موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: وجوب اعتقاد إثبات كرامات الأولياء رحمهم الله تعالى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 01, 2012 9:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778
وجوب اعتقاد إثبات كرامات الأولياء رحمهم الله تعالى

روى البخاري وابن حبان عن أبي هريرة، والإمام أحمد في الزهد، وابن أبي الدنيا وأبو نعيم في الحلية، والبيهقي في الزهد، والطبراني من طريق آخر عن عائشة، والطبراني والبيهقي عن أبي أمامة، والإسماعيلي في مسند علي، والطبراني عن ابن عباس وأبو يعلى والبزار والطبراني عن أنس وأبو يعلى عن ميمونة بنت الحارث، والطبراني بسند حسن عن حذيفة وابن ماجة وأبو نعيم في الحلية عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله تعالى قال: من آذى لي وليا، وفي آخر: من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة، وما تقرب إلي عبد بشيء أحب مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، إن سألني لأعطينه وإن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت في شيء أنا فاعله ما ترددت في قبض نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته» .


تنبيه:
قال العلماء: ومعنى قوله: «كنت سمعه» إلى آخره أي صار سمعه لله، وبصره كذلك .
وقوله: «عادى» أي آذى، وأغضب بالقول والفعل، (لي ) حال من قوله: «وليا» قدم عليه لتنكيره .
وقوله: ( وليا ) هو فعيل: إما بمعنى «فاعل» كعليم وقدير، فيكون معناه «الموالي لطاعة ربه» ، وإما بمعنى «مفعول» كقتيل وجريح، لأن الله تعالى تولاه قال الله تعالى:
«وهو يتولى الصالحين» .
وقوله: «آذنته» بالمد وفتح المعجمة بعدها نون، أي أعلمته،
وقد استشكل وقوع المحاربة وهي مفاعلة من الجانبين، مع أن المخلوق من أمر الخالق.
والجواب : أنه من المخاطبة بما يفهم، فإن الحرب تنشأ عن عداوة ، و المخالفة تنشأ عن العداوة ، و غاية الحرب الهلاك ، والله تعالى لا يغلبه غالب، فكأن المعنى : فقد تعرض لإهلاكي إياه، قال الشيخ تاج الدين بن الفاكهاني : في هذا تهديد شديد ، لأن من حارب الله تعالى وعانده أهلكه، وهو من المجاز البليغ ؛لأن من كره من أحب الله تعالى فقد خالف الله تعالى ومن خالف الله تعالى عانده ومن عانده أهلكه .

وفي بعض الأحاديث القدسية إني لأغضب لأوليائي، كما يغضب الليث الحرد.

وروى الإمام أحمد في كتاب الزهد عن وهب بن منبه رحمه الله تعالى قال: إن الله تعالى قال لموسى بن عمران حين كلمه: واعلم أن من أهان لي وليا أو أخافه فقد بارزني بالمحاربة وبادأني وعرض بنفسه ودعاني إليها، فأنا أسرع شيء إلى نصرة أوليائي، أفيظن الذي يحاربني أن يقوم لي ، أو يظن الذي يغازيني أن يعجزني، أو يظن الذي يبارزني أن يسبقني أو يفوتني ، وكيف وأنا الثائر لهم في الدنيا والآخرة لا أكل نصرتهم إلى غيري»

فتأمل رحمك الله هذا التهديد الشديد لمن آذى أحدا من أولياء الله تعالى، والخائض في هذا الوادي، المفضي بسالكه إلى المهالك، إنما يضر نفسه، ولا يلحق بالولي شيء من ذلك، وما مثله إلا كما قيل:

كناطح صخرة يوما ليوهنها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

وقال غيره:
ما يضر البحر زاخرا ... إن رمى فيه صغير بحجر

ورحم الله الإمام العالم العلامة الشيخ شهاب الدين المنصوري حيث قال:

أجدر الناس بالعلا العلماء ... فهم الصالحون والأولياء

سادة ذو الجلال أثنى عليهم ... وعلى مثلهم يطيب الثناء

وبهم تمطر السماء وعنا ... يكشف السوء ويزول البلاء

خشيه الله فيهم ذات حصر ... أنى غيرهم يكون العلاء

فالبرايا جسم وهم فيه روح ... والبرايا موتى وهم أحياء

فتعفف عن لحمهم فهو سم ... حل منه الضنا وعز الشفاء

قد سموا فطنة وزادوا ذكاء ... أفتعمى عليهم الأنباء

قلت للجاهل المشاقق فيهم ... هل جزاء الشقاق إلا الشقاء

قد رأينا لكل دهر عيونا ... ولعمري هم للعيون ضياء

لا يسألون ما يقول جهول ... أنهيق كلامه أم عواء

وإذا الكلب في ظلام الليالي ... نبح الأرض لا تبالي السماء

فليسوء بالشقاء كل جهول ... ولتفز بالسعادة العلماء

قال الإمام الحافظ أبو القاسم علي بن عساكر رحمه الله تعالى في كتابه «تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري» : لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة.

و قال في موضع آخر: لحوم العلماء سم ، من شمها مرض، ومن ذاقها مات، اهـ.

فإن قيل: فهل يكون الولي معصوما؟ قيل: أما وجوبا كما في الأنبياء فلا، وأما أن يكون محفوظا فممكن.

فإن قيل: فهل يجوز أن يعلم الولي ولايته؟ قيل: منعه الإمام ابن فورك، لأن ذلك يسلبه الخوف، ويوجب له الأمن
وأجازه أبو القاسم القشيري، وقال: هو الذي نؤثره ونقول به، وليس ذلك واجبا في جميع الأولياء، حتى يكون كل ولي يعلم أنه ولي، ولكن يجوز أن يعلم ذلك بعضهم ، ولهذا قال بعضهم: يجوز أن يبلغ الولي إلى حد يمنع و يسقط عنه الخوف، ولكن الغالب خلافه، وهذا السري السقطي، يقول: لو أن أحدا دخل بستانا فيه أشجار كثيرة على كل شجرة طير يقول بلسان فصيح: السلام عليك يا ولي الله . فلو لم يخف أنه مكر، لكان ممكورا به .

فإن قلت: هل يجوز أن يكون وليا في الحال ثم تتغير حاله؟ قيل: فيه خلاف مبني على خلاف، وذلك أنه اختلف هل يشترط في الولاية حسن الموافاة أم لا؟ فمن شرط ذلك لم يجزه، ومن لم يشترط أجازه ولكن الغالب على الولي في أوان صحوه صدقه في أداء حقوقه تعالى، والشفقة على الخلق في جميع أحوالهم ، ودوام تحمله عنهم بجميل خلقه ، وابتداره بطلب الإحسان من الله تعالى إليهم، من غير التماس منهم ، وترك الطمع بكل وجه فيهم، وقبض اللسان عن بسطه بالسوء فيهم ، ودوام حزنه ، وغير ذلك، كما هو معروف عند أهله ، نفعنا الله بهم، ولا حرمنا بركتهم .



المرجع :
سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد
10\803


_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: وجوب اعتقاد إثبات كرامات الأولياء رحمهم الله تعالى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 10:27 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2011 10:41 am
مشاركات: 2778


اعلم أن الكرامة الواقعة لولي هي في الحقيقة من معجزات النبي – صلى الله عليه و سلم - الذي هو الولي متبع له لأنها إنما ظهرت بسبب إتباعه وبركته .

وقد اختلف فيها :
فذهب أهل السنة إلى جوازها .
وأنكرها المعتزلة و الأستاذ أبو إسحاق بناء على أن إمام الحرمين إنما قال في «الإرشاد» : و الأستاذ يميل إلى قريب منهم .

وممن نقل جوازها إمام المتكلمين القاضي أبو بكر الباقلاني ، وإمام الحرمين ، والغزالي ، والقشيري في رسالته، والرازي، ونصر الدين الطوسي في قواعد العقائد، والنسفي، والبيضاوي في طوالعه ومصباحه، ومن المالكية الشيخ أبو الوليد بن رشد ونص كلامه في أجوبته : أن إنكارها، والتكذيب بها بدعة وضلالة يثبتها في الناس أهل الزيغ والتعطيل الذين لا يقرون بالوحي والتنزيل، ويجحدون آيات الأنبياء والمرسلين اهـ.

والدليل على جوازها وقوعها، إذ لو لم تكن جائزة لم تقع، وقد ثبت وقوعها بالكتاب،والأحاديث، والآثار المسندة الخارجة عن الحصر والتعداد، وآحادها وإن لم تتواتر فالمجموع يفيد القطع بلا إشكال.

أما الكتاب فقصة أهل الكهف، وقصة الخضر مع موسى عليهما الصلاة والسلام، وقصة ذي القرنين، وما أخبر الله تعالى به عن مريم بقوله: ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا، قال يا مريم أنى لك هذا؟ قالت هو من عند الله ) [آل عمران 37]

قال ابن عباس وغيره: كان يجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء .

وقوله تعالى:
( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) [مريم 25]

وقصة آصف بن برخيا عليه السلام مع سليمان عليه السلام في إحضاره عرش بلقيس قبل ارتداد الطرف، كما قال عز وجل: ( قال الذي عنده علم من الكتاب: أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ) [النمل 40]

وأما السنة
فقد روى الشيخان من حديث جريج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كان في الأمم محدثون، فإن يكن في أمتي أحد منهم فعمر ابن الخطاب رضي الله عنه» .

واحتجت المعتزلة بأن الخوارق لو ظهرت على يد غير الأنبياء لالتبس النبي بالمتنبئ، لأن تمييز الأنبياء عن غيرهم إنما هو بسبب ظهور خوارق العادات منهم، إذ الأمة تشاركهم في الإنسانية ولوازمها، ولولا ظهور المعجزة منهم لما تميزوا عن غيرهم فلو جاز أن يظهر الخارق للعادة على غيرهم لالتبس النبي بالمتنبئ .

والجواب: لا نسلم حصول اللبس، بل يتميز النبي بالتحدي، ودعوى النبوة ، وهذا هو الفرق بين المعجزة والكرامة .
ولأن الولي لا يقطع بالكرامة ، لجواز أن تكون تلك الكرامة مكرمة .

واختلف مجوزوا الكرامات ، فقال بعضهم : شرط الكرامة صدورها بلا اختيار من الولي، وأن الكرامة تفارق المعجزة من هذا الوجه ، قال إمام الحرمين في الإرشاد: وهذا غير صحيح قال: وصار صائرون إلى جواز وقوعها اختيارا، ومنع وقوعها على قضية الدعوى، ورأوا أن الدعوى هي الفرق بينها وبين المعجزة، وهذه الطريقة غير مرضية أيضا .

وصار بعض أصحابنا إلى أن ما وقع معجزة لنبي لا يجوز تقدير وقوعه كرامة لولي ، فيمتنع عند هؤلاء أن ينفلق البحر، وقلب العصا ثعبانا، وإحياء الموتى وإلى غير ذلك، وهذه الطريقة غير سديدة أيضا .

والمرضي عندنا تجويز جملة خوارق العوائد في معارض الكرامات، وفي «رسالة القشيري» : اعلم أن كثيرا من المقدورات لا يجوز أن تظهر كرامة للأولياء لضرورة أو شبه ضرورة كحصول إنسان من غير أبوين، وقلب جماد بهيمة أو حيوانا، وأمثال هذا كثير .

وشرط الكرامة أن يصحب صاحبها (السر) من الله تعالى وإلا فهو ناقص مغرور وهالك متبور.

وظهور الكرامة لا تدل على أفضلية صاحبها، وإنما تدل على صدقه وفضله، وقد تكون لقوة يقين صاحبها، وإنما الأفضلية بقوة اليقين، وكمال المعرفة .

ولهذا قال أستاذ هذه الطريقة أبو القاسم الجنيد رحمه الله تعالى : مشى رجال باليقين على الماء، ومات بالعطش أفضل منهم.

لأنهم يقصدون ادخار الكرامة للآخرة .

ويدلك على ما ذكرنا من أن الكرامة لا تدل على الأفضلية : كثرة الكرامات، بعد زمن الصحابة .

قال الإمام أحمد بن حنبل: وذلك لأن إيمان الصحابة كان قويا احتاجوا إلى زيادة تقوى إيمانهم .

وأيضا : فلأن الزمان الأول كثير النور لا يفتقرون لزيادة ، ولو حصلت لم تظهر لاضمحلالها في شمس النبوة بخلاف من بعدهم .

ألا ترى أن القنديل لا يظهر نوره من القناديل بخلاف الظلام ، والنجوم لا يظهر لها ضوء مع الشمس .

ولهذا قال بعض المشايخ في مريم بنت عمران رضي الله عنها : أنها كانت في بدايتها يتعرف إليها بخرق العادة بغير سبب، تقوية لإيمانها، فكانت : ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا، قال: يا مريم أنى لك هذا؟ قالت: هو من عند الله )
ولما قوي إيمانها ردت إلى السبب ، فقيل لها: ( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) [مريم 25] .

ولهذا سأل موسى ربه مع كمال رتبته بقوله : ( رب أرني أنظر إليك ) [الأعراف 143]

( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ) [القصص 24]

قال علي وغيره: والله، ما طلب إلا خبزا يأكله، ونادى باسم الربوبية، فإن الرب من رباك بإحسانه، وغذاك بإنعامه .

فإن قلت: فلأي شيء لم يطلب الخليل عليه الصلاة والسلام حين رمي بالمنجنيق في النار، و تعرض له جبريل، وقال: ألك حاجة؟ قال: أما إليك فلا، وأما إلى الله فبلي ، قال: سله قال:
حسبي من سؤالي علمه بحالي ؟ .

فالجواب: أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يعاملون كل مقام بما يفهمون عن الله تعالى أنه الأليق بهم، ففهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام أن مراد الحق في ذلك المقام، عدم إظهار الطلب والاكتفاء بالعلم، فكان كما فهمه ، لأن الحق أراد أن يظهر سر قوله : ( إني أعلم ما لا تعلمون ) [البقرة 30] في جواب قوله : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) [البقرة 30]

قال سيدي أبو الحسن الشاذلي فكأنه يقول: يا من قال:
( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) كيف رأيتم إبراهيم خليلي ؟ .

وإنما تصدر الكرامة على طريق الالتفات من غير قصد ، و أن يكون لمصلحة ، و إلا فإنه يجب عليه ستر الكرامة و إخفاؤها : نص على ذلك القشيري وغيره .

وقد تكون بقلب العين ، وطيّ الأرض ، وكلام الجماد ، وبرء العلل، ونبع الماء ، والاطلاع على الضمائر، وجفاف البحر، وكلام الموتى.

ففي رسالة الشيخ أبي القاسم القشيري رحمه الله تعالى بإسناده : أن أبا عبيد البسري رحمه الله تعالى غزا سنة، فخرح في السرية فمات المهر وهو في البرية ، فقال: يا رب ، أعرني إياه إلى بسر - يعني قريته - فإذا المهر قائم، فلما غزا ورجع قال لابنه : خذ السرج عن المهر، فقال: إنه عرق، فقال:
إنه عارية، فلما أخذ السرج وقع ميتا.




وفيها أيضا عن الشيخ أبي سعيد الخراز قال :
كنت مجاورا بمكة، حرسها الله تعالى، فجزت يوما بباب بني شيبة فرأيت شابا حسن الوجه ميتا، فنظرت له، فنظر في وجهي وتبسم، وقال لي :
أما علمت أن الأحباب أحياء وإن ماتوا، وإنما ينقلون من دار إلى دار.

وفيها أيضا عن بعضهم قال :
كنا في مركب فمات رجل معنا ، فأخذنا في جهازه وقصدنا أن نلقيه، فصار البحر جافا، ونزلت السفينة فخرجنا وحفرنا له قبرا ودفناه، فلما فرغنا جاء الماء وارتفع واستوى المركب وسرنا .

والحكايات كثيرة و في ما ذكر كفاية لمن وفق .

و الله أعلم .



المرجع السابق

_________________
مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم

الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: وجوب اعتقاد إثبات كرامات الأولياء رحمهم الله تعالى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 11, 2013 1:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7632
جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: وجوب اعتقاد إثبات كرامات الأولياء رحمهم الله تعالى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 11, 2013 3:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45821
مدد يا كرام
جزاك الله خيرا

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: وجوب اعتقاد إثبات كرامات الأولياء رحمهم الله تعالى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 19, 2013 1:34 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 3:10 pm
مشاركات: 2286
مكان: مصر المحروسة
ما يغلب على الولي حال صحوه

قال القشيري: فإن قيل: ما الغالب على الولي في حال صحوة؟.

قلنا: صدقه في أداء حقوق الله سبحانه وتعالى، ثم رأفته وشفقته على الخلق في جميع أحواله،

ثم انبساط رحمته للخلق كافة، ثم دوام تحمله عنهم بجميل الخلق، وتعليق الهمة بنجاة الخلق،

وترك الانتقام منهم، والتوقي عن استشعار حقد عليهم، ومع قصر اليد عن أموالهم

وترك الطمع بكل وجه وقبض اللسان عن بسطه بالسوء فيهم، والتهاون عن شهود مساويهم،

ولا يكون خصماً في الدنيا ولا في الآخرة.

قلت: معناه أنه يعفو عن حقوقه في الدنيا فلا يطالبهم بها في الدنيا ولا يبقى له عندهم شيء يطالب به في الآخرة.

قال الله تعالى: { وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }. (الشورى : 43 ) .

وقال الله تعالى: { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
}. ( آل عمران : 134 ) .

وروينا في كتاب عمل اليوم والليلة لابن السني بإسناده عن أنس رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم؟! قالوا: ومن أبو ضمضم يا رسول الله؟! قال: كان إذا أصبح قال: اللهم إني وهبت نفسي

وعرضي لك؛ فلا يشتم من شتمه، ولا يظلم من ظلمه، ولا يضرب من ضربه).

قلت: معناه لا يقتص ممن ظلمه، كما قال الله تعالى: { فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُم }.‏ ( البقرة : 194 ) .

===================
بستان العارفين للإمإم النووي

_________________
يارب بالمصطفى بلـــغ مقاصدنا واغفر لنا ما مضى ياواســع الكرم
واغفر إلهى لكل المسلمين بما يتلون فى المسجد الأقصى وفي الحرم
بجاه من بيته فى طيبة حرم واسمـــه قسم من أعظم القســم
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا بجــــاه سيــــدنـا ومـولانــا رسول الله ﷺ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 9 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط