موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ســؤال في الــمـــدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 08, 2014 8:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد نوفمبر 13, 2011 2:07 am
مشاركات: 16
#7300EFهل تتحفونا أيها الفضلاء بالبحث عن ((الــمــدد)).
تعريفه، ومفهومه الاصطلاحي، ودليله من الكتاب والسنة، وآثاره عند المستمد.
وهل هو - أي المدد – و(النفحات)، بمعنى واحد أم لا علاقة بينهما؟ مع ذكر أمثلة لها بشيء من التفصيل وذكر كلام ساداتنا الصوفية رضوان الله عنهم أجمعين.
والفائدة تعم الجميع وجزاكم الله خيرا.
#0002EF


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ســؤال في الــمـــدد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 09, 2014 2:31 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10843
بسم الله الرحمن الرحيم
المدد:هو الإستغاثة بالصالحين إذ هم الواسطة إلى الله لجاههم عند الله
وقد قال الله تعالى يحبهم ويحبونه فقد بدئهم الله بالمحبة لذا لهم عند الله الحظية
والكرامة ،وليس أعظم واسطة ولا وسيلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد قال الله فى حقه (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما)
جاء فى كتاب (شواهد الحق فى الأستغاثة بسيد الخلق) ما يلى:
إذ من الجلى الواضح البين الذى لا يخفى على من وضع الله فى قلبه أدنى نور أن مراعاة
جانب الله تعالى والمحافظة على توحيده إنما تكون بتعظيم من عظمه الله تعالى وتحقير من
حقره الله تعالى ،وقد عظم الله تعالى أنبياءه وأصفياءه فعظمناهم لأجله ،فالتعظيم فى الحقيقة راجع إليه سبحانه وتعالى،
وقد جعلهم سبحانه وتعالى وسائط لنا فى تبليغ شرائع دينه فوسطناهم له عز وجل لقضاء
حوائجنا تبعا له فى توسيطهم لنا فى تبليغ شرائعه واحتقارا لأنفسنا عن أن نكون أهلا لطلب حوائجنا منه سبحانه وتعالى بلا واسطة
لكثرة ذنوبنا ووفرة عيوبنا كما أنه قد حقرك أيها الشيطان ومن اتبعك من الإنس والجان فحقرناك لذلك،
أنتهى
ما يستدل به من السنة فى الأستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم:
روى البخارى ومسلم عن أنس رضى الله عنه"أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان نحو دار القضاء
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما ؛ثم قال :يا رسول الله هلكت الأموال
وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا. قال :
فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يد يه ثم قال :اللهم أغثنا اللهم أغثنا. قال أنس:
ولا والله ما نرى فى السماء من سحاب ولا قزعة وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس ،فلما توسطت
السماء انتشرت ثم أمطرت ،قال فلا والله ما رأينا الشمس سبتا،ثم دخل رجل من ذلك الباب فى الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه
وسلم قائم يخطب فاستقبله قائما ،فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يمسكها عنا.قال:
فرفع رسول الله صلى الله علىه وسلم يديه ثم قال : اللهم حوالينا ولا علينا. اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية و منابت الشجر،
قال فانقطعت فخرجنا نمشى فى الشمس "قال شريك :فسألت أنس بن مالك أهو الرجل الأول؟قال لا أدرى.
وفى رواية مسلم"فما يشير بيديه إلى ناحية إلا تفرجت حتى رأيت المدينة مثل الجوبة ،وسال وادى قناة شهرا ولم يجئ أحد من ناحية
إلا أخبر بجود"
من كتاب شواهد الحق
الحديث العشرون، قال صلى الله عليه وسلم"أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا وأنا قائدهم إذا وفدوا ،وأنا خطيبهم إذا أنصتوا ،وأنا مستشفعهم إذا
حبسوا، وأنا مبشرهم إذا أيسوا، الكرامة والمفاتيح بيدى،ولواء الحمد يومئذ بيدى ،وأنا أكرم ولد آدم على ربى يطوف على ألف خادم
كأنهن بيض مكنون أو لؤلؤ منثور "
رواه الترمذى والدرمى عن أنس.
وأنت إذا نظرت إلى كل فرد من أفراد المسلمين عامتهم وخاصتهم لا تجد فى نفس أحد منهم غير مجرد التقرب إلى الله تعالى لقضاء
حاجاتهم الدنيوية والأخروية بالاستغاثات والزيارات لأولئك السادات مع علمهم بأنهم عبيد الله تعالى "ليس لهم من الأمر شئ"فقلوب المسلمين
وجوارحهم ولحمهم ودمهم مجبولة-والحمد لله-على توحيد الله تعالى واعتقاد أنه الفعال المطلق المستحق للتعظيم بالأصالة وحده لا شريك له
وتعظيمهم لسواه من خواص عبيده إنما يكون بقدر منزلة العبد عند الله تعالى بحسب ما عملوه ،فهم يعظمون حبيبه الأعظم
صلى الله عليه وسلم أكثر من سائر الخلق لعلمهم أنه أحب عبيده تعالى إليه وأقربهم لديه ،ثم يعظمون بعده الأنبياء المرسلين أكثر من غير
المرسلين لأن درجاتهم فى الفضل تلى درخته صلى الله عليه وسلم،ثم يعظمون بعدهم سائر الأنبياء أكثر من الأولياء
لعلمهم بأنهم أفضل منهم عند الله تعالى ،ثم يعظمون أهل بيته صلى الله عليه وسلم بحسب ما علموه من درجاتهم عند الله تعالى ورسوله ،وكذلك سائر الأولياء يعظمونهم بحسب ما ثبت فى نفوسهم من قربهم من الله تعالى.
أما ال سيدنا محمد وأصحابه رضى الله عنهم ،فقد جعلت لهم هذه القربة والصحبة مزية امتازوا بها عند الله تعالى ورسوله عن سائر الأولياء
تقتضى تعظيمهم لمجرد القرابة والصحابة وهم مع ذلك درجات بحسب ما عندهم من الفضل والتقوى ومحاسن الصفات.
انتهى
وفى الحديث"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى الصلاة قال :
باسم الله آمنت بالله وتوكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ،اللهم إنى أسألك بحق السائلين عليك وبحق مخرجى هذا
فإنى لم أخرج بطرا ةلا أشرا ولا رياء ولا سمعة خرجت أبتغاء مرضاتك واتقاء سخطك أسألك أن تعيذنى من النار وتدخلنى الجنة"
رواه الحافظ أبو نعيم فى عمل اليوم والليلة فى رواية ابن السنى ؛ورواه البيهقى فى كتاب الدعوات من حديث أبى سعيد أيضا
ومحل الاستدلال به "بحق السائلين عليك "فهذا توسل صدر منه صلى الله عليه وسلم وأمر أصحابه أن يقولوه ،
ولم يزل السلف من التابعين وأتباعهم ومن بعدهم يستعملون هذا الدعاء عند خروجهم إلى الصلاة ولم ينكر عليهم أحد
فى الدعاء به.
ومما جاء عنه صلى الله عليه وسلممن التوسل قوله صلى الله عليه وسلم"اغفر لأمى فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك
والأنبياء الذين من قبلى "وهذا اللفظ قطعة من حديث طويل رواه الطبرى فى الكبير والأوسط وابن حبان والحاكم و صححوه عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال:"لما ماتت فاطمة بن أسد رضى الله عنها وكانت ربت النبى صلى الله عليه وسلم ،وهى أم على ابن ابى طالب رضى الله عنه
دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسها وقال رحمك الله يا أمى بعد أمى وذكر ثناءه عليها وتكفينها ببرده وأمر بحفر قبرها
،قال فلما بلغوا اللحد حفره صلى الله عليه وسلم بيده وأخرج ترابه بيده ،فلما فرغ دخل صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه ثم قال:
الله الذى يحيى ويميت وهو حى لا يموت اغفر لأمى فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلى فإنك أرحم الراحمين"
روى البيهقى بإسناد صحيح فى كتابه(دلائل النبوة) الذى قال فيه الحافظ الذهبى عليك به فإنه هدى ونور عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه
قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"لما أقترف آدم الخطيئة قال رب أسألك بحق محمد إلا ما غفرت لى فقال الله تعالى ياآدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه ؟قال:يارب إنك لما خلقتنى رفعت رأسى فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله تعالى صدقت ياآدم إنه لأحب الخلق إلى وإذا سألتنى بحقه فقد غفرت لك ،ولولا محمد ما خلقتك "رواه
أيضا الحاكم وصححه والطبرانى ،وذاد فيه "وهو آخر الأنبياء من ذريتك"
وإلى هذا التوسل أشار الإمام مالك رحمه الله تعالى للخليفة الثانى من بنى العباس ،وهو المنصور جد الخلفاء العباسيين. وذلك لما حج
المنصور المذكور وزار قبر النبى صلى الله عليه وسلم سأل الإمام مالكا وهو بالمسجد النبوى ،وقال له يا أبا عبد الله
أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال مالك :ولم تصرف وخهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى ،بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله فيك..قال تعالى(ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما)
انتهى
والأمثلة كثيرة وكثيرة على إثبات التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم وبالصالحين
وإذا توغلنا فى فرد هذا فلن تكفى المئات والمئات من الكتب
تقبل الله منا صالح الأعمال بجاه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وتجاوز عن سيأت أعمالنا
اللهم تقبل منى عملى وزكيه ونميه
وتجاوز اللهم عن المسئ فبحيه بحولك وقوتك

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط