موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الإخوان الخوارج كما هو الظن بهم مجرمين وقتلة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 31, 2016 4:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

بعد قرار محكمة الجنايات برفع حظر تحقيقات "اغتيال النائب العام".. نص تحقيقات "أمن الدولة العليا".. طبيبة إخوانية جندت زوجها الضابط لتلقي الأموال والتواصل مع شباب الجماعة المدربين على يد "حماس"

الثلاثاء 30-08-2016| 09:50م


عماد سليمان وحسام محفوظ

طبيبة إخوانية جندت زوجها الضابط لتلقى الأموال والتواصل مع شباب الجماعة المدربون علي يد «حماس»
استخدموا خرائط جوجل و«لاين» لتنفيذ العملية.. وفريق التحقيق وثق الاعترافات بالصور
"جمال حشمت" و"قدرى محمد فهمى" و"أحمد محمد عبدالرحمن" و"محمود محمد فتحى" و"كارم إبراهيم" و"يحيى إبراهيم موسى" أشرفوا على تنفيذ العملية.


أصدر المستشار "حسن فريد"، رئيس محكمة جنايات القاهرة، أمس الثلاثاء، قرارًا برفع حظر النشر فى قضية استشهاد النائب العام السابق، المستشار "هشام بركات"، وذلك أثناء نظر محاكمة المتهمين أمام هيئة المحكمة بمعهد أمناء الشرطة بطرة.

وحصلت «البوابة» على كواليس التحقيقات التى باشرتها نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار "تامر الفرجانى"، المحامى العام الأول للنيابات، فى التحقيقات التى أجريت مع المتهمين بمقتل النائب العام الراحل الشهيد هشام بركات والتى استمرت ١٠ شهور،1 بعد إلقاء القبض عليهم، حيث كشفت النيابة تورط عدد من الشباب المتهمين فى ثلاث قضايا إرهاب، وهى القضية رقم ٥٧٠ لسنة ٢٠١٥ مع مجموعة من الشباب المنتمين لعدد من التنظيمات الإرهابية المختلفة، وكذلك التحقيق مع متهمين بالقضية ٥٠٢ لسنة ٢٠١٥ التابعين لتنظيم ولاية سيناء والتنظيمات الجهادية، وورود تحريات تؤكد مشاركتهم فى قضية مقتل النائب العام، لافتا إلى أنه تم ضم جميع من ثبت تورطهم فى القضية، مع المتهمين الجدد الذين أثبتت تحريات الأمن الوطنى اشتراكهم فى التخطيط للقضية وضمهم جميعا فى قضية واحدة حملت رقم ٣١٤ لسنة ٢٠١٥ والتى من خلالها تمت إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات.

تجنيد ضابط بالمعاش.

وقالت مصدر مطلع إن فريق تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا باشر التحقيق مع الدكتورة الإخوانية بسمة رفعت، المتهمة بتلقى تمويلات من القيادى الهارب لتركيا يحيى موسى، وتوزيعها على شباب الجماعة، وواجهتها نيابة أمن الدولة، بمعرفتها بيحيى موسى، والتى أنكرت تماما معرفتها به وكذلك أنكرت انتماءها لجماعة الإخوان، واستمرت التحقيقات معها لمدة ٩ أيام متتالية، ولفت المصدر إلى أن الطبيبة الإخوانية متزوجة من ضابط على المعاش (متقاعد) ونجحت فى تجنيده لمساعدتها فى تلقى الأموال والاتصال بشباب الجماعة فى المحافظات المختلفة، كما تم استدعاء شقيق الطبيبة بعد القبض عليه من قبل قوات الأمن الوطنى، وانتهت التحقيقات إلى عدم ثبوت أى اتهامات عليه وعدم انتمائه للإخوان وقررت النيابة إخلاء سبيله.

المتهمون يعترفون بدون ضغوط

وأكد السيد "حامد المحامى"، رئيس فريق الدفاع عن المتهمين بقضية مقتل النائب العام الشهيد هشام بركات أنه تم انتدابه بناء على طلب رسمى من نيابة أمن الدولة العليا، وأنه التقى جميع المتهمين بالقضية منفردا واعترفوا اعترافا تفصيلا بجميع الوقائع وبأدق التفاصيل عن وقائع لا يعلمها إلا المتهمون أنفسهم وأنهم كانوا يتفاخرون بذلك الفعل والاعتراف به.

وأشار «حامد» فى تصريحات لـ «البوابة» إلى أنه أثناء التحقيقات داخل غرفة التحقيق سأل جميع المتهمين كل على حدة بعيد عن أعين الأمن هل هذا الاعتراف الصادر منكم جاء نتيجة إكراه وقع عليكم من أى جهة أو أى نوع من أنواع الضغوط النفسية أو الأدبية أو المادية، وفوجئت بأن جميع المتهمين يعترفون بمحض إرادتهم، ولا يوجد أى ضغوط لهذا الاعتراف بل إنهم أضافوا أكثر من هذا الاعتراف أنهم فخورون بما قاموا به وأنهم فى النهاية منتصرون.

وذكر «حامد»: «أشهد وشهادة حق لوجه الله» أن فريق النيابة العامة الذين باشروا التحقيقات كانوا يتمتعون بدرجة عالية من المهنية الراقية وحرفية لا تتوافر كثيرا عند البعض وأيضا الحيادية الكاملة فى التحقيق والاستجواب، وهذا ما تم داخل غرفة التحقيق وما تم إثباته فى محاضر التحقيقات وبعد الانتهاء من التحقيق داخل غرفة التحقيق، وسؤالى لكل متهم على حدة عما إذا كان قد تعرض لإكراه نفسى أو معنوى أو مادى عن اعترافهم التفصيلى والدقيق جدا لكل ما قاموا واعترافهم التام بأن هذا الاعتراف جاء بإرادتهم ولم يكن هناك ثمة ضغط عليهم لهذا الاعتراف.

فخورون بتنفيذ العملية

وتابع: إنه بعد انتهاء التحقيق طلب رئيس النيابة التوجه لعمل معاينة على الطبيعة لمكان وقوع الجريمة وتفاصيلها وأثناء الذهاب إلى مكان الواقعة لعمل المعاينة ونزولنا من السيارات وترجلنا للوقوف على موقع المعاينة وقبل التصوير للمعاينة انفردت بالمتهمين وكررت عليهم ذات السؤال هل اعترافكم عن تلك الوقائع جاء نتيجة تعذيب أو ضغط معنوى أو خلافه وكانت إجابتهم جميعا بالنفى بل أضافوا أنهم فخورون بما قاموا به وأنهم فى النهاية هم المنتصرون.

١٠ شهور من التحقيقات

وأجرت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر الفرجانى، التحقيقات مع المتهمين على مدار ١٠ شهور فى سرية تامة محاطة بقرار حظر النشر ولم تعلن عن القائمة الكاملة، لأسماء المتهمين باغتيال النائب العام الراحل الشهيد هشام بركات وذلك لعدم تمكين المتهمين غير المقبوض عليهم من الهرب قبل إحالتهم للجنايات.

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى القضية أن المتهمين مرتكبو الجريمة هم من عناصر المجموعات المسلحة المتقدمة بجماعة الإخوان الإرهابية، بالتعاون مع حركة حماس الفلسطينية الجناح العسكرى للجماعة، حيث اضطلع قادة الجماعة بتطوير لجان العمل النوعى وتأسيس تلك المجموعات المسلحة المتقدمة لثلاثة أسباب تتمثل فى استهداف رموز الدولة، والاستفادة مما اكتسبه عدد من عناصر مجموعات العمل النوعى من خبرات، والتخفيف من الضغط على مجموعات العمل النوعى القائمة.

وأشارت التحقيقات إلى أنه تم تكليف أحمد محمد عبدالرحمن عبدالهادى مسئول مكتب متابعة شئون جماعة الإخوان خارج البلاد، بتطوير العمل النوعى وتأسيس هذه المجموعات فى نهاية ٢٠١٤، بالتعاون مع القيادى الإخوانى جمال حشمت عضو مكتب الجماعة بالخارج، ومحمود محمد فتحى بدر من قيادات الجماعة وتحالفاتها.

دور حماس

تمثلت أطر ومحاور تأسيس المجموعة الإرهابية، فى الاستعانة بالقيادات الميدانية الهاربة بالخارج، وفى مقدمتهم يحيى السيد إبراهيم موسى مسئول العمل الطلابى بجامعة الأزهر، وكارم السيد أحمد إبراهيم، وقدرى فهمى الشيخ وهم من القائمين على العمل النوعى منذ بداية تأسيسه عقب فض تجمهر الجماعة بـ«رابعة العدوية»، والجناح العسكرى للجماعة متمثلا فى حركة حماس، والتى تضم كلا من «أبوعمر» ضابط المخابرات بالحركة، وأبوعبدالله القيادى بالحركة، واللذين قاما بتأهيل وتدريب عناصر داخل قطاع غزة ومتابعة نشاط المجموعات، واختيار العناصر الشبابية ومن لهم خبرة فى مجال العمل النوعى، والتواصل مع قيادات العمل النوعى بالداخل، واختيار العناصر الشبابية ممن لهم خبرة فى مجال العمل النوعى والمتأثرين بفض التجمهرات.

وأظهرت التحقيقات، تواصل عناصر حركة «حماس»، مع قيادات العمل النوعى بالداخل، وهم كل من: "أحمد طه وهدان"، "محمد كمال"، "صلاح الدين خالد فطين"، و"على السيد بطيخ".

وتبين من التحقيقات أن الغرض من تطوير جماعة الإخوان لمجموعات العمل النوعى، يتمثل فى إشاعة الفوضى وإسقاط الدولة المصرية، من خلال تنفيذ عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، وفى مقدمتها أعضاء القضاء والنيابة العامة وضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة وأفراد البعثات الدبلوماسية والمعارضون لتوجهات الجماعة.

وكشفت التحقيقات فى واقعة اغتيال النائب العام، أن تلك المجموعات الإخوانية المسلحة من المتهمين فى القضية هم من نفذوا جريمة اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام فى ذلك الوقت وعملية تفجير جراج قسم شرطة الأزبكية، حيث بدأ التخطيط لعملية الاغتيال مطلع عام ٢٠١٥ بقيام قيادات الجماعة الهاربين بالخارج بتحديد الشخصيات التى تم رصدها وجمع المعلومات عنها وفى مقدمتهم المستشار هشام بركات.

وأكدت التحقيقات، أن قادة جماعة الإخوان وضعوا مخططا لاغتيال النائب العام استعانوا فيه بعناصر من حركة حماس وفى مقدمتهم «أبوعمر» ضابط المخابرات بالحركة و«أبوعبدالله» القيادى بها.

استباحة دم النائب العام

تبين من التحقيقات أن قيادات الجماعة محمد جمال حشمت وقدرى محمد فهمى وأحمد محمد عبدالرحمن ومحمود محمد فتحى وكارم السيد أحمد إبراهيم، ويحيى إبراهيم موسى، هم من أشرفوا على وضع المخطط، والذى استهدف النائب العام نظرا لكونه أحد أهم رموز الدولة، والتى من شأن تنفيذ عملية الاغتيال إسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها وفقا لمخططاتهم.

وأظهرت التحقيقات أن قادة جماعة الإخوان أفتوا بين أعضاء الجماعة باستباحة دم النائب العام، تحت زعم قاعدة شرعية تسمى «دفع الصائل»، زاعمين أنه أصدر أمرا بفض تجمهر رابعة العدوية والنهضة ومسئوليته عن من قُتل وأُصيب به.

كما أكدت التحقيقات أن قادة جماعة الإخوان اعتمدوا فى وضع مخطط اغتيال النائب العام الراحل على محورين يتمثل الأول فى إصدار التكليفات لقيادات الجماعة بالداخل، باختيار عناصر لرصد مسكن النائب العام وركبه وخطوط سيره وأوجه تأمينه، والثانى يتمثل فى الاتفاق مع عناصر حركة «حماس» على متابعة مخطط وتحديد طريقة التنفيذ، والإشراف على العناصر التى ستنفذ.

وأشارت التحقيقات إلى أن خمسة من المتهمين قاموا بتنفيذ عملية رصد مسكن النائب العام فى إطار مخطط تنفيذ عملية الاغتيال، وهم كل من: «أحمد محمد طه وهدان، أحمد جمال محمود حجازى، أحمد محمد هيثم الدجوى، عبدالرحمن سليمان محمد كحوش، ومعاذ حسين عبدالمؤمن»، حيث وقفوا على مواعيد تحركاته والسيارة التى يستقلها وموقعها وأوجه تأمينها فيما نقلوا تلك المعلومات لقادة الجماعة، وما أن تأكدوا من إمكانية استهدافها حتى حددوا مع قياديى حركة «حماس» طريقة الاستهداف بعبوة مفرقعات توضع بسيارة تستهدفه حال تحركه من مسكنه.

وتبين من التحقيقات صدور تكليفات من قادة الجماعة إلى المتهمين: "محمود الأحمدى عبدالرحمن" والذى صنع العبوة المفرقعة المستخدمة فى عملية الاغتيال، و"أبوالقاسم على أحمد يوسف"، والذى تولى شراء سيارة لوضع العبوة الناسفة فيها بمكان الاستهداف.

تصنيع العبوة المتفجرة

تضمنت اعترافات المتهمين كيفية تصنيع العبوة المتفجرة، حيث أحضروا برميلاً متفجرا ووضع فى منتصفه ماسورة حديدية معبأة بمادة «بروكسيد الأسيتون»، وهى المادة المحفزة على التفجير، وتم خلطها بنحو كيلو جرام من بدرة الألمونيوم ونترات الأمونيوم المطحونة، وملأوا محيطها بما يزيد على ٥٠ كيلو جراما من المواد المتفجرة، حتى امتلأ البرميل، وأضافوا إليه سبعة جرامات من مادة «أزيد الرصاص».

وأكدت التحقيقات أن اعترافات المتهمين بتصنيع العبوة المتفجرة، والتى فُجرت تحت إشراف المتهم يحيى السيد إبراهيم موسى، وضابط بمخابرات حركة «حماس» يدعى «أبوعمرو» وآخرين، وذلك من خلال لقاءات جمعتهم بالمتهم محمود الأحمدى عبدالرحمن عبر برنامج «تيم فيور» وهو أحد برامج مواقع التواصل الاجتماعى.

وجاء بالتحقيقات، أن قادة جماعة الإخوان بالخارج حددوا عناصر تنفيذ الجريمة ومن بينهم المتهمان أبوالقاسم أحمد يوسف ومحمود الأحمدى عبدالرحمن، وأرسلوا لهما مكان وضع السيارة المتفجرة بتقاطع شارعى مصطفى مختار وسلمان الفارسى، وحددا لهما دورهما بأن يفجر المتهم الثانى العبوة على أن يصور الأول الواقعة، وحددوا لهما صباح يوم ٢٨ يونيو ٢٠١٥ موعدا لارتكاب الجريمة وإعلامهما بكيفية التواصل مع باقى عناصر التنفيذ.

تنفيذ العملية وتصويرها

وأكدت اعترافات المتهمين، وضع المذكورين السيارة المتفجرة ماركة «إسبرنزا» ونقلها يوم ٢٨ يونيو، حيث استلمها أحد المنفذين واسمه الحركى «إسلام»، والذى نقل السيارة إلى بقعة الاستهداف المحددة سلفا، ثم التقى المتهمان محمود الأحمدى وأبوالقاسم أحمد، بالمتهم ياسر إبراهيم عرفات، وانتقلا بسيارته إلى موقع التنفيذ، غير أن تغيير سير ركب النائب العام فى ذلك اليوم حال دون ارتكاب الواقعة، وهو الأمر الذى دفع المتهم يحيى موسى إلى إرجاء التنفيذ إلى اليوم التالى مباشرة.

وكشفت التحقيقات أنه فى يوم التنفيذ المحدد انتقل المتهمان المذكوران إلى موقع التنفيذ، ومعهما المسمى حركيا «إسلام»، حيث وصل المتهم محمود الأحمدى دائرة التفجير، فيما تولى المتهم أبوالقاسم أحمد عملية التصوير، واستقر متهم آخر يدعى «يوسف أحمد محمود نجم»، بالقرب من بقعة استهداف للسيارة تمهيدا لتنفيذ عملية الهروب، ومع بداية تحرك ركب النائب العام أخطر المسمى «إسلام» المتهم محمود الأحمدى بذلك الأمر، واتجاه الركب نحو بقعة الاستهداف، ولدى وصول الركب عند بقعة الاستهداف فجر المتهم محمود الأحمدى العبوة المتفجرة بجوار سيارة النائب العام، وصور المتهم أبوالقاسم عملية التفجير.

تورط حماس

تبين من التحقيقات أنه عقب ارتكاب الجريمة، أخطر المتهم محمود الأحمدى، المتهم يحيى السيد إبراهيم موسى وآخر يسمى «كريم»، وضابط بمخابرات حماس يسمى أبوعمرو بوقوع الانفجار وقتل النائب العام، وقام بإمدادهم بالمقطع المصور للجريمة، حيث حدث الانفجار بخلاف قتل المستشار هشام بركات إصابات فى المكلفين بتأمين ركبه ومواطنين آخرين تصادف وجودهم بالطريق، وتخريب سيارات ركب النائب العام، وأيضا تخريب وإتلاف عدد من السيارات المتوقفة بمحل الانفجار وتخريب وإتلاف واجهات العقارات المطلة على موقع الانفجار.

وتضمنت تحقيقات النيابة العامة، العديد من الأدلة التى تقطع بارتكاب المتهمين للجريمة المنسوبة إليهم وتتمثل فى اعترافات ٧ من المتهمين وهم كل: محمود الأحمدى عبدالرحمن، أبوالقاسم أحمد على، أحمد محمد هيثم ديجوى، أحمد محروس سيد عبدالرحمن، عبدالرحمن سليمان محمد، إسلام محمد مكاوى، وأحمد جمال حجازى، والذين أدلوا باعترافات تفصيلية خلال تحقيقات النيابة.

وفى حضور دفاعهما حيث رسم المتهمان الأول والثانى المذكوران كيفية ارتكابهما للواقعة بخط يديهما متضمنا مكانهما ومرافقيهما أثناء التنفيذ، كما تضمنت التحقيقات، إجراء المتهم محمود الأحمدى عملية محاكاة بكيفية ارتكاب الواقعة، وذلك أثناء معاينة النيابة العامة التصويرية وشرح الغرض من التنفيذ.

كما تمكن مالك السيارة المستخدمة فى تنفيذ التفجير من التعرف على المتهم أبوالقاسم أحمد، وكذلك مالك الوحدة السكنية بمدينة الشيخ زايد، ومالك الوحدة السكنية الكائنة بالحى السادس بمدينة ٦ أكتوبر واللتين استقرا بهما المتهم حيث تم إجراء عرض قانونى تمكن من خلاله الثلاثة من التعرف على المتهم المذكور.

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام الأول، فى تقرير مصور، عن التفاصيل الدقيقة للخلية الإرهابية التى اغتالت المستشار هشام بركات النائب العام الراحل، وخططت لاستهداف العديد من رموز الدولة، باستخدام الشباب المناصرين لجماعة الإخوان فى تأسيس مجموعات مسلحة، من أجل تنفيذ عمليات انتقامية ضد رجال القضاء والنيابة العامة والقوات المسلحة، والشرطة وأعضاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية، والنشطاء المعارضين لتوجهات الجماعة، عقب فض اعتصامى «رابعة والنهضة»، والاستفادة من العناصر ذات الخبرة، لإشاعة الفوضى.

كتب المفكر سيد قطب

أشار التقرير المصور الذى حصلت «البوابة» على نسخة منه، إلى أن المتهمين المقبوض عليهم، يعتنقون فكر «سيد قطب» منظر الجماعة الراحل، بعد قراءتهم كتابيه فى «ظلال القرآن»، و«معالم فى الطريق»، والعديد من المطبوعات وإصدارات جماعة الإخوان التى تتضمن تأويل أحكام القتال وشرعية العمليات العدائية من وجهة نظرها المتطرفة، وأن المتهمين تعلموا كيفية المحافظة على أمن الهاتف والمسكن والمعلومات والوثائق، وكيفية تشفيرها، وعدم ترك أى أثر لأى أوراق خاصة بالتنظيم ومعلوماته، وتغيير الهواتف المحمولة كل فترة.

استخدام جوجل إيرث و«لاين»

استخدمت الخلية المتهمة باغتيال «بركات» أحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة، لرصد وتوجيه وتنفيذ العملية الإرهابية التى أودت بحياة النائب العام، عن طريق «جوجل إيرث»، واستخدام أحد برامج الاتصال مع العقل المدبر للواقعة الهارب «يحيى موسى» فى تركيا، لاطلاعه على مكان التنفيذ وأخذ التعليمات النهائية.

وأضافت النيابة، أن المتهمين اعتمدوا على هذه البرامج، حتى لا يتضح أمرهم للأمن والمواطنين أثناء التخطيط لتنفيذ العملية، التى استغرقت قرابة ٧ أشهر، لتحديد مكان ووقت التنفيذ، وحذرت النيابة من ارتكاب عمليات عدائية خلال الفترة المقبلة للخلايا النوعية للجماعة الإرهابية التى تستهدف رجال الجيش والشرطة والقضاء ورموز الدولة.

وأوضحت النيابة فى تقريرها أن المتهمين خططوا للعملية عن طريق تتبع موكب النائب العام، ووقفوا على مواعيد غدوه ورواحه، وتابعوا استقلاله لسيارته وموقعها من ركبه الأمنى، والقوة الأمنية المصاحبة له، لحراسته إلى مقر مكتبه بدار القضاء العالى، وقاموا بالتقاط الصور، وإرسالها إلى قادة الجماعة الإرهابية فى تركيا، بعد أن حددوا مكان الاستهداف المحدد بتقاطع شارعى مصطفى مختار وسليمان والفارسى، وقاموا بتحديد إمكانية الاستهداف مع قيادات بحركة «حماس».

وبحسب التقرير، تم إرسال البيانات والصور عبر برنامج التواصل الاجتماعى «لاين» لتحديد موعد العملية، وحدد المتهم الهارب يحيى موسى، أدوار المتهمين فى تفجير العبوة الناسفة وتصوير الواقعة، وحدد ٢٨ يونيو للتنفيذ وأعلمهم بكيفية التواصل مع باقى أعضاء الخلية، وفى صباح العملية وضع المتهمون دائرة التفجير داخل السيارة، إلا أن «موسى» أوقف تنفيذ العملية بعد إبلاغه بتغيير خط سير الموكب، وهو ما استدعى تأجيل تنفيذ العملية لليوم التالى.

وذكرت التحقيقات، أن «جوجل إيرث» ساعد المتهمين فى تحديد مكان وضع السيارة المفخخة لكى تصيب الهدف، وهو ما حققوه بنجاح، فى «يوم التنفيذ» ٢٩ يونيو ٢٠١٥ الموافق ١٢ رمضان ١٤٣٦، حيث انتقلوا بها بقيادة المتهم يوسف أحمد محمود نجم، إلى موقع التنفيذ، وتسلم المتهم محمود الأحمدى مفتاح السيارة المجهزة بالعبوة المفرقعة، وفى ناحية أخرى انتقل المتهم أبوالقاسم أحمد على وبحوزته كاميرا للتصوير من المقر التنظيمى فى مدينة ٦ أكتوبر، كما انتقل الأحمدى وبحوزته جهاز تحكم فى تفجير الدائرة الكهربائية إلى نادى السكة الحديد فى مدينة نصر.

وتابعت نيابة أمن الدولة العليا، أن المتهمين حددوا مكان تمركزهم فى مكان التنفيذ عبر تصوير «جوجل إيرث»، حيث استقر الحركى «إسلام» بالقرب من مسكن النائب العام، ومع بدء تحرك ركب المستشار أعلم المتهم محمود الأحمدى بتحرك الركب نحو بقعة الاستهداف، ثم انتقلا عقب تجهيز العبوة إلى ممر مطل على السيارة المجهزة بالعبوة المفرقعة فى انتظار مرور الركب، واستقر المتهم يوسف أحمد محمود من بقعة الاستهداف بالسيارة، وبوصول الركب عند بقعة الاستهداف فجر المتهم محمود الأحمدى العبوة بمحاذاة سيارة النائب العام.

تفجير جراج قسم الأزبكية

وقالت النيابة إن المتهمين استخدموا نفس التقنيات فى واقعة تفجير جراج قسم شرطة الأزبكية، والتى بدأت بنهاية عام ٢٠١٥ بعدما أصدر المتهم "يحيى موسى" تكليفًا للمتهم محمود الأحمدى بتجهيز عبوة مفرقعة وتسليمها للمتهم أبوالقاسم أحمد على، مع تكليف المتهم عبدالرحمن باستهداف الجراج، وذلك بعد أن أمده بنتائج رصده بمعرفة عناصر من ذات المجموعة الإرهابية، حيث تم نفاذا لتلك التكليفات تصنيع عبوة مفرقعة فى وعاء طهى بمعرفة المتهمين محمود الأحمدى وإسلام محمد مكاوى وآخر اسمه الحركى «أسامة» وتم تسليمها للمتهم أبوالقاسم أحمد والذى سلمها بدوره إلى المتهم عمرو محمد أبوسيد، ومعها دائرة تفجير، لتنفيذ العملية الإرهابية.

وكشفت التحقيقات، أن المتهم "عبدالرحمن سليمان"، كلف المتهمين "عبدالله محمد جمعة" و"عمرو محمد أبوسيد" ومتهمًا آخر مجهولًا، برصد جراج قسم الشرطة واستهدافه فى ٧ أكتوبر ٢٠١٥، وانتقل المتهمون بالسيارة إلى الجراج المستهدف حيث وضع المتهم عبدالله محمد جمعة العبوة المفرقعة بالجراج وفجرها عقب هروبه مع المتهم عمرو محمد أبوسيد، وأسفر التفجير عن إصابة أحد أفراد الشرطة، وإتلاف سيارة توقفت بمحيط الجراج، فيما تعرض مبنى القسم ومبانٍ عامة وخاصة من حوله، للتخريب والإتلاف.

كما كشفت التحقيقات عن عملية عدائية أخرى خططت المجموعة لارتكابها ضد قوات الأمن المركزى بمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية فى شهر نوفمبر ٢٠١٥، إذ أصدر المتهم يحيى موسى تكليفا للمتهم محمود الأحمدى بتصنيع عبوتين مفرقعتين ودائرة تفجيرها وتسليمهما للمتهم "أبوبكر السيد عبدالمجيد"، الذى تولى تدبير سيارة ودراجة بخارية وضع بهما العبوتين السابق استلامهما من المتهم الأحمدى، وسلمهما لعضوى الجماعة "على مصطفى السيد" و"محمد صلاح إبراهيم"، لاستهداف قوات من الأمن المركزى بمركز أبو كبير، لكن العبوتين انفجرتا فى المتهمين، ما أدى إلى وفاتهما وحال دون تنفيذ العملية.

استخدام أحدث التقنيات

استخدمت الخلية المتهمة باغتيال «بركات» أحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة، لرصد وتوجيه وتنفيذ العملية الإرهابية التى أودت بحياة النائب العام.

كشفت التحقيقات عن عملية عدائية أخرى خططت المجموعة لارتكابها ضد قوات الأمن المركزى بمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية فى شهر نوفمبر ٢٠١٥، وتبين من التحقيقات أن الغرض من تطوير جماعة الإخوان لمجموعات العمل النوعى، يتمثل فى إشاعة الفوضى وإسقاط الدولة المصرية، من خلال تنفيذ عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، وفى مقدمتها أعضاء القضاء والنيابة العامة

أكدت التحقيقات أن قادة جماعة الإخوان اعتمدوا فى وضع مخطط اغتيال النائب العام الراحل على محورين يتمثل الأول فى إصدار التكليفات لقيادات الجماعة بالداخل، باختيار عناصر لرصد مسكن النائب العام وركبه وخطوط سيره وأوجه تأمينه، والثانى يتمثل فى الاتفاق مع عناصر حركة «حماس» على متابعة مخطط وتحديد طريقة التنفيذ.

المصدر :

http://www.albawabhnews.com/show.aspx?id=2091502


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 5 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط