الشمائل المحمدية دار المحبين فى فلك الوصف الخلقى للنبى المرسل من عند الله الاعظم ولما كان من ارسله عظيما كان ولابد من ان يرسل عظيما فكان المبعوث على اكمل مايكون له صوت حسن له ريح حسن له رسم حسن....المنطق يفرض ان يكون الحسن مجموع فيه صلى الله عليه وسلم وكما ان الله اختار له اصحابه فانه سبحانه وتعالى اختار له واصفيه من بين اصحابه ويرى العارفين ان معرفة صفاته الخلقية من اعظم القربات الى الله ليس كما قال من لا يعرف ان معرفة صورته صلى الله عليه وسلم فقط للتاكد منه اذا رايته فى رؤيا طبعا هذا خطا شديد ...فعلم رؤيا الحبيب المصطفى له ابعاد يسال فيها العارفون به صلى الله عليه وسلم ....
ومعرفة الصفات الخلقية اوالصفة الجسدية البشرية له صلى الله عليه وسلم هى باب التعلق به.....هى درج المحبة اى انك تجعل صفته تشغل ذهنك فتملا عينك تتخلل فكرك وتدخل بك عالم رؤيته صلى الله عليه وسلم ...وتصبح على اعتاب الصحبة يقظة او مناما بل ربما تصبح كفارس حميثرة الذى كان يقول لو غاب عنى رسول الله ما عددت نفسى من الاحياء..
اذالا بد لك من هذا النوع من معرفته صلى الله عليه وسلم ذلك للتعلق فقد قسمت الاسماء والصفات مابين التعلق والتخلق فقالوا ان اسم الله سبحانه وتعالى هوفقط للتعلق للتوله للغبيبة للفناء للبقاء....اما الاسماء الاخرى اساسها منك لها التخلق لانك دخلت من حضرتها الى انى جاعلك فى الارض خليفة لهذاكان يحيى لم نجعل له من قبل سميا وكان الله هل تجد له سميا اى لك من اسم الله التعلق.. باب الا الله الا انا فاعبدنى واقم الصلاة لذكرى ...ومن المحيى باب ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا.... على قدر استيعاب قارورتك البشرية تحمل من الاسماء والصفات ......ولما كان للحبيب القريب حضرات وارض الله واسعة ..وحضرات بايد وانا لموسعون ....كان له مافيه الوسع الذى يسع ..حتى وقت انفاسه فى الزمان ...فكان له وقت لا يسعه فيه الا ربه....ولهذا قيل الكامل المكمل ....المكمل هنا تعنى مدارج الكمالات التى لاتنتهى يكمل فى كل نفس عن النفس الذى يليه فكان يغان على قلبه ويستغفر الله فى اليو م اكثر من سبعين مرة هو عدد الدرجات الكمالية التى يعتلى فيها الحبيب لسلم ان لله سبعين حجابا .....لوكشف احداها لاحرقت السبحات ....فكان الغين للترقى..... يا الله نور علا نور ...وكم من افلاك وافلاك تدور فى فلكه صلى الله عله وسلم .....فكان فاذا سويته فسواك فعدلك اى صورة العدل على مثال الكمال فى اى صورة ماشاء ركبك .....وكان انا كل شيىء خلقناه بقدر ......فاذا ذهبنا فى الرحلة المقدسة الى كعبة الجمال....لوجدنا اولا الجسد له بريق ونور كانما صيغ من فضة....وتعبير ابى هريرة راوى هذا الوصف وكلمة ..صيغ ...وكأن جسده الشريف مشغوله فنية تحفة معدنية على اعلى دقة من جمع حضرات الجمال......وكأن عنقه إبريق فضة وكأن ظهره سبيكة فضة ......فكان له صلى الله عليه وسلم لمعان يكاد سنا برقه يذهب بالابصارالى اعتاب السبحات فلا ذهاب الى النور الا بالنور فاذا حاولت النفاذ من اقطارسماوات أحمد وارض محمد لا تنفذ الا بسلطان الجسد المجمدى تجلس اليه تطيل النظر تطبع صورته فى اعما ق المخيلة ترسمه فى الحافظة حين ترى يذكر هو صلى الله عليه وسلم ..فيرى من ثنايك النور اذا تكلمت تتلالا فى الجدر فهذ صفات الوارث المحمدى فالولد سر ابيه فلابد لك من العكوف على كتب الشمائل كثرة التفكر فى الجسد الانور يكمل هذا وينبت بان ترمى بجسدك فى احضان ولى له بالحبيب هيام وعشق ومعرفة حقة للجسد الانور وما يحويه من اسرارفهؤلاء موصولواالحبل بالسلسلةالتى خرجت من ظهرالجد اصلها ثابت وفرعها فى السماء ..فهيا نسبح فى حضرات الذى احسن كل شيىء خلقه وبدا خلق الانسان من طين