بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لى صديق شيعى على الفيس نشر منشورا منذ فترة يقول أن النصوص الإسلامية السنية تنشر عن الدجال أموراً خرافية وهى ذات أصل يهودى..لأن الله بإعتقاده لا يعطى كل هذه الخوارق للدجال..وقال انه تضخيم لصالح اليهود ..فأريد ان اعرف رأى العلماء والشيوخ هنا فى هذا الرأى
وانقل لكم كلام الإخوة الشيعة بخصوص رؤيتهم للأمر..
الشيخ على الكورانى
ضخموا خطر الدجال للتغطية على الأئمة المضلين 1- الدجال من وجهة نظر أهل البيت عليهم السلام
يختلف ما تقدمه مصادرنا عن الدجال وحركته ، عن التصور الذي تقدمه الأحاديث الواردة في المصادر السنية ، بعدة أمور:
منها: أن الدجال عندنا يهودي يقوم بحركة عالمية مضادة للإمام المهدي عليه السلام بعد ظهوره وإقامة دولته العالمية ونزول عيسى عليه السلام ، وأتباعه اليهود والنواصب والشاذون والمومسات . ويظهر أنه يستفيد من تطور العلوم والرخاء الذي يحققه الإمام المهدي عليه السلام فيستعمل الدجل والشعبذة ويدعي الربوبية .
ومنها: خلو أحاديثنا من عناصر الأسطورة والمبالغة التي وردت في غيرها .
ومنها: أن كعب الأحبار جعل خروج الدجال بعد فتح القسطنطينية مباشرة ، وجعل قيام الساعة بعده بسبع سنوات ، فقبلوا أفكاره كلهم ، بينما رفضتها مصادرنا وقالت إن دولة العدل الإلهي تستمر طويلاً .
ومع قبولهم أفكار كعب ، تحير علماؤهم بين الدجال الذي قال به تميم الداري ، والدجال الذي قال به عمر بن الخطاب ، كما يأتي !
أما نحن فروينا أن الدجال آخر الأئمة المضلين ، وسيكون مقابل خاتم الأئمة الهادين عليهم السلام ففي الكافي:8/296 ، عن الإمام الباقر عليه السلام من حديث في فضل علي عليه السلام جاء فيه: وأنه ليس من أحد يدعو إلى أن يخرج الدجال إلا سيجد من يبايعه ومن رفع راية ضلالة فصاحبها طاغوت) . (وعنه البحار:28/254).
وأنه قائد آخر فئة مضلة ، ففي البصائر/317، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: سلوني قبل أن تفقدوني فوالله لاتسألوني عن فئة تهدى مائة إلا أخبرتكم بسائقها وناعقها ، حتى يخرج الدجال) .
وأن أتباعه أعداء أهل البيت عليهم السلام : (عن حذيفة بن أسيد قال: سمعت أبا ذر يقول وهو متعلق بحلقة باب الكعبة: أنا جندب بن جنادة لمن عرفني ، وأنا أبو ذر لمن لم يعرفني: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من قاتلني في الأولى وفي الثانية ، فهو في الثالثة من شيعة الدجال ! إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة مثل سفينة نوح في لجة البحر من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ألا هل بلغت؟ (رجال الكشي/29).
عندما تقرأ أحاديث الدجال في مصادرهم تجد التناقض فيها بلغَ أوْجَهُ وطفح ! وسبَّب ذلك أن بعض علمائهم صار حشوياً يقبل كل ما رُوِيَ بدون نقد وتمحيص، وهذه ظاهرة خطيرة تعلم المسلمين الهرطقة والإعتقاد بالضد والنقيض وتنسبه الى الإسلام ! كما هو الحال عند خادم قبر حجر بن عدي رحمه الله الذي سأله أحدهم: قبرُ مَن هذا؟ فقال: هذا قبر سيدنا حجر رضي الله عنه ، فسأله: من قتله ؟ قال: قتله سيدنا معاوية رضي الله عنه ، فسأله: لماذا قتله: قال: لأنه لم يسب سيدنا علي رضي الله عنه ! قال له: كلهم سيدك ؟ قال: نعم ياسيدي !
وكذلك الأمر عندهم في الدجال ، وسترى أنهم يعتقدون فيه الضد والنقيض لافرق بين عالم وعامي ! ذلك أنهم أعرضوا عن أهل البيت عليهم السلام وأخذوا عقيدتهم من كعب الأحبار ، وتميم الداري ، وتأكيدات عمر على ولادته وغيبته ! سماه اليهود المسيح الدجال بغضاً بالمسيح عليه السلام !
المهدي عليه السلام في الأديان خاتم المبعوثين لإصلاح الأرض ، وعلى يده تتحقق دولة العدل الإلهي ويُنهى الظلم البشري . والدجال في الأديان السماوية آخر حركة تضليلية تزويرية . وقد طبقه اليهود بظلمهم على المسيح صلوات الله على نبينا وآله وعليه فسموه افتراءً وبهتاناً (المسيح الدجال) ، ثم نشروا أحاديثه في المسلمين والمسيحيين ! وتبعهم رواة الخلافة والعوام !
فإذا ناقشتهم زعموا أن سموا الدجال المسيح لأن عينه ممسوحة ! لكن الملفت حقاً أن النبي صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام سموه الدجال ولم يسموه المسيح أبداً ! فلم أجد ذلك في أي حديث صحيح عنهم عليهم السلام ! بخلاف مصادر غيرنا التي نسبت ذلك الى النبي صلى الله عليه وآله ، بل كثيراً ما تسميه بالمسيح فقط تماماً كما يفعل اليهود ! ولا عجب فرواتها تلاميذ أحبار اليهود الذين سماهم النبي صلى الله عليه وآله : (المتهوكين) ! خالفوا النبي صلى الله عليه وآله وجعلوا الدجال أخطر من الأئمة المضلين !
فقد رووا الحديث الصحيح الذي نص على أن الأئمة المضلين أخطر من الدجال ، ثم رووا أن الدجال أخطر من جميع الفتن !
ففي فتن ابن حماد:2/518، عن هشام بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ما بين خلق آدم عليه السلام إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال !
ما رأيكم فى هذا؟؟ السلام عليكم
_________________ أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله
|