موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: النبؤات وأحوالها وهواجسها (( منقول ))
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 23, 2016 11:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 08, 2013 2:06 pm
مشاركات: 130
"تحقيق النبوءات"
برجاء القراءة للنهاية
سبب تأييد كثير من المشايخ وطلبة العلم والمسلمين لثورات الجحيم رغم كل ما آلت إليه من دمار وقتل وخراب وتشريد وفناء وهلاك هو وهم التصق بعقولهم وقلوبهم وزعم بأن الخلافة آتية بعد كل هذا وأن النصر في آخر النفق المظلم!
أقول بداية في أوائل التسعينات ما جعل العرب يقومون بالثورة العربية الكبرى هو ترويج نفس هذه النبوءات وربط أذهانهم بها فقد قيل أن نهاية الأتراك صارت قريبة وأن بعد حكم الأتراك تكون وحدة العرب وتحقق الخلافة المهدوية حتى رأوا في الشريف حسين الخائن عميل البريطان المهدي المنتظر وتعاونوا مع الوهابيين والمستشرقين من كل الأجناس ظناً منهم بقرب تحقق هذه الأوهام حتى أن من يمدهم بالسلاح كان الجنرال ألنبي الذي دخل القدس فيما بعد محتلاً! ومن أراد معرفة تفصيل ذلك فليقرأ كتاب "أعمدة الحكمة السبعة" لإدوارد لورانس الذي سماه الحمقى حينئذ لورانس العرب.
يقول أيضاً المستشرق النصراني ويلفريد سكاون بلنت في كتابه مستقبل الإسلام الذي نشر سنة 1881: "تشير النبوءات القديمة والخرافات الحديثة على حد سواء إلى عودة الهلال الوشيكة إلى آسيا. كما تشير أيضاً إلى اقتراب حتف الأتراك بوصفهم عرقاً أفسد الإسلام. هناك نبوءة بهذا المعنى ذاعت على امتداد قرون في عقول المسلمين العاميين والمسلمين المتعلمين. وهذه النبوءة تحدد العام 1883 الميلادي على أنه الفترة التي يتحتم فيها إنجاز هذه الأمور وتحدد حمص على نهر أورونتوس في شمال سوريا مسرحاُ لآخر مشاهد هذا الصراع هذا يعني أن الإسلام سوف يتراجع عن الشمال وسوف يتوقف الحكم التركي. التنبؤات التي من هذا القبيل غالباً ما تحدث إضافة إلى أن الإحساس بالمصيبة القادمة متأصل تماماً وعام تماماً إلى حد يجعلني أتساءل عما إذا كان إعلان السلطان للجهاد يمكن أن يغري أو يقنع ألفاً من المسلمين على القتال ضد الصليب في أوروبا".
والآن لنفك كلام الداهية سكاون بلنت فهو يشير إلى نبوءة أن العرب يقاتلون قوماً صغار الأنوف في إشارة إلى الترك فصار يُستخدم هذا الحديث النبوي لإقناع العرب بمحاربة الأتراك والثورة على الدولة العثمانية، ويشير إلى الملحمة الكبرى التي تحدد حمص كمحلاً لهذه الأحداث ويشير إلى خراب بلاد العراق والشام قبل هذه الأحداث مما جعل العرب يشاهدون الخراب والدمار والفساد تحقيقاً للنصر واقتراب من النبوءة! لدرجة أنه يشك إذا أعلن السلطان الجهاد ضد الصليب أن يستجيب له ألفاً من المسلمين وذلك لأنه تم توظيف مشاعر المسلمين وعقولهم وقلوبهم إلى تخريب بلدانهم ومقاتلة الأتراك والاستمرار في الثورة وحتمية الخراب القادم فصار مقاتلة الكفار بعيد كل البعد عن أهدافهم بحيث لو أعلن السلطان قتال الصليب في أوروبا لن يستجيب له ولو ألف من المسلمين!!!
أليس هذا هو الواقع اليوم! شحنوا القلوب والعقول بأن كل هذا الخراب تحقيق للنبوءات واقتراب من أحداث الملحمة الكبرى والنصر المبين! حتى صاروا يشاهدون كل الخراب والدماء مجرد فتح ونصر! وصاروا يوظفون الأحاديث لتخريب البلاد وفتحها للفرس والروم بزعم أن احتلالهم لنا بعده خلافة ونصر!! الفرق الوحيد بين النبوءات السابقة واللاحقة أنه في السابق وظفوا النبوءات لقتال الأتراك وإنهاء الحكم العثماني أما اليوم فقد وظفوها ليكون الأتراك هم الخلفاء الراشدين والنصر على أيديهم وبمعونتهم!
وما كانت نتيجة الثورة العربية الكبرى وتوظيف كل هذه النبوءات؟ الاحتلال - الخراب - التقسيم - تسلط الوهابيين - تسلط العملاء في كل أركان العالم العربي... ولا زلنا حتى اليوم نعاني من آثارها الضارة.
لماذا؟
- لأن الغايات الشريفة يلزمها شرف الوسائل.
- لأن الله تعالى أمرنا أن لا ندخل الكفار جزيرة العرب وأن لا نتعاون معهم على المسلمين.
- لأن الله لم يضع لنا الثورات والهياج والصراخ العام كمنهجاً نبوياً للتغيير والإصلاح ولم يأت نبي بثورة في الميادين قط.
- لأن الإرشاد النبوي واضح وصريح وبين في حكم الخروج على الحاكم والهرج والمرج ومخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم لا تأتي بنصر الدين ولا تأتي بأي خير.
- لأن لا الله ولا رسوله أمرنا بتحقيق النبوءات والسعي إلى التعجيل بقضائه بل الأمر بعدم تمني لقاء العدو وإعداد العدة وألا نسعى في الفتن والهرج والمرج.
- لأن لا الله ولا الرسول أمروا بإفساد الأرض وتخريبها بل الأمر بإصلاح الأرض ولو قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها.
- لأن الباطل لا يأتي إلا بالباطل وما بني على باطل فهو باطل.
- لأن السنن الإلهية في الكون لن تتغير وتُخرق لمجموعة من المجانين والمرضى والمغفلين والعصاة والخوارج والمفسدين في الأرض.
هناك فرق شاسع بين التصديق بالغيب والإيمان بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وبين العمل على تحقيق الغيب وإنزاله على الواقع المعاصر والسعي للتعجيل به! ولا يكون إلا ما شاء الله.
وقد حدثت أحداث مشابهة في فترات زمنية مختلفة ولم تتحقق أي نبوءات فنزل الروم بدابق واحتلت الشام والعراق وخربت مصر وثار العرب وزال حكم الأتراك ولم يكن ذلك أوان تحقق ما جاء من غيب في الأحاديث النبوية.
لو تواجدت نبوءة بخراب مصر أو العراق أو سوريا أو غيرها فليس على المسلمين تحقيق تلك النبوءة بل الله يخبرنا بما سيكون تصديقاً لنبيه حتى نلزم سبل النجاة التي وضحها رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمان تحقق النبوءة.
أما عن توظيف النبوءات والعمل على تحقيقها والتعجيل بها فهذا منهج صهيوني وهذا ما أدخلته الصهيونية الحديثة من تحريف على دين اليهودية والنصرانية.
فاليهود يؤمنون بعودتهم للأرض المقدسة بعد نزول نبي آخر الزمان -المسيح الدجال عندنا- وجمع شتاتهم فيها لذا لا يؤيدون احتلال ما بين النيل والفرات قبل قدوم المخلص.. أما الصهيونية اليهودية فيقولون بالسعي لتحقيق النبوءات واحتلال ما بين النيل والفرات وهدم الأقصى حتى يأتي المخلص فيجد الأمر مهيئاً له.
والنصارى يؤمنون بعودة سيدنا عيسى وابتداء العصر الألفي السعيد والصهيونية المسيحية الممثلة في البروتستانت -ومنهم آل بوش وبعض حكام أمريكا- يؤمنون بتحقيق العهد الألفي - النظام العالمي الجديد- لتهيئة الأحداث والتعجيل بالنبوءة.
فالعمل على تحقيق النبوءات والتعجيل بها ليس منهج إلهي ولا هدي نبوي بل عقيدة صهيونية نجحت في اختراق بعض المسلمين.. ولن يكون إلا ما شاء الله وسنن الله في الكون بينة واضحة ولا تنتظروا من هذه الثورات غير الخراب..
فمن يعجل بالفوضى والخراب والفساد لتحقيق نبوءة فهم يتبعون سنن اليهود والنصارى وهم جند إبليس والمسيح الدجال.
وإن كان لابد من نبوءة ها هنا فأقول لكم هذا زمان خراب بلاد العرب واستبدال العرب بقوم غيرنا ثم لا يكونوا أمثالكم فالأرض يورثها الله عباده الصالحين المتقين لا المفسدين المخالفين لأمره ونهيه.. هكذا تقول السنن الإلهية والله تعالى أعلى وأعلم.
ولمعرفة المزيد اقرأ عن: الصهيونية اليهودية - الصهيونية المسيحية - النبوءة والسياسة.

_________________
أنا في جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: النبؤات وأحوالها وهواجسها (( منقول ))
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 23, 2016 11:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس سبتمبر 19, 2013 10:12 am
مشاركات: 3827
برجاء ذكر رابط النقل


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: النبؤات وأحوالها وهواجسها (( منقول ))
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 23, 2016 11:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 08, 2013 2:06 pm
مشاركات: 130
https://www.facebook.com/heba.rev/posts ... 9478888629

_________________
أنا في جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 10 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط