موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 7 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: لنتعلم كيف نرد على التيميين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 01, 2004 2:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 25, 2004 12:52 pm
مشاركات: 170
بسم الله الرحمن الرحيم / الأخوة والأخوات الأعزاء مرتادى هذا المنتدى الطيب ، رأيت أن أقترح عليكم موضوعاً نجعل مدار الحديث عنه ، حتى تعم الفائدة والثمرة ، ونتعلم معاً : كيفية الرد على التلفيين أتباع ابن تيمية أدعياء السلفية ، وكيف نناقش تيمياً ، وكيفية تأصيل منهج ومعتقد ابن تيمية وكيفية الرد عليه ، وسرد بعض القواعد التيمية كقوله : العبادات توقيفية ، وقاعدة تعريف العبادة ، والتوسل والاستغاثة ، والرد عليه فى مسألة التجسيم والتشبيه والتركيب ، ونحو هذا من مسائل ابن تيمية المنثورة فى كتبه والتى لا يعلمها الكثير من أتباعه ، أعنى كيف يمكننا الوقوف على منهج ابن تيمية بطريقة صحيحة من كتبه ومن ثمّ الرد عليه وبيان أباطيله وتناقضه ، والرد على قواعده التى قعدها واصلها فصارت قرآناً يتلى ويتعبد بها ، إلى غير ذلك الكثير من منهج ابن تيمية وكيفية الرد عليه وعلى كل تيميى من أتباعه ، وكيف ترد عليه بطريقة علمية منهجية مرتبة الأفكار والنقاط ، وكيف تناظر تيمياً فلا يخرج من تحت يديك بحول الله تعالى وقوته إلا وهو يشهد على ابن تيمية بالكفر ، كيف نصل إلى تلك الدرجة من الحوار والمناظرة ، فإن رأيتم أن هذا الموضوع وتلك المسألة مما تعم به الفائدة حتى نتثبت جميعاً بإذن الله تعالى من قوة منهجنا ، وبيان فساد منهج ابن تيمية ، فبرجاء الكتابة بالموافقة أو الرفض ، وإن شئتم بدأنا ببيان فساد ذلك الثالوث المقدس التيمية وهو تقسيم كلمة التوحيد إلى ربوبية وألوهية وأسماء وصفات . فبرجاء المشاركة حتى تعم الفائدة . وجزاكم الله كل الخير ، اللهم فقهنا فى ديننا ، اللهم افتح علينا فتوح العارفين يارب يا عليم يا كريم يا رب .اللم آمين .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 01, 2004 2:05 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23694
توكلنا علي الله

علي الله توكلنا

تفضل منفوحا مؤيدا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 01, 2004 9:28 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 11:31 pm
مشاركات: 135
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الاخ magdymansour
جزاكم الله خيراْ
انى اؤيدك ولكن كيف انفعك فى مثل هذه المسائل فإننى لم اقرأ فى كتب الدين كثيراْ و لم اتطلع فى مثل هذه النقاط فهل ممكن ان تقول لى كيف نتوصل الى مثل هذه النقاط فى كتب بن تيمية لأن طريقته ملتويه لنبدأ ان نظهر حقيقته لكل المسلمين .و سلام الله عليكم و رحمته و بركاته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 02, 2004 8:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 25, 2004 12:52 pm
مشاركات: 170
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات مرتادى منتدى الدكتور محمود صبيح ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، هذا هو المقال الأول من الرد على ابن تيمية فى بعض المسائل التى خالف فيها جمهور أهل العلم ، وكيفية الرد على كل تيمية أتباع ابن تيمية ، ويأتى هذا المقال الأول فى بيان وتفنيد مقالة ابن تيمية وتقسيمه كلمة التوحيد ، كلمة " لا إله إلا الله" إلى أقسام ثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات .
ـ ونبدأ أول ما نبدأ بعد حمد الله تعالى وسؤاله التوفيق والسداد فنقول : اعلم أخى الكريم أن ذلك التقسيم الذى ابتدعه ابن تيمية هو أصل الأصول عند ابن تيمية ، ومن سار على دربه ونهج نهجه ، وهو معتمد جماعات التكفير ، وهو المرجع لدى كل أصحاب اللحى ـ إلا من رحم ربك ـ فى التفريق بين أمة الإسلام .
ـ ولسوف نتعرض فى هذه المقالة حول تقسيم ابن تيمية لكلمة التوحيد ، وشرح كل قسم بإيجاز ، وما الذى حدا بابن تيمية لذلك التقسيم .
ـ أقول : لقد بُعث رسول الله  وقد عمَّ الجهل والكفر أرجاء المعمورة ، فجاء رسول الله  بكلمة التوحيد ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، فقال لهم : قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ، قولوا : لا إله إلا الله تدخلوا الجنة ، إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة ، ثم خرج ابن تيمية على الناس ليقول لهم : إن ما جاء به محمد ـ كلمة التوحيد ـ وأن مجرد النطق بها لا يكفى العبد حتى يكون مسلماً ، بل عليه أن يأتى بمعنى التوحيد على حقيقته ، فكلمة التوحيد تنقسم إلى ثلاثة أقسام :
1 ـ توحيد الربوبية .
2 ـ توحيد الألوهية .
3 ـ توحيد الأسماء والصفات .
ـ أما عن توحيد الربوبية : فهو أن تعتقد بأن الرب هو الخالق البارئ المحيى المميت الرزاق .
ـ واعلموا أن هذا النوع من التوحيد ، توحيد الربوبية ـ قد اعترف به كفار الأمس ، قال تعالى : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) (الزخرف:87) ، فلابد للعبد إذا أراد أن يكون مسلماً حقاً أن يأتى بنوعى التوحيد : الألوهية والاسماء والصفات ؛ إذ لا يكفيه مجرد الإتيان بالنوع الأول فقط .
اضطراب ابن تيمية فى تعريف توحيد الربوبية
ـ ثم ترى ابن تيمية يضطرب أو يتناقض فى تعريف توحيد الربوبية فيقول فى " الفرقان بين الحق والباطل" (ص :23 ط: دار الحمى) : ولم يكن المشركون يسوون بين آلهتهم وبين الله فى كل شئ ، بل كانوا يؤمنون بأن الله هو الخالق المالك لهم .. ولكنهم يسوون بينه وبينهم فى المحبة والتعظيم والدعاء والنذر لها ونحو ذلك مما يُخص به الرب . اهـ
ـ أما عن توحيد الألوهية : فهو أن تُصرف جميع العبادات لله عز وجل وحده ، كالذبح والنذر والدعاء والاستغاثة.
ـ يعنى : أن الرب هو الخالق المحيى المميت الرازق ، وأن الإله هو المعبود .
ـ" فليس المراد بالتوحيد مجرد توحيد الربوبية ، وهو اعتقاد : أن الله وحده خلق العالم ، كما يظن ذلك من يظنه من أهل الكلام والتصوف ، ويظن هؤلاء أنهم إذا أثبتوا ذلك بالدليل فقد أثبتوا غاية التوحيد ".اهـ من كتاب التوحيد (ص :11) .
ـ أما عن النوع الثالث من أنواع التوحيد فهو : توحيد الأسماء والصفات : وهو أن تعتقد أن لله تعالى أسماء حسنى وصفات علا ، تدعو الله تعالى بهذه الأسماء كلٌ بما يليق بموضوع الدعاء ، وأن تؤمن بصفات الله تعالى ، بلا تعطيل ولا تكييف ولا تأويل ولا تمثيل .
هذا هو التوحيد الذى جاء به محمد  من عند ربه ، وجاءت به الأنبياء قبله ، ومن اعترف بالنوع الأول فقط من التوحيد لم يدخل فى دائرة الإسلام .
ـ نقول : أولاً : أن هذا التقسيم باطل لم يأت به رسول الله  ، فلم يقل يوماً لمن جاءه مسلماً : عليك أن تعرف أن كلمة لا إله إلا الله ـ كلمة التوحيد ـ تنقسم إلى ثلاثة أقسام : ربوبية وألوهية وأسماء وصفات ، واعلم أن الكفار الذين أحاربهم قد جاءوا بالنوع الأول من التوحيد ، ولم يكفهم هذا للدخول فى دائرة الإسلام ، وعليك إذا أردت أن تكون مسلماً حقاً أن تأتى بالنوعين الأخرين : الألوهية والأسماء والصفات .. كل هذا لم يرد عن رسول الله  لا فى حديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف ولا حتى موضوع .
ـ ثانياً : أن أول من ابتدع هذا التقسيم فى الدين هو ابن تيمية .
ـ ثالثاً : نشر ابن تيمية هذا المذهب الجديد سراً بين مريديه فلا يطلع عليه إلا من اعتقد معتقده .
سبب تقسيم كلمة التوحيد
ـ رابعاً : أما السبب الذى حدا بابن تيمية إلى ابتداع هذا التقسيم ، فنقول :
خرج ابن تيمية على الناس فوجدهم بين عامى أو صوفى أو أشعرى المذهب ، فرأى ابن تيمية أنه نبياً جديداً قد بُعث للناس ، وأن محمداً  قد خرج فى زمانه وقد عمَّ الكفر والجهل الناس ، فإن هذا الحال هو حال الناس زمن خروج ابن تيمية ،وإن كان محمد  قد خرج على الناس بكلمة التوحيد ودعاهم إليها ، فإن اليوم قد نبذ الناس تلك الكلمة وعادوا إلى الشرك الأول والجاهلية الأولى ، وكما ابتعث الله تعالى محمداً ليخرج الناس من الظلمات ـ الكفر ـ إلى النور ـ فقد خرج ابن تيمية ليخرج الناس من النور ـ الإسلام ـ إلى الكفر ، فأنشأ هذا التقسيم المبتدع ليكفِّر به أمة محمد  ، كيف هذا ؟
تقدم أن ابن تيمية قد خرج على الناس فوجدهم بين صوفى واشعري أو عامى لا يدرى من دينه إلا القليل ـ كحال الناس اليوم وفى كل زمان ـ فأراد أن يكفِّر الصوفية ، فجاء النوع الثانى من التوحيد والذى ينص على أن تُصرف العبادات كلها لله تعالى كالذبح والنذر والاستغاثة والتوسل والدعاء ـ وهذه العبادات يصرفها الصوفية لله تعالى ، ويصرفونها لغيره من الأنبياء والصالحين ـ على زعمه ـ فلم يأتوا بالنوع الثانى من التوحيد على وجهه الصحيح ، فخرجوا من دائرة الإسلام .
ـ أما الأشاعرة المؤولة فهم يؤمنون بالصفات الواردة فى الكتاب والسنة ، إلا أن منهم صنف يؤلون اليد بالقدرة ، والوجه بالذات والساق بالشدة ، والنوع الثالث من التوحيد ينص على الإيمان بصفات الله تعالى بلا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا تأويل، فخرجت هذا الطائفة من دائرة الإسلام إذا لم يأتوا بنص النوع الثالث من التوحيد على حقيقته .
أما العوام ، فلم يبذل ابن تيمية جهداً يُذكر فى إخراجهم من دائرة الإسلام ؛ إذ هم كفار بالفطرة ـ لاعترافهم بالنوع الأول من التوحيد ، توحيد الربوبية .
وهكذا خرجت الأمة الإسلامية كلها من الإسلام ، ولم يبق مسلماً على ظهر الأرض إلا ابن تيمية ومن ذهب مذهبه وانتحل نحلته .
ـ يقول عبد الرحمن عبد الخالق ـ وهو من أتباع ابن تيمية ـ وهذا التقسيم الثلاثي لم ينص عليه أحد في القرون الثلاثة الأولى فإن التوحيد ومسائل الإيمان بالله كانت معلومة من كتاب الله وسنة رسوله بل كان من ضرورات الدين العلم بأن العبد لا يكون موحداً حقاً إلا إذا آمن بالله رباً وإلهاً وخالقاً ورازقاً وملكاً، وآمن بكل ما أخبر به عن نفسه أو أخبر به رسوله  وإنما دعت الحاجة إلى هذا لتيسير فهم التوحيد، والتعريف بجميع جوانبه فإن تقسيم الأمر المجمل إلى أقسام يسهل فهمه وحفظه.
ولعل أول من ذكر هذا التقسيم بالتفصيل والتعريف هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وذلك لانتصابه رحمه الله للرد على جميع المخالفين في التوحيد من أهل الكلام والفلسفة، ومن أهل التصوف ووحدة الوجود، ومن القدرية -نفاة القدر- والجبرية، ومن الذين وقعوا في شرك الألوهية فإن كل فريق من هؤلاء أقر بنوع من التوحيد وكذب بالآخر، وكثير منهم تصور التوحيد الذي ينادي به على وجه مغلوط،)اهـ أقسام التوحيد .
ـ أما الرد عليه وإبطال ذلك التقسيم المزعوم فلسوف نتحدث عنه فى الجزء الثانى إن شاء الله تعالى وقدر .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 02, 2004 8:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 25, 2004 12:52 pm
مشاركات: 170
الأصول التي قال بها من عدد التوحيد
أصلهم الأول :أن الشرك أمر قديم من بداية التاريخ البشري والشرك والتوحيد يتصارعان فمن ظاهر في أوان ومن مستتر في زمان ولما بدأ الله خلق الإنسان علي التوحيد وعلم آدم الأسماء أمره بنشر التوحيد بين ذريته ولكن لما تطاول عليهم العمر وامتدت العصور دخل الشرك علي الناس وفتنوا عن عبادة ربهم وخالقهم حتى عبدوا الأوثان التي نحتوها بأيديهم وكانوا في شركهم هذا مقرين بربوبية ربهم أي أنهم مقرون بأن خالقهم ورازقهم ومدبر أمرهم هو الله لقوله تعالى (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ) فشرك المشركين لم يكن في ربوبية الله وإنما في نوع آخر يسمى الألوهية ومعناه عندهم العبادة أو توحيد العبادة وهذا الذي من أجله أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لهداية الناس إليه قال ابن تيمية : قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في كتابه شرح عقيدة الاصبهاني : وهذا التوحيد يعني توحيد الربوبية لم يذهب الى نقيضه طائفة معروفة من بني آدم ولم يعرف عن أحد من الطوائف أنه قال إن العالم له صانعان متماثلان في الصفات والافعال…والحاصل أنهم لا يقولون خالق الخلق ثلاثة بل واحد بالذات والله اعلم والمقصود هنا أنه ليس في الطوائف من يثبت للعالم صانعين متماثلين )(شرح قصيدة ابن القيم (1/365).
ـ يقول ابن باز :اعلم أن التوحيد الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب ينقسم إلي أقسام ثلاثة حسب استقراء النصوص من الكتاب والسنة وحسب واقع المكلفين :
القسم الأول : توحيد الربوبية :وهو توحيد الله بأفعاله سبحانه وهو الإيمان بأنه الخالق الرازق المدبر لأمور خلقه المتصرف في شئونهم في الدنيا والآخرة لا شريك له في ذلك كما قال تعالي (الله خالق كل شيء) (الزمر:62) وقال سبحانه (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى علي العرش يدبر الأمر )وهذا النوع قد أقر به المشركون عباد الأوثان وإن جحد أكثرهم البعث والنشور ولم يدخلهم في الإسلام لشركهم بالله في العبادة وعبادتهم الأصنام والأوثان معه سبحانه وعدم إيمانهم بالرسول صلي الله عليه وسلم .
القسم الثاني: توحيد العبادة ويسمى توحيد الألوهية وهي العبادة وهذا القسم هو الذي أنكره المشركون فيما ذكر الله عنهم بقوله (وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب )ص.4ـ5 وأمثالها كثيرة وهذا القسم يتضمن إخلاص العبادة لله وحده والإيمان بأنه المستحق لها وأن عبادة ما سواه باطلة وهذا معنى لا إله إلا الله فإن معناها لا معبود بحق إلا الله لقوله تعالي (ذلك بأن الله هو الحق و أنما يدعون من دونه الباطل )( الحج :62) .
والقسم الثالث :توحيد الأسماء والصفات وهو الإيمان بكل ما ورد في كتاب الله وفي السنة الصحيحة عن رسول الله  من أسماء الله وصفاته .(التعليق على الطحاوية : ص2ـ4) .
أصلهم الثاني في تقسيم التوحيد
وأما الربوبية : فكانوا مقرين بها قال الله تعالى (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله" وقال "قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله) الى قوله (فأنى تسحرون )وما اعتقد أحد منهم قط أن الأصنام هى التى تنزل الغيث وترزق العالم وتدبره وإنما كان شركهم كما ذكرنا اتخذوا من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله وهذا المعنى يدل على أن من أحب شيئا من دون الله كما يحب الله تعالى فقد أشرك وهذا كقوله (قالوا وهم فيها يختصمون تالله إن كنا لفى ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين) وكذا من خاف أحدا كما يخاف الله أو رجاه كما يرجو الله وما أشبه ذلك.(كتب وفتاوى ورسائل ابن تيمية في العقيدة :1/92)
أن النبي  لما رأي مشركي العرب مقرين بتوحيد الربوبية لم يجادلهم فيه وإنما حاربهم وسفك دماءهم واستحل نساءهم وسبى ذراريهم من أجل توحيد الألوهية أي إفراد الله وحده بالعبادة .إذن
1ـ جميع الرسل دعت قومها للتوحيد .
2ـ جميع المشركين في كافة العصور كانوا يقرون بتوحيد الربوبية دون الألوهية .
3ـ مشركي العرب الذين بعث لهم رسول الله كانوا يقرون بتوحيد الربوبية دون الألوهية ومع هذا قاتلهم رسول الله وحكم بخلودهم في النار .
4ـ كل من أقر بربوبية الله وحده لم يكفه ذلك حتى يقر بنوع التوحيد الثاني الألوهية فإن المشركين كانوا يقرون بذلك فلم ينفعهم ذلك حتى ولو شهد أن لا إله إلا الله.
يقول ابن تيمية في ذلك ـ وهو صاحب هذا التقسيم . يقول ابن تيمية في الفتاوى (3\101) : فقد تبين أن ما يسمونه توحيدا فيه ما هو حق وفيه ما هو باطل ولو كان جميعه حقا فإن المشركين إذا أقروا بذلك كله لم يخرجوا من الشرك الذى وصفهم به فى القرآن وقاتلهم عليه الرسول بل لا بد أن يعترفوا أنه لا إله إلا الله وليس المراد بالاله هو القادر على الإختراع كما ظنه من ظنه من أئمة المتكلمين حيث ظن أن الإلهية هى القدرة على الاختراع دون غيره وأن من أقر بأن الله هو القادر على الإختراع دون غيره فقد شهد أن لا إله إلا هو فإن المشركين كانوا يقرون بهذا وهم مشركون كما تقدم بيانه بل الإله الحق هو الذى يستحق بأن يعبد فهو إله بمعنى مألوه لا إله بمعنى آله والتوحيد أن يعبد الله وحده لا شريك له والإشراك أن يجعل مع الله إلها آخر وإذا تبين أن غاية ما يقرره هؤلاء النظار أهل الإثبات للقدر المنتسبون الى السنة إنما هو توحيد الربوبية وأن الله رب كل شيء ومع هذا فالمشركون كانوا مقرين بذلك مع انهم مشركون وكذلك طوائف من اهل التصوف والمنتسبين الى المعرفة والتحقيق والتوحيد ، غاية ما عندهم من التوحيد هو شهود هذا التوحيد وأن يشهد أن الله رب كل شيء ومليكه وخالقه .اهـ
وقال كما فتح المجيد ص14: ليس المراد بالتوحيد مجرد توحيد الربوبية وهو اعتقاد أن الله وحده خلق العالم كما يظن ذلك من يظنه من أهل الكلام والمتصوفة ويظن هؤلاء أنهم إذا أثبتوا ذلك بالدليل فقد أثبتوا غاية التوحيد … فإن الرجل إذا أقر بما يستحقه الرب تعالى من الصفات ونزهه عن كل ما ينزه عنه وأقر بأنه وحده خالق كل شيء لم يكن موحدا حتى يشهد أن لا إله إلا الله وحده فيقر بأن الله وحده هو الإله المستحق للعبادة ويلتزم بعبادة الله وحده لا شريك له والإله هو المألوه المعبود الذي يستحق العبادة وليس هو الإله بمعنى القادر على الاختراع ….. اهـ
ـ يقول عبد الرحمن عبد الخالق ـ وهو من أتباع ابن تيمية ـ وهذا التقسيم الثلاثي لم ينص عليه أحد في القرون الثلاثة الأولى فإن التوحيد ومسائل الإيمان بالله كانت معلومة من كتاب الله وسنة رسوله بل كان من ضرورات الدين العلم بأن العبد لا يكون موحداً حقاً إلا إذا آمن بالله رباً وإلهاً وخالقاً ورازقاً وملكاً، وآمن بكل ما أخبر به عن نفسه أو أخبر به رسوله  وإنما دعت الحاجة إلى هذا لتيسير فهم التوحيد، والتعريف بجميع جوانبه فإن تقسيم الأمر المجمل إلى أقسام يسهل فهمه وحفظه.
ولعل أول من ذكر هذا التقسيم بالتفصيل والتعريف هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وذلك لانتصابه رحمه الله للرد على جميع المخالفين في التوحيد من أهل الكلام والفلسفة، ومن أهل التصوف ووحدة الوجود، ومن القدرية -نفاة القدر- والجبرية، ومن الذين وقعوا في شرك الألوهية فإن كل فريق من هؤلاء أقر بنوع من التوحيد وكذب بالآخر، وكثير منهم تصور التوحيد الذي ينادي به على وجه مغلوط،)اهـ أقسام التوحيد .
أصلهم الثالث
وتعريف العبادة
ـ وبعد أن قسم هذا التقسيم السابق بقيت له مسألة واحدة وهى تعريف العبادة حتى يستطيع أن ينظّر لما سبق وأن قسمه فعرَّف العبادة بأنها : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة(1) .
ـ وعلى التعريف السابق صارت جميع الأفعال والأقوال الظاهرة والباطنة من العبادة وبما أن العبادة قسم من أقسام التوحيد فقد دخلت في العقائد فمن صرف أي عبادة كانت ـ ظاهرة أو باطنة ـ لغير الله تعالى صار من جملة المشركين فمن استعان بغير الله أو استغاث أو توسل أو تشفع صار من المشركين لا ينفع معه إقراره بلا إله إلا الله لأنه صرف العبادة لغير الله فهو كمشركي الجاهلية الذين قاتلهم رسول الله وأوجب لهم الخلود في النار .
وهكذا اتضحت الصورة كاملة وهكذا صار الصبي الغرّ من أطفالهم يحدد من يدخل التوحيد ومن يصير من جملة المشركين عباد الأوثان فما عليه إلا أن يحفظ تلك الأصول المتقدمة ثم يطبقها كما يشاء وعلى من يشاء ولا بأس أن يبدأ بوالديه ثم ينطلق بعد ذلك كما شاء فقد صار إماما في التكفير أعني توحيدهم .
ـ قال عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في فتح المجيد شرح كتاب التوحيد : ص: 44) : وقد أوضح الله ذلك وبينه في قصص الأنبياء والمرسلين في كتابه المبين فما أجهل عباد القبور وما أعظم ما وقعوا فيه من الشرك المنافي لكلمة الإخلاص لا إله إلا الله فإن مشركي العرب ونحوهم جحدوا لا إله إلا الله لفظا ومعني وهؤلاء المشركون أقروا بها لفظا وجحدوها معني فتجد أحدهم يقولها وهو يؤله غير الله بأنواع العبادة كالحب والتعظيم والخوف والرجاء والتوكل والدعاء وغير ذلك من أنواع العبادة بل زاد شركهم علي شرك العرب بمراتب فإن أحدهم إذا وقع في شدة أخلص الدعاء لغير الله تعالي ويعتقدون أنه أسرع فرجا لهم من الله بخلاف حال المشركين الأولين فإنهم كانوا يشركون في الرخاء وأما في الشدائد فإنما يخلصون لله وحده كما قال تعالي : "فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلي البر إذا هم يشركهم " (العنكبوت :65)فبهذا يتبين أن مشركي أهل هذه الأزمان أجهل بالله وبتوحيده من مشركي العرب ومن قبلهم . اهـ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 02, 2004 8:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 25, 2004 12:52 pm
مشاركات: 170
مناقشة الأصل الأول من أصول من قسم التوحيد
ـ إن القول الذي قال به ابن تيمية بأن الأمم السابقة كانت مقرة بتوحيد الربوبية علي حد تعبيره لهي مغالطة تاريخية وشرعية أيضا والتسليم بصحتها ضرب من الاستخفاف بالعقول وتفريط في الأمانة التي أخذها الله علي أهل العلم بأن يبينوه للناس ولا يكتمونه وذلك لأن الشرك لكي يقع من المشرك يستحيل أن يقع إلا في الربوبية حتى علي تقسيم ابن تيمية نفسه فإن المشرك لكي يعبد ما سيعبده لا بد وأن يعتقد فيه الضر والنفع الحقيقي والقدرة الحقيقية والملك الحقيقي …إلخ .
وإلا لكان هذا الإله عاجزا عنده لا قيمة له ولا وزن وكان هو أحق بعبادة نفسه لأن عنده من القدرة ما ليس عند من يريد عبادته فالذي يعتقد أن المشركين في شركهم كانوا يعتقدون في آلهتهم العجز وعدم القدرة علي الضر والنفع لهو مستخف بعقل من يحدثه وواضع له موضع الأنعام .
ـ فهل الضر والنفع والملك والقدرة : ربوبية أم ألوهية علي تقسيم من قسم التوحيد ؟
فاحفظ هذه القاعدة عن ظهر قلب أن الشرك لا يقع أصلا إلا في الربوبية حتى علي تقسيم من قسم التوحيد .
وإن كنا لا نوافقه علي هذا التقسيم من الأساس ولكن نقيم الحجة عليه من تقسيمه ذاته . فتأمل
وبالنظر إلي الأمم السابقة التي أرسل الله لها الرسل وأنزل عليها الكتب هل حقا كما يدعي ابن تيمية كانت مقرة بتوحيد الربوبية والذي عرَّفه بأنه : إفراد الله بالرزق والخلق والقدرة والملك والضر والنفع ….إلخ ) بخلاف العبادة فهي توحيد الألوهية كما قسمه .
فانظر مثلا إلي الثنوية عبدة النار والتي كانت تسيطر علي بلاد فارس من قديم الزمان كانوا يعتقدون أن لهذا العالم إلهين اثنين أحدهما إله النور والآخر إله الظلمة وهما اللذان أوجدا العالم وهما في تصارع دائم .
ـ قال في غاية المرام ( القاعدة الاولى في أنه لا خالق الا الله تعالى فالذى إليه عصابة أهل الحق من الإسلاميين وغيرهم من الطوائف المحققين أنه لا خالق الا الله تعالى وأن وجوب وجود ما سواه ليس إلا عنه وخالفهم في ذلك طائفة من الالهيين وجماعة من الثنوية والمعتزلة والمنجمين وأما الثنوية فاعتقادهم ان مبدأ الكائنات وكل ما في العالم من خير وشر ونفع وضر ليس هو إلا امتزاج النور والظلمة وأنهما أصل العلوم فما يحصل من الخير فمضاف إلى النور وما يحصل من الشر فمضاف إلى الظلمة لكن منهم من ذهب إلى أن النور قديم والظلمة حادثة عن فكرة ردية حصلت لبعض أجزاء النور وعبروا عن النور بالبارى وعن الظملة بالشيطان ومنهم من قال بأنهما قديمان وأما الطريق في الرد على الثنوية القائلين بالنور والظلمة وانه لا مبدأ للعالم سواهما .(غاية المرام :1/206) .
ـ وقال الشهرستاني: واجمعوا ـ أي أهل السنة والجماعة ـ على ان صانع العالم واحد خلاف قول الثنوية بصانعين قديمين أحدهما نور والآخر ظلمة وخلاف قول المجوس بصانعين احدهما اله قديم اسمه عندهم بزدان والآخر شيطان رجيم اسمه أهرمن وخلاف قول المفوضة من غلاة الروافض فى ان الله تعالى فوَّض تدبير العالم الى علىّ فهو الخالق الثانى وخلاف قول الحايطية من القدرية اتباع احمد بن حايط فى قولهم إن الله تعالى فوَّض تدبير العالم إلى عيسى بن مريم وانه هو الخالق الثانى وقد استقصينا وجوه دلائل الموحدين على توحيد الصانع فى كتاب الملل والنحل .اهـ (الفرق بين الفرق :1/ 321) .
ـ وقال ابن حزم: الفصل الثاني الثنوية هؤلاء هم اصحاب الاثنين الازليين يزعمون ان النور والظلمة ازليان قديمان بخلاف المجوس فانهم قالوا بحدوث الظلام وذكروا سبب حدوثه وهؤلاء قالوا بتساويها فى القدم واختلافهما فى الجوهر والطبع والفعل والحيز والمكان والاجناس والابدان والارواح .اهـ (الملل والنحل :1/244) .
ـ وتعجب من قول ابن تيمية نفسه :فإن المجوس القائلين بخالق لنفع و رب مبدع للمضرة سؤالهم عن علة السر أو قعت أوائلهم فى شبهة الثنوية .اهـ( كتب ورسائل ابن تيمية في العقيدة : 8/248) .
فهل يسمي هؤلاء موحدون توحيد الربوبية مع أنهم يعتقدون في أن الخلق بيد غير الله وإنما لإلهين آخرين وهل جعل شريك مع الله في خلق العالم يسمي صاحب هذا المعتقد موحدا توحيد الربوبية !!!
ـ الصبائية : قوم يقولون إن مدبر هذا العالم وخالقه هذه الكواكب السبعة والنجوم فهم عبدة الكواكب ولما بعث الله إبراهيم  كان الناس على دين الصبائية فاستدل إبراهيم  عليهم في حدوث الكواكب كما حكى الله تعالى عنه في قوله "لا أحب الآفلين" واعلم أن عبادة الأصنام أحدث من هذا الدين لأنهم كانوا يعبدون النجوم عند ظهورها ولما أرادوا أن يعبدوها عند غروبها لم يكن لهم بد من أن يصوروا الكواكب صورا ومثلا فصنعوا أصناما واشتغلوا بعبادتها فظهر من ههنا عبادة الكواكب.اهـ (اعتقاد فرق المسلمين والمشركين : 1/90)
ـ الدهرية : قال الإمام ابن الجوزي : قال المصنف قد أوهم إبليس خلقا كثيرا أنه لا إله ولا صانع وأن هذه الأشياء كانت بلا مكون وهؤلاء لما لم يدركوا الصانع بالحس ولم يستعملوا في معرفته العقل جحدوه.. إنما تمكن إبليس من التلبيس على الفلاسفة من جهة أنهم انفردوا بآرائهم وعقولهم وتكلموا بمقتضى ظنونهم من غير التفات إلى الأنبياء فمنهم من قال بقول الدهرية أن لا صانع للعالم. تلبيس إبليس ( 1/55/59) .
ـ وقال أهل السنة ان علوم الناس وعلوم سائر الحيوانات ثلاثة انواع علم بديهى وعلم حسى وعلم استدلالى وقالوا من جحد العلوم البديهية او العلوم الحسية الواقعة من جهة الحواس الخمس فهو معاند ومن انكر العلوم النظرية الواقعة عن النظر والاستدلال نظر فيه فان كان من السمنية المنكرة للنظر في العلوم العقلية فهو كافر ملحد وحكمه حكم الدهرية لقوله معهم بقدم العالم وانكار الصانع مع زيادته عليهم القول بابطال الاديان كلها .اهـ (الفرق بين الفرق :1/311) .
ـ وقال ابن حزم : باب الكلام على من قال بأن العالم لم يزل وأنه لا مدبر له قال أبو محمد رضي الله عنه لا يخلو العالم من أحد وجهين أما أن يكون لم يزل أو أن يكون محدثا لم يكن ثم كان فذهبت طائفة إلى أنه لم يزل وهم الدهرية . (الفصل في الملل :1/15) .
ـ وقال ابن الجوزى : ذكر تلبيسه على الفلاسفة وتابعيهم إنما تمكن إبليس من التلبيس على الفلاسفة من جهة أنهم انفردوا بآرائهم وعقولهم وتكلموا بمقتضى ظنونهم من غير التفات إلى الأنبياء فمنهم من قال بقول الدهرية أن لا صانع للعالم حكاه النوبختي وغيره عنهم . اهـ (تلبس إبليس : 1/59) .
ـ كما اشتهرت الحضارة المصرية القديمة بأنها حضارة وثنية تعتمد علي تعدد الآلهة فهناك إله للنماء وإله للخصب وإله للنيل وإله للبعث وإله للحياة …الخ.فهل يسمي من يعتقد في إله أنه إله الخصب أو النماء أو البعث أو الحياة أن يقال عنه أنه قد وحد الله توحيد الربوبية وهل الخصب والنماء والحياة والبعث من الربوبية أم من الألوهية عند من قسم التوحيد ؟!!!
ـ والنمروذ : وقد كان حقبة تاريخية من حقب التاريخ البشري عندما ناظره إبراهيم  فيما حكى الله عنهما ( إذ قال إبراهيم ربيّ الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت ) فهل مقولته تلك منازعة في الربوبية أم سيسميه مقسم التوحيد موحدا ؟ وهل الإحياء والإماتة عند مقسمها من الربوبية أم من الألوهية ؟!!!
ـ وفرعون عندما قال فيما حكي الله عنه ( أنا ربكم الأعلى ) أفتراه قد وحد توحيد الربوبية أم أنه قد نازع فيه بل ادعى أنه هو الرب الأعلى من رب موسى سبحانه وتعالي عما قال .
ـ وما هو الحال عندما أمر قومه بعبادته باستدلاله علي هذه الأحقية بكونه كما حكى الله عنه ( أليس لي ملك مصر وهذه النهار تجري من تحتي أفلا تبصرون أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين … فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين )
فهل استدلاله بالملك منازعة في الربوبية أم في الألوهية عند من قسمها وهل يُسمي قومُه موحدين توحيد الربوبية وهم قد أطاعوه فيما ادعاه لنفسه من الملك الذي لا تتم الربوبية إلا به ؟!!!
والأمثلة من التاريخ أكثر من أن تحصى في إبطال هذه الدعوى .
موقف القرآن من دعوى أن الشرك لم يقع في الربوبية
ـ قال تعالى : "قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون ، وقال تعالى : "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون " ، وقال تعالى : "الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون " ، وقال تعالى : " وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود" ، وقال تعالى : كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود " وقال يةسف  كما حكى الله تعالى قوله : "
يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار " ، وقال تعالى : " وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" وقال تعالى : " قل من رب السماوات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار ، وقال تعالى : "مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد
ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون ، وقال تعالى : " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا" وقال تعالى : " لكن هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا " وقال تعالى : " وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا" وقال تعالى : " هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم" وقال تعالى : " يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب" وقال تعالى : " والذين هم بربهم لا يشركون" وقال تعالى : " ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا" وقالوا : " إذ نسويكم برب العالمين" وقال تعالى : " وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير" وقالوا : " يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا" وقال : " قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا" وقال : فقال أنا ربكم الأعلى ، وقال : وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا لم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا " وقال : الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا" وقال : "يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد " . وغيرها كثير .
فهذه الآيات كما تري تقطع بوقوع الشرك والكفر في الربوبية بل تنص علي أن أصل الشرك لا يكون إلا في الربوبية كما يظهر من قوله تعالي ( بربهم يعدلون ) (وكان الشيطان لربه كفورا ) (إذا فريق منكم بربهم يشركون ) ( والذين هم بربهم لا يشركون ) .
ـ فهذه الآيات كما ترى تبين وقوع الشرك في الربوبية ثم تفسر بعض الآيات هذا الشرك وتوضحه وتجليه بصوره المختلفة فكما أن الكفر بمعني واحدٍ من معاني الربوبية هو في الحقيقة كفرٌ بالربوبية بالكلية مع أن اعتقاد المعتقد قد يكون بالإقرار بمختلف معاني الربوبية كما يظهر من قوله تعالي ( لكن هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا … وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا) فهذا الذي أقر بأنه أشرك في ربوبية الله إنما كان شركه وكفره بإنكاره البعث ومع هذا سماه الله مشركا في ربوبيته وقد كان مقرا بأن الله هو الخالق الرازق المدبر … مما يقطع بأن معاني الربوبية أوسع وأشمل مما أراده ابن تيمية وأصّل مذهبه علي أساسه .
ـ وفي قوله تعالي (يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار) هل يقول أحد بأن القوم كانوا موحدين توحيد الربوبية لذلك أنكر عليهم يوسف  تعديدهم للأرباب أم أن الذي تقرره الآية أن القوم كانوا مشركين في الربوبية ولذلك أنكر عليهم يوسف  وإلا لكان لغوا من الخطاب ينزه عنه نبي الله يوسف  وينزه كتاب الله عن حكايته.
ـ قال القرطبي ( أأرباب متفرقون أي في الصغر والكبر والتوسط أو متفرقون في العدد "خير أم الله الواحد القهار" وقيل الخطاب لهما ولأهل السجن وكان بين أيديهم أصنام يعبدونها من دون الله تعالى فقال ذلك إلزاما للحجة أي آلهة شتى لاتضر ولا تنفع خير أم الله الواحد القهار الذي قهر كل شيء نظيره "آلله خير أما يشركون" " أأرباب متفرقون" أي في الصغر والكبر والتوسط أو متفرقون في العدد خير أم الله الواحد القهار وقيل الخطاب لهما ولأهل السجن وكان بين أيديهم أصنام يعبدونها من دون الله تعالى فقال ذلك إلزاما للحجة أي آلهة شتى لاتضر ولا تنفع خير أم الله الواحد القهار الذي قهر كل شيء نظيره آلله خير أما يشركون) . القرطبي (9/192) .
ـ وقال الطبري( وقوله أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار يقول أعبادة أرباب شتى متفرقين وآلهة لا تنفع ولا تضر خير أم عبادة المعبود الواحد الذي لا ثاني له في قدرته وسلطانه الذي قهر كل شيء فذلله وسخره فأطاعه طوعا وكرها وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . الطبري (12/219)
ـ وأما قول ابن بتيمة :وهذا التوحيد يعني توحيد الربوبية لم يذهب الى نقيضه طائفة معروفة من بني آدم ولم يعرف عن أحد من الطوائف أنه قال إن العالم له صانعان متماثلان في الصفات والأفعال والحاصل أنهم لا يقولون خالق الخلق ثلاثة بل واحد بالذات والله اعلم والمقصود هنا أنه ليس في الطوائف من يثبت للعالم صانعين متماثلين . اهـ (شرح قصيدة ابن القيم (1/365)
ـ فسأتركه هو يجيب علي نفسه بنفسه قال ابن تيمية : وأما النوع الثانى فالشرك فى الربوبية فإن الرب سبحانه هو المالك المدبر المعطى المانع الضار النافع الخافض الرافع المعز المذل فمن شهد أن المعطى أو المانع أو الضار أو النافع أو المعز أو المذل غيره فقد أشرك بربوبيته)كتب ورسائل ابن تيمية في العقيدة (1/92) .
ـ فانظر وتأمل وافهم واسأل نفسك هل يلزم المشرك في الربوبية أن يدعى مع الله صانعا آخر مماثلا له في كل شيء؟ وهل يسمى من أنكر أي شيء من ربوبية الله أو زعم أن غيرَه مشاركٌ له فيها هل يسمى موحداً توحيد الربوبية ؟ وهل مشركي العرب باعتقادهم الضر والنفع الحقيقي لغير الله هل يقول عاقل أنهم موحدون لله في الربوبية ؟!!! وفي قوله تعالي : "لم يكن له شريك في الملك " ."يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه " " إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا "و "أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه" .
ـ فهل هذا الذي يقرره الحق سبحانه من نفي الشريك له في الملك ودفع كون آلهتهم تضر وتنفع وهي غير قادرة علي الخلق وغيره إلا لقوم يعتقدون في آلهتهم أنها قادرة وأنها تضر وتنفع وتعطي وتمنع وهي مالكة ومدبرة وإلا لكان هذا الخطاب من حق المشركين أن يحجوا محمدا  فيقولوا له من قال لك أننا نعتقد في آلهتنا ما تقول من أنها تضر وتنفع وأنها تملك وأنها قادرة إنها عاجزة ولهذا عبدناها فهل كان هذا حال المشركين الذين قاتلوا رسول الله صلي الله عليه وسلم السنوات الطوال وأخرجوه من بلده لما سبّ آلهتهم بوصفها بالعجز وسفه أحلامهم لما بين لهم حقيقة ما يعبدون هل يقال في مثل من يعتقد هذا الاعتقاد أنه قد وحد الباري سبحانه وهل ما خاطبهم به القرآن إلا لاعتقادهم في آلهتهم ما بينه القرآن وهل كل ما تقدم من الربوبية عند مقسمها أم من الألوهية ؟ أم أن كل هذه الأمثال التي يضربها القرآن لغوا من البيان لقوم هم أفصح الناس بيانا وأسرعهم فهما وأقواهم فطنة .
ـ ثم تأمل في قوله تعالي:" تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين " : المشركون يعترفون بأنهم كانوا يسوون آلهتهم برب العالمين أي أن التسوية كانت في الربوبية وإلا لكان إيراد الآية هذا الإيراد لا مفهوم له إذ كيف يكونون قد سووا الله بغيره علي سبيل العبادة فقط(الألوهية) عند من قسم التوحيد ثم يقولون برب العالمين ويحكي ذلك القرآن عنهم ولا يتعرض لإبطاله كما هي طريقة القرآن في كل قول منكر إلا أن تكون التسوية كما بينها القرآن حقا في الربوبية لذلك لم يتعرض لإبطاله ولا للرد عليها ومن هذا يتبن لك ضعف حجية من قسم التوحيد وعدم تمعنه في ألفاظ الكتاب الكريم الذي أنزل هداية للعالمين فهو معجز في كل لفظ لمن تدبره بعناية ولم يفعل كمن قسم التوحيد الذي التمس آيتين من هاهنا ومثلهم من هناك ثم جلس يقرر وينظر كما يشاء .
ـ ثم تدبر في قول فرعون لما قال له نبي الله موسى  :" وأهديك إلي ربك فتخشى "قال مجيبا له ومنكرا عليه ما دعاه إليه :"أنا ربكم الأعلى " فهل يقال إن فرعون والحالة هذه كان ممن يوحد توحيد الربوبية أم يقال أنه نازع الله فيها ؟ بل الأولى والأحرى وهو الصواب أن يقال أنه قد فاق كل ذلك وادعى أنه هو رب من أرسل موسى .
ـ ومن موقف القرآن الذي رأيته جليا هل تقول أن ابن تيمية أصاب في دعواه أم أخطاء أم ستقول أنه لا يخطئ فتدعي له العصمة وترفعه لمصاف الأنبياء المعصومين مع أن ابن تيمية نفسه قد نازع في عصمة الأنبياء !!!
ـ ونعود فنسأل مما تقدم من الآيات هل يسمى موحدا من أنكر البعث كما فعل صاحب سورة الكهف ؟ هل يسمي موحدا من أعتقد الضر والنفع الحقيقي لكائن أيما كان ؟ وهل تبين لك وقوع الشرك في الربوبية أم لا ؟وما قولك فيما حكي الله عن المشركين من قوم هود  (إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء ) .
ـ قوله تعالى :"إن نقول إلا اعتراك" : أي أصابك بعض آلهتنا أي أصنامنا بسوء أي بجنون لسبك إياها ، عن ابن عباس وغيره : يقال عراه الأمر واعتراه إذا ألم به. القرطبي (9/51) .
ـ اعتراك بعض آلهتنا بسوء أي ما هذا الذي جئتنا به إلا جنون أصابك به بعض آلهتنا هذه التي تعيب. الطبري (8/218) .
ـ عن قتادة قوله إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إنما تصنع هذا بآلهتنا أنها أصابتك بسوء قال سمعت الضحاك يقول في قوله إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء يقولون نخشى أن يصيبك من آلهتنا سوء ولا نحب أن تعتريك يقولون يصيبك منها سوء قال ابن زيد في قوله إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء يقولون اختلط عقلك فأصابك هذا مما صنعت بك آلهتنا . الطبري (12/58) .
ـ وهذا خبر من الله تعالى ذكره عن قول قوم هود أنهم قالوا له إذ نصح لهم ودعاهم إلى توحيد الله وتصديقه وخلع الأوثان والبراءة منها لا نترك عبادة آلهتنا وما نقول إلا أن الذي حملك على ذمها والنهي عن عبادتها أنه أصابك منها خبل من جنون فقال هود لهم "إني أشهد الله" على نفسي "وأشهدكم" أيضا أيها القوم "أني بريء مما تشركون" في عبادة الله من آلهتكم وأوثانكم من دونه " فكيدوني جميعا" يقول فاحتالوا أنتم جميعا وآلهتكم في ضري ومكروهي "ثم لا تنظرون ": يقول ثم لا تؤخرون ذلك فانظروا هل تنالونني أنتم وهم بما زعمتم أن آلهتكم نالتني به من السوء وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . الطبري (12/59) .
ـ فقد رأيت ما يعتقدونه في آلهتهم من قدرتها علي الضر وإصابة أعدائها بالمكروه .
ـ وإن أردت التعجب فتعجب من قول ابن تيمية نفسه (وأما النوع الثانى فالشرك فى الربوبية فإن الرب سبحانه هو المالك المدبر المعطى المانع الضار النافع الخافض الرافع المعز المذل فمن شهد أن المعطى أو المانع أو الضار أو النافع أو المعز أو المذل غيره فقد أشرك بربوبيتة … ولهذا يجعلون فرعون من كبار العارفين المحققين وأنه كان مصيبا فى دعواه الربوبية فهذا عند الخاصة والعامة أبين من أن يستدل عليه بدليل فإنه لم يكفر أحد بالله ويدعى لنفسه الربوبية والإلهية مثل فرعون .. وقد ثبت فى صحيح مسلم عن النواس بن سمعان أن النبى لما ذكر الدجال ودعواه الربوبية قال واعلموا أن أحدا منكم لن يرى ربه حتى يموت وروى هذا المعنى عن النبى  من وجوه أخرى متعددة حسنة فى حديث الدجال فإنه لما ادعى الربوبية … فموسى قاتل فرعون الذى يدعى الربوبية .اهـ(كتب ورسائل ابن تيمية في العقيدة (1/92وما بعدها) .
ـ وكل ما تقدم يبطل الأصل الأول الذي أصله ابن تيمية والذي ادعى فيه عدم وقوع الشرك في الربوبية في الأمم السابقة .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 02, 2004 8:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 25, 2004 12:52 pm
مشاركات: 170
بسم الله الرحمن الرحيم \ الأخ العزيز : عاشق النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ، أشكرك أنْ كنتَ ثانى من طلب المشاركة فى هذا الأمر وتوضيح تلك المسألة ـ بعد الدكتور صبيح حفظه الله تعالى ـ وهى الرد على ابن تيمية وتفنيد قواعده واصوله ، بعد بيان وتأصيل مذهبه وفق منهجه وما اعتمده فى كتبه ، ولسوف نحاول بإذن الله تعالى فى هذا المنتدى وفى هذا الباب ـ كيف تناقش تيمياً وترد عليه ـ أن نتعلم كيفية تأصيل منهج ابن تيمية من كتبه وعلى لسانه ، حتى إذا جاء ردنا عليه وعلى أتباعه كنا على بينة من منهج ابن تيمية وعقيدة فى الله تعالى وفى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وفى الأمة الغسلامية كلها أتباع سيد ولد آدم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ، فإذا تعلمنا منهج ابن تيمية من كتبه ـ بطريقة تأصيلية سهلة مبسطة إن شاء الله تعالى ، والوقوف على قواعده التى عليها سار وانتهج منهجه ، استطعنا الرد عليه بكل سهولة ويسر ، ولسوف ترى فى بداية الرد على ابن تيمية فى مسألة تقسيم التوحيد : التعريف بذلك التقسيم بطريقة مبسطة سهلة ، من كتبه وكتب أتباعه ، وكيفية الرد عليه وكسر شكوته بإذن الله تعالى وحوله وقوته ، اللهم سدد خطانا وأنفعنا بما علتمنا واجعل القرآن العظيم حجة لنا لا علينا وارزقنا حسن الخاتمة ، اللهم آمين .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 7 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 1 زائر


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط