موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: في فضيلة صلاة الجماعة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 09, 2016 10:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد وآله الكرام وصحابته الأخيار ومن تبعهم وأحبهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا كبيرا

: في فضيلة صلاة الجماعة

(وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا أبَا هُرَيْرَةَ صَلِّ الصَّلاَةَ مَعَ الجَمَاعَةِ وَلَوْ كُنْتَ جَالِسا، فإنَّ الله تَعَالَى يُعْطِيكَ بِكُلِّ صَلاةٍ مَعَ الجَمَاعَة ثَوَابَ خَمْسٍ وَعِشْرين صَلاةً في غَيْرَ الجَمَاعَةِ) كذا في رياض الصالحين

(قال النبي صلى الله عليه وسلم: فَضْلُ صَلاَةِ الجَمَاعَةِ عَلى صَلاةِ الرَّجُلِ وَحْده خَمْسٌ وَعِشْرُونَ دَرَجَةً وَفَضْلُ صَلاةِ التَّطوِّعِ في البَيْتِ عَلى فِعْلِها في المَسْجِدِ كَفَضْلِ صَلاةِ الجَمَاعَةِ عَلَى صَلاةِ المُنْفَردِ) رواه ابن السكن عن ضمرة عن أبيه حبيب

(وقال صلى الله عليه وسلم: صَلاَةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ) بفتح فسكون فضم (صَلاَة الفَذِّ) بفتح الفاء وشد المعجمة، أي تزيد على صلاة المنفرد (بِسَبْعٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً) أي مرتبة رواه مالك وأحمد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه والنسائي عن ابن عمر بن الخطاب. ورواية الأكثر من الصحابة بخمس وعشرين درجة كما قال العزيزي

(وقال صلى الله عليه وسلم: أَفْضَلُ الصَّلَواتِ عِنْدَ الله تَعَالى صَلاَةُ الصُّبْحِ يَوْمَ الجمُعَةِ في جَمَاعَةٍ) رواه أبو نعيم والطبراني عن ابن عمر، فآكد الجماعات بعد الجمعة صبحها، ثم صبح غيرها ثم العشاء ثم العصر ثم الظهر ثم المغرب، وإنما فضلوا جماعة الصبح فالعشاء لأنها فيهما أشق كذا أفاد العزيزي.

(وقال صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى صَلاَةَ الصُّبْحِ في الجَمَاعَةِ ثُمَّ جَلَسَ يَذْكُرُ الله تَعَالَى حَتَّى تَطْلعَ الشَّمْسُ كَانَ لَهُ سِتْرٌ مِنَ النَّارِ وَبَرِىءَ مِنَ النَّارِ وقال صلى الله عليه وسلم صَلاَةُ الرَّجُلِ في جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلاَتِهِ وَحْده خَمْسا وَعِشْرينَ دَرَجَةً) هذا في الإقامة (فَإذَا صَلاَّها) أي تلك الصلاة (بِأَرْضٍ فُلاةٍ) أي أرض لا ماء بها والمراد في جماعة (فَأَتَمَّ وُضُوءَهَا وَرُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا) أي أتى بالثلاثة تامة الشروط والأركان والسنن (بَلَغَتْ صَلاتُهُ خَمْسِينَ دَرَجَةً) رواه أبو يعلى والحاكم وابن حبان عن أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح، السر في ذلك أن الجماعة لا تتأكد في حق المسافر لوجود المشقة.

(وقال صلى الله عليه وسلم: مَنْ أدْرَكَ الجَماعَة أرْبَعِينَ يَوْما كَتَبَ الله لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ) قال ابن حجر في فتح الجواد: وتسن المحافظة على إدراك تحرم الإمام لخبر منقطع، وهو ما سقط من رواته واحد قبل الصحابي من صلى أربعين يوما في الجماعة يدرك التكبيرة الأولى، كتب الله له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق

(وقال صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى البرْدَيْنِ) بفتح الموحدة وسكون الراء، أي صلاة الفجر والعصر سميا بردين، لأنهما يصليان في بردي النهار، وهما طرفاه حين يطيب الهواء وتذهب سورة الحر (في الجَمَاعَةِ دَخَلَ الجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ) قوله من صلى من شرطية، وقوله: دخل جواب الشرط وعبر بالماضي لإرادة التأكيد في وقوعه بجعل ما سيقع كالواقع

(وقال صلى الله عليه وسلم: مَنْ شَهِدَ) أي حضر (صَلاَةَ الجَمَاعَةِ) كتب الله تعالى له ذاهبا وراجعا عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات.

(وقال صلى الله عليه وسلم: لاَ صَلاَةَ لِجَارِ المَسْجِدِ إلاَّ في المَسْجِدِ) رواه الدارقطني والبيهقي عن جابر وعن أبي هريرة، وهذا الحديث محمول على الفريضة وما ألحق بها، ففعلها في المسجد أفضل، وما عدا ذلك ففعله في البيت أفضل من فعله في المسجد، كذا أفاد العزيزي ونظم ذلك العلامة منصور الطبلاوي من بحر الرجز فقال: صلاَةُ نَفْلٍ في البيوتِ أَفْضَلُ إلاّ الّتي جَمَاعَةً تَحْصَلُ وَسُنَّة الإحْرَام والطَّوَافِ وَنَفْلُ جَالِسٍ للاعْتِكَافِ وَنَحْوُ عِلْمِهِ الإحْيَا لِبُقْعَةِ كَذَا الضُّحَى وَنَفْلُ يَوْمِ الجُمْعَةِ وَخَائِفُ الفَوَاتِ بِالتَّأَخّرِ وَقَادِمٌ وَمُنْشىءٌ لِلسَّفَرِ ولاسْتِخَارِةٍ وللقبْلِيَّةِ لمَغْرِبٍ وَهٰكذا البَعْدِيَّةِ وَكُل قبليَّة دَخَل فِي وَقْتِها وَنَذْرُ نَافِلَةٍ كَذَا كَأَصْلِها

(وقال صلى الله عليه وسلم: صَلاَةُ الجَمَاعَةِ رَحْمَةٌ وَهِيَ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيها وَالجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ) أي لزوم جماعة المسلمين موصل إلى الرحمة أو سبب للرحمة (والفرْقَةُ عَذَابٌ) أي مفارقتهم، والانفراد عنهم سبب للعذاب.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تنقيح القول الحثيث
في
شرح لباب الحديث

تأليف العلامة
الشيخ محمد بن عمر النووي البنتني

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه تسليما كثيرا كبيرا

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 88 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط