موقع د. محمود صبيح

أرجو ان ينتبه الأحباب (وبالتالى عدم القلق الزائد أو الفوبيا من الكلاب الآن ) أن تاريخ نشر هذا الخبر يقترب من عام مضى حيث نشر فى "مرسل: الجمعة نوفمبر 01, 2013 1:09 pm " ... وبالتالى ليس حدث جديد هذه الأيام مما يفعله الإخوان من جرائم فى ذكرى فض اعتصام رابعة ..
وأن تعليق الفاضل الدكتور حامد هو الذى اعاده الى الصدارة .. وإن كان تعليق الدكتور حامد بالطبع هو خوف وتنبيه على ما قد يفعلونه فى هذه الأيام ..
وبالنسبة لاقتراحك اخى الدكتور حامد .. أود ان اقول لك اننى حضرت نقاشا بخصوص موضوع الكلاب الضالة من فترة طويلة وكان أحد الموجودين طبيب بيطرى خلاصة النقاش الآتى :-
1 - ان موضوع الكلاب الضالة كان بالأساس مسؤلية وزارة الداخلية وتحديدا ادارة الخيالة بوزارة الداخلية .. وكانت هى المسؤلة عن قتل الكلاب الضالة .
2 - لوحظ ان ظاهرة الكلاب الضالة تزداد .. وان وزارة الداخلية لا تقوم بدورها فبعد البحث والتحرى من جهات مسؤلة اتضح أن عديمو الضمائر بوزارة الداخلية يبيعون الطلقات لحسابهم الخاص ( وهى بالآلاف )ويسجلون على الأوراق ارقام وهمية لعدد الكلاب الضالة التى كافحوها وقتلوها .. مما حدا بكبار المسؤلين ان يحولوا هذه المهمة الى مديرية الطب البيطرى .. لحل المشكلة ولمنع التلاعب والسرقة .
3 - بالنسبة للعمل فى الطب البيطرى .. يوجد أولاد البطة البيضاء (المحظوظين ) وأولاد البطة السوداء (المغضوب عليهم) ..
4 - أولاد البطة البيضاء يعملون فى قطاعات التفتيش على المطاعم السياحية .. والدرجة التى تليها يفتشون على اللحوم على الجزارين .. وطبعا معلوم ليه البطة البيضاء .. أما اولاد البطة السوداء فيشتغلون فى حملات التحصينات الوقائية مع الفلاحين .. ( حيث ان الفلاحين فقراء ويرفضون التحصينات المجانية من الدولة فما بالك بـ .....وبرستيج التعامل مع الدكاترة .. الخ ) .. أما المغضوب عليهم بقى بيشغلوهم فى حملات الكلاب الضالة .
5 - تعتمد حملاتهم اما على البلاغات الشخصية من المواطنين .. أو عندما يثور الرأى العام على موضوع الكلاب الضالة تأثرا بحادث مفجع يتبناه الإعلام مما يحدو بالمسؤلين لإطلاق حملة للقضاء على الكلاب الضالة تخفيفا للضغط الاعلامى عليهم .. ثم تعود ريما (ولا ريمه - مش عارف بتتكتب ازاى-) لعادتها القديمة .
6 - اسلوب عمل الأطباء البيطريين هو الخروج فى آواخر الليل وقبل الفجر .. ومعهم طعوم لحوم (من اللحوم الفاسدة المصادرة من الجزارين ) مسممة بسموم غير مصرح بتداولها للجمهور .. ثم يلقونها للكلاب ويرحلون .
7 - عندما يخرجون فى حملة على مدار اسبوع أو اكثر .. مثلا قاموا بتجهيز 500 طعم وأعطوهم للكلاب .. يسجلون فى أوراقهم (ومن ثم يصرح المسؤلين ) أننا قضينا على 500 كلب ضال .. بغض النظر الكلب أكل الطعم ولا لأ ..
8 - طبعا الكلاب بعضها بيأكل ويموت وبعضها بيأكل وما بيموتش ( لعدم كفاءة الطعوم والغش التجارى) .. وبعضها ما بيأكلش إما لأنه عنده عزة نفس .. أو لأنه حفظ شكل عربية الطب البيطرى ويتذكر من ماتوا من اصدقائه وفهم أن الحكومة ما بترميش كتاكيت ( حتى الكلاب عرفت ) .. أو لأنه تربية عز حيث لابد تحت جزار يحرس له المحل ويعطى له الجزار عضم ولحم طازج يأكل لحم الحكومة الفاسد المعفن ليه .. لكن الورق بيتستف انهم ماتوا .
9 - كان زمان أحد المحافظين الناصحين عايز يعمل حملة زى كده وكان عامل مكافأة لكل كلب يموت مبلغ معين للطبيب البيطرى والعامل اللى معاه .. وعلشان يحاسبهم مضبوط .. وما حدش يضحك عليه .. كان بيحاسبهم .. على كل ذيل كلب يجيبوه يأخذوا مكافأته .. لأنه يعلم أن كلبا لن يسمح لك بقطع ذيله الا بعد الموت .. وبالفعل نجحت الحملة يومها كما حكى لنا الطبيب المخضرم .
10 - تواجه هذه الحملات بعد 25 يناير مشاكل كثيرة حيث يظنهم الأهالى حرامية .. وقد تصل احيانا الى اطلاق النار عليهم .. والشرطة لا تتورط معهم بعد 25 يناير كما كانت قبل 25 يناير لانها صارت مستهدفة (ممكن الناس تطلع تضرب الشرطة اللى معاهم وتسيب البيطريين)
11 - بالنسبة للعشوائية اللى فى الشعب المصرى ما حدش يتخيل انه فيه ترخيص للكلاب .. والطبيب البيطرى مش حيعرف يميز بين كلب ضال أو كلب حراسة الاهالى تربية بغرض الحراسة مما يسبب لهم مشاكل دائما ولا احد يحاول ان يجد حلا لهم ..
12 - حاول البيطريين ارجاع الأمر لأصله لإدارة الخيالة بوزارة الداخلية .. لاستخدام طريقة اطلاق النار .. الداخلية ترفض بحجة رفض اى اطلاق نار منها وسط تجمعات سكنية حتى لا يستخدمه خصومها ضدها .
13 - كل هذه الهموم تكفى .. لكن جمعيات الرفق بالحيوان ..لها ميزانيات باهظة تصرف عليها اوروبا تمنع اساليب القتل سواء بالرصاص أو بالسموم .. وتعتبر ان هذا عمل غير انسانى وتفضح حكومتنا فى المحافل الدولية .. لذا هناك تعليمات بتجنب الصدام معها وان يتم هذا الأمر بسرية بقدر الإمكان وعدم اذاعة التفاصيل لهم .
14 - جمعيات الرفق بالحيوان تطالب الحكومة المصرية بحل المشكلة بطرق اخرى حضارية .. وهى عبارة عن علاج لهذه الكلاب وعمليات جراحية لها لإخصائها .. وخطوات تجعل الحكومة المصرية عندما تحسبها جيدا .. تجد ان الحل ان تظل هذه الكلاب تعقر المواطنين ثم تقوم الحكومة بمعالجة المواطنين بتكلفة أقل من تكلفة جمعيات الرفق بالحيوان ..

.. كل الهم دا يكفى.. و إذ بإستخدام الإخوان المسلمين للكلاب الضالة حاملة للقنابل .. هم تانى .. كأنها ناقصة .