بسم الله الرحمن الرحيم اليوم الآخروهول الموقف
قال الشيخ اللقاني - رضى الله تعالى عنه -
واليوم الآخر ثم هول الموقف --- حق فخفف يارحيم واسعف
قال الإمام الصاوى - رضى الله تعالى عنه -
قوله (اليوم الآخر ) اى : مما يجب اعتقاده وانكاره كفر ، اليوم الآخر ، ويسمى يوم الدين ويوم الجزاء ويوم القيامة وله نحو ثلاثمئة اسم وسمى بذلك ، لانه آخر الأيام فلا ليل بعده ، بل إما نور محض على من أمن ، أو ظلام محض على من طغى وكفر . واوله من قيام الناس من القبور ، ولا نهاية لاخره ، وقيل اخره استقرار أهل الدارين فيهما قوله (ثم هول الموقف ) هذا من جملة ما يحصل فى اليوم الأخر ، اى : مما يجب اعتقاده هول الموقف ، اى : المصائب والشدائد التى تكون فيه كطول الوقوف ودنو الشمس من الرؤوس حتى يكون بينها وبين رؤوس الخلائق قدر الميل اى : المرود ، فيلجم العرق الناس حتى يبلغ آذانهم ، او أزيد ويذهب فى الأرض سبعين ذراعا ، ولا ينال الأنبياء ولا الأولياء ولا سائر الصلحاء مما ذكر شى لقوله تعالى :( تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا ) وقوله ( لا يحزنهم الفزع الأكبر ) وخوف الأنبياء والملائكة خوف خوف إعظام وإجلال ، لظهور تجلي الجلال فى ذلك اليوم ، وإن كانوا آمنين من ذلك . قوله ( حق )
أى : ثابت . خبر اليوم وما بعده ، فيجب الإيمان به لوروده كتابا وسنة وإجماعا قال تعالى ( إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا ) وقوله تعالى ( يوما يحعل الولدان شيبا )
قوله ( فخفف يارحيم واسعف )
أى : نسألك يارحيم أن تخفف أهواله وشدائده ، وتعيننا عليه وأشار بذلك إلى أنه مختلف بختلاف الناس ، فيشدد على الكفار ويطول حتى يكون خمسين ألف سنة ، ويخفف على الصالحين حتى يكون كركعتي الفجر الخفيفتين كما ورد . _______ ك : شرح الصاوى على جوهرة _____________________________________
يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم
بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم
_________________ يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم
بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم
|