فراج يعقوب كتب:
لو أردنا الإعراض عنك ما وجدنا لنا سواك :
ـــــــ
( قال سيدي الدردير رضي الله عنه :
وانت غياثي يا حسيب من الردى * وأنت ملاذي يا جليل وحسبنا
الغياث : المغيث أي المجيب بسرعة
والحسيب : الكافي من توكل عليه
أو الشريف الذي كل من دخل حماه تشرف
أو المحاسب لعباده على النقير والفتيل والقطمير في قدر نصف يوم من أيام الدنيا أو أقل
والردى : الهلاك
والملاذ : الملجأ
والجليل : العظيم في الذات والصفات والأفعال
فيرجع لمعنى العظيم والكبير
وقوله : وحسبنا أي كافينا عمن سواك في الدنيا والآخرة
قال الله تعالى : " فإن تولوا فقل حسبي الله "
وقال تعالى : " أليس الله بكافٍ عبده "
ومعنى البيت :
أنت مجيري من الهلاك سريعا يا حسيب
وأنت ملجئي ألوذ بك في الدنيا والآخرة يا جليل وكفايتنا
وهذا كما قال السيد البكري :
" الهي لو أردنا الإعراض عنك ما وجدنا لنا سواك
فكيف بعد ذلك نعرض عنك " )
ـــــــ
شرح الصاوي
ــــــ
اللهم صل على غوثنا وملاذنا
وآله وسلم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم