موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: أبيات جوهرة التوحيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 03, 2015 2:58 am 
غير متصل

اشترك في: السبت ديسمبر 21, 2013 9:44 pm
مشاركات: 1660
[b][size=200]

[font=Traditional Arabic][size=150][b]أبيات جوهرة التوحيد
أحد أهم متون علم العقيدة والكلام عند أهل السنة والجماعة من الأشاعرةلمؤلفه إبراهيم اللقاني المالكي والمتوفى سنة 1041 هـ،
وهو عبارة عن منظومة شعرية تتألف من 144 بيت شعري، والتي أولها:

الحمد لله على صِلاته *** ثم سلام الله مع صَلاتِهِ
2- على نبيٍ جاء بالتوحيد *** وقد خلا الدينُ عن التوحيد.
3 - فَأْرْشَدَ الخَلْقَ لِدِيْنِ الحقِّ *** بِسَيْفِهِ وَهَدْيِهِ لِلْحّقِّ.
4- مُحمدُ العاقِبْ لرُسْلِ رَبِّهِ **** وآلِهِ وصَحْبِهِ وحِزْبِهِ.
5 - وبعدُ فالعلمُ بأصلِ الدينِ **** محتُمٌ يحتاجُ للتَّبيينِ.
6- لكنْ مِن التَّطْوِيلِ كَلَّتِ الهِمَمْ *** فَصَارَ فِيْهِ الاْختِصَارُ مُلَتَزَمْ.
7- وَهذِهِ أُرْجُوزَةٌ لَقبْتُها *** جَوْهَرَةَ التَّوْحِيْدِ قَدْ هذَّبتهُا.
8- واللهَ أرْجُو في القَبُول نَافِعاً *** بها مُرِيْداً للثَّوَابِ طَامِعَاً.
9 - فَكُلُّ مَنْ كُلِّفَ شَرْعاً وَجَبَا *** عَلَيْه أَنْ يَعْرِفَ مَا قَدْ وَجبَا.
10 - لِلهِ والجائِزَ والمُمتنِعَا *** ومَثلِ ذا لِرُسْلهِ فاستمِعا.
11 - إذْ كُلُّ مَنْ قَلَّدَ بالتَّوِحيْدِ *** إيمَانُهُ لمْ يَخْلُ مِنْ تَرْدِيْدِ.
12 - فَفِيْهِ بَعْضُ القَوْم يَحْكي الخُلْفا *** وبَعْضُهُمْ حَقَق فِيْهِ الكَشْفَا.
13 - فَقَالَ إنْ يَجْزِمْ بقَوْلِ الغَيرِ *** كَفَى وَإلاَّ لَمْ يَزَلْ في الضيَّرِ
14 - واجْزِمْ بَأَنَّ أَولاً مِما يَجبْ *** مَعْرِفَةٌ وفيْهِ خُلْفٌ مُنْتَصِبْ.
15 - فأنْظُرْ إلى نَفْسِكَ ثُمَّ انْتَقِلِ *** لِلعَالَمِ العُلْوِيِّ ثمَّ السُّفْلِي.
16 - تَجِدْ بِهِ صُنْعَاً بدِيْعَ الحِكَمِ *** لَكِنْ بهِ قَامَ دَلِيْلُ العَدَمِ.
17 - وكُلُّ ما جَازَ عَلَيْهِ العَدَمُ *** عَلَيهِ قَطْعَاً يَسْتَحِيْلُ القِدَمُ.
18 - وفُسِّرَ الإيمانُ بالتصدَّيقِ *** والنُطقُ فيهِ الخلفُ بالتحقيقِ.
19 - فَقِيْلَ شَرطٌ كالعَمَلْ وقيْل بلْ *** شَطْرٌ والإسلامَ أَشْرِحَنَّ بالعَمَلْ.
20 - مِثَالُ هذا الحجُّ والصَّلاةُ **** كذا الصيامُ فاْدرِ والزكاةُ.
21 - وُرجِّحتْ زيَادةُ الإيمانِ **** بما تزيدُ طاعةُ الإنسانِ.
22 - ونَقْصُهُ بنقصِها وَقِيْلَ: لا *** وَقِيْلَ: لا خُلْفُ كّذَا قَدْ نُقِلا.
23 - فَواجِبٌ لهُ الوجودُ والقِدَمُ *** كَذَا بَقَاءٌ لا يُشَابُ بالعَدَمُ.
24 - وأَنهُ لمَّا ينالُ العَدمُ *** مخالفٌ بُرهانُ هَذا القِدَمُ.
25 - قيامُهُ بالنفسِ وَحدانيةْ *** مُنزَّهاً أَوصَافُهُ سَنِيَّةْ.
26 - عَنْ ضِدِّ أَو شَبَهٍ شَرِيْكٍ مُطْلَقَاً *** وَوَالِدٍ كَذَا الوَلَدْ والأصْدِقَا.
27 - وَقُدْرَةٌ إرَادَةٌ وَغَايَرَتْ *** أَمْرَاً وَعْلِمَاً والرِّضَا كما ثَبَتْ.
28 - وَعِلْمُهُ ولا يُقالُ مُكْتَسَبْ *** فاتْبَعْ سَبِيِلْ الحقِّ واطْرَحِ الرِّيْبْ.
29 - حياتُهُ كَذا الْكلامُ الْسَمْعُ *** ثمَّ البَصَرْ، بِذي أَتانا السَمْعُ.
30 - فَهلْ له إدراكٌ أوْلا، خُلْفُ *** وعندَ قومٍ صحَّ فيه الوَقْفُ.
31 - حَيٌ عَليمٌ قادرٌ مُريدُ *** سَمِعٌ بَصيرٌ ما يَشَا يُريدُ.
32 - مُتَكَلِّمٌ ثُمَّ صِفَاتُ الذَاتِ *** لَيْسَتْ بغَيْرِ أو بِعَيْنْ الذَّاتِ.
33 - فقدرةٌ بُمْمكِنٍ تعلَّقَتْ *** بِلا تَنَاهِيْ ما بِهِ تعلَّقَتْ.
34 - وَوَحْدَةً أَوْجِبْ لَها وَمْثِلُ ذيْ *** إرَادَةٌ والعِلْمُ لكِنْ عَمَّ ذِيْ.
35- وعَمَّ أَيْضَاً واجِبَاً والمُمْتَنِعْ *** ومِثْلُ ذَا كلامُهُ فَلْنَتَّبِع.
36 - وكلُّ موجودٍ أنطْ للسَّمعِ بِهْ *** كَذَا البَصَرْ إِدْرَاكُهُ إِنْ قيلَ بِهْ.
37 - وَغَيْرُ عِلْمٍ هذِهِ كَمَا ثَبَتْ *** ثمَّ الحياةُ ما بِشَيْ تَعَلَّقَتْ..
38 - وَعِنْدَنَا أَسماؤهُ العَظِيْمَهْ *** كَذَا صِفَاتُ ذاتِهِ قَدِيْمهْ.
39 - واْخِتْيرَ أَنَّ اسْماهُ تَوْقِيفيَّهْ *** كذَا الصِّفاتُ فاحفَظِ السّمعيَّهْ.
40 - وكُلُّ نصٍ أُوهَمَ التَّشْبِيها *** أَوِّلْهُ أَو فَوِّضْ، ورُمْ تَنْزِيها0
41- ونزِّه القرآنَ أيْ كلاَمهْ *** عنْ الحُدوْثِ واحْذَرِ انتِقامَه.
ْ42 - فكلُّ نصٍ للحدوث دلا *** إحْمِلْ علىَ اللَّفْظِ الَّذي قد دلا.
43- وَيستحِيلُ ضِدُّ ذي الصِّفاتِ *** في حَقّهِ كالكوْنِ في الجِهاتِ.
44 - وجائزٌ في حقه ما أمكنا *** إيجاداً إعداماً كرزقه الغنى.
45 - فَخَالِقٌ لِعَبْدِهِ وَمَا عَمِلْ *** مُوَفِّقٌ لِمَنْ أَرَادَ أنْ يَصِلْ.
46 - وَخَاذِلٌ لِمَنْ أرَادَ بُعْدَهُ *** وَمُنْجِزٌ لِمَنْ أَرادَ وَعْدَه.
47 - فوزُ السَّعيْدِ عنْدَهُ في الأزَلِ *** كَذا الشَّقِي ثُمّ لمْ يَنَتِقلِ.
48 - وَعِنْدَنَا لِلْعَبْدِ كَسْبٌ كُلِّفَا *** وَلمْ يَكُنْ مُؤثِّراً فَلْتَعْرِفا.
49 - فَلَيْسَ مَجْبوراً ولا اخْتِيَاراً *** وَلَيْسَ كُلاً يَفْعَلُ اختِيارَا.
50 - فإنْ يُثِبْنَا فَبِمَحْضِ الفَضْلِ *** وإنْ يُعذِّبْ فَبِمَحْضِ العَدْلِ.
51 - وَقَولُهُمْ إنَّ الصَّلاحَ واجِبُ *** عليه زُورٌ مَا عَلَيْهِ واجِبُ
52 - أَلَمْ يَرَوْا إيلاَمهُ الأطْفالا *** وَشِبْهَها فَحاذِرِ المُحالا.
53 - وجَائزٌ عَليْه خَلْقُ الشَّرِّ *** والخيْرِ كالإسلامِ وجَهْلِ الكُفرِ.
54 - وَوَاجِبٌ إيمانُنَا بالقَدَرِ *** وَبالقَضَا كَمَا أَتَى في الخَبَرِ.
55 - وَمِنْهُ أنْ يُنْظَرَ بالأبْصَارِ *** لكِنْ بِلاَ كَيْفٍ ولا انْحِصَارِ.
56 - لِلْمْؤِمنينَ إذْ بِجائِزْ عُلِّقَتْ *** هّذا ولِلْمُخْتَارِ دُنْيَا ثَبتتْ.
57 - وَمِنْهُ إرْسَالُ جَمِيْعِ الرُّسْلِ *** تَلاَ وُجُوبَ بَلْ بِمَحْضِ الفَضْلَ
58 - لَكِنْ بذا إيْمانُنَا قَدْ وَجَبا *** فَدَعْ هَوىَ قَوْمٍ بِهِمْ قدْ لَعِبِا.
59 - وَواجِبٌ في حَقِّهِمْ الأمَانَةْ *** وَصِدْقُهُمْ وَضِفْ لَهُ الفَطَانَه.
60 - وَمِثْلُ ذا تَبْلِيْغُهُمِ لما أَتَوا *** وَيَسْتَحِيْلُ ضِدُّها كَما رَوَوْا
61 - وَجَائِزٌ في حَقّهِمْ كالأكلِ *** وكَالجِماعِ للِنِّسا في الحِل.
62 - وجَامِعُ مَعْنى الَّذِي تَقَرَّرَا *** شَهادتا الإسْلامِ فاطْرَحِ المِرا.
63 - وَلَمْ تَكُنْ نُبُوَّةٌ مُكْتَسَبَهْ *** وَلَوْ رَقَى في الخْيرِ أَعْلَى عَقَبَه.
64- بَلْ ذَاكَ فَضْلُ اللهِ يؤتيهِ لِمَنْ *** يَشَاءُ جَلَّ اللهُ واهِبُ المِنَنْ.
65 - وَأَفْضَلُ الخَلْقِ عَلَى الإطْلاقِ *** نَبِيّنَا فَمِلْ عَنِ الشقَاقِ.
66 - والأَنِبِيَا يَلْونَهُ في الفَضْلِ *** وَبَعْدَهُمْ ملائِكَةْ ذِي الفَضْلِ.
67 - هذا وَقَوْم فَصَّلُوا إذ فَضلُوا *** وَبَعْضُ كُلِّ بَعْضَهُ قَدْ يَفْضُلُ.
68 - بالمُعْجِزَاتِ أُيِّدُوا تَكَرّمَا *** وَعِصْمَةَ الْبَارِيِ لكُلٍّ حَتـَّما.
69- وخُصَّ خيرُ الخلق أنْ قد تمما *** بِهِ الجميعَ ربُّنا وعمَّما.
70- بِعثَتَهُ فشرعُهُ لا ينسخُ *** بغيره حتى الزمانُ يُنْسَخُ.
71- ونسخُهُ لشرع غيرِهِ وَقَع *** حتماً أذلَّ الله من له منعْ.
72- ونسخُ بعضِ شرعِهِ بالبعض *** أجزْ وما في ذا له من غَضِّ.
73- ومعجزاتُه كثيرةٌ غُرَرْ *** منها كلامُ اللهِ معجزُ البشرْ.
74 - واجزِمْ بمعراجِ النبي كما رَوَوا *** وبرِّئَنْ لعائشهْ مما رَمَوا.
75 - وصَحْبُهُ خيرُ القُرونِ فاستمعْ *** فَتَابِعِيْ فتابعٌ لِمَنْ تبعْ.
76 - وخيرُهم من وُلِّيَ الخِلافَه *** وأمرُهُم في الفَضْلِ كالخِلافَه
77- يَليهمُ قَومٌ كِرامٌ بَرَرَهْ *** عِدَّتُهُم سِتٌ تمامُ العَشَره.
78- فأهلُ بَدْرٍ العظيمِ الشَّأْنِ *** فأهلُ أُحُدٍ بِبَيْعَةِ الرِّضْوانِ.
79- والسابقون فَضلُهُم نصاً عُرِفْ *** هذا وفي تعيينهم قدِ اختُلِفْ.
80- وأولُ التَّشَاجُرِ الذي وَرَدْ *** إنْ خُضْتَ فيه واجْتَنِبْ داءالحَسْد.
81 - ومالكٌ وسَائرُ الأئِمَّهْ *** كذا أبو القاسمْ هُداةُ الأمَّه.
82 - فواجبٌ تَقليدُ حَبْرٍ مِنهُمُ *** كَذَا حَكَى القَوْمُ بِلَفْظٍ يُفْهَمُ.
83 - وَأَثْبِتَنْ للأَوْلِيَا الكَرَامَهْ *** وَمَنْ نَفَاها فَانْبِذَنْ كلامَهْ.
84 - وَعِنْدَنا أن الدُّعاءَ يَنْفَعُ *** كما مِنَ القُرْآنِ وَعْدَاً يُسْمَعُ.
85 - بكلِّ عَبْدٍ حافظونَ وُكِّلُوا *** وكاتِبونَ خِيْرَةٌ لَنْ يُهْمِلوا.
86 - مِنْ أَمْرِهِ شَيْئَاً فَعَلْ ولو ذَهِلْ *** حتى الأنِينَ في المرَضْ كما نُقِلْ.
87 - فَحَاسِبِ النفْسَ وقِلَّ الأمَلا *** فرُبَّ مَنْ جَدَّ لأمْرٍ وَصَلا.
88 - وَوَاجِبٌ إيمانُنَا بالموتِ *** ويَقْبِضُ الرُّوْحَ رَسُولُ الموتِ.
89 - ومَيِّتٌ بِعُمْرِهِ مَنْ يُقْتَلُ *** وغيرُ هذا باطلٌ لا يُقْبَلُ.
90 - وفي فَنَا النَّفْسِ لَدَى النَّفْخِ اخْتُلِفْ *** واستظْهَرَ السُّبكي بقاها الَّذْ عُرفْ.
91 - عَجْبُ الذَّنَبْ كالرُّوحِ لكنْ صَحَّحَا *** المُزَنيُّ لِلْبِلَى وَوَضَّحا.
92- وكُلُّ شَيءٍ هالكٌ قدْ خَصَّصوا *** عُمُومَهُ فاطلب لما قَد ْلخَّصوُّا.
93 - ولا تَخُضْ في الروحِ إذْ ما وَرَدَا *** نَصٌّ مِنَ الشارِعِ لَكِنْ وُجِدَا
94 - لمالكٍ هِيَ صُورَةٌ كالجسدِ *** فَحَسْبُك النصُّ بهذا السَّنَدِ.
95 - والعقْلُ كالرُّوحِ وَلكنْ قَرَّرُوا *** فيهِ خِلافاً فانْظُرَنْ ما فَسَّرُوا.
96 - سُؤَالُنا ثَّم عَذَابُ القَبرِ *** نَعِيْمُهُ واجِبْ كَبَعْثِ الحشرِ.
97 - وَقُلْ يُعَادُ الجُسمُ بالتحقيقِ *** عَنْ عَدَمٍ وَقِيلَ عَن تفريقِ.
98 - مَحْضَين لكنْ ذا الخلافِ خُصَّا *** بالأنبيا ومن عليهم نُصَّا.
99 - وفي إعادةِ العَرَضْ قولانِ *** ورُجِّحَتْ إعادةُ الأعيانِ.
100 - وفي الزَّمَنْ قولانِ والحِسَابُ *** حَقٌّ، وما في حقٍّ ارْتِيَابُ.
101 - فالسيئاتُ عِنْدَهُ بالمثلِ *** والحسناتُ ضُوْعِفَتْ بالفَضْلِ.
102 - وَباجْتِنَابٍ لِلْكبَائرْ تُغْفَرُ *** صَغَائِرٌ وَجَا الوُضُو يُكَفِّرُ.
103 - واليومُ الآخِرُ ثمَّ هَوْلُ الموقِفِ *** حَقٌّ فَخَفِّفْ يا رحيمٌ
104 - وواجبٌ أَخْذُ العِبَادِ الصُّحُفَا *** كما مِنَ القُرآن نَصَّا عُرِفَا.
105 - وَمِثْلُ هَذا الوَزْنُ والميزانُ *** فَتُوْزَنُ الكُتْبُ أوِ الأعْيانُ.
106 - كذا الصِّراطُ، فالعِبَادُ مُخْتلِفْ *** مُرورُهُمْ، فسالمٌ وَمُنْتَلِفْ.
107 - والعَرْشُ والكُرْسيُّ ثَّم القَلَمُ *** والكاتبونَ اللوحُ كُلٌّ حِكَمُ.
108 - لا لاحتياجٍ وبها الإيمانُ *** يجبْ عَلَيكَ أيَّها الإنْسَانُ.
109 - والنارُ حقٌّ أُوجدَتْ كالجنَّه *** فلا تَمِلْ لجاحدٍ ذي جِنَّه.
110 - دارَاْ خُلُودٍ للسَّعيدِ والشَّقِيْ *** مُعَذَّبٍ مُنَعَّمٍ مَهْمَا بَقِيْ.
111 - إيمانُنَا بحوضِ خَيرِ الرُّسْلِ *** حَتْمٌ كَمَا قَدْ جَاءَنَا في النَّقلِ.
112 - يَنَالُ شُرْباً منهُ أقوامٌ وَفَوا *** بعهدهِم وَقُلْ يُذَادُ مَنْ طَغَوا.
113 - وَوَاجِبٌ شَفَاعَةُ المُشفَّعِ *** محمدٌ مقدَّماً لا تَمْنَعِ.
114 - وغيْرُهُ من مُرْتَضَى الأخْيَارِ *** يَشْفَعْ كما قَدْ جاءَ في الأخْبارِ.
115 - إذْ جَاءَ غُفْرانُ غيِر الكُفْرِ *** فلا نُكَفِّرْ مؤمناً بالوِزْرِ.
116 - وَمَنْ يَمُتْ ولم يَتُبْ مِنْ ذَنْبِهِ *** فأمرُهُ مُفَوَّضٌ لِرَبِّهِ.
117 - وَوَاجِبٌ تَعْذِيبُ بَعْضٍ ارْتَكَبْ *** كبيرةً ثم الخلودُ مُجْتَنَبْ.
118 - وَصِفْ شَهِيْدَ الحرْبِ بالحياةِ *** وَرِزْقِهِ مِنْ مُشْتَهى الجنَّاتِ.
119 - والرِّزْقُ عِنْدَ القَوْمِ ما بِهِ انْتُفِعْ *** وقيلَ: لا، بلْ ما مُلِكْ، وما اتُّبِعْ.
120 - فيرزُقُ الله الحلالَ فاعْلَمَا *** ويرزُقُ المكرُوْهَ والمحرَّما.
121 - في الاكتِسابِ والتوَّكلِّ اخْتُلِفْ *** والراجحُ التفصيلُ حَسْبَما عُرِفْ.
122 - وعندَنا الشيءُ هوَ الموجودُ *** وثابتٌ في الخارجِ الموجودُ.
123 - وجودُ شَيءٍ عينُهُ والجَوهَرُ *** الفردُ حادثٌ عندنا لا يُنْكَرُ.
124 - ثم الذُّنُوبُ عندَنَا قِسْمَانِ *** صغيرةٌ كبيرةٌ فا لثاني.
125 - منه المتابُ واجبٌ في الحالِ *** ولا انتقاضٌ إنْ يعدْ للحالِ.
126 - لَكِنْ يجدِّدْ توبةً لما اقترفْ *** وفي القَبُولِ رأيهُمْ قَدِ اخْتَلَفْ.
127 - وَحِفْظُ دِيْنٍ ثمَّ نفسٍ مال نسبْ *** ومثلُهَا عقلٌ وعرضٌ قدْ وجبْ.
128 - وَمَنْ لمعلومٍ ضرورةً جَحَدْ *** مِنْ ديننا يُقْتَلُ كُفْراً ليسَ حدْ.
129 - ومثلُ هذا مَنْ نَفَى لِمُجْمعِ *** أو استباحَ كالزنا فلتَسْمَعِ.
130 - وواجبٌ نَصْبِ إمامِ عدلِ *** بالشرعِ فاعلمْ لا بحكمِ العقلِ.
131 - فليسَ رُكْناً يُعْتَقَدْ في الدينِ *** ولا تزغْ عنْ أمرِهِ المبينِ.
132 - إِلا بِكُفْرٍ فانْبِذَنَّ عهدَهُ *** فالله يَكْفينا أذاهُ وَحْدَهُ.
133 - بغيرِ هذا لا يباحُ صَرْفُهُ *** وليسَ يعزلْ إنْ أزيلَ وصفُهُ.
134 - وَأْمُرْ بعرفٍ واجتنبْ نميمهْ *** وغيبةً وخصلةً ذميمهْ.
135 - كالعُجْبِ والكِبْرِ وداءِ الحَسَدِ *** وكالمراءِ والجدلْ فاعتمدِ.
136 - وكُنْ كَمَا كانَ خيارُ الخلقِ *** حليفَ حِلْمٍ تابعاً للحقِّ.
137 - فكلِّ خيرٍ في اتباعِ من سلفْ *** وكلُّ شَرٍّ في ابتداعِ مَنْ خَلَفْ.
138 - وكلُّ هديٍ للنبيِّ قدْ رَجَحْ *** فما أبيحَ افْعَلْ وَدَعْ ما لم يُبَحْ.
139- فتابعِ الصالَح ممنْ سَلَفا *** وجانِبِ البدعةَ ممن خَلَفا.
140- هذا وأرجو الله في الإخلاصِ *** من الرياءِ ثم في الخلاصِ.
141- من الرجيمِ ثم نفسي والهوى *** فمنْ يَمِلْ لهؤلاء قدْ غوى.
142 - هذا وأرجو الله أن يمنَحَنَا *** عندَ السؤالِ مُطْلَقاً حُجَّتَنا.
143- ثم الصلاةُ والسلامُ الدائمُ *** على نبيٍّ دأبُهُ المراحمُ.
144- محمدٍ وآله وعِتْرَتِهْ *** وتابعٍ لنهجه من أُمَّتِهْ.

شراحه

يقول عبد الفتاح البزم: اشتهرت جوهرة التوحيد في علم العقائد شهرة واسعة، وذاع صيتها حتى عكف العلماء على شرحها، ووضع الحواشي والتقريرات على شروحها؛ لما وجدوا فيها فيها من السهولة والجمع والاختصار. وقد بنيت على رأي أبي الحسن الأشعري، ومن هؤلاء الشراح [1]:

إبراهيم اللقاني، صاحب المتن نفسه، شرحه في ثلاثة شروح؛ كبير وسماه "عمدة المريد لجوهرة التوحيد"، ووسط وسماه "تلخيص التجريد لعمدة المريد"، وصغير وسماه "هداية المريد لجوهرة التوحيد".
عبد البر بن عبد الله الأجهوري، المتوفى سنة 1070 هـ، وسماه "فتح القريب المجيد بشرح جوهرة التوحيد".
عبد السلام بن إبراهيم اللقاني، ابن المؤلف، المتوفى سنة 1078 هـ، شرحه في شرحين؛ صغير سماه "إرشاد المريد"، ومتوسط وسماه "إتحاف المريد شرح جوهرة التوحيد". ومن الذين وضعوا الحواشي على "إتحاف المريد":
محمد بن محمد السنباوي الأزهري المعروف بـ "ابن الأمير"، المتوفى سنة 1232 هـ.
أحمد بن محمد بن علي الحسني السحيمي، المتوفى سنة 1178 هـ، وسماه "المزيد على إتحاف المريد بشرح جوهرة التوحيد".
علي بن أحمد العدوي المالكي، المتوفى سنة 1189 هـ.
محمد سعيد بن أحمد الشهير كاتب الزعما.
الملّوي أحمد بن عبد الفتاح، المتوفى سنة 1181 هـ.
محمد بن علي الشنواني، المتوفى سنة 1233 هـ.
أبو الفوز محمد الحلفواي.
إبراهيم الباجوري، شيخ الأزهر، المتوفى سنة 1276 هـ، وسماه "تحفة المريد على جوهرة التوحيد".
أحمد بن محمد المالكي الصاوي، المتوفى سنة 1241 هـ.
محمد بن محمد بن عبد الرحيم الفرضي الخانطوماني.
علي محمد التميمي الصفاقسي، وسماه "تقريب البعيد إلى جوهرة التوحيد".
نوح القضاة، مفتي الأردن سابقاً، وسماه "المختصر المفيد في شرح جوهرة التوحيد".
كما و شرح المنظومة الاستاذ اديب الكيلاني و الاستاذ عبدالكريم التتان بمجلدان اسموه عون المريد لشرح جوهرة التوحيد ثم اختصروه بمجلد


https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9 ... 7%D8%A8%29

[/size][/b][/b][/size][/font]

_________________
مدد ياسيدى يارسول الله
مدديااهل العباءة .. مدد يااهل بيت النبوة
اللهم ارزقنا رؤية سيدنا رسول الله فى كل لمحة ونفس


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 9 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط