موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مراتب الصحابة _ رضى الله تعالى عنهم _
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 11:51 am 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:22 pm
مشاركات: 2955
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ اللقاني - رضى الله تعالى عنه -
1- وخيرهم من ولي الخلافه- - - وأمرهم فى الفضل كالخلافه
2- يليهم قوم كرام برره - - - عدتهم ست تمام العشرة
3- فأهل بدر الظيم الشان - - - فأهل أحد بيعة الرضوان
1- الخلفاء الراشدون .
قال الإمام الصاوى رضى الله تعالى عنه
قوله :( وخيرهم من ولي الخلافه)
أى : أفضل الصحابة من تولى الخلافة عنه _صلى الله عليه وسلم _ .
وقوله :( وأمرهم فى الفضل كالخلافه )
أى : شأنهم بل والتوسل بهم كالخلافة ، فأفضلهم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ، وفى ذلك رد على الخطابية القائلين بتقديم عمر على أبي بكر ،وعلى الشيعة القائلين بتقديم علي على عثمان
وينبغي حبهم والتوسل بهم على هذا الترتيب ، ولا يفرق بين أحد منهم إلا محروم . كمن يفرق بين الأئمة المجتهدين والأولياء .

2- تمام العشرة المبشرين بالجنة . قوله :( يليهم قوم كرام برره)
أى : شرفاء النفوس محسنون .
قوله :( عدتهم ست تمام العشرة )
أى : فالستة تمام العشرة الذين بشروا بالجنة ، يلون عليا فى الفضل ، وهم : طلحة بن عبيدة ، والزبير بن العوام ابن عمة رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وسعيد بن زيد ، وأبو عبيدة عامر بن الجراح ، ولا يعلم تفاوتهم فى الفضل إلا الله .
وقولنا :( الذين بشروا بالجنة ) أى : جمعوا فى حديث واحد واشتهروا به ، وإلا فأكثر الأصحاب مبشرون من رسول الله _صلى الله عليه وسلم _
وفى الترمذي (3747) من حديث عبد الرحمن بن عوف :( أبو بكر فى الجنة ، وعمر فى الجنة ،وعثمان فى الجنة ،وعلي فى الجنة ، وطلحة فى الجنة ، والزبير فى الجنة ، وسعد بن أبي وقاص فى الجنة ، وسعيد بن زيد فى الجنة ،وأبو عبيدة عامر بن الجراح فى الجنة ،)

3- أهل بدر .
قوله :( فأهل بدر )
أى: إن أهل غزوة بدر رتبتهم تلي رتبة الستة من العاشرة ، قال تعالى ( والسابقون السابقون أولئك المقربون ) ، ولا فرق بين من استشهد فيها _ وهم أربعة عشر رجلا من المهاجرين ، وثمانية من الأنصار - أو لا .
وبدر:اسم للوادى ، وهو الآن قرية بين مكة والمدينة على نحو أربع مراحل من المدينة
وكانوا ثلاثمئة وسبعة عشر وفى رواية : وتسعة عشر ، وفى رواية :وخمسة عشر وفى رواية : وثلاثة عشر ويؤيد هذه الرواية أنه _صلى الله عليه وسلم _ أمر بعدهم ، وفى دلائل النبوة للبيهقي (3|37) ، والطبراني فى الكبير (4|174-176) عن أبي ايوب الأنصاري قال :قال لنا رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ ونحن بالمدينة : ( هل لكم أن نخرج ، فنلقى هذه العير ، لعل الله يغنما ؟ قلنا : نعم فخرجنا ، فلما سرنا يوما أويومين أمرنا رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ أن نتعاد ، فاذا نحن ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلا ، فأخبرنا النبي _صلى الله عليه وسلم _ بعدتنا ، فسر بذلك ، وحمد الله ، وقال : عدة أصحاب طالوت )
وكان معهم ثلاثة أفراس وسبعون بعيرا يتعقبونها فكان الصطفى _صلى الله عليه وسلم _ وعلي وزيد بن حارثة يتعقبون بعيرا كما فى البداية والنهاية (3\318-319)
وكان المشركون ألفا ومعهم مئة فرس وسبعمئة بعير وسبق المشركون الى ماء بدر فأحرزوه فلم يصل اليه المسلمون فعطشوا وأصبح غالبهم جنبا ،ووسوس الشيطان لبعضهم وقال :( تزعمون أنكم على حق ، وفيكم نبي الله وأنكم أولياء الله ، وقد غلبكم المشركون على الماء ،وأنتم عطاش وتصلون محدثين مجنبين ، وما ينتظر أعدائكم إلا أن يقطع العطش رقابكم فيتحكمون فيكم كيف شاؤوا )
فأرسل الله عليهم مطرا وسال منه الوادي فشربوا وغتسلوا وتوضؤوا ، وشربت دوابهم وملؤوا الأسقية ، ولبد المطر الأرض حتى ثبتت عليها الأقدام ، ثم برزوا الى بعضهم ، ورسول الله يدعو بالنصر وأخذ كفا من الحصى فرمى به فى وجوه الأعداء ، وقال :(شاهت الوجوه ) أى : قبحت فلم يبق مشرك إلا دخل فى عينه ومنخريه وفمه ، فانهزموا ، واسر منهم سبعون ، وقتل من اشرافهم سبعون كامية بن خلف وأبي جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة ربيعة ، وكان مع المسلمين تسعون من الجن وثلاثة آلاف من الملا ئكة ،ثم لما صبروا وتقوا صاروا خمسة آلاف ، ورؤساؤهم جبريل وميكائيل وكانوا خيل بلق وعليهم ثياب بيض ، وعلى رؤوسهم عمائم بيض وسود وصفر ، قد أرخوا أطرافها بين أكتافهم ، وقال لهم الله - تعالى - : ( فاضربوا فوق الأعناق ) أى : الرؤس ( وضربوا منه كل بنان ) أى : كل مفصل ، فلم تقع ضربة فى يوم بدر إلا فى رأس او مفصل ، وصار قتلهم يعرف بآثار السواد فى الأعناق والبنان مثل حرق النار ، وكان إبليس الملعون مع المشركين فى جند من الشياطين فى صورة سراقة بن مالك ، ومعه راية ( وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإنى جار لكم ) أى : منقذ ومعين لكم ، فلما أقبل سيدنا جبريل والملائكة ، وكانت يده في يد رجل كافر فنكص على عقبيه ( وقال إنى برىء منكم إنى أرى ما لا ترون 000)والآية بتمامها: قال تعالى ( وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإنى جار لكم فلما ترآءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إنى برىء منكم إنى أرى ما لا ترون إنى أخاف الله والله شديد العقاب ) سورة الأنفال (48)
وسئل السبكي عن الحكمة فى قتال الملائكة مع المصطفى مع أن جبريل قادر على دفع كل الكفار بريشة من جناحه ، فأجاب : بأن ذلك لينسب الفعل الى للمصطفى وأصحابه ، وتكون الملائكة عددا على عادة مدد الجيوش ، رعاية لصورة الأسباب التي أجراها الله بين عباده
وما أشعر به ظاهر المتن : من أن العشرة المبشرين بالجنة أفضل من الملائكة الذين حضروا بدرا محمول على غير رؤسائهم ، لأن الرؤساء باتفاق الطرق افضل من عوام البشر ، نعم الملائكة الذين شهدوا بدرا أفضل ممن لم يشهدها منهم ، وقياسه يقال فى مؤمني الجن
قوله :( الظيم الشان ) وصف لبدر من حيث الغزوة .
4- أهل أحد .
قوله :(فأهل أحد )
وأحد جبل معروف بالمدينة على أقل من فرسخ منها وكان رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ يحبه ، ورتبتهم تلى رتبة بقية أهل بدر الذين لم يحضروا أحد ، أما من حضر بدرا ثم أحدا فلا يقال : إن مرتبته تلي أهل بدر ، بل زاد شرفا . والمراد من شهدها من المسلمين سواء استشهدوا بها كالسبعين - أربعة وستون من الأنصار وستة من المهاجرين - أم لا .
وكان اهلها ألفا ، منهم ثلاثمئة من المنافقين رئيسهم عبد الله بن أبي ابن سلول
وجاء أبو سفيان بالمشركين حتى نزل قبل (أحد) مقابل المدينة ، وكانوا ثلاثة آلاف رجل ، فيهم سبعمئة لابسون الدروع ، ومئتا فرس ، وثلاثة آلاف بعير ، وخمس عشرة امرأة . واصطف المسلمون بأصل أحد والمشركون بالسبخة ، وجعل المصطفى _صلى الله عليه وسلم _ على الرماة بالنبل - وهم خمسون -عبد الله بن جبير أميرا ، وقال صلى الله عليه وسلم _ : ( احموا ظهورنا واثبتوا مكانكم )أخرجه البخاري بنحوه ( 4043)
فلما التحم الحرب شرع المسلمون فى أخذ الغنائم ، فقال الرماة : غلب أصحابكم فما تنتظرون ؟ فقال أميرهم نسيتم قول رسول الله ؟ فقالوا : والله لنأتين الناس ، ونصيب من الغنيمة ، وحملوا قول المصطفى _صلى الله عليه وسلم _ على أن المراد ما دام الحرب قائما ، فلما أتوهم رجع الكفارعليهم ، والتبس العسكران ، فلم يتميزوا ، فوقع قتل المسلمين بعضهم من بعض ، وأتاهم إبليس فى صورة صحابي وقال :( احترزوا من إخوانكم ، وإن محمدا قتل ) ، فقتل منهم سبعون ، ومن الكفار نيف وعشرون (والنيف من واحد الى ثلاث ) ، وعليه مشى كثير من المفسرين ، وقيل سبعون ايضا منهم أبي بن خلف \ قتله المصطفى _صلى الله عليه وسلم _ بيده ، ولم يقتل بيده غيره . وثبت المصطفى _صلى الله عليه وسلم _ بالإجماع .
وفى كلام بعض أهل السير أنه كان ( لطلحة ) اليد البيضاء يومها ، وقى النبي _صلى الله عليه وسلم _ بيده فشلت واستمرت شلاه ، وكان الصديق إذا حدث عن يوم أحد بكى ، وقال : ذلك كله لطلحة ، وذلك أنه _صلى الله عليه وسلم _ كان لابسا درعين ، فأراد أن ينهض وهما عليه ليصعد صخرة هنالك ، فبرك له طلحة ، فصعد على ظهره واستوى عليه ، وقد أصيب حينئذ ببضع وسبعين ما بين طعنة بالرمح وضربة بالسيف ورمية بالسهم ، وانقطعت أصابعه ، ورسول الله _صلى الله عليه وسلم _ يقول : ( أوجب طلحة ) الجنة أى : اثبت لنفسه الجنة بما صنع فى يوم أحد من البلاء الحسن والدفاع المجيد عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم _
وقتل عمه الحمزة يومها بعد أن قتل ثلاثين من ابطال الكفار ، - والذى قتله وحشي - وحزن عليه رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ حزنا عظيما .
5 - أهل بيعة الرضوان .
قوله :( فبيعة الرضوان )
أى : فأهل بيعة الرضوان تلي رتبة أهل أحد سميت بذلك ، لقوله تعالى ( لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا 00 ) وكانوا ألفا وأربعمئة ، وقيل خمسمئة ، وخرج بهم النبي _صلى الله عليه وسلم _ عام ست من الهجرة لزيارةالبيت الحرام والاعتمار به ، فصده المشركون ، فأرسل إليهم عثمان يخبرهم أنما قدم معتمرا لا مقاتلا ، فقالوا لا يدخل مكة هذا العام وشاع أنهم قتلوا عثمان فقال عليه الصلاة والسلام عند ذلك :( لا نبرح حتى نناجز الحرب )، ودعا الناس عند الشجرة للبيعة على الموت فبايعوه على ذلك ولم يتخلف عنها إلا الجد بن قيس وكان منافقا اختفى تحت بطن ناقته، ويقال انه تاب وحسن اسلامه . ثم ثبتت حياة عثمان ، فصالحوا النبي _صلى الله عليه وسلم _ عشر سنين بشروط:
- أن يرجع عنهم فى هذا العام ، وياتى للعمرة فى العام المقبل .
- وأن يرد من جاء منهم مسلما .
-وأن من جاءهم ممن تبعه لم يرد .
وكتب لهم بذلك كتابا ، فكره المؤمنون هذه الشروط وقالوا : يارسول الله ،أتكتب أنا نرد ولا يردون ؟ قال :( نعم ، إن من ذهب منا إليهم فأبعده الله ، ومن جاء منهم إلينا فسيجعل الله له فرجا ومخرجا )
فتحللوا بنحر هداياهم ، ورجعوا إلى المدينة . ا هـ بتصرف بسيط


___________________

كتاب : شرح الصاوى على جوهرة التوحيد
صفحة :(317 إلى 327)

_________________
يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم

بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 16 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط