[align=justify]يجيب عن ذلك الإمام الزرقانى .
حيث يقول فى كتاب أجوبة الغيطانى والزرقانى (ص125-128) ما نصه:
الجواب:ذهب الأكثرون –كما قال القاضى عياض-إلى أن إبليىس لم يكن من الملائكة طرفة عين,وهو أصل الجن كما أن آدم هو أصل الإنس,وإنما كان من الجن الذين ظفر بهم الملائكة,فأسَره بعضهم صغيراً وذهب به إلى السماء.
فالاستثناء فى قوله تعالى:(إلا إبليس) إستثناء منقطع
والاستثناء المنقطع هو:ما كان فيه المستثنى من غير جنس المستثنى منه وتكون فيه إلا بمعنى لكن ,كقولك جاء القوم إلا حماراً.
قال عياض:والاستثناء من غير الجنس شائع فى كلام العرب قال تعالى:(ما لهم به من علم إلا إتباع الظن).
ورجحه السيوطى بأنه الذى دلت عليه الآثار .
وذهبت طائفة إلى أنه كان من الملائكة من طائفة يقال لهم الجن,ثم مُسخ ثم طُرد.
وعزاه القرطبى للجمهور,وصححه النووى متعلقاً بأنه لم ينقل أن غير الملائكة أُمر بالسجود,وبأن الأصل فى الاستثناء أن يكون من الجنس.
وتُعقب بأن ابن عقيل حكى فى التفسير تبعاً لغيره,أن الملائكة وجميع العالمين أُمروا بالسجود حينئذ,ولكن خُصُوا بالخطاب دون غيرهم لكونهم أشرف العالمين يومئذٍ,وبأن الاستثناء من غير الجنس شائع فلا ينهض حجة.
وفى (حياة الحيوان): المشهور أن جميع الجن من ذرية إبليس,وبذلك يُستدل على أنه ليس من الملائكة لأنهم لا يتناسلون,وليس فيهم إناث.
وقيل:الجن جنس وإبليس واحد منهم,ولا شك أن للجن ذرية بنص القرآن,ومن كفر منهم يقال له شيطان .
وفى الحديث:قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لما أراد أن يخلق لإبليس نسلاً وزوجة ألقى عليه الغضب فطارت منه شظيةُ من نار فخلق منها امرأته).ويقال: إسمها طرطية.
وقال النقاش :بل هى حاضنة أولاده .
وقيل:خلق له الله فى فخذه اليمنى ذكر وفى اليسرى فرجاً,فينكح هذا بهذا فيخرج كل يوم عشر بيضات,يخرج من كل بيضة سبعون شيطاناً وشيطانة.
ويقال:إنه باض ثلاثين بيضة :عشرة فى المشرق,وعشرة فى المغرب,وعشرة فى وسط الأرض,فخرج من كل بيضة جنس من الشياطين كالعقارب والغيلان والقطاربة والجان وأسماء مختلفة,وكلهم عدوُّ لبنى آدم لقوله تعالى(أفتتخذونه وذريته أولياء من دونى وهم لكم عدو) .إلا من آمن منهم.
وأخرج ابن أبى حاتم عن سفيان قال:باض إبليس خمس بيضات,فذريته من ذلك/
font][/ali][font=Times New Roman]ملحوظة :ما كتب باللون الأزرق ليس من كلام الكاتب.
_________________ أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا
سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا
|