بسم الله الرحمن الرحيم وقال الشيخ اللقاني رضى الله تعالى عنه وواجب إيماننا بالموت | ويقبض الروح رسول الموت
قال الإمام الصاوى رضى الله تعالى عنه قوله :(بالموت) أى : إن التصديق بالمت واجب ، قال تعالى :( إنك ميت وإنهم ميتون ) ( كل نفس ذآءقة الموت ) وهو عرض يضاد الحياة ، وليس بعدم محض ، وإنما هو انتقال من دار إلى دار ، فكل من مات فقد انتقل من عالم الدنيا إلى البرزخ ، فإن من مات على ال‘يمان تمنى عدم العود إلى الدنيا ،لأن عالم البرزخ في إتساعه بالنسبة للدنيا كالدنيا بالنسبة لبطن الأم، وأما من مات على الكفر _والعياذ بالله _ تمن العود إلى الدنيا ،لما يرى من ضيق برزخه وعذابه ، فالدنيا موصلة للبرزخ ، والبرزخ موصل لدار القرار قوله :(ويقبض الروح) أي : يخرجها ، ويأخذها بإذن الله . قوله :( رسول الموت ) هو عزرائيل عليه السلام ، ومعناه عبد الجبار ، ملك عظيم المنظر مفزع جدا ، رأسه في السماء العليا ورجلاه في تخوم الأرض السفلي ووجه مقابل اللوح المحفوظ ، والخلق بين عينيه ، وله أعوان بعدد من يموت ، يجذبون الروح حتى تصل الى الحلقوم فيأخذها بيده واعلم أن الله قال :( حتى إذا جآء أحدكم الموت توفته رسلنا ) وقال تعالى :( الله يتوفى الأنفس حين موتها 000 ) وقال تعالى :( قل يتوفاكم ملك الموت 00 ) فكيفية الجمع بينها أن تقول :
_ آية الرسل محمولة على المعلجة . - وآية ملك الموت محمولة على المباشرة بالفعل . - وآية قبض الله محمولة على الفعل الحقيقي .
وملك الموت يقبض جميع الأرواح حتى روحه هو ، فيتمنى أنه لم يقبض روح بعوضة ، لما يلقى من الحرارة . إن قلت : إن شهداء المحبة والغريق وبعض أفراد ورد أن الله يقبض أرواحهم بيده . قلت : لا ينافي حضور ملك الموت وأعوانه ، الأنه يحجب عنهم بشهود الله عند خروج روحه ، فلا يشهد ملكا يقبضها ، فلذا يسهل عليه خروجها . __________________________ كتاب : شرح الصاوى على جوهرة التوحيد
صفحة : (356،357،358) ______________________________________________________________________
_________________ يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم
بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم
|