موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: علاقة الإخوان المسلمين والشيعة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 08, 2013 10:12 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23599

في المنتدى مشاركات كثيرة سوف نضمها إن شاء الله خاصة بعلاقات الإخوان والشيعة

وخاصة الشيعة الإيرانية

أما ضم أو اقتباس

أبدأ بمقالة لثروت الخرباوي عن لقاء جمع بين :

حسن البنا والخميني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بمصر

المُزماة | بقلم ثروت الخرباوي

http://onaeg.com/?p=1197550


هل تعرفون معنى كلمة المُزماة؟ هي كلمة تشير إلى سلة من الخوص كان يستخدمها الغواصون لجمع اللؤلؤ من مياه الخليج، وأصل المزماة من زم، والزم هو الجمع والجذب والشد والاحتواء، لذلك قالت السيدة هاجر بعد ان انفجر الماء من تحت قدمي وليدها «اسماعيل» زمي زمي، أي اجتمع أيها الماء ولا تتفرق، أما المزماة التي أتحدث عنها فهي مركز بحثي متخصص في شؤون ما يسمى بالإسلام السياسي، وقد أخذ هذا المركز مكانته في الإمارات العربية ثم في الخليج بأسره وها هو يشق طريقه ليكون أحد أكبر المراكز البحثية في العالم العربي.

كانت المرة الأولى التي تعرفت فيها على المزماة عندما ذهبت إلى الإمارات محاضرا في إحدى جامعاتها، وهناك تعرفت على الدكتور سالم حميد أحد كبار الكتاب والباحثين الإماراتيين، وصاحب مركز المزماة للدراسات والبحوث، وكان ان جمعتنا جلسات حوارية جادة اشترك معنا فيها مجموعة من أكبر الكتاب والأدباء العرب تحدثنا فيها عن الهم الذي أصاب الأمة العربية، وأخذ كل واحد منا يدلي بدلوه تشخيصا للأوجاع والترهلات والنكبات، ما هو موضع الداء وما هي أسبابه؟.

وكان من البديهي أن نتطرق للجماعات الأصولية المتطرفة وأن نستفيض في محاكمة الخطاب الديني الذي قدمته لنا جماعة الإخوان عبر العقود الماضية منذ انشائها وحتى الآن، والتطورات الفكرية والحركية التي مرت عليها، وذلك بحسب ان جماعة الإخوان هي الرائد لكل الجماعات والحركات التي نسبت نفسها للإسلام في العصر الحديث، فكلهم خرج من تحت معطف الإخوان، وكلهم تأثر بشكل أو بآخر بحسن البنا ثم بسيد قطب الذي كتب مانفيستو الحركات المتشددة متمثلا في كتابه معالم في الطريق،

وامتد بنا الحديث حتى دخلنا إلى عالم الشيعة وإيران، وهنا سألني الكاتب الإماراتي الكبير الدكتور سالم حميد: هل ثمة علاقة بين أئمة الشيعة وجماعة الإخوان؟.

سكت دقيقة، وفي هذه الدقيقة أخذتني الذكريات إلى أزمنة ماضية حيث وقعت تحت يدي ورقة أذهلتني حين قرأتها، كانت مختبئة في أحد دهاليز الجماعة دون ان يلتفت اليها أحد أو يشعر بقيمتها التاريخية،

كانت هذه الورقة تحتوي على خبر زيارة لمقر الإخوان في مصر قام بها سيد روح الله مصطفى الموسوي الخميني عام 1938،

وتشير هذه الورقة إلى ان ثمة لقاء خاصاً تم بين المرشد الأول للجماعة الأستاذ حسن البنا والسيد روح الله مصطفى الخميني

الذي أصبح فيما بعد الامام آية الله الخميني مفجر الثورة الإيرانية،

ولكن مما يؤسف له ان أحدا من الذين عاصروا هذه الواقعة لم يدوِّن أحداثها ووقائعها،

على الرغم من ان زيارات أخرى قامت بها شخصيات شيعية شهيرة لمقر الإخوان بمنطقة الدرب الأحمر وصلت الينا أخبارها وبعض تفصيلاتها، مثل رجل الدين الشيعي تقي الدين القمي الذي تواصل مع حسن البنا وأنشأ معه دارا للتقريب بين السنة والشيعة.


كان الكثير من أخبار العلاقة بين الإخوان وأئمة الشيعة عندي، وكنت أنتظر اللحظة المناسبة كي أكتب كتابا أو بحثا عن هذه العلاقة، وهل كانت هذه العلاقة تعود بالنفع على الأمة أو تعود بالضرر، وقتها لم يكن قد تكون لديَّ رأي قاطع في هذا العلاقة سلبا أو ايجابا، ولكنني أدليت في الجلسة الحوارية برأيي وقلت إنه ينقصه البحث المتعمق الذي يسبر غور هذه العلاقة، وبعد ان انتهت الجلسة أسر الدكتور سالم في أذني بأنه يرغب في ان يكون بحثي هذا – ان كتبته – من مطبوعات مركز المزماة فوعدته وان كنت قد قلت له: وقد لا أكتب في هذا الموضوع على الاطلاق، فأنا أريد ان أتطرق لموضوعات أخرى تتعلق بنقد الخطاب الديني ورسم ملامح لخطاب ديني جديد يستلهم القيم العليا للإسلام مثل الحرية والعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية، وانتهت أيام المحاضرات وعدت إلى مصر.

