بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا ومولانا محمد النبى الامى الكريم ، وعلى إِخوانه النبـييـن والمرسلين وآله وصحابته أجمعين.
الحشر ودليله وحكم الإيمان به
الحشر سوق العباد بعد بعثهم إِلى موقف الحساب للقضاء بينهم ـ وقد وردت به النصوص الشرعيه فيجب الإِيمان به ومنكره كافر . لإِنكاره معلوماً من الدين بالضرورة .
قال تعالى : { يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ } ( ق الآية : 44 ) { وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ } ( الأنعام الآية : 22 )
وأحوال الناس فى الحشر مختلفة : فمنهم الراكب وهم المتقون ، ومنهم الماشى على رجليه وهم قليلو العمل ، ومنهم الماشى على وجهه وهم الكفار ومنهم من هو على صورة القِرَدة وهم الزناة ومنهم الأعمى وهو الجائر فى الحكم ومنهم الأصم والأبكم وهو المعجب بعمله ، ومنهم من يمضغ لسانه ويسيل العرق المنتن من فيه وهم الوعاظ الذين تخالف أعمالهم أقوالهم ، ومنهم من أشد نتناً من الجيفة وهم المقبلون على الشهوات المانعون للزكوات . وأول من تنشق عنه الأرض ويبعث سيدنا ومولانا محمد ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ
هذا هو الحشر الأول من الحشرين اللذين يكونان فى الآخره ، والثانى سوق الناس من موقف الحساب إلى الجنة وإلى النار بعد محاسبتهم ، وأما حشر الدنيا فنوعان : الأول : إخراج النبى ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ لليهود من المدينة إلى الشام المشار إليه بقوله ـ تعالى ـ : { هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ } سورة ( الحشر الآيه 1) والثانى : سوق النار التى تظهر يوم القيامة من عدن جميع الأحياء إلى المحشر فتبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا .
_________________ اللهم افردنى لما خلقتنى له ولا تشغلنى بما تكفلت لى به ولا تحرمنى وأنا أسألك ولا تعذبنى وأنا أستغفرك
|