موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: 15 - المستفاد من النبلاء والوجهاء فى مصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 5:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

سنة 1245هـ - 1829م
سنة 1246 هـ - 1830 م
وفيات هذه السنة
21 - محمد أمين باشا رستم الجركسى



مات فى هذه السنة محمد أمين باشا رستم الجركسى الشهير باسم أمين رستم كاشف من الامراء المصرية يطلق عليه الروائيون اسم المملوك الشارد أبقاه السيف من مذبحة القلعة التى وقعت فى شهر صفر سنة 1226 – مارس 1811 لتمكنه من الفرار بالقفز بحصانه من اعلى سور القلعة وخرج من مصر متنكرا حتى وصل الى استامبول والتجأ الى السلطان واحتمى به فحماه وعينه قابوجى باشى ( حاجب الحجاب ) وانعم عليه فى سنة 1242 – 1826 برتبة الميرميران التالثة ثم عينه باشيوغ بطرابلس الشام ثم خلع عليه بولاية قونية فى سنة 1244 -1828 ومات معزولا من هذه السنة – ترجمه محمد ثريا بك فى السجل العثمانى وذكره الجبرتى فى حوادث سنة 1226 – 1811 المذكورة وهى السنة التى وقعت فيها موقعة ذبح الأمراء المصريين فى القلعة – قال – ولم ينج إلا أحمد بك الألفى زود عديلة هانم بنت ابراهيم بك الكبير فانه كان غائبا بناحية بوش وامين بك تسلق من القلعة وهرل الى ناحية الشام وذكر المؤرخ لطفى أفندى فى تاريخه ص 210 قال : *(مذبحة القلعة)* ( ولما ) أستقر الأمر لمحمد على باشا وتم الاتفاق بينه وبين الامراء المصريين وأخذ من كبرائهم التنازل عن الامارة فى مصر نهائيا وبصورة قاطعة سلم لهم محمد على باشا بمقتضى الاتفاق المبرم بينه وبينهم الاراضى التى وعد باعطائها لهم فى الصعيد الأعلى لكنهم حين تسلموها رءاوا أنها قليلة ففتضرقوا فذهبوا بعضهم الى دنقلة وبقى بعضهم بالصعيد وانزلقت طائفة منهم الى القاهرة بنية تدبير مؤامرة لقتل محمد على وانبعثت هذه الفكرة فى نفوسهم لما أصابهم ولأنهم اصبحوا قليلة الثروة وقد ذهب عزهم وبهاؤهم وزويت عنهم الدنيا فأخذوا يحسدون محمد على - وكان محمد على من احد كبرائهم وهو شاهين بك الألفى ان يتخذه صهرا له ولكن شاهين بك كان ينظر الى محمد على نظرة ازدراء واحتقار ويرى ان محمد على من الدهماء والأسافل فجمع الزعماء سرا وتعاهدوا فيما بينهم بالهجوم على محمد على فى يوم معين لقتله هو واعوانه وتناقلوا ما كتبه التفتازانى فى حق يزيد وأبيه ولكنهم غفلوا عن ان لمحمد على عيونا فيهم – فلما بلغه الأمر وعلم ما يبيتوه له قال ( ماذا ننتظر . أنحن نعاج فى زريبة الجزار ؟ ) فما داموا أظهر ما كفرانهم بالنعمة وأخذوا يلعنوننا واتباعنا وانصارنا جهرة فقد آن لهم ان نبدأهم بالعدوان ) فدبر لهم هذه الموقعة ولم يعلم بهذا الا – لازأوغل وابراهيم أغا واستقر الرأى على دعوة الامراء من المماليك الى شرك القلعة للاحتفال الذى يقام فيها بمناسبة سفر طوسون باشا الى الحجاز ولم يكن طوسون باشا يعلم بحقيقة الغرض من هذه الدعوة ( ولما وقع امين كاشف كيغرة فى الشرك المنصوب رأى ان الامل فى العفو والحياة داخل القلعة مفقود لأن محمد على هرب الى دائرة الحرم وعمل امين كاشف مقايسة فى ذهنه واتضح له ان السقوط من المئذنة يحتمل فيه الحياة أو الموت فاستقر رأيه على الصقوط فى ميدان الرميلة – وكان مشهور بالفروسية وركب فرسه ووقف على جدار القلعة ثم ألقى بنفسهوهو راكب على اسفل القلعة وقبل ان تصل الفرس الى الأرض قفز من فوقها وكان تدبيرة عظيما – نقله عارف باشا فى عبر البشر ج 2 ص 63 – ( وذكر من أمر ) هذه الموقعة خبر عجيبا ( قال ) كان الامراء يظنون انهم ليسوا بمنجاة من محمد على لانهم كانوا يررون فى عينيه نية الغدر بهم اذا سنحت له الفرص – فكانوا مع حيطتهم منه ابدا فى خوف دائم واتنفق ليانق أوغل أحد زعمائهم انه وهو فى منفاه فى اسوان ذهب الى رجل يدعى ( بخيت الرمال ) يضرب الرمل فقال له يا بخيت انظر ماذا فى مصر – فبسط بخيت الرمل ثم قسمه الى عيون ثم أعاد الكرة وأخذ يظهر العجب ، ثم قال ليانق بك ورفاقه ( أرى دماء تقطر من جبل مصر * ومحمد على يهرب من جهة غلى أخرى ) وعلى الرغم مما هو فيه فأن نفوذه يزداد ( فقال له أحد الحاضرين ) ان الدماء تسيل كل يوم فى قصر محمد على وادجاج لا يجد سبيلا الى الخلاص من ايدى الطباخين – يشير الى ان الدماء هى دماء دجاج التى تذبح كل يوم فى مطبخ قصر محمد على ( ثم قال ) اما هروب محمد على فلأنه جعل دائرة الحرم كزريبة الخرفان فهو كل يوم يخرج الى الديوان هروبا من الدماء التى تسيل من ذبح الانعام والدجاج – ( الا ان بخيت لما سمع هذا التأويل – نظر فى الرمل وقال ) ( ان الدم الجارى ليس دم دجاج ) ( يشير الى انه دم انسان ) فلما سمع ياتق أوغل ورفاقه نتيجة ما كشف عنه الرمل ظهرت عليهم علامات الخوف والرهبة ولم تمضى مدة خمسة وعشرين يوما حتى كان يتق أوغل ورفاقه من ضحايا شرك القلعة .

سنة 1249 هـ - 1833م
22 - محمد شهاب باشا الكرجى



. ( مات ) فى هذه السنة محمد شهاب باشا كرجى تابع حسن بك ودفن بالمدرسة الشعبانية ولحقت به ابنته المرحومة الست آذواج – أى – قمراء فى شهر المحرم سنة 1251 ( إبريل سنة 1835 ) والمترجم من اسرة جركسية سكنت دمشق واشتهر افراداها بالبلاد السلامية وكانت لهم بها ولايات فى مناصب مختلفة .

23 – إبراهيم بك الارناؤدى



( مات ) فى هذه السنة إبراهيم بك بن ولى خوجه الارناؤدى ، ترجم الجبرتى لأبيه فى وفيات سنة 1232 ( 1816 ) ونشأ المترجم فى كفالة الباشا واشترك مع ابراهيم باشا فى الحرب الشامية ثم تعين بها فى وظيفة عسكرية لكن إبراهيم باشا أمر باعادته من برية الشام الى مصر لاستخدامه فى الوظائف الملكية لعدم صلاحيته للخدمات العسكرية وكان سلم الى غراسة من الجوز ليسلم الى قصر سموه وكان قصر ابراهيم باشا زرع الجوز فى مصر كما فى دمشق لكنه علم ان زراعة لا تصلح فى مصر ومات المترجم على أثر وصوله مصر ودفن على ابيه ( بمدفن الباشا بالشافعى) ( وقال ) عارف باشا حين تعرض فى كتابه عبر البشر ، يلوح أنه كان من اولئك الثلاثة الذين ذكروا للعزيز استضعاف شجاعة الفتح ابراهيم باشا بما جعل العزيز يقض الطرف عنه حين رجع من برية الشام بعكس المأمول ولم يعش المترجم طويلا بعد وصوله الى مصر حتى مات وامه المرحومة الست ملك .



24 – محمد بك حيدر الدفتردار



( مات ) محمد بك حيدر الدفتردار درامه لى بن المرحوم خليل محمد أغا بن ابراهيم بك توتونجى باشا بن أحمد بك درسنةلى – هكذا رأيت نسبه فى حجة وقفه الصادرة من الباب العالى فى التاسع من ربيع الآخر سنة 1236 ( وحيدر ) هو الاسم الثانى له على عادة الأتراك فى التسمية وهو الوارد فى رجز المرحوم ابو السعود أفندى فما يقال ان اسمه الثانى خسروا وانما هو تصحيف عن حيدر ولم يتبنى لقاتله
( وخليل محمد أغا ) والد المترجم له هو أحد أخوال محمد على الربعة وكان والده ابراهيم بك توتونجى باش للسلطان فعرف به والتونون فى لغة الأتراك هو الدخان أوالتبغ ، ودرسنة اسم بلد فى الروم ايله منها والد احمد بك
( قدم ) المنرجم الى مصر بعد استقرار قدم محمدعلى فيها فخدم فى الباشبوزق وهم العساكر المتطوعة المرتزقة وترقى حتى صار باشبوغ ( رئيس العسكر ) ثم تعين مأمور الضبطية مصر ثم نقل الى السلك الادارى فتعين دفتردار الرزنامجى وله عوائد ( مرتبات ) من الحكومة ومن الوالى ومن الحلوانات ( الرسوم ) ومن مال العترة الشريفة وهذا المركز هو الذى حل محلة القسم المالى الذى يسمى بعوائد تحصيل الأموال العامة ( واستمر ) محمد بك قائما بأعباء هذا المنصب حتى انفصل عنه فىاول ربيع الآخر سنة 1232 – فبراير سنة 1817 وتعين أميرا للصعيد خلفا لابراهيم بن محمد على لسفره عنه وخلفه احمد عصمت طاهر ابن اخت محمد على الآتية ترجمته فى وفيات سنة 1266 ( 1849 ) ( وفى ) رجب سنة 1236 ( 1820 ) تعين حكمدار للسودان وغادر مصر الى درافور فى 17 رجب من هذه السنة ( وعهد ) اليه محمد على بفتح أقليم كردفان وأمده بأربعة الاف عسكرى منهم ثمانية من العربان والمغاربة وكانت القيادة فى هذه الحملة لابراهيم ثم لاسماعيل كامل بن محمد على فلما وصل محمد بك الى دنقلة زحف على أقليم كردفان بثلاثمائة وخمسائة عسكرى وكان محمد بك مع انتهاك قواه بالمرض يظهر شجاعة واقدام لتقتدى العساكر به واستمر يهاجم حتى احتل الأبيض ( ولما ) بلغه خبر مقتل اسماعيل كامل بشندى حلف ليقتلن من قتلته عشرين ألف فعد بالقيادة الى محمد عبد الحليم بن محمد على الثانى ثم مشى الى سنار فأعمل القتل فى عسكرها واهليها ثم عبر منخا الى شندى فاجهز على من فيها ولم يبق فيها من كيبرا أو صغير حتى أتى عليه قتيلا حتى بلغ عدد القتلى الى ضعف ما اراد الثأر به لاسماعيل باشا ومن أبقاه السيف من الشيوخ والاطفال الرضع والنساء بعث به الى القاهرة مغلولا لا بقيود الذل والاسرو والمهانة ولا يزال اهل السودان يذكرون هذه المجزرة ويصدرونها بأنها اعظم مجزرة بشرية حدثت فى العالم لقوم عزل لا حول لهم ولا طولا ولا سلاح غير الرماح والنبال ( ولا يزال ) العالم اجمع فى الشرق والغرب اذا ذكر هذه المجزرة يصب اللعنات على الدفتردار ومخدومه ، ( ويقول ) ادوار وجوان الفنسى فى تاريخ مصر فى القرن التاسع عشر ص 686 – وكان هذا الثأر لاسماعيل كامل باشا عدلا لآن هذا الأمير كان جديرا بأن تكون خامة خير التى ليقها وبعد أن ثأر محمد بك ماشاء له ا، يثأر ، فعين حكمدار للسودان فأذاق اهله الأمرسن وأذاقهم المنون احياء ( والسودانيون ) اذا ذكروا صاحب الترجمة صبوا عليه اللعنات وذكروه بكل نقيصة من سوء معاملة معهم وتشفيه منهم بما لم يكتب التاريخ مثله ، والى غزو المترجم بلاد السودان ووقائعه فيها يشير المرحوم أبو السعود افندى الونائى ناظر قلم الترجمة بديوان المعارف العمومية فى رجز له أورده فى كتابه فنحة أهل العصر بمنتقى تاريخ احياء مصر ص 24 المطبوع بالقاهرة سنة 1293 ومنه قوله:
( وهكذا فى ذلك الاوان * توجهت غزوة كروفان * قلد من الخرب قيادة العسكر * فيها لصهره الشجاع حيدرى )
( فقهر الاعداء اى قهر * وفتح البلاد بعد الحصر * موت اسماعيل باشا تيلك البلاد * بعد ان ارال منها العناد )
وعاد محمد بيك بعد هذه الموقعة الحربية الى مصر فى سنة 1240 – 1824 ويلوح انه لم يبق جانب الرضا من محمد على باشا وان كمانت الصاعقة فى قتل ولده عليه شديدة ، وذلك بالنظظر ال ما عمد اليه محمد بك فى فعل أمور لم يحمدها له محمد على باشا ومنها سوقه النساء والشيوخ والاطفال سوق الانعام ، فكان رد محمد على باشا عليه فى هذا الصنع اعادة هؤلاء الابرياء الى أوطانهم فى عزة وكرامة وعاش المترجم بعدها فى انزواء حتى مات فى جمادى الأولى من هذه السنة ودفن بحوش الباشا بالشافعى ( وعلى ) أثر موته استولى محمد على باشا على مخلفاته وأخذ قصره بالأزبكية فجعله مدرسة للتعدين والجلاد واستخدم داره الأخرى التى بالجزيرة مصنعا للفخار والدار الأولى هى التى حل محلها الفندق (1) الجديد المسمى بفندق شبرد والباقى الى يومنا و( لمحمد بك ) وقفية على حمام أنشأه بقنا فى سنة 1233 – 1817 محررة من شرعية قنا فى العاشر من جمادى الآخرة من هذه السنة وجدد فى هذه السنة نفسها جامع صالح بك أمير الحج
-----------------------------------------------------------
(1) ومن ملحقاته الأرض التى عليها مبانى فندق الكوننتيال وهو الذى امتلكته شركة فنادق مصر الكبرى المساهمة التى تأسست بالقاهرة بتاريخ 24/2/1889 ثم أجرته فى سنة 1921 مع فندق حلوان والهرم الى شركة الفنادق المصرية ليمتد بإيجار سنوى قدرة 35150 جنيها مصريا لمدة انتهت فى شهر 4/1950
------------------------------------------
بقنا وجدد مسجد قوص العتيق وهو المسجد الذى بنى بهذه المدينة وقت الفتح الاسلامى لمصر تم جدد وخطب به فى سنة 132 – 749 ثم جدد له الملك الصالح طلائع ابن رويك وزير الخلافة الفاطمية منبرا فاخرا فى سنة 550 – 1155 ، وواسم محمد بك موجود فى هذا المسجد وله فى بنى سويف حمام من أنشائه أنشأه فى رجب سنة 1244 -1828 وقنطرة بناحية الباجور من اقسام منوفية واشمون .
( أسرة محمد بك ) زوج محمد على باشا صاحب الترجمة بابنته المرحومة الأميرة خديجة المدعوة بنظله هانم ، احتفل بعقد قرانه عليها فى ليلة الاربعاء 27 من رمضان 1228 23 ديسمير 1813 وزفت الية يوم الخميس 21 صفر من السنة التالية واسكنها محمدعلى باشا فى بيت محمد أغا الألفى زوج المرحومة الست عديلة بنت ابراهيم بك بباب الهواء وهوالبيت الذى تسكنه هذه السيدة المذكورة مع زوجها المرحوم اسماعيل المتوفى فى وباء آخر سنة 1205-1791 وهو من انشائه قبل بضع سنوات ، ولما كاتت الست عديلة المذكورة فى اوائل سنة 1229 -1814 أخذ محمد على باشا البيت من زوجها واسكن فيه المترجم وزوجة وهذا البيت هو الذى يعرف اليوم بشطرات هانم من عتيقات محمد على باشا وتملك فيه منفعة ورقبة جارية فى وقف منشئه اسماعيل بك المذكور وقد تخرب وتحول الدور الأرضى منه الى متجر وبقيت منه قاعة علوية بسماواتها ذات الليقة الذهبية تطل على حارة الرويعى وشارع البواكى يوسف نجيب حاليا ( وقد ) وصف الجبرتى حفلة زفاف المترجم فى الجزء الرابع من تاريخه ص 214 ( ومولد ) زوجة المذكور فى سنة 1214 – 1799 وقدمت مصر مع امها أمينة هانم باشا وتوفيت بالاسكندرية فى اوائل صفر سنة 1277 – 8/1860 ، ودفنت بمسجد النبى دانيال عليه السلام بكوم الديماس ولا عقب لمحمد بك منها ( وأخذ ) محمد على باشا تركته وموجوده فى نظير ما كان عليه لبيت المال من ضرائب اطيان الصعيد أيام امارته عليها واعطى لأخيه ألفا من الجنيهات .
( وهذا ) ما أشار اليه المرحوم عارف باشا فى عبر البشر قال :
( انتقل ) المرحوم محمد بك الدفتردار الى الدار الأخرة فى مصر ومات بدون عقب وكان اولاد أخيه أحياء فقام اكبرهم واسمه داود بك الى وضع الاختام فى محلاته ولكن محمد على أمر عبد الرحمن بك قائلا له استدعى كاتبه وقد له ان ضرائب الأرض قد وردت مدة طويلة فى الصعيد الاعلى لم تحصل من المرحوم لأنى طلبتها منه حرة ولكنه لم يأبه لطلبه لكونه صهرى ،والواجب الآن يقضى بتحصيل تلك الضرائب لانه توفى والواقع ان تركته لا توفى فى ديونه ، لكننا نعطيه من الزائد ، وونرى أن تحمل ابناء اخيه بالدين أمر غير لائق وكذلك نرى ان داود بك لاحق له فى المائتى كيسة المودعة لدى الصراف باسمه وبعدهم هذا المبلع على الثلاثين كيس وكسور التى فى أوروبا ( كناية عن مبلغ ما أودعه المترجم فى هاتيك البلاد فى رحلاته اليها لخاصته ) فأننا نعضى محمد بك مما تبقى عليه من الديون – وقد اتصل بى أن ابناء اخ المرحوم قاصدون الى بلاد الروم ايله وعلى ذلك فانى انعمت عليهم بمبلغ مائتى كيس توزع عليهم جميعا فاصرفوا المبلغ لهم وحيث ان التركة متعلقة ببيت المال فيجب حفظها بهذا الحساب – وذهب داود بك الى استامبول وأخذ يسيل دموع كالسيل المنهمر – ولما زار محمد على استامبول نظم داود افندى قصيدة وقدمها له ، فنال جائزة قدرها ألف قرش – ثم ختم عارف باشا حديثه بقوله وكان البك الدفتردار مشهورا فى مصر بالغدر مشار اليه بالبنان فى ارتكاب العداوة . ( ولمحمد بك أوقاف ) ذكرناها فى كتابنا أوقاف مصر .

25 – المرحوم محمد أفندى المعمار



( مات ) فى هذه السنة محمد أفندى امين سر معمار باش كان ابن المرحوم خليل آستانه كبير مهندس العمائر فى ذى القعدة من هذه السنة ودفن بتربته بالشافعى ، رايت على هامش حجة الأيلولة الصادرة من القسمة العسكرية فى 21 ذى الحجة سنة 1249 ص 231 أن المترجم له مات عن زوجته زليخا محمد وبنبه خاتون وأولاده مصطفى راشد واحمد وعلى وحسنه ، وينحدر المترجم له من أسرة نبيلة عريقة فى النسب وكان من المشهور لهم بالاستقامة ، استقدمه محمد على باشا من استامبول سنة 1230 – 1814 وعينه سر معمار باش ( وكبير مهندسى المبانى الحكومية ) وكان المترجم له مهندسا بارعا اشترك مع زوملائه المهندسين فى العمائر الحكومية وانفرد المترجم له بهندسته لتلك السقايات الجميلة التى تزادن بها القاهرة كسبيل العقادين الذى أنشأه محمد على باشا على اثر وفاة ابنه أحمد طوسون برشيد سنة 1231 وهوو أول منشآت المترجم له بعد مقدمة فى سنة 1233 ، وسبيل اسماعيل كامل بالنحاسين المنشأ فى سنة 1244 كما اشترك المترجم له فى وضع تصميم جامع القلعة وقصور محمد على باشا ، ولما مات المترجم له خلفه على سر معمارية ولده المرجوم مصطفى باشا راشد وقد نبغ كأبيه ومن آثاره الماثلة مجموعة مساجد القاهرة كمسحج الحلاوى بالابارين والمدرسة الزيادية بحارة الكماجيين ومسجد محمود بن أجا كاتم السر بالجماميز وسبيل السلاحدار بأمير الجيوش وغير ذلك .
( والى ) صاحب الترجمة وابنه المذكور تنسب قطعة من حارة المصامدة وخى حارة المعمار المتدخلة فى عطفة عبد الله بك وتأتى هذه النسبة لسكناه ببيت كان جاريا فى ملك السلطان برقوق وابنه الناصر فرج وهو البيت الذى بصدر هذه الحارة .

مصطفى باشا



( ومات ) مصطفى راشد باشا ابن المترجم له سنة 1273 – 1857 عن زوجته شمس نور وامينة برلانتى وبنته شفيقه راشد وأخيه لوالده احمد أمين ووالدته زليخا محمد ( وتوفيت ) شفيقة راشد ابنة مصطفى باشا فى عاشر صفر سنة 1317 – 1899 ودفنت مع ذويها بالشافعى
( وتزوجت ) المرحوم عثمان باشا رفقى ناظر الجهادية والبحرية السابق ولم تعقب منه ( أنظر ترجمة عثمان باشا فى وفيات سنة 1303- 1886 .

26 – المرحوم عبدى شك

رى

( مات ) فى هذه السنة عبدى شكرى نجل محمد حبيب أفندى حسن رمزى مأمور الدايوان الخديوى ، مات فى حياة أبيه وشيعت جنازته من بيت أبيه بدرب النبدى بالكوم البيض بعطفة نقيب الجيش التى تعرف اليوم بعطفة حبيب افندى بشارع اللبودية بدرب الجماميز ، كان عبدى بك من طلبة الاساليات ولم يكمل تعيمه حتى عاجله الموت(مات) أبوه حبيب افندى فى سنة 1265 عن زوجته امينة وفا رستم أغا وعتيقاته فاطمة زهرة ورقية عزيزة ، وعبدى شكرى هذا هو غير عبدى باشا شكرى الذى كان آخر خدمته فى الحكومة مديرا لديوان المدارس وتوفى فى 4 جماد الأول سنة 1308 -17/12/1890 ، وشيعت جنازته من بيته بالهمايل بالعاسية بالشارع الذى يعرف بعبده باشا نسبة إليه وهذا ما تحققته من سجل التركات رقم 9 دفتر تركة رقم 57 ، 253 والمحفظة رقم 3 من محفوظات الدار وقلم الحفظ .



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط