موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 22 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الخصائص المحمدية الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 28, 2011 11:42 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
[size=200]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على سيدنا و سندنا و مولانا رسول الله و على آله .
و الرضا عن السادة الصحابة ومن تبعهم إلى يوم الدين .
و بعد :
إن الحديث عن خصائص مولانا الحبيب - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فضل عظيم و شرف كبير ومهمة عظمى وغاية كبرى وأهم من ذلك كله أن المتحدث ينفعه حديثه هذا و يقربه إلى الحضرة المحمدية الشريفة ولهذا كله تصدى للحديث عن الخصائص المحمدية أكابر علماء الأمة و أولياؤها فمنهم من أورد عن الخصائص جزءا في كتابه كالإمام الشامي في سيرته ، ومنهم من كتب كتابا كاملا يعدد فيه الخصائص المحمدية الشريفة ،كالإمام السيوطي ، و المحب الطبري .

وطلبا للنظر و الحب و المدد و الشفاعة من صاحب الكرم و الجود و المقام المحمود واللواء المعقود و الحوض المورود و الشفاعة العظمى ، أرحم الخلق بالخلق، الذي يعفو عن المذنبين و المسيئين ، ويقابل السيئة بالحسنة ، أقرب خلق الله إلى الله و أحبهم إلى الله ، سيدنا وسندنا ومددنا و رحمتنا و مولانا محمد صلى الله عليه وعلى آله و سلم - أكتب في خصائصه الشريفة العظيمة - صلى الله عليه و على آله و سلم في كل لمحة و نفس حق قدره و مقداره العظيم - لعلي أن أفوز منه بنظرة و أنا العبد الذليل المقصر الظالم لنفسه .
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم
الغوث رسول الله
الغوث رسول الله
الغوث رسول الله

و أول ما أذكره من خصائصه الشريفة صلى الله عليه و على آله و سلم - هو ما بدأ به كل من أعلمه تحدث في هذا الباب العظيم -

1 - من خصائصه صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه أول الأنبياء خلقا
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - : ( كنت أول الأنبياء خلقا و آخرهم بعثا )

وعن قتادة مرسلا قال : قال رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - : ( كنت أول الناس في الخلق و آخرهم في البعث )
وفي رواية ( كنت أول النبيين في الخلق و آخرهم في البعث )
و عن كعب الأحبار قال : لما أراد الله سبحانه و تعالى أن يخلق محمدا صلى الله عليه و سلم أمر جبريل أن يأتيه بالطينة التي هي قلب الأرض و بهاؤها و نورها، فهبط جبريل في ملائكة الفردوس و ملائكة الرفيق الأعلى ، فقبض قبضة رسول الله صلى الله عليه و سلم من موضع قبره الشريف ، و هي بيضاء نيرة ، فعجنت بماء التسنيم في معين أنهار الجنة ، حتى صارت كالدرة البيضاء لها شعاع عظيم ، ثم طافت بها الملائكة حول العرش و الكرسي و السموات و الأرض ، فعرفت الملائكة محمدا قبل أن تعرف آدم أبا البشر ، ثم كان نور محمد صلى الله عليه و سلم يرى في غرة جبهة آدم ، و قيل له : يا آدم هذا سيد ولدك من المرسلين . فلما حملت حواء بشيث انتقل النور عن آدم إلى حواء ، و كانت تلد في كل بطن ولدين إلا شيثا فإنها ولدته وحده كرامة لمحمد صلى الله عليه و سلم ، ثم لم يزل النور ينتقل من طاهر إلى طاهر إلى أن ولد صلى الله عليه وسلم )

وروى علي بن الحسين عن أبيه عن جده - رضي الله عنهم - مرفوعا : ( كنت نورا بين يدي ربي عز و جل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام )

و عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن قريشا - أي المسعدة بالإسلام - كانت نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بألفي عام يسبح ذلك النور و تسبح الملائكة بتسبيحه .

قال ابن القطان : فيجتمع من هذا مع ما في حديث علي - السابق - أن النور النبوي جسم بعد خلقه باثني عشر ألف عام و زيد فيه سائر قريش و أنطق بالتسبيح .

وقد أشار عمه العباس - رضي الله تعالى عنه - إلى ذلك فيما رواه الطبراني أن سيدنا العباس رضي الله تعالى عنه قال : يا رسول الله إني أريد أن أمتدحك . فقال له رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : قل : لا يفضض الله فاك . فقال رضي الله تعالى عنه :
من قبلها طبت في الظلال و في
مستودع حيث يخصف الورق

ثم هبطت البلاد لا بشر
أنت و لا مضغة و لا علق

بل نطفة تركب السفين وقد
ألجم نسرا و أهله الغرق

وردت نار الخليل مكتتما
تجول فيها و ليس تحترق

تنقل من صالب إلى رحم
إذا مضى عالم بدا طبق

حتى احتوى بيتك المهيمن من
خندف علياء تحتها نطق

و أنت لما ولدت أشرقت الأر
ض و ضاءت بنورك الأفق

ونحن في ذلك الضياء و في النو
ر و سبل الرشـاد نختـــــرق .

وعن أبي هريرة - رضيالله تعالى عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : لما خلق الله تعالى آدم خبره ببنيه ، فجعل يرى فضائل بعضهم على بعض ، فرأى نورا ساطعا في أسفلهم ، فقال : يا رب من هذا ؟ قال : هذا نبيك أحمد و هو أول و هو آخر ) . وفي لفظ ( هو أول من يدخل الجنة . فقال : الحمد لله الذي جعل من ذريتي من يسبقني إلى الجنة و لا أحسده )

و يرحم الله صالح بن الحسين الشافعي رحمه الله تعالى حيث قال في قصيدته :

وكان لدى الفردوس في زمن الرضا
و أثواب شمل الأنس محكمة السدى

يشاهد في عدن ضياء مشعشعا
يزيد على الأنوار في النور و الهدى

فقال إلهي ما الضياء الذي أرى
جنود السماء تعشو إليه ترددا

فقال نبي خير من و طئ الثرى
و أفضل من في الخير راح أو اغتدى

تخيرته من قبل خلقك سيدا
و ألبسته قبل النبيين ســؤددا

( المرجع : سبل الهدى و الرشاد 1\89)

viewtopic.php?f=3&t=241
[/size]

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الخصائص المحمدية الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 19, 2012 12:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778

اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق ، و الهادي بإذنك إلى صراطك المستقيم ، و على آله و سلم تسليما حق قدره و مقداره العظيم .

2 - ومن خصائصه الشريفة صلى الله عليه و آله وسلم :

تقدم نبوته صلى الله عليه و آله و سلم و كان نبيا و آدم منجدل في طينته.

عن عمر - رضي الله تعالى عنه - أنه قال :

يا رسول الله ، متى جعلت نبيا ؟ .

قال :
( و آدم بين الروح و الجسد )


و عن مطرف بن الشّخّير - رضي الله تعالى عنه -

أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم

متى كنت نبيا ؟

قال : ( بين الروح و الطين آدم ) .


و عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال :

قال رجل : يا رسول الله متى أخذ ميثاقك ؟

قال : ( و آدم بين الروح و الجسد )

viewtopic.php?f=3&t=241


المرجع : السيرة الشامية 11\ 12


مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الخصائص المحمدية الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 29, 2012 9:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778

اللهم صل على أشرف موجود ، و أفضل مولود ، وأكرم مخصوص و محمود ، سيد سادات برياتك ، و من له التفضيل على جملة مخلوقاتك ،

صلاة تناسب مقامه العالي و مقداره

و تعم أهله و أزواجه و أولياءه و أنصاره

اللهم صل عليه و على جملة رسلك و أنبيائك

و زمر ملائكتك و أصفيائك

صلاة تعم بركاتها المطيعين من أهل أرضك و سمائك .


وهذه بعض الخصائص الشريفة إجمالا :

3- ومن خصائصه الشريفة صلى الله عليه و آله و سلم ،

أنه أول من قال بلى ، يوم ألست بربكم .

4- و بخلق سيدنا آدم عليه الصلاة و السلام و جميع المخلوقات لأجله صلى الله عليه و آله و سلم .

5- و بكتابة اسمه الشريف على :

العرش

و كل سماء

و الجنان وما فيها

وسائر ما في الملكوت .

6- و بذكر الملائكة له في كل ساعاتها
صلى الله عليه و آله و سلم .

7- و بذكر اسمه صلى الله عليه و آله و سلم - في الآذان في عهد سيدنا آدم عليه الصلاة و السلام .

8- و بذكر اسمه صلى الله عليه و آله و سلم في الآذان في الملكوت الأعلى .


9- ، 10- ،11- ، 12- و بأخذ الميثاق على النبيين : آدم فمن بعده أن يؤمنوا به ،

و ينصروه ،

و التبشير به ،

صلى الله عليه و آله و سلم .

وسيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله تعالى .

صلى الله عليه و آله و سلم .

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الخصائص المحمدية الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 30, 2012 1:52 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45808
لا يذكر الحبيب المصطفى ويمدح شمائله صلى الله عليه وسلم
الا كل محب كريم
جزاك الله خيرا ومتعك برؤيه الحبيب
االلهم صلى وسلم عليك يارسول لله
االلهم صلى وسلم عليك يا خير خلق لله

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الخصائص المحمدية الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 01, 2012 1:28 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت مارس 26, 2011 3:17 pm
مشاركات: 1138
الفاضل البخارى

أستأذن حضرتك فى مداخلة بسيطة
بهذه الأبيات التى جمعت غيضا من فيض
من الخصائص المحمدية الشريفة

خص نبينا بعشر خصال.................. لم يحتلم قط و لا له ظـــــلال
و الأرض ما يخرج منه تبتلع ................كذلك الذباب عنــــــه ممتنـــع
تنام عيناه و قلبه لا ينام .................يري من خلف كما يري من أمام
لم يتثاءب قط و هي السابعة...............ولد مختونا لها تابعــــــــــــــة
تعرفه الدواب حين يركـــــب....................تأتي إليه سريعة لا تـــهرب
يعلو جلوسه جلوس الجلسا................صلى عليه الله صبحا و مسا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سألت نياق الحى عن أشرف الورى *** قالت عــلا فـــوق العــلا ومعظـما
قلت لــها باض الحمـــام بغـــاره *** قـالت نعـــم والضـب جــاء وسـلما
قلت لــها نبـــــع الـــزلال بكفه *** قالت وقد أروى الجيوش من الظما
قلت لـها يـانــوق هــذا محـمـد *** قالت عليـــه الله صــــلى وســــلما

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

_________________
صلى الإله على النور الذى ظهرا............ ..لنا بشهر ربيع الأول أشتهرا .
أضاءت الأرض نورا يوم مولده................ ..فأصبح الكون من أنفاسه عطرا .
هذا الذى كل من فى الكون يعرفه............ويطرب الصب من معناه إذ ذكرا.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الخصائص المحمدية الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 03, 2012 11:03 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
الأخ الفاضل حامد الديب

جزاك الله تعالى خيرا

و الله لقد سعدت بهذه الدعوة المباركة ، و الله يا سيدي الكريم أنا في غاية الاحتياج لرؤية حضرته الشريفة المباركة ، فرؤيته صلى الله عليه و آله و سلم رحمة ، و تثبيت ، و تربية ، و شفاء ، وغذاء ، ونور ، ونعمة عظمى أسال الله سبحانه و تعالى أن يمن بها عليّ ، و عليك ، و على جميع رواد هذا المنتدى العظيم المبارك بجاه الحضرة المحمدية الشريفة .

حقيقة جزاك الله خيرا كثيرا و بارك الله فيك أخي حامد.

ــــــــــــــــــــ

الأخ الفاضل و ليد مختار

هذا الموضوع لجميع أحباب سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم

و أشكرك سيدي على الأدب الجم من حضرتك

كما أشكرك على هذه الأبيات الجليلة الجميلة

جزاك الله تعالى خيرا وبارك الله في حضرتك و أسال الله تعالى أن يمن عليك برؤية سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم .

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الخصائص المحمدية الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 16, 2012 1:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
وهذا تفصيل لما أجمل من الخصائص المحمدية الشريفة في المشاركة قبل السابقة:

3- و أما عن كونه – صلى الله عليه و آله و سلم – أول من قال بلى يوم أخذ الميثاق فعن سهل بن صالح الهمذاني قال :سألت أبا جعفر محمد بن علي : كيف صار محمد – صلى الله عليه و آله وسلم – يتقدم الأنبياء و هو آخر من بعث ؟

قال : إن الله لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم على أنفسهم : ألست بربكم ؛ كان محمد – صلى الله عليه و آله و سلم – أول من قال بلى . و لذلك صار يتقدم الأنبياء وهو آخر من بعث .
جـ1 صـ101


4- و أما عن خلق سيدنا آدم و جميع المخلوقات لأجله – صلى الله عليه و آله و سلم – فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : أوحى الله – تعالى – إلى عيسى : ( آمن بمحمد – صلى الله عليه و سلم – و أمر أمتك أن يؤمنوا به ، فلولا محمد ما خلقت آدم و لا الجنة و لا النار ، و لقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن ).

قال الإمام جمال الدين محمود بن جملة : ليس مثل هذا للملائكة و لا لمن سواه من الأنبياء .

وما عجب إكرام ألف لواحد لعين تفدى ألف عين و تكرم

وعن ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه و سلم – قال :
( أتاني جبريل فقال : يا محمد إن الله يقول لولاك ما خلقت الجنة و لولاك ما خلقت النار ).

و يروى عن سلمان – رضي الله تعالى عنه – قال : هبط جبريل على النبي – صلى الله عليه و سلم – فقال : إن ربك يقول لك : إن كنت اتخذت إبراهيم خليلا فقد اتخذتك حبيبا ، وما خلقت خلقا أكرم علي منك ، و لقد خلقت الدنيا و أهلها لأعرفهم كرامتك و منزلتك ، و لولاك ما خلقت الدنيا ) .

جـ1 صـ95

5- و أما عن كتابة اسمه الشريف على العرش و سائر ما في الملكوت فعن عمر بن الخطاب – رضي الله تعالى عنه – قال : لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي . قال : و كيف عرفت محمدا ؟ قال : لأنك لما خلقتني بيدك و نفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا :

لا إله إلا الله محمد رسول الله. فقلت : إنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك . قال : صدقت يا آدم ، و لولا محمد ما خلقتك ) .

قال الإمام الزاهد إبراهيم الرقي رحمه الله تعالى : لو لم يتب عليه لبقي هو و ذريته في دار السخط أبد الأبد .

فما ظنك برجل واحد شمل العالمين كلهم بركته ، حتى صولح به المتمردون ، و رزق به المحرومون ، و جبر به المنكسرون ، و أنقذ به المعذبون ، ومن العجب أن ننتظر شفاعته في القيامة و قد سبقت شفاعته فينا و في أبينا من أول دنيانا ، فهو مطهر الباطن و الظاهر مبارك الأول و الآخر .

وعن أنس – رضي الله عنه – أن الله سبحانه و تعالى قال لموسى : يا موسى إن من لقيني و هو جاحد بمحمد – صلى الله عليه و سلم – أدخلته النار . فقال : من محمد ؟ قال يا موسىو عزتي و جلالي ما خلقت خلقا أكرم علي منه ، كتبت اسمه مع اسمي في العرش قبل أن أخلق السموات و الأرض و الشمس و القمر بألفي سنة.

و عن كعب الأحبارقال : إن الله أنزل على آدم عصيا بعدد الأنبياء و الرسل ، ثم أقبل على ابنه شيث فقال : يا بني أنت خليفتي من بعدي ، فخذها بعمارة التقوى و العروة الوثقى ، و كلما ذكرت الله فاذكر إلى حنبه اسم محمد صلى الله عليه و سلم ، فإني رأيت اسمه مكتوبا على ساق العرش و أنا بين الروح و الطين ، ثم طفت في السموات فلم أر في السموات موضعا إلا رأيت اسم محمد مكتوبا عليه ، و إن ربي أسكنني الجنة فلم أر في الجنة قصرا و لا غرفة إلا و اسم محمد مكتوب عليه ، و لقد رأيت اسم محمد على نحور الحور العين و على ورق قصب آجام الجنة ، و على شجرة طوبى و على ورق سدرة المنتهى ، و على أطراف الحجب ، و بين أعين الملائكة ، فأكثر ذكره فإن الملائكة تذكره في كل ساعاتها .

جـ1 صـ103، 104 ، 105


6- و أما عن ذكر الملائكة له – صلى الله عليه و على آله و سلم – في كل ساعاتها فقد مر في الأثر السابق المروي عن كعب الأحبار .


7- و أما عن ذكر اسمه في الآذان في عهد سيدنا آدم عليه السلام فعن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - : ( نزل آدم بالهند فاستوحش فنزل جبريل فنادى بالآذان : الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله – مرتين – أشهد أن محمدا رسول الله – مرتين – فقال : و من محمد هذا ؟ فقال : هذا آخر ولدك من الأنبياء .

جـ11 صـ14

8- .... و أما عن أخذ الميثاق على النبيين : آدم فمن بعده أن يؤمنوا به ، و ينصروه ، و التبشير به ، فقد قال الله تعالى في سورة آل عمران ( و إذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به و لتنصرنه قال أأقررتم و أخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا و أنا معكم من الشاهدين ) .

عن علي بن أبي طالب – رضي الله تعالى عنه – في الآية قال : لم يبعث الله نبيا آدم فمن بعده إلا أخذ عليه العهد في محمد – صلى الله عليه و سلم – لئن بعث و هو حي ليؤمنن به و لينصرنه ، و أمره بأخذ العهد على قومه .

و عن ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما – قال : ما بعث الله نبيا قط إلا أخذ عليه العهد لئن بعث محمد – صلى الله عليه و سلم – و هو حي ليؤمنن به و لينصرنه ، و أمره بأخذ الميثاق على أمته إن بعث محمد- صلى الله عليه و سلم – و هم أحياء ليؤمنن به و لينصرنه .

وعن السدي في الآية قال : لم يبعث الله نبيا قط من لدن نوح إلا أخذ ميثاقه ليؤمنن بمحمد صلى الله عليه و سلم و ينصره إن خرج وهم أحياء .

جـ1 صـ108





السيرة الشامية.

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الخصائص المحمدية الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 16, 2012 1:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
وهذا تفصيل لما أجمل من الخصائص المحمدية الشريفة في المشاركة قبل السابقة:

3- و أما عن كونه – صلى الله عليه و آله و سلم – أول من قال بلى يوم أخذ الميثاق فعن سهل بن صالح الهمذاني قال :سألت أبا جعفر محمد بن علي : كيف صار محمد – صلى الله عليه و آله وسلم – يتقدم الأنبياء و هو آخر من بعث ؟

قال : إن الله لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم على أنفسهم : ألست بربكم ؛ كان محمد – صلى الله عليه و آله و سلم – أول من قال بلى . و لذلك صار يتقدم الأنبياء وهو آخر من بعث .
جـ1 صـ101


4- و أما عن خلق سيدنا آدم و جميع المخلوقات لأجله – صلى الله عليه و آله و سلم – فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : أوحى الله – تعالى – إلى عيسى : ( آمن بمحمد – صلى الله عليه و سلم – و أمر أمتك أن يؤمنوا به ، فلولا محمد ما خلقت آدم و لا الجنة و لا النار ، و لقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن ).

قال الإمام جمال الدين محمود بن جملة : ليس مثل هذا للملائكة و لا لمن سواه من الأنبياء .

وما عجب إكرام ألف لواحد لعين تفدى ألف عين و تكرم

وعن ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه و سلم – قال :
( أتاني جبريل فقال : يا محمد إن الله يقول لولاك ما خلقت الجنة و لولاك ما خلقت النار ).

و يروى عن سلمان – رضي الله تعالى عنه – قال : هبط جبريل على النبي – صلى الله عليه و سلم – فقال : إن ربك يقول لك : إن كنت اتخذت إبراهيم خليلا فقد اتخذتك حبيبا ، وما خلقت خلقا أكرم علي منك ، و لقد خلقت الدنيا و أهلها لأعرفهم كرامتك و منزلتك ، و لولاك ما خلقت الدنيا ) .

جـ1 صـ95

5- و أما عن كتابة اسمه الشريف على العرش و سائر ما في الملكوت فعن عمر بن الخطاب – رضي الله تعالى عنه – قال : لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي . قال : و كيف عرفت محمدا ؟ قال : لأنك لما خلقتني بيدك و نفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا :

لا إله إلا الله محمد رسول الله. فقلت : إنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك . قال : صدقت يا آدم ، و لولا محمد ما خلقتك ) .

قال الإمام الزاهد إبراهيم الرقي رحمه الله تعالى : لو لم يتب عليه لبقي هو و ذريته في دار السخط أبد الأبد .

فما ظنك برجل واحد شمل العالمين كلهم بركته ، حتى صولح به المتمردون ، و رزق به المحرومون ، و جبر به المنكسرون ، و أنقذ به المعذبون ، ومن العجب أن ننتظر شفاعته في القيامة و قد سبقت شفاعته فينا و في أبينا من أول دنيانا ، فهو مطهر الباطن و الظاهر مبارك الأول و الآخر .

وعن أنس – رضي الله عنه – أن الله سبحانه و تعالى قال لموسى : يا موسى إن من لقيني و هو جاحد بمحمد – صلى الله عليه و سلم – أدخلته النار . فقال : من محمد ؟ قال يا موسىو عزتي و جلالي ما خلقت خلقا أكرم علي منه ، كتبت اسمه مع اسمي في العرش قبل أن أخلق السموات و الأرض و الشمس و القمر بألفي سنة.

و عن كعب الأحبارقال : إن الله أنزل على آدم عصيا بعدد الأنبياء و الرسل ، ثم أقبل على ابنه شيث فقال : يا بني أنت خليفتي من بعدي ، فخذها بعمارة التقوى و العروة الوثقى ، و كلما ذكرت الله فاذكر إلى حنبه اسم محمد صلى الله عليه و سلم ، فإني رأيت اسمه مكتوبا على ساق العرش و أنا بين الروح و الطين ، ثم طفت في السموات فلم أر في السموات موضعا إلا رأيت اسم محمد مكتوبا عليه ، و إن ربي أسكنني الجنة فلم أر في الجنة قصرا و لا غرفة إلا و اسم محمد مكتوب عليه ، و لقد رأيت اسم محمد على نحور الحور العين و على ورق قصب آجام الجنة ، و على شجرة طوبى و على ورق سدرة المنتهى ، و على أطراف الحجب ، و بين أعين الملائكة ، فأكثر ذكره فإن الملائكة تذكره في كل ساعاتها .

جـ1 صـ103، 104 ، 105


6- و أما عن ذكر الملائكة له – صلى الله عليه و على آله و سلم – في كل ساعاتها فقد مر في الأثر السابق المروي عن كعب الأحبار .


7- و أما عن ذكر اسمه في الآذان في عهد سيدنا آدم عليه السلام فعن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - : ( نزل آدم بالهند فاستوحش فنزل جبريل فنادى بالآذان : الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله – مرتين – أشهد أن محمدا رسول الله – مرتين – فقال : و من محمد هذا ؟ فقال : هذا آخر ولدك من الأنبياء .

جـ11 صـ14

8- .... و أما عن أخذ الميثاق على النبيين : آدم فمن بعده أن يؤمنوا به ، و ينصروه ، و التبشير به ، فقد قال الله تعالى في سورة آل عمران ( و إذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به و لتنصرنه قال أأقررتم و أخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا و أنا معكم من الشاهدين ) .

عن علي بن أبي طالب – رضي الله تعالى عنه – في الآية قال : لم يبعث الله نبيا آدم فمن بعده إلا أخذ عليه العهد في محمد – صلى الله عليه و سلم – لئن بعث و هو حي ليؤمنن به و لينصرنه ، و أمره بأخذ العهد على قومه .

و عن ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما – قال : ما بعث الله نبيا قط إلا أخذ عليه العهد لئن بعث محمد – صلى الله عليه و سلم – و هو حي ليؤمنن به و لينصرنه ، و أمره بأخذ الميثاق على أمته إن بعث محمد- صلى الله عليه و سلم – و هم أحياء ليؤمنن به و لينصرنه .

وعن السدي في الآية قال : لم يبعث الله نبيا قط من لدن نوح إلا أخذ ميثاقه ليؤمنن بمحمد صلى الله عليه و سلم و ينصره إن خرج وهم أحياء .

جـ1 صـ108

السيرة الشامية.

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الخصائص المحمدية الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 01, 2012 8:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
9- ومن خصائصه – صلى الله عليه و على آله و سلم - نعت أصحابه في الكتب السابقة :
قال تعالى: وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ [الأنبياء 105] .
وروى ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال: أخبر الله سبحانه وتعالى في التوراة والزبور، وسابق علمه، قبل أن تكون السموات والأرض، أن يورث أمة محمد الأرض.
وروى الطيالسي والعدني برجال ثقات عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: إن الله تعالى نظر في قلوب العباد فوجد قلبه صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه، فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله سيء. قال الله سبحانه وتعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فآزره [الفتح 29] الآية،
وروى ابن إسحاق وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يهود خيبر: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله صاحب موسى و أخيه المصدق لما جاء به موسى، ألا إن الله تعالى قد قال لكم، يا معشر أهل التوراة، وإنكم لتجدون ذلك في كتابكم: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً
إلى آخر السورة.
وروى ابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما: ذلك مثلهم في التوراة، يعني نعتهم مكتوب في التوراة، ومثلهم في الإنجيل قبل أن يخلق الله السموات والأرض.
وروى أبو عبيد وابن المنذر وأبو نعيم في الحلية عن عمار مولى بني هاشم قال: سألت أبا هريرة رضي الله عنه عن القدر، فقال: اكتف منه بآخر سورة الفتح: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ إلى آخرها يعني أن الله سبحانه وتعالى نعتهم قبل أن يخلقهم.

وروى الطبراني في الأوسط والصغير، وابن مردويه بسند حسن عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل: سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ [الفتح 29] قال: «النور يوم القيامة» .
وروى ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنه في الآية قال: أما إنه ليس الذي ترون، ولكن سيما الإسلام وسحنته وسمته وخشوعه.
ورواه البيهقي عنه بلفظ: السمت الحسن.
وروى البخاري في تاريخه ومحمد بن نصر عنه قال في الآية: بياض يغشى وجوههم يوم القيامة.
وروى سعيد بن منصور وعبد بن حميد، ومحمد بن نصر عن مجاهد، قال: ليس له أثر في الوجه، ولكن الخشوع والتواضع.
وروى ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله: رُحَماءُ بَيْنَهُمْ قال: جعل الله الرحمة في قلوبهم بعضهم لبعض، سيماهم في وجوههم من أثر السجود، قال: علامتهم الصلاة، ذلك مثلهم في التوراة، قال: هذا المثل في التوراة أو مثلهم في الإنجيل، قال: هذا مثل آخر كزرع أخرج شطأه قال: هذا نعت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في الإنجيل قيل له : إنه سيخرج قوم ينبتون نبات الزرع يخرج منهم قوم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
وروى ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ [الفتح 29] قال: صلاتهم تبدو في وجوههم يوم القيامة. ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ، وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ [الفتح 29] قال: سنبله حين يتسلع نباته عن حباته فآزره نباته مع التفافه حين يسنبل فهذا مثل ضربه الله – تعالى - لأهل الكتاب، إذا خرج قوم ينبتون كما ينبت الزرع، فيهم رجال يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ثم يغلظ فيهم الذين كانوا معه، وهو مثل ضربه لمحمد صلى الله عليه وسلم يقول: يبعث الله النبي وحده، ثم يجتمع إليه ناس قليل يؤمنون به، ثم يكون القليل كثير ويغلظون، ويغيظ الله تعالى بهم الكفار يعجب الزراع من كثرته وحسن نباته.


المرجع السابق 11\ 18

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الخصائص المحمدية الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 03, 2012 12:14 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778


10 - و من خصائصه – صلى الله عليه و على آله و سلم - : نعت خلفائه في الكتب السابقة :

روى ابن عساكر عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: خرجت إلى اليمن قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت على شيخ من الأزد عالم، قد قرأ الكتب، وأتت عليه أربعمائة سنة إلا عشر سنين، فقال: أحسبك حرميا؟ قلت: نعم، وأحسبك قرشيا؟ قلت: نعم، قال: وأحسبك تيميا؟ قلت: نعم، قال: بقيت لي منك واحدة، قلت: ما هي؟ قال: تكشف عن بطنك، قلت: ولم ذاك؟ قال: أجد في العلم الصادق أن نبيا يبعث في الحرم يعاون عليه أمره، فتى وكهلا، فأما الفتى فخواض غمرات، ودفاع معضلات، وأما الكهل فأبيض نحيف على بطنه شامة وعلى فخذه اليسرى علامة، وما عليك إلا أن تريني، فقد تكاملت لي فيك الصفة، إلا ما خفي علي. فقال أبو بكر الصديق: فكشفت له عن بطني فرأى شامة سوداء فوق سرتي، فقال: أنت هو، ورب الكعبة.


وروى ابن عساكر عن الربيع عن أنس رضي الله عنه قال: مكتوب في الكتاب الأول:
مثل أبي بكر رضي الله عنه كمثل القطر أينما يقع نفع.

وروى ابن عساكر عن أبي بكر رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لرجل من أهل الكتاب: ما تجد فيما تقرأ قبلك من الكتب؟ قال: خليفة رسول الله وصديقه.

وروى الدينوري في المجالسة وابن عساكر من طريق زيد بن أسلم قال: أخبرنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: خرجت مع ناس من قريش، في تجارة إلى الشام في الجاهلية فذكر قصته، قال: فانتهيت إلى دير فاستظللت في ظله فخرج إلي رجل، فقال: يا عبد الله، ما يجلسك هاهنا؟ قلت: أضللت عن أصحابي، فجاءني بطعام وشراب، وصعد في النظر وخفضه. ثم قال: يا هذا، قد علم أهل الكتاب أنه لم يبق على وجه الأرض أعلم مني بالكتاب، وإني أجد صفتك التي تخرجنا من هذا الدير، وتغلب على هذه البلدة، قلت: أيها الرجل، قد ذهبت في غير مذهب، قال: ما اسمك؟ قلت: عمر بن الخطاب، قال: والله أنت صاحبنا، فهو غير شك فاكتب لي على ديري وما فيه، قلت: أيها الرجل، قد صنعت معروفا، فلا تكدره، فقال: اكتب لي كتابا في رق كيس عليك فيه شيء فإن تك صاحبنا فهو ما نريد، وإن تكن الأخرى، فليس يضرك، قلت: هات، فكتبت له ثم ختمت عليه، فلما قدم عمر الشام في خلافته، أتاه ذلك الراهب، وصاحب دير القدس بذلك الكتاب، فلما رآه عمر تعجب منه، وأنشأ يحدثنا حديثه، فقال: أوف لي بشرطي، فقال: ليس لعمر ولا لابن عمر منه شيء.

وروى ابن سعد عن ابن مسعود، وعبد الله ابن الإمام أحمد، في زوائد الزهد، عن أبي عبيدة رضي الله عنهما قالا: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ركض فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكشف ثوبه عن فخذه، فرأى أهل نجران أن بفخذه شامة سوداء فقالوا: هذا الذي نجد في كتابنا أنه يخرجنا من أرضنا .

وروى أبو نعيم من طريق شهر بن حوشب عن كعب، قال: قلت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بالشام: إنه مكتوب في هذه الكتب، إن هذه البلاد مفتوحة على يد رجل صالح من المؤمنين، رحيم بهم، شديد على الكافرين، سره مثل علانيته، وقوله لا يخالف فعله، القريب والبعيد سواء في الحق عنده أتباعه رهبان بالليل وأسد بالنهار، متراحمون، متواصلون، متبارون، قال عمر رضي الله عنه: أحق ما تقول؟ قال: إي والله، قال: الحمد لله الذي أعزنا وأكرمنا وشرفنا ورحمنا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وروى ابن عساكر عن عبيد بن آدم، وأبي مريم وأبي شعيب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان بالجابية، فقدم خالد بن الوليد إلى بيت المقدس قالوا: ما اسمك وما اسم صاحبك؟ قال: عمر بن الخطاب، قالوا: انعته لنا، فنعته، قالوا: أما أنت فلست تفتحها، ولكن عمر فإنا نجد في الكتب كل مدينة تفتح قبل الأخرى، وكل رجل يفتحها نعته، وإنا نجد في الكتاب قيسارية، تفتح قبل بيت المقدس، فاذهبوا فافتحوها ثم تعالوا بصاحبكم.

وروى ابن عساكر عن ابن سيرين رضي الله عنه قال: قال كعب لعمر: يا أمير المؤمنين، هل ترى في منامك شيئا؟ فانتهره، فقال: أنا أجد رجلا يرى أمر الأمة في منامه.

وروى الطبراني وأبو نعيم عن مغيث الأوزاعي رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لكعب: كيف تجد نعتي في التوراة؟ قال: خليفة قرن من حديد، أمير شديد لا يخاف في الله لومة لائم، ثم خليفة من بعدك تقتله أمة ظالمون له، ثم يقع البلاء بعده.

وروى ابن عساكر عن الأقرع مؤذن عمر، أن عمر رضي الله عنه دعا الأسقف، فقال:
هل تجدوننا في شيء من كتبكم؟ قالوا: نجد صفتكم وأعمالكم، ولا نجد أسماءكم، قال: كيف تجدونني؟ قالوا: قرنا من حديد، قال: ما قرن من حديد. قالوا: أمير شديد، قال عمر: الله أكبر، قال: والذي من بعدي؟ قالوا: رجل صالح يؤثر أقرباءه، قال عمر: يرحم الله ابن عفان، فالذي من بعده، قال: صداء حديد، فقال عمر: وادفراه. قال: مهلا يا أمير المؤمنين، فإنه رجل صالح، ولكن تكون خلافته في هراقة من الدماء والسيف مسلول.

وروى إسحاق بن راهويه في مسنده بسند حسن عن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: كان عبد الله بن سلام قبل أن يأتي أهل مصر يدخل على رؤوس قريش، فيقول لهم: لا تقتلوا هذا الرجل، يعني عثمان فيقولون، والله، ما نريد قتله، فيخرج وهو يقول:
والله، ليقتلنّه، ثم قال لهم: لا تقتلوه، فو الله، ليموتن إلى أربعين يوما، فأبوا فخرج عليهم بعد أيام، فقال لهم: لا تقتلوه، فو الله، ليموتن إلى خمس عشرة ليلة. انتهى.

وروى ابن سعد وابن عساكر عن طاوس، قال: سئل عبد الله بن سلام، حين قتل عثمان رضي الله عنه: كيف تجدون صفة عثمان في كتابكم، قال: نجده يوم القيامة أميرا على القاتل والخاذل .

وروى أبو القاسم البغوي عن سعيد بن عبد العزيز رضي الله عنه قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل لذي قربات الحميري، وكان من أعلم يهود: يا ذا قربات، من بعده؟ قال:
الأمير، يعني أبا بكر رضي الله عنه قيل فمن بعده؟ قال: قرنا من حديد، يعني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قيل: فمن بعده؟ قال: الأزهر، يعني عثمان رضي الله عنه قيل: فمن بعده؟ قال:
الوضاح المنصور، يعني معاوية.

وروى إسحاق بن راهويه والطبراني عن عبد الله بن معقل رضي الله عنه قال: قال ابن سلام: لما قتل علي قال: هذا رأس الأربعين، وسيكون عندها صلح.

وروى ابن سعد عن أبي صالح رضي الله عنه قال: كان الحادي يحدو بعثمان رضي الله عنه وهو يقول:
إن الأمير بعده علي ... وفي الزبير خلف مرضي
فقال كعب: لا، بل معاوية، فأخذ معاوية بذلك، وقال: يا أبا إسحاق، أنى يكون هذا، وها هنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علي والزبير؟ قال: أنت صاحبها.

وروى الطبراني والبيهقي عن محمد بن يزيد الثقفي رضي الله عنه قال: اصطحب قيس بن خرشة، وكعب الأحبار حتى إذا بلغا صفين، وقف كعب ثم نظر ساعة ثم قال: ليهراقن بهذه البقعة دماء المسلمين شيء لا يهراق ببقعة من الأرض مثله، فقال قيس: ما يدريك، فإن هذا من الغيب الذي استأثر الله به؟ فقال كعب: ما من الأرض شبر إلا مكتوب في التوراة التي انزل الله على موسى ما يكون عليه وما يخرج منه إلى يوم القيامة.

وروى الحاكم عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه قال: لما أتي برأس المختار، قال: ما حدثني كعب الأحبار بحديث إلا وجدت مصداقه إلا أنه حدثني أن رجلا من ثقيف سيقتلني، قال الأعمش: ما درى أن الحجاج خبئ له.

وروى عبد الله ابن الإمام أحمد، في زوائد الزهد، عن هشام بن خالد الربعي رضي الله عنه قال: قد قرأت في التوراة أن السماء والأرض تبكي على عمر بن عبد العزيز أربعين سنة.

وروى أيضا عن محمد بن فضالة رضي الله عنه أن راهبا قال: إنا نجد عمر بن عبد العزيز من أئمة العدل موضع رجب من الأشهر الحرم.

وروي أيضاً عن الوليد بن هشام بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط قال: نزلنا أرض كذا، فقال رجل: ألا تسمع ما يقول هذا الراهب؟ زعم أن سليمان بن عبد الملك توفي قال: فمن استخلف بعده؟ قال: الأشج عمر بن عبد العزيز، فلما قدمت الشام إذا هو كما قال، فلما كان العام الرابع نزلنا ذلك المنزل، فأتاه ذلك الرجل، فقال: يا راهب، الحديث الذي حدثتناه وقع، كما قلت، قال: فإنه والله، إنه قد سقي عمر السم فأتيناه فوجدناه كذلك.

وروى ابن عساكر من طريق المغيرة بن النعمان عن رجل من أهل البصرة قال: خرجت أريد بيت المقدس، فأواني المطر إلى صومعة راهب، فأشرف علي، فقال: إنا نجد في كتابنا أن قوما من أهل دينكم يقتلون بعذراء، لا حساب عليهم، ولا عذاب، فما مكثت إلا يسيرا حتى جيء بحجر بن عدي وأصحابه، فقتلوا بعذراء .

وروى البيهقي عن كعب تظهر رايات سود لبني العباس، حتى ينزلوا الشام، ويقتل الله على أيديهم كل جبار وعدو لهم، والآثار في هذا كثيرة.

المرجع السابق .

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الخصائص المحمدية الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 22, 2012 12:50 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778

11- ومن خصائصه الشريفة صلى الله عليه و آله و سلم :
جعل خاتم النبوة يظهر بإزاء قلبه حيث يدخل الشيطان....اهـ

12- وبأنه له صلى الله عليه وسلم ألف اسم.

13- وباشتقاق اسمه – صلى الله عليه و سلم - من اسم الله تعالى.

14- وبأنه – صلى الله عليه و سلم - سمي من أسماء الله تعالى بنحو سبعين اسما ...

15- وبأنه صلى الله عليه وسلم سمي أحمد، ولم يسم أحد قبله كما في حديث علي عند الإمام أحمد ومسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء قبلي . قلنا : يا رسول الله ما هو ؟ قال : نصرت بالرعب ، و أعطيت مفاتيح الأرض ، و سميت أحمد ، و جعل لي التراب طهورا و جعلت أمتي خير الأمم } .

16- وبإظلال الملائكة له في سفره صلى الله عليه وسلم .

17- و بأنه – صلى الله عليه و سلم - أرجح الناس عقلا كما رواه أبو نعيم عن وهب بن منبه رضي الله عنه .

18- و بأنه – صلى الله عليه وسلم - أوتي كل الحسن، ولم يؤت يوسف عليه الصلاة والسلام إلا شطره .

19- وتغطيته – صلى الله عليه و سلم - ثلاثا عند بدء الوحي كما نقله الحافظ في الفتح عن بعضهم.

20- وبرؤيته صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته التي خلق عليها

قلت: وقع ذلك مرتين :
الأولى: ليلة الإسراء .
والثانية: وهو بمكة .

21- وبانقطاع الكهانة لمبعثه وحراسة السماء من استراق السمع والرمي بالشهب .

22- وبإحياء أبويه حتى آمنا به، ورد ذلك في حديث جزم جماعة بوضعه، و الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي والشيخ ( السيوطي ) وغيرهما بضعفه، وألف الشيخ لذلك ثلاثة مؤلفات ...

23- وبوعده من العصمة من الناس . قال الله سبحانه وتعالى: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة 67] وتقدم في باب .

24- وبالإسراء وما تضمنه اختراق السموات.

25- وبالعلو إلى قاب قوسين.

26- وبوطئه – صلى الله عليه و سلم - مكانا ما وطئه نبي مرسل ولا ملك مقرب .

27- وبإحياء الأنبياء له صلى الله عليه وسلم.

28- و بصلاته صلى الله عليه وسلم إماما بالأنبياء والملائكة.

29- وباطّلاعه صلى الله عليه وسلم على الجنة والنار عد هذه البيهقي.

30- وبرؤيته صلى الله عليه وسلم من آيات ربه الكبرى.

31- و بحفظه – صلى الله عليه و سلم - حتى ما زاغ البصر وما طغى.

32- وبرؤيته صلى الله عليه وسلم الباري مرتين : أحدهما بفؤاده والثانية في المنام، وكلاهما في اليقظة، لأن رؤيته في المنام تكررت، والله سبحانه وتعالى أعلم.

33- وبالقرب.

34- وبالدنو.

35- وبإعطاء الرضا والنور .

36- و بركوب البراق في أحد القولين ، و المرجح المشاركة .

37- وبقتال الملائكة معه صلى الله عليه وسلم ولم يكونوا مع غيره إلا مددا.

قلت: وقع قتال من الملائكة في بدر وأحد خلافا لمن زعم اختصاصه ببدر فقط ..
فائدة: سئل السبكي، عن الحكمة في قتال الملائكة مع النبي صلى الله عليه وسلم مع أن جبريل قادر على أن يدفع الكفار بريشة من جناحه .
فأجاب: بأن ذلك وقع لإرادة أن يكون الفعل للنبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه ، و تكون الملائكة مددا على عادة مدد الجيوش ، رعاية لصورة الأسباب ، و سننها التي أجراها الله تعالى في عباده ، و الله تعالى هو فاعل الجميع .

المرجع السابق

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الخصائص المحمدية الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 06, 2012 3:36 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
38 - وسير الملائكة معه صلى الله عليه وسلم حيث سار خلف ظهره كما رواه الإمام أحمد وابن ماجة وصححه ابن حبان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مشى مشوا أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة.

39 - وبإتيانه الكتاب وهو صلى الله عليه وسلم أمي لا يقرأ ولا يكتب

قال الله تعالى: النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ [الأعراف 157] .

روى ابن أبي حاتم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج فحدث بنعمة الله فقال: «إن جبريل أتاني فقال: اخرج فحدث بنعمة الله التي أنعم عليك» الحديث وفيه: «ولقاني كلامه وأنا أمي وقد أوتي داود الزبور وموسى الألواح وعيسى الإنجيل» .

40 - وبأن كتابه صلى الله عليه وسلم معجز قال تعالى قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً [الإسراء 88] .

41 - وبأنه محفوظ من التبديل والتحريف على مر الدهور

قال الله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [الحجر 9] وقال تعالى: وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ [فصلت 42] وقال تعالى: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ [الإسراء 106] .

روى البيهقي عن الحسن في الآية الثانية قال: حفظه الله من الشيطان فلا يزيد فيه باطلا ولا ينقص منه حقا.

وروى أيضاً عن يحيى بن أكثم قال: دخل يهودي على المأمون فدعاه المأمون إلى الإسلام فأبى، فلما كان بعد سنة جاءنا مسلما، فتكلم على الفقه فأحسن الكلام.

فقال له المأمون: ما كان سبب إسلامك؟ قال: انصرفت من حضرتك، فأحببت أن أمتحن هذه الأديان، فعمدت إلى التوراة فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت، فأدخلتها البيعة، فاشتريت مني، وعمدت إلى الإنجيل فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها الكنيسة فاشتريت مني، وعمدت إلى القرآن، فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت وأدخلتها الوراقين فتصفحوها فلما أن وجدوا فيها الزيادة والنقصان، رموا بها فلم يشتروها، فعلمت أن هذا الكتاب محفوظ فكان هذا سبب إسلامي.

قال يحيى بن أكثم: حججت تلك السنة فلقيت سفيان بن عيينة فذكرت له هذا الحديث. فقال لي: مصداق هذا في كتاب الله، قلت: في أي موضع؟ قال: في قوله تبارك وتعالى في التوراة والإنجيل بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ [المائدة 44] فجعل حفظه إليهم وقال في القرآن: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [الحجر 9] فحفظه الله تعالى علينا فلم يضع.

42- وبأنه مشتمل على ما اشتملت عليه جميع الكتب وزيادة.

روى البيهقي عن الحسن البصري قال: أنزل الله تبارك وتعالى مائة كتاب وأربعة كتب أودع علومها أربعة كتب منها التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، وأودع علوم التوراة والإنجيل والزبور في القرآن.

43- وبأنه جامع لكل شيء، قال الله تعالى وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ [النحل 89] وقال تعالى: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ [الأنعام 38] .

روى سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من أراد العلم فعليه بالقرآن، فإنّ فيه خبر الأولين والآخرين وأنزل فيه كل علم، وبين لنا فيه كل شيء ولكن علمنا يقصر عما بين لنا في القرآن.

44- وبأنه مستغن عن غيره.

أخرج الترمذي والدارمي وغيرهما من طريق الحارث الأعور عن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وهو الحبل المتين و هو الذكر الحكيم حكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل ما تركه من حبار قصمه الله و من ابتغى الهدى في غيره أضله وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيع به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة و لا تشبع منه العلماء و لا يخلق عن كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه و من عمل به أجر و من حكم به عدل و من دعا إليه هدي إلى صراط المستقيم.

45- وبأنه ميسر للحفظ، قال الله سبحانه وتعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [القمر 17] .

46- وبأنه نزل منجما قال الله سبحانه وتعالى: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ [الواقعة 75] .

روى ابن أبي شيبة والبيهقي والحاكم من طريق سعيد بن جبير، والنسائي والحاكم والبيهقي من طريق عكرمة بأسانيد صحيحة وابن مردويه والبيهقي من طريق مقسم كلهم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فصل الله القرآن من الذكر وأنزله في ليلة القدر جملة واحدة فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا، وكان الله تعالى ينزله على رسوله صلى الله عليه وسلم علي مواقع النجوم رسلا في الشهور والأعوام، بعضه إثر بعض بجواب كلام العباد وأفعالهم وأعمالهم، كلما أحدثوا شيئا أحدث الله لهم جوابا. قال أبو شامة، قوله: «رسلا» أي رفقا، وعلى مواقع النجوم: أي على مثل مساقطها، يريد، أنه أنزل مفرقا يتلو بعضه بعضا على تؤدة ورفق.

وقال العلماء : في نزوله إلى السماء جملة تكريم بني آدم وتعظيم شأنهم عند الملائكة وتعريفهم عناية الله تعالى ورحمته لهم، [ولهذا المعنى أمر سبعين ألفا من الملائكة أن تشيع سورة الأنعام] ، وإن هذا آخر الكتب المنزلة على خاتم الرسل لأشرف الأمم قد قربناه إليهم لننزله عليهم، وفيه التسوية بين موسى ونبينا صلى الله عليهما وسلم في إنزال كتابه جملة، والتفضيل لمحمد في إنزاله عليه منجما ليحفظه .

قال أبو شامة: فإن قيل ما السر في نزوله منجما؟ وهلا نزل كسائر الكتب جملة واحدة! قلنا: هذا سؤال قد تولى الله جوابه، فقال تعالى: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا: لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً [الفرقان 32] يعنون كما أنزل على من قبله من الرسل، فأجابهم تعالى بقوله: كَذلِكَ أي أنزلناه كذلك مفرَّقاً لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ [الفرقان 32] أي لنقوي به قلبك، فإن الوحي إذا كان يتجدد في كل حادثة كان أقوى للقلب وأشد عناية بالمرسل إليهم، ويستلزم ذلك كثرة نزول الملائكة إليه، وتجدد العهد به، وما معه من الرسالة الواردة من ذلك الكتاب العزيز، فيحدث له من السرور ماتقصر عنه العبارة، ولهذا كان أجود ما يكون في رمضان، لكثرة لقائه جبريل.

وقيل: معنى لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ أي لنحفظه فإنه عليه الصلاة والسلام كان أميا لا يقرأ ولا يكتب، ففرق عليه ليثبت عنده حفظه بخلاف غيره من الأنبياء، فإنه كان كاتبا قارئا فيمكنه حفظ الجميع.

وقال غيره: إنما لم ينزل جملة واحدة، لأن منه الناسخ والمنسوخ ولا يتأتى ذلك إلا فيما أنزل مفرقا، ومنه ما هو جواب لسؤال، وما هو إنكار على قول قيل، أو فعل فعل، وقد تقدم ذلك في قول ابن عباس: ونزله جبريل بجواب كلام العباد وأعمالهم، وفسر به قوله تعالى:
وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً [الفرقان 33] رواه عنه ابن أبي حاتم.
فالحاصل أن الآية تضمنت حكمتين لإنزاله مفرقا.

المرجع السابق

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الخصائص المحمدية الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 23, 2012 9:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778

46- وبأنه نزل منجما قال الله سبحانه وتعالى: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ [الواقعة 75] .

روى ابن أبي شيبة والبيهقي والحاكم من طريق سعيد بن جبير، والنسائي والحاكم والبيهقي من طريق عكرمة بأسانيد صحيحة وابن مردويه والبيهقي من طريق مقسم كلهم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
( فصل الله القرآن من الذكر وأنزله في ليلة القدر جملة واحدة فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا، وكان الله تعالى ينزله على رسوله صلى الله عليه وسلم علي مواقع النجوم رسلا في الشهور والأعوام، بعضه إثر بعض بجواب كلام العباد وأفعالهم وأعمالهم، كلما أحدثوا شيئا أحدث الله لهم جوابا ).

قال أبو شامة : قوله: «رسلا» أي رفقا، وعلى مواقع النجوم: أي على مثل مساقطها، يريد، أنه أنزل مفرقا يتلو بعضه بعضا على تؤدة ورفق.

وقال العلماء : في نزوله إلى السماء جملة تكريم بني آدم وتعظيم شأنهم عند الملائكة وتعريفهم عناية الله تعالى ورحمته لهم، [ولهذا المعنى أمر سبعين ألفا من الملائكة أن تشيع سورة الأنعام] ، وإن هذا آخر الكتب المنزلة على خاتم الرسل لأشرف الأمم قد قربناه إليهم لننزله عليهم، وفيه التسوية بين موسى ونبينا صلى الله عليهما وسلم في إنزال كتابه جملة، والتفضيل لمحمد في إنزاله عليه منجما ليحفظه .
قال أبو شامة: فإن قيل ما السر في نزوله منجما؟ وهلا نزل كسائر الكتب جملة واحدة! قلنا: هذا سؤال قد تولى الله جوابه، فقال تعالى: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا: لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً [الفرقان 32] يعنون كما أنزل على من قبله من الرسل، فأجابهم تعالى بقوله: كَذلِكَ أي أنزلناه كذلك مفرَّقاً لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ [الفرقان 32] أي لنقوي به قلبك، فإن الوحي إذا كان يتجدد في كل حادثة كان أقوى للقلب وأشد عناية بالمرسل إليهم، ويستلزم ذلك كثرة نزول الملائكة إليه، وتجدد العهد به، وما معه من الرسالة الواردة من ذلك الكتاب العزيز، فيحدث له من السرور ماتقصر عنه العبارة، ولهذا كان أجود ما يكون في رمضان، لكثرة لقائه جبريل.

وقيل: معنى لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ أي لنحفظه فإنه عليه الصلاة والسلام كان أميا لا يقرأ ولا يكتب، ففرق عليه ليثبت عنده حفظه بخلاف غيره من الأنبياء، فإنه كان كاتبا قارئا فيمكنه حفظ الجميع.

وقال غيره: إنما لم ينزل جملة واحدة، لأن منه الناسخ والمنسوخ ولا يتأتى ذلك إلا فيما أنزل مفرقا، ومنه ما هو جواب لسؤال، وما هو إنكار على قول قيل، أو فعل فعل، وقد تقدم ذلك في قول ابن عباس: ونزله جبريل بجواب كلام العباد وأعمالهم، وفسر به قوله تعالى:
وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً [الفرقان 33] رواه عنه ابن أبي حاتم.

فالحاصل أن الآية تضمنت حكمتين لإنزاله مفرقا.

47- وبأنه نزل على سبعة أحرف.

48- ومنه سبعة أبواب.
روى الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف» .

وروى مسلم عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إن ربي أرسل إلي أن أقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه أن يا رب هون على أمتي، فأرسل إلي أن أقرأ على حرفين فرددت إليه فقلت: يا رب هون على أمتي فرد الثالثة وما زلت كذلك حتى قيل لي اقرأ على سبعة أحرف ولك بكل ردة رددتها مسألة تسألنيها فقلت: اللهم اغفر لأمتي اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي فيه الخلق حتى إبراهيم عليه الصلاة والسلام» .


وروى الحاكم والبيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد على حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف، زجر وأمر وحلال وحرام، ومحكم ومتشابه وأمثال ... » .

تنبيه:
ليس المراد بالسبعة الأحرف سبع قراءات، فإن ذلك- كما قال أبو شامة- خلاف إجماع أهل العلم قاطبة وإنما يظن ذلك كثير من العوام بل المراد سبعة أوجه من المعاني المتفقة بألفاظ مختلفة نحو «أقبل» «وتعال» «وهلم» «وأسرع» وإلى هذا ذهب ابن عقبة وابن جرير وابن وهب وخلائق، وتعقبه أبو عمرو و أكثر العلماء .

وقيل المراد: سبع لغات، وإلى هذا ذهب ابن عيينة ، و ابن جرير ، و أبو عبيدة ، و ثعلب ، و الأزهري ، وآخرون .
واختاره ابن عطية، وصححه البيهقي في الشعب وتعقب : بأن لغات العرب أكثر من سبعة .
وأجيب بأن المراد أفصحها ، قال أبو عبيدة: ليس المراد أن كل كلمة تقرأ على سبع لغات بل اللغات السبع مفرقة فيه، فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة هوازن، وبعضه بلغة اليمن وغيرهم [قال: وبعض اللغات أسعد بها من بعض، وأكثر نصيبا] .

قال البيهقي: والمراد بالسبعة الأحرف في حديث ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه - الأنواع التي نزل عليها، والمراد بها في غير اللغات التي يقرأ بها.

وقال غيره: من أول الأحرف السبعة بما في حديث ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه - فهو تأويل فاسد، لأنه محال أن يكون الحرف منها حراما لا ما سواه ، أو حلالا لا ما سواه ، ولأنه لا يجوز أن يكون القرآن على أنه حلال كله ،و حرام كله ،و أمثال كله.

وقال ابن عطية: هذا القول ضعيف، لأن الإجماع على أن التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تحريم حرام ولا في تغيير شيء من المعاني المذكورة .

وقال أبو علي الأهوازي وأبو العلاء الهمداني: أشهد أن قوله في الحديث «زاجر وآمر» الخ استئناف كلام آخر، أي هو زاجر أي القرآن، ولم يرد به تفسير الأحرف السبعة، وإنما توهم ذلك من جهة الاتفاق في العدد .

ويؤيده أن في بعض طرقه زاجرا وآمرا بالنصب أي نزل على هذه الصفة في الأبواب السبعة.

وقال أبو شامة: يحتمل أن يكون التفسير المذكور للأبواب لا للأحرف أي هي سبعة أبواب من أبواب الكلام وأقسامه أي أنزله الله على هذه الأصناف لم يقتصره منها على صنف واحد كغيره من الكتب .

وفي هذه المسألة نحو أربعين قولا سردها الشيخ في الاتقان في النوع الثاني عشر.

المرجع السابق

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الخصائص المحمدية الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 20, 2012 7:18 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
49- وبأنه نزل ( القرآن الكريم ) بكل لغة :
عد هذه ابن النقيب .
قلت ( القائل الإمام الشامي ): وكذا رواه ابن أبي شيبة عن أبي ميسرة ، والضحاك وابن المنذر عن وهب بن منبه.

قال أبو عمرو في التمهيد :
قول من قال إن القرآن نزل بلغة قريش معناه عندي : في الأغلب ، والله أعلم لأن غير لغة قريش موجودة في جميع القراءات من تحقيق الهمزات ونحوها وقريش لا تهمز.

وقال الشيخ جمال الدين بن مالك:
أنزل الله تعالى القرآن بلغة الحجازيين إلا قليلا ، فإنه نزل بلغة التميميين بالإدغام في

( يشاقّ الله ) [الأنفال 13]
وفي ( من يرتدّ منكم عن دينه ) [المائدة 54] ، فإن إدغام المجزوم لغة تميم ، و الفك لغة الحجاز، وهذا أكثر نحو :
( وليملل ) [البقرة 282]
( يحببكم الله ) [آل عمران 31]
( يمددكم ) [آل عمران 125]
( اشدد به أزري ) [طه 31]
(ومن يحلل عليه غضبي ) [طه 81]

قال: وقد أجمع القراء على نصب ( إلا اتباع الظن ) [النساء 157] ، لأن لغة الحجازيين التزام النصب في المنقطع ، كما أجمعوا على نصب ( ما هذا بشرا ) [يوسف 31] ، لأن لغتهم إعمال «ما» .
وزعم الزمخشري في قوله تعالى: ( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ) [النمل 65] أنه استثناء منقطع جاء على لغة بني تميم.

وقال أبو بكر الواسطي في «الإرشاد في القراءات العشر» :
في القرآن من اللغات خمسون لغة .اهـ
وسردها الشيخ ( يقصد شيخه الإمام السيوطي رحمه الله ) وذلك في الإتقان في النوع السابع والثلاثين.

تنبيه:
اختلف : هل وقع في القرآن شيء بغير لغة العرب، فالأكثرون ومنهم الإمام الشافعي ، وابن جرير ، وأبو عبيدة ، والقاضي أبو بكر ، وابن فارس ، إلى عدم وقوع ذلك فيه، لقوله تعالى:
( قرآنا عربيا ) [يوسف 2]
وقوله ( ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا: لولا فصلت آياته، ء أعجمي وعربي ) [فصلت 44]

وقد شدد الشافعي النكير على القائل بذلك.

وقال أبو عبيدة: إنما أنزل القرآن بلسان عربي مبين، فمن زعم أن فيه غير العربية فقد أعظم القول، ومن زعم أن كذا بالنبطية فقد أكبر القول.

وقال ابن فارس : لو كان فيه من لغة غير العرب شيء لتوهم متوهم أن
العرب إنما عجزت عن الإتيان بمثله، لأنه أتى بلغات لا يعرفونها.

وقال ابن جرير : ما ورد عن ابن عباس – رضي الله عنهما - وغيره في تفسير ألفاظ من القرآن بالفارسية ، أو الحبشية ، أو النبطية ، أو نحو ذلك ، إنما اتفق فيها توارد اللغات ، فتكلمت بها العرب ، والفرس ، والحبشة بلفظ واحد.

وقال آخرون : كل هذا الألفاظ عربية صرفة ، ولكن لغة العرب متسعة جدا ، ولا يبعد أن يخفى على الأكابر الحكمة ، وقد خفي على ابن عباس معنى «فاطر» و «فاتح» .
قال الشافعي في الرسالة: لا يحيط باللغة إلا نبي.

وذهب آخرون إلى وقوع ذلك في القرآن، وقد بسط الكلام على ذلك الشيخ في الاتقان .

المرجع السابق جـ10 صـ290

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الخصائص المحمدية الشريفة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 01, 2012 10:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
50- وجعل بقراءته لكل حرف عشر حسنات عد هذا الزركشي.

قلت ( القائل الإمام الشامي رحمه الله تعالى ) :

روى البخاري في تاريخه ، والترمذي ، ومحمد بن نصر ، وأبو جعفر النحاس ، والحاكم ، والبيهقي ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول آلم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف »

ولفظ ابن نصر والنحاس: ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر، فتلك ثلاثون




المرجع السابق

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 22 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 17 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط