[b]
مزارات القسم الجنوبى
لمدينة القاهرة
(1)
لمرخى المزارات المصرية طرق شتى فى الابتداء بمحال الزيارة ( فمنهم ) من ابتداء بالمشهد الحسينى وهو ابن الناسخ صاحب مصباح الدياجى ، وابتداء السخاوى فى تحفة الأحباب بمشهد السيد إبراهيم الجواد الكائن بمنية ( مطر) شمالى القاهرة فى شارع البرنس ، وهو ابن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الامام الحسن السبط استشهد بباخمرى ( موضع بالكوفة ) دون تكريت ، فى سن 145هـ ( 762م) ونقل رأسه الكريم إلى مصر ودفن بهذا الموضع وبنى عليه فى عهد الدولة الأخشيدية والبانى له هو الأمير تبر أد كبار موظفى حكومة كافور الأخشيدى ، ذكره الكندى والمقريزى وغيرهما ، والسواد الأعظم من مؤرخى المزاراتالمصرية ، ابتدأ بالمشهد انفيسى ، كشمس الدين بن الزيات مؤلف الكواكب السيارة ويذكر عن ذلك فى صفحة (30) ما نصه :
أما أبتداؤنا بالويارة . فمن المشهد النفيسى على ما تقدم الكلام عليه فى صدر هذا الكتاب لما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( النجوم أمان (1) لأهل السماء ، وأهل بيتى أمان لأهل الأرض ) وأردت بذلك أصح المشاهد كما رواه السادة العلماء رضى الله عنهم ، ولم ار أحدا من أرباب التاريخ صحح مشهدا بغير القرافة من مشاهد أولاد على بن أبى طالب رضى الله عنه إلا ( المشهد النفيسى ) لأنها أقامت به فى أيام حياتها وحفرت قبرها بيدها رضى الله عنها .
***************************************************
(1) وفى رواية ( وأهل بيتى أمان لأمتى ) والحديث رواه أبو يعلى والحكيم الترمذى والطبرانى وابن أبى الآشيبة عن سلمة بن الأكوع عن النبى صلى الله عليه وسلم .
وحذا حذو ابن الزيات ، فى الابتداء بالمشهد النفيسى ، الشيخ جوهر السكرى فى كتابه الكواكب السائرة ، الذى هو آهر مؤلف فى المزارات وصل الينا على ما نعلم ، بيد أنه ابتدأ سيره من شارع الخيامية وهو الشارع المعروف الآن بالسروجية خارج باب زويلة المبتدأ من شارع المغربيلن ، ونحن فى مجموعنا هذا نحذو وحذوهم فى هذا السبيل ، ذاكرين على الاجمال وبايجاز ما يراه السالك فى طريقه من الآثار الاسلامية والمزارات والأضرحة والأسبلة وغيرها من باب زويلة إلى المشهد النفيسى .
فإذا أجتاز السالك من هذه المنطقة متجها الى الجنوب فإنه يجد من الآثار والمزارات ما سنذكره .[/b]