وبعد أيام تصادف ان جاء إلى مكتبي صديق من أصدقائي المهتمين بالبحث عن الكتب والمجلات القديمة وأهداني مجلة قديمة كتب فيها الشيخ محب الدين الخطيب – أستاذ حسن البنا وشيخه – مقالا هاجم فيه حسن البنا هجوما شديدا لأنه أنشأ دارا للتقريب بين السنة والشيعة ووصل الأمر إلى حد ان وجه محب الدين الخطيب للشيخ حسن البنا أنه تقاضى مبالغ مالية من إيران من أجل تخريب الدين، أذهلتني المقالة، فالإخوان يضعون الشيخ الخطيب في مرتبة عالية، ويقولون عنه انه أحد الأساتذة الأخيار الأبرار لحسن البنا، ما هذا؟! هل وصل الينا التاريخ مزورا، أعده الأتباع والمريدون فكتبوا ما يريدون وأهملوا ما لا يريدون!.

ومن خلال تجربتي تعلمت ألا نقرأ التاريخ الذي كتبه الأتباع، فهم لا يرون الحقيقة أبدا، وان ظهرت أمامهم فسرعان ما يخفونها ويطمرونها، وامتد بي البحث عن الشيعة والاخوان في مجالات متفرقة إلى ان تقابلت في معرض الكتاب بأحد الأصدقاء الذين يعملون في مجال النشر هو الأستاذ محمد عبد المنعم صاحب دار نشر سما، ولدهشتي سألني: هل سبق لك ان قرأت عن العلاقة بين الخميني وأمريكا؟ وقبل ان أجيبه كان قد أعطاني كتابا لكاتب أمريكي عن هذه العلاقة، ومن بعدها أخذت مجالات البحث تتسع وتتنوع، واذ عدت في بحثي إلى تجربتي مع الاخوان والوثائق التي حصلت عليها أثناء وجودي بالجماعة وصلت إلى نتائج لم يكن خيالي يتصورها، بدأت بحثي بشكل واذا بي اسير في طريق محفوف بالمفاجآت.

توقفت عن الكتابة وقتا حتى أتم روايتي «زمكان» ثم عدت للبحث مرة أخرى وكانت مسارات البحث قد تحددت، ثمة علاقة وطيدة نشأت بين الاخوان والمخابرات البريطانية من ناحية، وأئمة من الشيعة والمخابرات البريطانية من جهة أخرى، ثم تسلمت المخابرات الأمريكية الملف، ورسمت طريقها، لابد من الاستغلال السياسي للإسلام، فلتنشأ دولة شيعية في إيران، ثم بعد عقود تنشأ دولة اخوانية في مصر، هذه قنابل زمنية يكفي ان تضعها على كرسي الحكم لتتفتت المنطقة على خلفية عقائدية، وسيكون بعدها «الشرق الأوسط الجديد».

وأثناء ندوة موسعة في أبو ظبي تقابلت مع الدكتور سالم حميد وكنت قد انتهيت من الكتاب فأعطيته اياه بوثائقه، وفي مصر كنت قد أعطيت الكتاب لدار نهضة مصر ليصدر كتاب «أئمة الشر» في دبي ومصر في وقت متقارب، وعلى قدر ما وصلت اليه في كتابي هذا من نتائج خطيرة بقدر اهتمامي ان يعرف العالم العربي كله أننا نعيش تحت ظلال أكبر مؤامرة تم تدبيرها للأمة عبر تاريخها كله أئمة الشر فيها هم الاخوان وأئمة من ايران وأمريكا وبريطانيا.



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علاقة الإخوان المسلمين والشيعة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 08, 2013 10:16 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23599
الى السلفية المتمسلفة .. هؤلاء هم المطبعين مع الشيعة

viewtopic.php?p=81107#p81107


محب مولانا الحسين كتب:

تعليقا على هذا المقال الذى نشره الفاضل محب آل طه بعنوان

"استمرارا لمسلسل إقحام الصوفية في الصراع السياسي"

السلفيون يتصدون للشيعة من داخل أضرحة السيدة زينب ونفيسة.. والشيخ ناصر رضوان: الدعوة السلفية شكلت عدة لجان لرصد أى نشاط شيعى فى مساجد وأضرحة آل البيت ونستهدف توعية الصوفيين بخطر الشيعة

viewtopic.php?p=80783#p80783

http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1017923&SecID=12

طيب اين جراءاتكم يا متمسلفة امام تطبيع شقائقكم الاخوان مع اخوانهم الشيعة؟


------------------------------------------------------------

حسن البنا (مؤسس جماعة الاخوان):

سأل الأستاذ عمر التلمساني الشيخ حسن البّنا عن مدى الخلاف بين السنّة والشيعة، عندما رأى السيد محمد تقي القمي ينزل ضيفاً على الإخوان المسلمين في الأربعينات، فقال البّنا "اعلموا أن أهل السنّة والشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لا إله إلا اللَّه محمد رسول اللَّه، وهذا أصل العقيدة، والسنّة والشيعة فيه سواء وعلى التقاء، أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيها بينهما"

المصدر : عمر التلمساني، ذكريات لا مذكرات ص250 249.

-------------------------------------

مهدي عاكف: لا فرق بين السنة والشيعة

http://www.youtube.com/watch?v=QyhV2jCOZO0

-------------------------------------

مهدي عاكف: من يقول بالفرق بين السنة و الشيعة جهلاء جهل مطلق

http://www.youtube.com/watch?v=8ztkO0tSqIk

-------------------------------------

أبو الفتوح: غريب أن ننزعج من الإيرانيين ونصمت عن السياحة الإسرائيلية

http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1021020&SecID=65

قال عبد المنعم أبو الفتوح تعقيبا على التقارب المصرى الإيرانى، إنه حينما تكون لمصر أى مصلحة مع أى دولة أو مع أى طرف دولى آخر فلا نتردد فى إقامة هذه العلاقة وحينما لا تكون لنا أى مصلحة، فلا نتردد فى عدم إقامة هذه العلاقة، وأنه حتما أن يكون لنا علاقة مع إيران فى ضوء المصلحة الاقتصادية.

وأضاف أبو الفتوح، خلال لقائه بطلاب جامعة أسيوط، أنه من الغير الممكن ألا نسمع شيئا عن السياحة الإسرائيلية وعن علاقات إسرائيلية مع مصر، وننزعج من وجود علاقات لنا مع إيران، ويحاول أن يسوق هذا الانزعاج بسبب دوافع سياسية أو دوافع خدمة أطراف أخرى تحت مسمى التشيع وهذا يمثل إهانة لمصر ولشعبنا، حينما نتخيل أن علاقتنا مع دولة مثل إيران من الممكن أن ينقل التشيع لمصر،وأن علاقتنا بدولة يسارية تنقل لنا أفكار الدولة اليسارية، إذن علينا أن نقطع علاقتنا بالدول كلها.

ووصف أبو الفتوح ذلك بالعبث، وقال إن مصر لن تكون إلا سنية مهما حدث.

-------------------------------------

محمد سليم العوا: سب حسن نصر الله الشيعي للصحابة لا ينقص من قدره, وصداقتي له شرف لي!

http://www.youtube.com/watch?v=eqrZFHR6_PY

-------------------------------------

صبحى صالح القيادى الإخوانى : الشيعة من مذاهب المسلمين ، وسب الصحابة ليس خلافا فى العقيدة

http://www.youtube.com/watch?v=qKIYyp51l-g

-------------------------------------

محد بديع: المذهب الشيعي مقدر ومحترم

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=296072

-------------------------------------

محمود غزلان:

http://www.egyptwindow.net/Article_Deta ... ws_ID=1719

أما موقفنا من المذهب الشيعي فنحن نميل إلى عدم التعرض له بالقدح أو المدح، وكذلك عدم الخوض في الخلافات بين مذاهب المسلمين؛ حرصًا على وحدة الأمة، واستبعاد كل أسباب الشقاق من بينها، تاركين للعلماء مناقشة هذه الخلافات مناقشةً علميةً منصفةً، خصوصًا مع إنكارنا- في نفوسنا- كل ما يسيء إلى مذهب أهل السنة ومقام الصحابة الكرام.
وهذا الموقف مرهون باحترام الشيعة هذا الموقف ومقابلته بمثله، أما إذا تم استغلال حرصنا على الوحدة ونبذ الخلاف في السعي لنشر مذهبهم فحينئذٍ سنضطر إلى شرح تفاصيل الخلاف والعيوب لتحصين عامة أهل السنة من الانحياز بجهلٍ إلى المذهب الآخر، ويكون وزر الخلاف على مَن لم يحترم حرصنا على سلامة الأمة ووحدتها.
ألا هل بلغت؟!.. اللهم فاشهد

-------------------------------------

يوسف ندا:

http://today.almasryalyoum.com/article2 ... eID=206602

وأقول لمن لم يفهم ومن لا يريد أن يفهم بعد أن أصحح حتى اتهم بالتنظير، إن خريطة فكر الإخوان المسلمين وحدود علاقاتهم العقائدية والسياسية بالشيعة تغلب عليها التضاريس التاريخية أكثر من الموانع الجغرافية، باعتبار أن أصحاب المذاهب الشيعية نبتوا وعاشوا داخل المحيط الجغرافى للأمة الإسلامية ولم يأتوا من خارجه، ومن المستقر فى فكر الإخوان الذى ربيت عليه أن القدوس المقدس هو الله سبحانه وتعالى وبإرساله الوحى على سيدنا رسول الله فقد أضفى عليه من قداسته،
أما ما عدا ذلك من أبناء آدم ومخلوقات الله بشراً كانوا أو غير ذلك فلا قداسة لهم، وحتى الخلفاء الراشدون تباينت آراؤهم ولم ينزهوا عن الخطأ،
ومن المستقر أيضا فى الفكر الذى ربيت عليه فى صفوف الإخوان أن على كرم الله وجهه كان أصلح وأتقى من معاوية الذى اغتصب الخلافة، ثم حول المسلمين إلى أدوات له ثم مّلكهم لذريته الفاسدة وهذا تاريخ ثابت لم يؤرخه الإخوان، ومن المستقر أيضاً فى الفكر الذى ربيت عليه أن الفقه بذاته وبما يحويه من الاختلافات الفقهية بين المذاهب صناعة بشرية، وهذا الاستقرار الفكرى يلزم احترام الأئمة الذين تصدوا لهذه الصناعة.

-------------------------------------

اقول للمتمسلفة
هؤلاء هم المطبعين مع الشيعة يا سلفية (متمسلفة) فما هى اجراءات توعيتكم لهم؟

ولا انتو عاملين زى امريكا
امريكا تستنكر على ايران و من ثم تضرب فى الدول العربية
و السلفية تستنكر على الاخوان و من ثم تضرب فى الصوفية

الله المستعان



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علاقة الإخوان المسلمين والشيعة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 08, 2013 1:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7602
تسجيل متابعة
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم


_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علاقة الإخوان المسلمين والشيعة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 10, 2013 2:04 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5740
التصوف والصوفية بين مطرقة الاخوان وسندان الوهابية

viewtopic.php?p=12433#p12433


محمد الكوثري كتب:
والان نقدم هذا الاقتباس عن حسن البنا و الاخوان والشيعة :

من كتاب « موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الإسلامية » ، تأليف : د . عز الدين إبراهيم

يقول الأستاذ سالم البهنساوي – أحد مفكري الإخوان المسلمين – في كتابــه ( السنة المفترى عليها ) صـ 57 : " منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي ساهم فيها الإمام البنا والإمام القمي والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة وقد أدى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1945م للقاهرة " ويقول في نفس الصفحة :" ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تؤدي إلى هذا التعاون " .

وفي كتابه ( الملهم الموهوب – حسن البنا ) يقول الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام صـ 78:
" وبلغ من حرصه ( حسن البنا ) على توحيد كلمة المسلمين أنه كان يرمي إلى مؤتمر يجمع الفرق الإسلامية لعل الله يهديهم إلى الإجماع على أمر يحول بينهم وبين تكفير بعضهم خاصة وأن قرآننا واحد وديننا واحد ورسولنا r واحد وإلهنا واحد ولقد استضاف لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة . كما أنه من المعروف أن الإمام البنا قد قابل المرجع الشيعي آية الله الكاشاني أثناء الحج عام 1948 م وحدث بينهما تفاهم يشير إليه أحد شخصيات الإخوان المسلمين اليوم وأحد تلامذة الإمام الشهيد الأستاذ عبد المتعال الجبري في كتابه ( لماذا اغتيل حسن البنا ) ( طـ1 – الاعتصام –صـ32- ) ينقل عن روبير جاكسون قوله: " ولو طال عمر هذا الرجل ( يقصد حسن البنا ) لكان يمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد خاصة لو اتفق حسن البنا وآية الله الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة والسنة وقد التقى الرجلان في الحجاز عام 48 ويبدو أنهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا بالاغتيال "
.
ويعلق الأستاذ الجبري قائلاً : " لقد صدق روبير وشم بحاسته السياسية جهد الإمام في التقريب بين المذاهب الإسلامية فما له لو أدرك عن قرب دوره الضخم في هذا المجال مما لا يتسع لذكره المقام " .

وفي كتابه الأخير ( ذكريات لا مذكرات ) ط 1 – دار الاعتصام 1985 يقول الأستاذ عمر التلمساني صـ 249 و 250 :
" وفي الأربعينيات على ما أذكر كان السيد القمي – وهو شيعي المذهب – ينزل ضيفاً على الإخوان في المركز العام ، ووقتها كان الإمام الشهيد يعمل جاداً على التقريب بين المذاهب ، حتى لا يتخذ أعداء الإسلام الفرقة بني المذاهب منفذا يعملون من خلاله على تمزيق الوحدة الإسلامية ، وسألناه يوماً عن مدى الخلاف بين أهل السنة والشيعة ، فنهانا عن الدخول في مثل هذه المسائل الشائكة التي لا يليق بالمسلمين أن يشغلوا أنفسهم بها والمسلمون على ما نرى من تنابذ يعمل أعداء الإسلام على إشعال ناره ، قلنا لفضيلته : نحن لا نسأل عن هذا للتعصب أو توسعة لهوة الخلاف بين المسلمين ، ولكننا نسأل للعلم ، لأن ما بين السنة والشيعة مذكور في مؤلفات لا حصر لها وليس لدينا من سعة الوقت ما يمكننا من البحث في تلك المراجع . فقال رضوان الله عليه : اعلموا أن أهل السنة والشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وهذا أصل العقيدة ، والسنة والشيعة فيه سواء وعلى التقاء أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيها بينهما " .
نستنتج من مواقف الإمام الشهيد هذه عدة حقائق مهمة منها :

1. ينظر كل من السني والشيعي إلى الآخر على أنه مسلم .

2. اللقاء والتفاهم بينهما وتجاوز الخلافات ممكن ومطلوب وهو مسؤولية الحركة الإسلامية الواعية والملتزمة .

3. قام الإمام الشهيد حسن البنا بجهد ضخم على هذا الطريق يؤكد ذلك ما يرويه الدكتور إسحاق موسى الحسيني في كتابه ( الإخوان المسلمون ..كبرى الحركات الإسلامية الحديثة ) من أن بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون في مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان . ومن المعروف أن صفوف الإخوان المسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الإثنى عشرية – وعندما زار نواب صفوي سوريا وقابل الدكتور مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان المسلمين اشتكى إليه الأخير ان بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية فصعد نواب إلى أحد المنابر وقال أمام حشد من الشبان الشيعة والسنة : " من أراد أن يكون جعفرياً حقيقياً فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين " .

ولكن من هو نواب صفوي ؟ زعيم منظمة ( فدائيان إسلام ) الإسلامية الشيعية، ينقل الأستاذ محمد علي الضناوي في كتابه ( كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث ) صـ 150 نقلاً عن برنارد لويس قوله:
" وبالرغم من مذهبهم الشيعي فإنهم يحملون فكرة عن الوحدة الإسلامية تماثل إلى حد كبير فكرة الإخوان المصريين ولقد كانت بينهما اتصالات " ويلخص الأستاذ الضناوي بعض مبادئ فدائيان إسلام " أولا : الإسلام نظام شامل للحياة. ثانياً : لا طائفية بين المسلمين أي بين السنة الشيعة " ثم ينقل عن نواب قوله : " لنعمل متحدين للإسلام ولنَنْس كل ما عدا جهادنا في سبيل عز الإسلام، ألم يأن للمسلمين أن يفهموا ويدعوا الانقسام إلى شيعة وسنة ؟ " .

.

وهكذا ننقل ونرجئ التعليق لما بعد لان من نقلنا عنهم من تلاميذ الامام الشهيد الذي قال فيه احد تلاميذه محمود عبد الحليم في كتابه « أحداث صنعت التاريخ » (1/187) في وصفه : « لقد كنت أحار في تصور قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه كان « خلقه القرآن » حتى لقيت حسن البنا وصاحبته ، فبدأت الصورة تضح أمامي » .

يتبع ان شاء الله

_________________
ومن دخل حصن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يضام


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علاقة الإخوان المسلمين والشيعة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 10, 2013 2:11 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5740
التنقيب عن التاريخ المبتور

viewtopic.php?p=83322#p83322

Elsharief كتب:

......

مفاجأة
هل تعلم أن النظام الايراني هو اخوان مسلمين و يؤمنون بنبوءات الفتن و الملاحم و يسعون لتحقيقها أيضا
فكرة توحيد الأديان و حكومة العالم الموحدة يسبقها فكرة توحيد المذاهب لتصبح مذهبا واحدا فتكون حرب هرمجدون حربا بين إثنين لا ثالث لهماالمستشرق رينان و صديقه جمال الأفغاني هما المؤسسان الحقيقيان لجماعة الاخوان المسلمين و تجميع المسلمين تحت جماعة واحدة تؤمن بتحقيق نبوءات آخر الزمان و استخدامها بدلا من الزهد و الورع في قيام حروب و فتن

كانت المشكلة في أن المذهب الامامي يحرم الخروج بدون إمام لذلك تمت صناعة نظرية ولاية الفقيه حتى يكون مبررا لثورة الاخوان المسلمين الامامية

ثم بقيت المشكلة الثانية و هي التقارب مع السنة

يقول محمود عبد الحليم عضو اللجنة التأسيسية للإخوان المسلمين:

”رأى حسن البنا أنَّ الوقت قد حان لتوجيه الدعوة إلى طائفة الشيعة، فمد يده إليهم أن هلموا إلينا”.

ثُمَّ قال:”ولو كانت الظروف قد أمهلت حسن البنا لتمَّ مزج هذه الطائفة بالطوائف السنية مزجًا عاد على البلاد الإسلامية بأعظم الخيرات” [(الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ) ج2 ص357].

يقول جمعة أمين عبد العزيز أحد مفكري الإخوان المسلمين:”لقد تنبَّه المصلحون من المسلمين إلى الأضرار التي تتعرض لها الأمة الإسلامية بسبب هذا الانقسام، فراحوا ينادون بوحدة الصف الإسلامي ونبذ أسباب الفرقة بين أبناء الدين الواحد، وقد تزعَّم هذه الدعوة في بدايتها الإمام جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده، ثم أخذت الدعوة شكلا جماعيًّا بعد ذلك فنشأت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية التي شارك فيها الإمام البنا”

ويقول مصطفى محمد الطحان:”لقد نشأ الإمام الشهيد حسن البنا في وقت ضعف فيه التيار الإصلاحي، فدرس عوامل ضعفه، واستفاد من نواحي قوته، فأخذ أسلوب جمال الدين الأفغاني في العمل السياسي، وأسلوب محمد عبده في الاهتمام بالتربية” [كتاب (الإمام حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين) بتقديم محمد مهدي عاكف المرشد السابق].

ويقول هادي خسروشاهي رئيس مركز البحوث الاسلامية ومستشار وزير الخارجية الإيرانية:”كان نشاط حسن البنا ونهضته في المبادئ ومفاهيمها المطروحة في الواقع مكمِّلاً للتيار الاسلامي السابق له، والذي كان قد بدأه السيد جمال الدين الحسيني المعروف بالأفغاني في أواخر القرن التاسع عشر” [مقال بعنوان (نظرة إلى التراث الفكري والاجتماعي للشيخ حسن البنا المؤسس والمرشد للاخوان المسلمين)].

ولذلك فإننا نرى في هذه الأعوام الأخيرة بيانات من بعض قادة التنظيم تحدِّد العلاقة مع إيران بأنَّها علاقة سياسيَّة صِرفة، وتُقرِّر بأنَّ العلاقة المذهبية بين الطَّرفين أمرٌ مسكوتٌ عنه.

يقول محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد بتنيظم الإخوان:”أمَّا موقفنا من إيران وما يصدر عنها فينبغي أن نفرِّق بين أمرين: (المواقف السياسية)، و(المذهب الشيعي): فالمواقف السياسية ينبغي أن نقيسها على قيم الحرية والحق والعدل … أمَّا موقفنا من المذهب الشيعي فنحن نميل إلى عدم التعرض له بالقدح أو المدح” [مقال بعنوان (مرة أخرى نحن والشيعة)].

بل إنَّ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق قال بصريح العبارة:”إيران دولة شيعية، والشيعة ليست مذهبًا دينيًّا، بل سياسي، ومن ثم نتعامل معها على أنَّها دولةٌ سياسيَّةٌ لا مذهبيَّة” [(جريدة المصري اليوم) 19/3/2009].

فعلاقة الإخوان بإيران ليست إلاَّ علاقة تحالفيَّة سياسية لُفَّت بستار الوحدة الإسلامية ونصرة القضية الفلسطينيَّة، وإلاَّ فلم تكن هذه الدعاوى إلاَّ شعارات لتحقيق المصالح والوصول إلى الأهداف.

نتج عن دعوة حسن البنا إلى التقريب قدوم بعض كبار الشيعة من إيران للجلوس معه ومدِّ الجسور، ومن هؤلاء: محمد تقي قمي.

يقول محمود عبد الحليم:”قدم إلى مصر شيخٌ من كبار مشايخهم في إيران، هو الشيخ محمد تقي قمي، والتقى بحسن البنا، وحَسُنَ التفاهم بينهما، وثمرةٌ لهذا التفاهم أُنشئت في القاهرة دار تَرمُز إلى هذه المعاني السامية اسمها: (دار التقريب بين المذاهب الإسلامية)” [(الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ) ج2 ص357].

ويقول عمر التلمساني المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين:”ولقد استضاف (أي: حسن البنا) لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة” [(حسن البنا الملهم الموهوب)ص78].

ونقل جمعة أمين عن محمد تقي قمي هذا قوله:”وبعد فلعلَّ أكثر الناس لا يعرفون أن الأستاذ حسن البنا هو صاحب الفكرة الأولى في تأليف جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية

ومن الشخصيَّات الإيرانية التي التقت بحسن البنا أيضًا: المرجع الشيعي الكاشاني.

يقول التلمساني:”ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكاشاني” [مقال (شيعة وسنة) مجلة الدعوة العدد 105 / 1985].

وقال هادي خسروشاهي:”والنقطة الأخرى في هذا الجانب هي لقاء الشيخ حسن البنا مع آية الله كاشاني في زيارة الحج هذه، وبعد إجرائهما الحوار قرَّرا عقد مؤتمر إسلامي في طهران تشارك فيه شخصيات من العالم الإسلامي كي تتم فيه تقوية العلاقات الودية بين المسلمين أكثر فاكثر” [مقال (نظرة إلى التراث الفكري والاجتماعي للشيخ حسن البنا)].

بدعوة من الإخوان المسلمين قام نواب صفوي الثوري الإيراني مؤسس حركة (فدائيان إسلام) بزيارة مصر

يقول سالم البهنساوي أحد مفكري الإخوان المسلمين:”منذ أن تكوَّنت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي ساهم فيها الإمام البنَّا والإمام القمي والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة، وقد أدَّى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1954 للقاهرة”، ثم قال:”ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تُؤدِّي إلى هذا التعاون” [(السُّنَّة المفترى عليها)ص57].

وقد قوبل نواب صفوي بحماس شديد وترحيب حار من قبل الإخوان المسلمين الذين أرادوا توطيد علاقتهم بهذه الحركة الشيعية الإيرانية المنهاضة للشاه في تلك الفترة.

يقول عباس السيسي أحد قياديِّ الإخوان المسلمين:”وصل إلى القاهرة في زيارة لجماعة الإخوان المسلمون الزعيم الإسلامي نواب صفوي زعيم فدائيان إسلام بإيران، وقد احتفل بمقدمه الإخوان أعظم احتفال، وقام بإلقاء حديث الثلاثاء، فحلق بالإخوان في سماء الدعوة الإسلامية وطاف بهم مع الملأ الأعلى، وكان يردد معهم شعار الإخوان: الله أكبر” [(في قافلة الإخوان المسلمين)ج2 ص159].

ومع تعصُّب نواب صفوي وحماسه الشديد لحركته الثورية ذلك الذي جرَّه إلى أعمال عنف عديدة من تصفيات واغتيالات؛ فقد كان ذا صيت لامع عند الإخوان المسلمين وكانوا يُضفون عليه هالات المديح والثناء، فقد كان في نظرهم شابًّا سياسيًّا ثوريًّا يريد الوقوف أمام الظلم والاستبداد، وهذه هي المساحة المشتركة بين الطَّرفين، وكان الإخوان ينطلقون في تدعيم هذه المساحة المشتركة وتأييد صفوي وثورته من قاعدتهم: (نتعاون فيما اتَّفقنا عليه)، وحينئذٍ فما وراء هذه المساحة المشتركة من أعمال عنف وتطرُّف وطائفية تصدر من صفوي فيُمكن أن يَتعامل معه الإخوان وفقًا للجزء الثَّاني من قاعدتهم: (ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه)!

فها هو محمد حامد أبو النصر المرشد الرابع للإخوان المسلمين يصف نواب صفوي بالزعيم الإيراني المسلم الشهيد [(حقيقة الخلاف بين الإخوان المسلمون وعبد الناصر)ص98].

ويقول عنه فتحي يكن أحد زعماء الإخوان المسلمين في لبنان:”شاب متوقد إيمانًا وحماسةً واندفاعًا، بلغ من العمر تسعة وعشرين عامًا، درس في النجف في العراق، ثم رجع إلى إيران ليقود حركة الجهاد ضد الخيانة والاستعمار، أسس في إيران حركة (فدائيان إسلام) التي تؤمن بأن القوة والإعداد في سبيل تطهير الأرض المسلمة من الصهيونيين والمستعمرين” [(الموسوعة الحركية) ج1 ص163].

لقد كانت علاقة نواب صفوي بالإخون المسلمين علاقة قوية وطيدة ذلك الذي جعل راشد الغنوشي يصف منظمة (فدائيان إسلام) بأنها امتداد للإخوان المسلمين [(مقالات حركة الاتجاه الإسلامي)].

وجعل صفوي نفسه يقول بالمقابل في زيارةٍ له إلى سوريا أمام حشد من السنة والشيعة:”من أراد أن يكون جعفريًّا حقيقيًّا فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين” [(إيران والإخوان المسلمون) عباس خامه يار ص225].

وقد نعاه الإخوان المسلمون بعد أن أُعدم بسبب محاولة اغتيال رئيس الوزاء الإيراني آنذاك.

فقد جاء في مجلة (المسلمون) تحت عنوان (مع نواب صفوي):”والشهيد العزيز – نضَّر الله ذكره – وثيق الصِّلة بالإخوان المسلمين، وقد نزل ضيفًا في دارها بالقاهرة أيام زيارته مصر، في كانون الثاني سنة 1954″ [المجلد الخامس - العدد الأول – 1956 – ص73].

و قد ذكر يوسف ندا مفوِّض العلاقات الدولية في تنظيم الإخوان المسلمين في لقاء معه على قناة الجزيرة بأنَّ الإخوان المسلمين كوَّنوا وفدًا التقى بالخميني في باريس قبل ذهابه إلى إيران، وأنَّ التنظيم كان على علاقة بأعضاء من مجموعات الخميني قبل الثورة الإيرانية، وكانت تتمُّ بينهم لقاءات في أمريكا وأوروبا.

يقول يوسف ندا:”عندما جاء الخميني إلى باريس ذهب الوفد وقابله هناك؛ ليشجِّعه ويدعمه”.

وعندما قامت الثورة في إيران كان الوفد الإخواني ثالث طائرة تهبط في مطار طهران بعد طائرة الخميني وطائرة أخرى، على حسب تصريح يوسف ندا.

وقد كان تأييد الإخوان المسلمين للثورة الإيرانيَّة تأييدًا صارخًا وفوريًّا.

يقول التلمساني:”وحين قام الخميني بالثورة أيدناه ووقفنا بجانبه” [حوار معه في مجلة المصور].

وقال القيادي الإخواني عصام العريان لجريدة الشرق الأوسط:”إنَّ جماعة الإخوان المسلمين أيدت الثورة الإسلامية في إيران منذ اندلاعها عام 1979 لأنها قامت ضد نظام حكم الشاه رضا بهلوي الذي كان منحازًا للعدو الصهيوني”.

وقال عبد لله النفيسي:”فور حدوث الثورة الإيرانية بادرت أمانة سر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بالاتصال بالمسؤولين الإيرانيين بغية تشكيل وفد من الإخوان لزيارة إيران والتهنئة بالثورة وتدارس سبل التعاون” [(الحركة الإسلامية رؤية مستقبلية) ص248و249].

وقد كان تأثير الثورة الإيرانيَّة كبيرًا على رموز الإخوان.

فقد قال راشد الغنوشي:”إنه بنجاح الثورة في إيران يبدأ الإسلام دورة حضارية جديدة”.

وكتب الغنوشي في مجلة (المعرفة) الناطقة باسم حركة الاتجاه الإسلامي والتي تُعرَف الآن بحركة النهضة مقالاً بعنوان (الرسول ينتخب إيران للقيادة) جاء فيه:”إن إيران اليوم بقيادة آية الله الخميني القائد العظيم والمسلم المقدام هي المنتدبة لحمل راية الإسلام”.

وقال الغنوشي أيضًا:”إنَّ مصطلح الحركة الإسلامية ينطبق على ثلاثة اتجاهات كبرى: الإخوان المسلمين، الجماعة الإسلامية بباكستان (والتي أسسها أبو الأعلى المودودي والتي كانت على شاكلة منهج الإخوان المسلمين)، وحركة الإمام الخميني في إيران”.

وقال فتحي يكن:”تنحصر المدارس التي تتلقى منها الصحوة الاسلامية عقيدتها وعلمها ومفاهيمها في ثلاث مدارس: مدرسة حسن البنا، ومدرسة سيد قطب، ومدرسة الامام الخميني” [(المتغيرات الدولية والدور الاسلامي المطلوب)ص 67 – 68].

وقال القرضاوي:”ومن ثمرات هذه الصحوة ودلائلها الحية: قيام ثورتين إسلاميتين أقامت كلٌّ منها دولةً للإسلام تتبناه منهجا ورسالة في شئون الحياة كلها: عقائد وعبادات، وأخلاقا وآدابا، وتشريعا ومعاملات، وفكرا وثقافة، في حياة الفرد، وحياة الأسرة، وحياة المجتمع، وعلاقات الأمة بالأمم، أما الثورة الأولى: فهي الثورة الإسلامية في إيران التي قادها الإمام آية الله الخميني سنة 1979م … وكان لها إيحاؤها وتأثيرها على الصحوة الإسلامية في العالم، وانبعاث الأمل فيها بالنصر، الذي كان الكثيرون يعتبرونه من المستحيلات” (أمتنا بين قرنين)ص112و113.

من هنا لم يكن مستغربًا حينما عدَّد خامنئي المرشد الحالي في إيران في خطبته إبَّان الثورة المصرية بعض المشاهير في مصر وختمهم بقوله:”والشيخ حسن البنا”.

وقد كان خامنئي قد ترجم كتابين لسيد قطب إلى اللغة الفارسية وذلك قبل الثورة الإيرانية عام 1979.

يقول علي أكبر ولايتي الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية ومستشار خامنئي في مقابلة له مع وكالة أنباء مهر الإيرانية:”طبعا كان لإيران ومصر أثرا متبادلا، فكما كان للسيد جمال الدين دور في نشوء الصحوة الاسلامية في مصر وبروز شخصيات من قبيل المرحوم الشيخ محمد عبده وعبدالرحمن الكواكبي ورشيد رضا، فكذلك ترك الإخوان المسلمون في وقتهم أثرا على الحركات الاسلامية في إيران”.

وقال أيضًا:”إن سماحة قائد الثورة قام قبل الثورة بترجمة عدد من كتب سيد قطب إلى الفارسية، وبعد الثورة أيضا تمت ترجمة كتاب ولاية الفقيه للإمام الخميني إلى العربية، حيث ترك أثرًا هاما في الصحوة الاسلامية بالعالم العربي وخاصة مصر”.

وقد عزا ولايتي الأهمية الثقافية لمصر بالنسبة للمنطقة إلى وجود الأزهر وما وصفه بالماضي العريق للإخوان المسلمين وقال:”منذ تأسيس الاخوان المسلمين من قبل حسن البنا عام 1928، كان موقع مصر الثقافي ودورها في الحضارة الاسلامية تتطلب أن تتبوأ مصر هذه المكانة في العالم العربي”.

لقد تبنَّى الإخوان المسلمون العديد من المواقف المؤيِّدة لإيران فقد كانت لهم تصريحات في الحرب العراقية الإيرانية، وتصريحات في المواجهات التي تمت بين المملكة العربية السعودية والحوثيِّين، وتصريحات بخصوص خليَّة حزب الله التي تم اكتشافها في مصر، وغير ذلك من المواقف، وقد اعترف يوسف ندا في لقاء معه على الجزيرة بأن علاقتهم مع دول الخليج كانت متوتِّرة وكانوا متَّهَمين بالعمالة بسبب مواقفهم الممالئة لإيران.

وها هي مجلة (الأمان) التي يترأَّسها إبراهيم المصري من قُدامى مؤسسي الإخوان المسلمين في لبنان تُظهِر مساحةً كبيرةً من التحالف الإخواني الإيراني، وهي وإن كانت أحيانًا تحاول مسك العصا من المنتصف فهي في أحيان أخرى لا تتورَّع عن أن تورد تصريحات الإيرانيين بأن الجزر الإماراتية جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية؛ كما في خبر بعنوان (رفض إيراني لبيان الدوحة حول الجزر).

وتورد مقالات أخرى تُظهِر فيها إيران على أنها القوة الجبارة في الخليج وتستصغر في الوقت نفسه من شأن دول الخليج؛ كما في مقال بعنوان (إيران تستعرض قوّتها في الخليج الخائف والنظام العربي موزّع الولاء)، ومقال آخر بعنوان (إغلاق مضيق هرمز.. هل يكون بداية لحرب شاملة).

وتورد بين الفينة والأخرى مقالات تهوِّن فيها من الاعتداءات الإيرانية، ففي مقال بعنوان (إيران والبحرين: فقاعة سياسيّة أم خطوة مرتجلة؟) على خلفيَّة تصريحات ناطق نوري قرَّر فيه صاحب هذا المقال أن عروبة البحرين ليس لها بعد تاريخي أو قانوني دولي، وأن القضية سياسية فقط.

وقال صاحب المقال أيضا:”لا شك أن الأسلوب الاستعراضي الذي اتبعته دول عربية عديدة في تأكيد وقوفها إلى جانب البحرين ورفضها للتصريحات الإيرانية يندرج تحت عنوان الاستفادة من فرصة ذهبية في نظر بعض المسؤولين للمضيّ قدمًا في التهويل من الخطر الإيراني على المنطقة”.

وقال أيضا:”وفي الوقت الذي لا تنقطع فيه جهود تصوير الخطر الإيراني هو الخطر الأكبر على البلدان العربية، لا سيما الخليجية، بديلاً من الخطر الصهيوني”.

سئل محمد مهدي عاكف المرشد السَّابق للإخوان المسلمين في حوار معه في جريدة النهار الكويتية: ألا تعتقد أن البرنامج النووي الإيراني يؤثر على أمن الخليج؟ وإن كان يؤثر فلماذا يقام؟ وهل ترحب بالمد الشيعي في المنطقة؟

فقال مهدي عاكف:”هذا البرنامج من حقهم، حتى ولوكان قنبلة نووية فهذا حقهم”.

وقال أيضًا:”وفيما يخص المد الشيعي أرى أنه لامانع في ذلك، فعندنا 56 دولة في منظمة المؤتمر الاسلامي سنية، فلماذا التخوف من إيران وهي الدولة الوحيدة في العالم الشيعية”.

وقد سألَت جريدة (الشرق الأوسط) بعد هذه التصريحات مهدي عاكف عمَّا إذا كانت إجابته قد حُرِّفت أو فُهمت خطأ فقال:”لا، الإجابة صحيحة، وبلا تحريف”.

صرَّح يوسف ندا في حوار معه على الجزيرة بأنَّ ما أفرزته الثورة الإيرانية من قيام الدستور على أساس طائفي كان غلطة أثرَّت في مسيرة وحدة المسلمين، ولكنَّ ذلك لم يؤثِّر أبدًا في العلاقات الإخوانية الإيرانية، وبرَّر ذلك بقوله:”هو مبدأ عام عند الإخوان؛ إنه في وسط الإسلاميين: (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما نختلف فيه)”.

وهنا سُئِل يوسف ندا: حتى ولو أدى الأمر إلى اعتقال كثير من أهل السنة وإلى سجنهم وإلى قتل بعضهم وتصفيتهم؟

فأجاب يوسف ندا:”ليس هناك عمل بدون أخطاء، والمفروض إذا كان فيه اعتقالات وإذا كان فيه أي شيء المفروض إن إحنا نساعد في إزالتها مش إن إحنا نقطع، لأن أي قطع معناه إنه تزيد الأخطاء مش إنها تنقص”.

وأكَّد ندا على أنَّ العلاقة بين الإخوان وإيران لم يحصل فيها فتور على الرغم من الوضع الطائفي الذي أفرزته الثورة، وعلى الرغم مما بدر من صادق خلخالي مسؤول المحاكم الثورية آنذاك من تكفير للإخوان ووصفهم بعملاء الشيطان.

وقال يوسف ندا أيضًا:”مش معنى إن إحنا مختلفين معاهم في موضوع أحمد مفتي زاده (أحد كبار الإخوان المسلمين في إيران) أو غيره إن إحنا نقطع صلاتنا، لو قطعنا صلاتنا بأي واحد يبقى ما هنصلح أي غلط، إحنا بنعتقد إن هو لازم يتصلح، فالعلاقة تفضل موجودة، يعني: (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما نختلف فيه

http://www.youtube.com/watch?v=hHAliTzFxgo
........

_________________
ومن دخل حصن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يضام


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 11 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط