لا تضيعوا الرأس الشريفة مرة أخرى (( من فيوضات مولانا الصبيح))
رأس مولانا الحسين قضية ذات مغزى عميق ومرمى بعيد
ببساطة واختصار كان الإمامان الحسن والحسين هما امتداد بيت النبوة
أحد الثقلين
وهما " سيدا شباب أهل الجنة "
أمهما سيدة نساء أهل الجنة
وجدتهما سيدة نساء أهل الجنة
وأبوهما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
" أنت منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدى "
بموت الإمام الحسن ( سواء سم أم لا ، وبغض النظر عمن سممه )
لم يبق من كبار أهل البيت إلا مولانا الحسين
( من الرجال لوجود السيدة زينب رضى الله عنها )
يزيد بن معاوية قرر والدولة الأموية قررت قرارا لا مثيل له
وبعثت برسالة للأمة المحمدية واضحة المعالم
وهى أن بيت ودولة نبى الله محمد انتهت
سموها أنتم دولة الإسلام ولا داعى لكلمة الأمة المحمدية
فالمحمدى الموجود ( تسمونه الحسين ) قد قتلناه
وأما رأسه فهى الرمز
لن تدفن
فهى فى الخزائن
فالدولة والبلاد والعباد فى أيدينا
وليضرب الناس أخماسا فى أسداس
لم تكن هناك هليوكوبتر تضربهم بصواريخ كالشيخ ياسين رحمه الله
ولو كان عندهم هليوكوبتر ما ضربوه
هم يريدوا الرأس
يريدوا الرسالة أن تصل
فسيخرج من يشجب
وسيخرج من يقول " أمير المؤمنين يزيد بن معاوية "
وسيخرج من يقول " قتله سيف جده "
وسيخرج .. وسيخرج ...
وتبقى الرسالة ويظل المعنى
رأس المحمدى ابن النبى الحسين غير معروفة المكان
أسيرة
تروى عنها روايات قليلة واهنة
هل يعقل أن ترسل إلى المدينة أو إلى كربلاء
ولا يروى هذا الحدث إلا آحاد الناس
الرسالة كانت شديدة
الرسالة معناها أن رأس أمر أمة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فى قبضتهم
الرسالة كأنها تقول ( إن الله فقير ونحن أغنياء )
الرسالة تقول ماذا فعل لكم جدكم
ماذا فعل لكم رسولكم صلى الله عليه وسلم
حتى الرأس ( سواء الحقيقية أو المعنى ) فى خزائننا
سوف نلهيكم بحكايات عن كرمنا فى عدم سبى سكينة وفاطمة بنت الحسين
ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن الرأس هى الرأس
يوما ما بحث الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز عن الرأس الشريفة فهو يعلم مخازى بنى أمية
أخبروه بالحقيقة أنها فى خزائن سليمان بن عبد الملك قال ابن عساكر فى
تاريخ دمشق (69/161) " فلما ولي عمر بن عبد العزيز بعث إلى الخازن خازن بيت السلاح وجه
إلي رأس الحسين بن علي فكتب إليه أن سليمان أخذه وجعله في سفط وصلى عليه ودفنه
فصح ذلك عنده فما دخلت المسودة سألوا عن موضع الرأس فنبشوه وأخذوه والله أعلم ما صنع به ".
الرأس الشريفة يقينا كانت فى خزائن يزيد بن معاوية
ويقينا اختفت الرأس المكرمة بطريقة ما
( بغض النظر عن تعدد الروايات فى ذلك )
الرأس الشريفة من وجدها خاف عليها
تخيل لو وجدت رأس مولانا الحسين
كيف يكون خوفك الشديد وجلاً ورعباً .. حنانا وفرقاً
هل تقدم الرأس الشريف مرة أخرى على رمح لبنى أمية ؟
أم سيكون هناك إخفاء ... يصل إلى إخفائك لنفسك وذاتك
الشعرات النبوية المباركة أين هى الآن ؟
ألا تعتقد أن بعضها مع بعض الناس ولا يظهرونها أبدا
الرأس الشريفة استنقذت من بنى أمية
وكانت لها رحلة الله أعلم بها
شاء الله ومع الانفراج وظهور من يحب الله ورسوله وآل بيته بشدة
ويملك القوة الكافية
ظهرت الرأس الشريفة فى زمن نور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبى
الأمة كانت فى حاجة لظهور رأسها
شاء الله أن تكون الرأس الشريفة ومنذ زمن فى عسقلان بعدما أخذت من دمشق
( سواء سرقت أو قيض الله من يأخذها بالحيلة )
الإشارة واضحة فى قدر الله عز وجل
أن تكون الرأس فى عسقلان غزة
وكم من رأس ستسقط فى عسقلان
ليس آخرهم الشيخ أحمد ياسين
كتب الله على المكان الذى وجد به رأس مولانا الحسين أن يأخذ من الرأس الشريفة العظة
والاعتبار .. فسبحان من بيده ملكوت كل شىء .
مهما كان الأمر
أذن الله فى سنة 548 هـ
أن تكون الرأس الشريفة فى أرض الكنانة
بمصر كنانة الله فى أرضه
وكما قلنا من قبل منذ دخول الرأس الشريفة مصر والانتصارات تتوالى
ولاحظها جيدا
سنذكر عند التعليق على ردودكم بعض الملاحظات وأسماء بعض الأئمة ممن يقولون بوجود
الرأس الشريفة فى مصر وقد وضحنا من قبل كره ابن تيمية لأهل البيت وكرهه لمن أحبهم
وخاصة مصر والمصريين ممن أقاموا عليه الحجة
المهم مرة أخرى
إن ضيعتم زيارتها وارتضيتم بالإنكار
فلن تضروا الله شيئا
والنبى صلى الله عليه وسلم والحسين وكافة أهل البيت مشفقون عليكم
ضيعوا أو لا تضيعوا .. انكروا أو لا تنكروا
فإن لله عبادا من الأولياء والصالحين
ممن يرون النبى صلى الله عليه وسلم يقظة ومناما راحتهم
الوقوف بين يدى الرأس الشريفة بالقاهرة .
فلا تضيعوا الرأس الشريفة مرة أخرى .
---------
كتبه مولانا بتاريخ الخميس مارس 25, 2004
رضى الله عن مولانا الامام الحسين وعن أل البيت الاطهار الكرام الطيبين
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى أّله وصحبه وسلم