوتِ يُقْتَلُ مِنْ غَيْرِ إِنْذَارٍ . وَقَالَ مَالِكٌ : يُقْتَلُ مَا وُجِدَ مِنْهَا فِي الْمَسَاجِدِ , وَاسْتَدَلَّ هَؤُلَاءِ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ لِهَذِهِ الْبُيُوتِ عَوَامِرَ , فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَحَرِّجُوا عَلَيْهَا ثَلَاثًا , فَإِنْ ذَهَبَ وَإِلَّا فَاقْتُلُوهُ " , وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : لَا تُنْذَرُ إِلَّا حَيَّاتُ الْمَدِينَةِ فَقَطْ , وَأَمَّا حَيَّاتُ غَيْرِ الْمَدِينَةِ فِي جَمِيعِ الْأَرْضِ وَالْبُيُوتِ , فَتُقْتَلُ مِنْ غَيْرِ إِنْذَارٍ . وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : يُقْتَلُ الْأَبْتَرُ وَذُو الطُّفْيَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ إِنْذَارِ سَوَاكِنِ بِالْمَدِينَةِ وَغَيْرِهَا . وَلِكُلِّ مِنْ هَذِهِ الْأَقْوَالِ وَجْهٌ قَوِيٌّ وَدَلِيلٌ ظَاهِرٌ كَذَا فِي التَّرْغِيبِ لِلْمُنْذِرِيِّ . ‏

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما جاء في قتل الحيات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 14, 2012 8:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4026
مكان: الديار المحروسة
حدثنا ‏ ‏قتيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏سالم بن عبد الله ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‏ ‏اقتلوا الحيات واقتلوا ‏ ‏ذا الطفيتين ‏ ‏والأبتر ‏ ‏فإنهما ‏ ‏يلتمسان ‏ ‏البصر ويسقطان الحبلى ‏
‏قال ‏ ‏وفي ‏ ‏الباب ‏ ‏عن ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏وعائشة ‏ ‏وأبي هريرة ‏ ‏وسهل بن سعد ‏ ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح ‏ ‏وقد روي ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏عن ‏ ‏أبي لبابة ‏ ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‏ ‏نهى بعد ذلك عن قتل ‏ ‏جنان ‏ ‏البيوت وهي ‏ ‏العوامر ‏ ‏ويروى ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏عن ‏ ‏زيد بن الخطاب ‏ ‏أيضا ‏ ‏و قال ‏ ‏عبد الله بن المبارك ‏ ‏إنما يكره من قتل الحيات قتل الحية التي تكون دقيقة كأنها فضة ولا ‏ ‏تلتوي في مشيتها ‏

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------


تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي

‏قَوْلُهُ : ( اُقْتُلُوا الْحَيَّاتِ ) ‏
‏أَيْ كُلَّهَا عُمُومًا ‏
‏( وَاقْتُلُوا ) ‏
‏أَيْ خُصُوصًا ‏
‏( ذَا الطُّفْيَتَيْنِ ) ‏
‏بِضَمِّ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْفَاءِ , أَيْ صَاحِبَهُمَا , وَهِيَ حَيَّةٌ خَبِيثَةٌ عَلَى ظَهْرِهَا خَطَّانِ أَسْوَدَانِ كَالطُّفْيَتَيْنِ . وَالطُّفْيَةُ بِالضَّمِّ عَلَى مَا فِي الْقَامُوسِ خُوصَةُ الْمُقْلِ , وَالْخُوصُ بِالضَّمِّ وَرَقُ النَّخْلِ , الْوَاحِدَةُ بِهَاءٍ , وَالْمُقْلُ بِالضَّمِّ صَمْغُ شَجَرَةٍ . وَفِي النِّهَايَةِ : الطُّفْيَةُ خُوصَةُ الْمُقْلِ شُبِّهَ بِهِ الْخَطَّانِ اللَّذَانِ عَلَى ظَهْرِ الْحَيَّةِ فِي قَوْلِهِ ذَا الطُّفْيَتَيْنِ ‏
‏( وَالْأَبْتَرَ ) ‏
‏بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى ذَا , قِيلَ هُوَ الَّذِي يُشْبِهُ الْمَقْطُوعَ الذَّنَبَ لِقِصَرِ ذَنَبِهِ وَهُوَ مِنْ أَخْبَثِ مَا يَكُونُ مِنْ الْحَيَّاتِ ‏
‏( فَإِنَّهُمَا يَلْتَمِسَانِ الْبَصَرَ ) ‏
‏أَيْ يَطْلُبَانِهِ وَفِي رِوَايَةِ الشَّيْخَيْنِ يَطْمِسَانِ الْبَصَرَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْمِيمِ , أَيْ وَيُعْمِيَانِ الْبَصَرَ بِمُجَرَّدِ النَّظَرِ إِلَيْهِمَا لِخَاصِّيَّةِ السُّمِّيَّةِ فِي بَصَرِهِمَا ‏
‏( وَيُسْقِطَانِ ) ‏
‏مِنْ الْإِسْقَاطِ ‏
‏( الْحَبَلَ ) ‏
‏بِفَتْحَتَيْنِ , أَيْ الْجَنِينَ عِنْدَ النَّظَرِ إِلَيْهِمَا بِالْخَاصَّةِ السُّمِّيَّةِ . قَالَ الْقَاضِي وَغَيْرُهُ : جَعَلَ مَا يَفْعَلَانِ بِالْخَاصَّةِ كَاَلَّذِي يُفْعَلُ بِقَصْدٍ وَطَلَبٍ , وَفِي خَوَاصِّ الْحَيَوَانِ عَجَائِبُ لَا تُنْكَرُ . وَقَدْ ذَكَرَ خَوَاصَّ الْأَفْعَى أَنَّ الْحَبَلَ يَسْقُطُ عِنْدَ مُوَافَقَةِ النَّظَرَيْنِ , وَفِي خَوَاصِّ بَعْضِ الْحَيَّاتِ أَنَّ رُؤْيَتَهَا تُعْمِي , وَمِنْ الْحَيَّاتِ نَوْعٌ يُسَمَّى النَّاظُورُ مَتَى وَقَعَ نَظَرُهُ عَلَى إِنْسَانٍ مَاتَ مِنْ سَاعَتِهِ , وَنَوْعٌ آخَرُ إِذَا سَمِعَ الْإِنْسَانُ صَوْتَهُ مَاتَ . ‏

‏قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ اِبْنِ مَسْعُودٍ وَعَائِشَةَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ) ‏
‏أَمَّا حَدِيثُ اِبْنِ مَسْعُودٍ فَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ قَالَ : " اُقْتُلُوا الْحَيَّاتِ كُلَّهَا إِلَّا الْجَانَّ الْأَبْيَضَ الَّذِي كَأَنَّهُ قَضِيبُ فِضَّةٍ " . وَلَهُ حَدِيثٌ آخَرُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ وَالطَّبَرَانِيِّ . وَأَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ . وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ : " مَا سَالَمْنَاهُنَّ مُنْذُ حَارَبْنَاهُنَّ , يَعْنِي الْحَيَّاتِ وَمَنْ تَرَكَ قَتْلَ شَيْءٍ مِنْهُنَّ خِيفَةً فَلَيْسَ مِنَّا " . وَلَهُ أَحَادِيثُ أُخْرَى فِي هَذَا الْبَابِ ذَكَرَهَا الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ . وَأَمَّا حَدِيثُ سَهْلٍ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ . ‏

‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) ‏
‏وَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ ‏
‏( وَقَدْ رُوِيَ عَنْ اِبْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي لُبَابَةَ ) ‏
‏بِضَمِّ اللَّامِ صَحَابِيٌّ مَشْهُورٌ ‏
‏( نَهَى بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ قَتْلِ جِنَانِ الْبُيُوتِ ) ‏
‏بِكَسْرِ الْجِيمِ جَمْعُ جَانٍّ الْحَيَّةُ الدَّقِيقَةُ . وَفِي رِوَايَةِ الشَّيْخَيْنِ نَهَى بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ أَيْ صَوَاحِبِهَا لِمُلَازَمَتِهَا ‏
‏( وَهِيَ ) ‏
‏أَيْ جِنَانُ الْبُيُوتِ ‏
‏( الْعَوَامِرُ ) ‏
‏أَيْ لِلْبُيُوتِ حَيْثُ تَسْكُنُهَا وَلَا تُفَارِقُهَا , وَاحِدَتُهَا عَامِرَةٌ , وَقِيلَ سُمِّيَتْ بِهَا لِطُولِ عُمُرِهَا كَذَا فِي النِّهَايَةِ . وَقَالَ التُّورْبَشْتِيُّ : عُمَّارُ الْبُيُوتِ وَعَوَامِرُهَا سُكَّانُهَا مِنْ الْجِنِّ . وَأَخْرَجَ هَذِهِ الرِّوَايَةَ الشَّيْخَانِ فِي حَدِيثِ اِبْنِ عُمَرَ الْمَذْكُورِ وَلَفْظُهُمَا : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَبَيْنَا أَنَا أُطَارِدُ حَيَّةً أَقْتُلُهَا , نَادَانِي أَبُو لُبَابَةَ لَا تَقْتُلْهَا , فَقُلْتُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَتْلِ الْحَيَّاتِ , فَقَالَ إِنَّهُ نَهَى بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ وَهُنَّ الْعَوَامِرُ . ‏
‏قَوْلُهُ : ( وَيُرْوَى عَنْ اِبْنِ عُمَرَ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ أَيْضًا ) ‏
‏زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ هَذَا هُوَ أَخُو عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا وَكَانَ زَيْدُ أَسَنَّ مِنْ عُمَرَ وَأَسْلَمَ قَبْلَهُ وَكَانَ طَوِيلًا بَائِنَ الطُّولِ وَشَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ , لَهُ فِي الْكُتُبِ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ كَذَا فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ . قُلْتُ : حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ . ‏

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما جاء في قتل الحيات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 14, 2012 9:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4026
مكان: الديار المحروسة
حدثنا ‏ ‏هناد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبدة ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن عمر ‏ ‏عن ‏ ‏صيفي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‏ ‏إن لبيوتكم ‏ ‏عمارا ‏ ‏فحرجوا ‏ ‏عليهن ثلاثا فإن بدا لكم بعد ذلك منهن شيء فاقتلوهن ‏
‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هكذا ‏ ‏روى ‏ ‏عبيد الله بن عمر ‏ ‏هذا الحديث ‏ ‏عن ‏ ‏صيفي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏وروى ‏ ‏مالك بن أنس ‏ ‏هذا الحديث ‏ ‏عن ‏ ‏صيفي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي السائب ‏ ‏مولى ‏ ‏هشام بن زهرة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‏ ‏وفي الحديث قصة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏بذلك ‏ ‏الأنصاري ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معن ‏ ‏حدثنا ‏ ‏مالك ‏ ‏وهذا أصح من حديث ‏ ‏عبيد الله بن عمر ‏ ‏وروى ‏ ‏محمد بن عجلان ‏ ‏عن ‏ ‏صيفي ‏ ‏نحو رواية ‏ ‏مالك ‏

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي

‏قَوْلُهُ : ( إِنَّ لِبُيُوتِكُمْ عُمَّارًا ) ‏
‏أَيْ سَوَاكِنَ ‏
‏( فَحَرِّجُوا عَلَيْهِنَّ ثَلَاثًا ) ‏
‏بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ الْمَكْسُورَةِ أَيْ ضَيِّقُوا أَيْ قُولُوا لَهَا أَنْتِ فِي حَرَجٍ أَيْ ضَيِّقٍ إِنْ عُدْت إِلَيْنَا فَلَا تَلُومِينَا أَنْ نُضَيِّقَ عَلَيْك بِالتَّتَبُّعِ وَالطَّرْدِ وَالْقَتْلِ كَذَا فِي النِّهَايَةِ وَفِي شَرْحِ مُسْلِمٍ لِلنَّوَوِيِّ . قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ : رَوَى اِبْنُ الْحَبِيبِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ يَقُولُ : " أَنْشَدْتُكُمْ بِالْعَهْدِ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْكُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ أَنْ لَا تُؤْذُونَا وَلَا تَظْهَرُوا لَنَا " وَنَحْوِهِ عَنْ مَالِكٍ ‏
‏( فَإِنْ بَدَا ) ‏
‏أَيْ ظَهَرَ ‏
‏( بَعْدَ ذَلِكَ ) ‏
‏أَيْ بَعْدَ التَّحْرِيجِ ‏
‏( فَاقْتُلُوا ) ‏
‏وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ : " فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ كَافِرٌ " , وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لَهُ : " فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ " . قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ : أَيْ فَلَيْسَ بِجِنِّيٍّ مُسْلِمٍ . بَلْ هُوَ إِمَّا جِنِّيٌّ كَافِرٌ , وَإِمَّا حَيَّةٌ وَإِمَّا وَلَدٌ مِنْ أَوْلَادِ إِبْلِيسَ , أَوْ سَمَّاهُ شَيْطَانًا لِتَمَرُّدِهِ وَعَدَمِ ذَهَابِهِ بِالْإِيذَانِ , وَكُلُّ مُتَمَرِّدٍ مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالدَّابَّةِ يُسَمَّى شَيْطَانًا . وَفِي شَرْحِ مُسْلِمٍ لِلنَّوَوِيِّ : قَالَ الْعُلَمَاءُ إِذَا لَمْ يَذْهَبْ بِالْإِنْذَارِ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَوَامِرِ الْبُيُوتِ وَلَا مِمَّنْ أَسْلَمَ مِنْ الْجِنِّ بَلْ هُوَ شَيْطَانٌ فَلَا حُرْمَةَ لَهُ فَاقْتُلُوهُ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُ سَبِيلًا إِلَى الْإِضْرَارِ بِكُمْ . ‏

‏قَوْلُهُ : ( وَرَوَى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ هَذَا الْحَدِيثَ ) ‏
‏رَوَاهُ فِي آخِرِ الْمُوَطَّأِ ‏
‏( وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ ) ‏
‏رَوَاهُ مُسْلِمٌ بِقِصَّتِهِ . ‏

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط